<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-bidi-font-family:Arial;} </style> <![endif]-->

خطورة الغلو في تطبيق التدين

الغلو مجاوزة الحد بأن يزاد فى حمد الشئ أو ذمه على ما يستحقه.

قال تعالى: "قل يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم" النساء(آية 171).

إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، رواه أحمد، 199 وحسنه حمزه الزين

عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ]... إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من قبلكم بالغلو فى الدين[ أحمد جـ1 صـ215 النسائي 5 268

قال ابن تيميه إن دين الله وسط بين الغالى فيه والجافى عنه والله تعالى ما أمر عباده بأمر إلا اعترض الشيطان فيه بأمرين لا يبالى بأيهما ظفر إما إفراط فيه وإما تفريط فيه‏ ،

 هذا اسناد صحيح على شر مسلم

لا تذهبن في الأمور فرطاً         وكن من الناس جميعاً وسطا

فى ولى ملاحظات

الغلو ليس من الدين إنما هو من انحراف المتدينين:

الغلو سبب لا هلاك المتدينين ولصرف غير المسلمين عن الدين وعرض الإسلام والدعوة إليه تكون باليسر لا بالعسر وبالرفق لا بالقسوة وباللين لا بالشدة.

الغلو خروج عن فطرة الإسلام وعن قدرة الإنسان.

فعل الأكمل في الدين والأخذ بالأحوط والأتم ليس من قبيل الغلو ويأخذ به من يحرص عليه ويتطلع إليه.

حقيقة الإعتدال:

الإحتكام إلى الإسلام والإنضباط بقيمة ومضامينه ووزن الحياة كلها بميزان لشرع الذى يستوجب في حق المتدينين ثقة التطبيق والتسليم وذلك لوجود ضبط دقيق بين الإستقامه والإنحراف فإذا أنعدمت الدقة في التدين كان الخلط والسير بالهوى والرأى.

التطرف: التيار الجارف الذى يحيط بالعالم أجمع والذى لم يعد قاصراً على وقت معين أو بلد معين ولكنه زاد فى الآونه الأخيره لأسباب عديدة والتي يلصق أغلبها زوراً بالدين وخاصة الدين الإسلامي وذلك بسبب الصورة المشوهة التي ألصقتها التيارات الزائفة والتي تكيد للإسلام كما أرجعها البعض إلى البطالة والفراغ سواء الديني أو الفراغ عن العمل ولذا سوف أتناول تعريف التطرف.

أسبابه وكيفية مواجهته:

التطرف بمعنى البعد عن الوسط ومنه قول العرب تطرف في كذا أى جاوز حد الإعتدال ولم يتوسط والمتطرف الذى يقاتل أطراف الناس له.

والتطرف هو الأخذ من الشئ بطرفه أى بعيداً عن نقطة الوسط

مفهومه اصطلاحاً مجاوزة الحد هو الغلو في الدين التطرف هو الخروج عن الاعتدال والتوازن والتوسط أما الغلو فهو مجاوزة الحد في الأعمال والأقوال الموسوعه الميسرة د. مانع المانع الجهني صـ336.

والتطرف تعصب الرأى وقد يتحول هذا التعصب إلى سلوك وغالباً ما يستخدم العنف كوسيلة لتحقيق أهدافه وقد يستخدم العنف كوسيلة الإرهاب الفكرى أو المادى لحمل الآخرين بالإتفاق معه أو الإبتعاد عن ما تحاول الجماعة المتطرفه تحقيقه ونلاحظ أن التطرف غالباً ما يلتصق بالدين فقط وخاصة الدين الإسلامى وهذا حقيقة تحن عن الإسلام فالإسلام دين السماحه والأعتدال فإذا ما كان من تطرف فإنه غالباً ما يكون معتدلاً.

وفى حدود ما قرر الشرع أى المعاملة بالمثل وجزاء سيئة مثلها) صورة الشورى آية 40.

وقال الشيخ إسماعيل صادق العدوى فى تعريف التطرف بأنه (عدم الإستجابه لله وللرسول ومخالفة قول الله تعالى فالمسلم الذى لا يستجيب للقرآن ولأحكام لله في الأحاديث النبوية هو المتطرف والمتطرف هو الذى يجرم في حق المجتمع يضرب ويقتل الأبرياء ويؤذيهم دون وجه حق)[1]

هذا التعريف من الشيخ إسماعيل ينحصر فى التطرف الإسلامي مع أن التطرف ظاهرة عالمية وليست قاصرة على المسلمين فقط وذلك يؤخذ علينا أننا أصحاب التطرف وما دوننا أصحاب التسامح والإعتدال حتى وإن كان الكلام موجهاً للمسلمين فقط ويرى بعض الباحثين (أن التطرف الذى نعنيه نوع من أنواع السلوك البشرى يقوم على اليقين المطلق ويرفض المناقشة لأنه يستند إلى أن الحقيقة لها وجه واحد وأن هذا الوجه الواحد (وهذا هو مكمن الخطر) واضح أمام المتطرف وحده وغائب عن سواه ولذلك فما أسرع ما يلجأ المتطرف إلى إستخدام العنف حين يواجه رأياً يخالف رأيه فالإختلاف فى نظره يعنى الجنوح عن الحقيقة أى الضلال ولو كان الرأى المخالف قائماً على أصدق الحجج وأقواها فإذا كان الخلاف في مجال التفسيرات الدينيه والإجتهادات رمى المتطرف صاحبه بالإلحاد ثم إستحل دمه ولن يكترث المتطرف بمن يقول له أن التفسيرات والإجتهادات بشرية ولذلك لابد وأن تتسم بالإختلاف أو بمن يقول له أن الخلاف من طبيعة البشر وأنه قائم إلى يوم الساعة.[2]

ان الإختلاف في الرأى لا يفسد للود قضية؟

إن التطرف لم ينشأ من فراغ ولكنه افراز تراكمات معينه ونتاج لتربه معينه فكرياً وسياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً) إن التطرف هو البعد عن الوسطية والفكر المغالى، المتطرف هو الذى يرفض مجمل الواقع الذى نعيشه ويحكم على هذا الواقع بأنه كافر وجاهل مع أن الواقع ليس كله إيجابيات ولكن هناك سلبيات فالفكر الذى ينقد السلبيات والنواقص هو جيد وتقدمى وينبغى أن يحظى بالمساندة ولكن دون إستخدام العنف لأننا إذا كنا نؤمن بتعددية الفكر فإنه لا يزعجنا وجود تطرف فكرى وإنما الذى يزعجنا هو إستخدام العنف لفرض هذا اللون من ألوان الفكر).

ويذهب بعض الباحثين في تعريف التطرف السياسي الدينى بأنه (إستخدام التيارات السياسية الدينية للعنف في محاولة فرض الرأي وتهديدها للنظام العام بترويج فكر مناهض للسلطة الحاكمة مضمونه خروج هذه السلطة عن صحيح الدين وهذا هو التعريف السائد ويعرف فرج فودة التطرف فيقول هو طرح قضية سياسية شديدة التخلف والغموض من خلال منطق دينى شديد القبول والوضوح.([3])

وهذا التعريف قريب من الواقع العينى الشاهد لأنه بين فيه أهم جوانب المشكلة وهما السياسة والدين وهما من أكثر الجوانب تأثيراً في ظهور التطرف وذلك منذ أمد بعيد.

مما سبق يتضح لنا أن مصطلح التطرف من المصطلحات التي سادت وأنتشرت في الأونة الأخيرة والتي إرتبطت ببعض أعمال العنف والقتل أما المسمى الأصلى لهذا التجاوز عن حد الإعتدال فهو الغلو والذى ورد لفظه في القرآن الكريم قال تعالى قل با أهل الكتاب لا تغلو في دينكم غير الحق ولا تبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً، وضلوا عن سواء السبيل، سورة المائده آية 77 وكذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين).[4]

أما بقية المصطلحات التي ظهرت والتى تعنى هذا المعنى فقد ظهرت مع ظهور العديد من المصطلحات من إنحراف تطرف عنف إرهاب وغيرها مما قد يوجد على الساحة الفكرية إلا أنها جميعاً لا تخرج عن هذا الإطار وإن كانت تختلف في الوسائل إذن الإنحراف بالتفريط أو الإفراط يكون في الفكر أولاً في غالب الأحوال ثم يتبعه الإنحراف في السلوك والتطبيق وهذا هو التطرف.

نشأة ظهور التطرف:

إن ظاهرة التطرف أو الإنحراف ظاهرة قديمة قدم البشرية فهي ليست مختصة ككيان دون مكان ولا بزمان دون زمان فالإختلاف في الرأى والسلوك أمر مركوز في فطرة الإنسان فالإنسان مكون من مادة وروح وعقل والمادة مختلفة العناصر وأهوائهم كما يتفاوت الناس أيضاً في أحكام العقل وبذلك يختلف حكم الناس على الأشياء فمنهم من يتعقل ومنهم من ينحرف عن العقل وجادته وكذلك هناك من ينحرف عن الفطرة السليمة والتي قد تصيبها بعض الآفات والصوارف فتشوهها وتخرجها عن طبيعتها ويشير القرآن الكريم إلى ذلك الإختلاف وأنه ضرورى نتبع إختلاف الناس وأن هذه طبيعته إنسانيه قال تعالى (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين الأمن إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم)([5]) إذن فالله تعالى خلقنا على نحو نكون فيه مختلفين ما بين مستقيم ومنحرف ومؤمن وكافر وحتى يكون هناك الرأى والرأى الآخر.

ومن دلائل الإختلاف أيضاً أننا لا نجد شخصين متشابهين في كل شئ وإنما لابد من الإختلاف ولكن هناك إختلاف إلى الحق وهناك إختلاف عن الحق والأول إعتدال والثاني إنحراف تطرف وقد كان أول خلاف وقع على وجه الأرص هو خلاف بنى أدم عليه السلام والذى أدى في النهاية إلى وقوع أول جريمة قتل على وجه الأرض وقد ذكر القرآن الكريم ذلك في سورة المائدة الآيات (27 – 30) وكان سببه الحقد والحسد والذى أدى في النهاية إلى وقوع أول جريمة قتل على وجه الأرض.

وقد كان أول خلاف وقع في الإسلام فقد وقع في حال مرضه صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته بين الصحابة رضى الله عنهم.

في كان الخلاف في موته صلى الله عليه وسلم ثم كان الخلاف بعد ذلك في موضع دفنه ثم كان الخلاف حول قتال ما نعى الزكاه.

ثم كانت بعد ذلك معركة صفين ومسألة التحكيم التي بدرت بعدها جزور الفرق من خوارج وشيعه ومرجئه ومعتزلة وأهل السنة.

ولا أوافق على ربط التطرف بالدين وخاصة الدين الإسلامي لأنه دين الأعتدال والسماحة وما وجد على الساحة من أعمال عنف تنسب إلى بعض الجماعات التي تسمي نفسها جماعات إسلامية ليس معناه أن الإسلام هو دين العنف نعم الإسلام دين القوة والمنعة ولكن في الحق والمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف في قوة الإيمان وليس في قوة البنيان فالذين ربطوا التطرف بالدين الإسلامي مغرضون مأجورون لضرب الإسلام بأيدى أبنائه ونستطيع أن نقول: أن رباً التطرف بالدين الإسلامي ربط صهيوني يسعى إلى تشويه الدين وإحداث فوضى فكرية تؤدى إلى الفتنة الطائفية مستعملة كل الوسائل والأقنعة والأساليب الحديثة الموجودة بالعالم الغربى والتي تعتمد على العنف كالمافيا ولما كان لا وجود للمافيا في العالم الإسلامي الحقيقي إستعملوا ذيولاً له وأصابع خفية تحركه وأطلقوا عليها الإرهابيين الإسلاميين أو المتطرفين الإسلاميين وهى في الواقع هى مافيا إستعمارية صهيونية تريد السيطرة على مقدرات الشعوب مستغلة الإختلاف الطبيعى بين فئات المجتمع وأحياناً ينفلت الأمر من بين تلك الأصابع وأحياناً أخرى ينفذ جميع مخططاتها.

وقد سبق أن قلنا بأن التطرف ظاهرة قديمة البشرية فكيف يلصق بالدين الإسلامي وحده أن الغرب هو الذى روج لهذه الفكرة لأن العداوة القديمة بسبب الحروب الصليبية مازالت تسيطر عليهم فعندما دخلت حملة اللبنى القدس أثناء الحرب العالمية الأولى نشرت الصحف البريطانية صور اللبني وكانت تحتها عبارته المشهوره التي قالها عندما فتح القدس (اليوم إنتهت الحروب الصليبية). إذن روح العداوة موجودة ولم ولن تنتهي.

أسباب التطرف

من الواضح أن التطرف والإرهاب هو الخروج عن حد الإعتدال والبعد عن الوسطية ولذلك لابد من وجود أسباب تؤدى إلى هذا البعد لأن لكل فعل رد فعل يساويه في القوة ويخالفه في الإتجاه والتطرف ليس ظاهرة مختصة بمكان أو زمان فهي تبدو وتختفى حسب الظروف المحيطة وقد أرجع البعض تلك الأسباب إلى عوامل ذاتية والبعض الآخر يرجعها إلى عوامل ثانوية أو عوامل داخلية وعوامل خارجية وسوف نوضح وجهة نظر كل رأى ولنرى بعدها أى الأسباب أقوى في التأثير على السلوك والفكر حتى يحكم عليه بالتطرف.

أولاً: العوامل الذاتية:

والتي تنبثق عن البعد عن الدين والفطرة السليمة فالتطرف يرجع إلى مخالفة الفطرة بطمس منبهاتها وهى (العقل – الإرادة – الوجدان).

بالنسبة للعقل فهو مناط التكليف في الإنسان وبدونه هو والحيوان سواء فإذا طمس العقل وإمتلاء بالمعلومات الخائة أدى ذلك إلى التطرف وبناء على توجيهات العقل الخاطئة تتوجه الإرادة الخاطئة إلى تزيين السيئ إلى حسن وهذا بدوره يؤدى إلى طمس الوجدان وهذه أمور ذاتية تنبع من داخل الإنسان ذاته فإذا طمست هذه المنبهات الثلاثة طمست الفطرة وإنحرفت عن طريقها الموسوم لها من قبل الله تعالى وإذا إنحرفت الفطرة أدى ذلك إلى التطرف والإنحراف عن الوسط الذى الله تعالى به في كتابه وكذلك جعلناكم أمة وسطا.

العوامل الثانوية

أ- عوامل حضارية:

إنتقلت إلينا الحضارة الغربية بفضائلها ورزائلها عن طريق الترجمات أو البعثات العلمية كما حدث في بداية عصر النهضة والإنسان وليد بينته ويقلد الغالب دائماً فإنبهر بهذه الحضارة وتقدمها الهائل البعض والبعض رفضها رفضاً تاماً بإعتبار أن كل ما فيها إباحته وإنحلال.

والبعض توسط وقال بأن تأخذ ما ينفعنا ونستفيد به ونترك ما لا ينفعنا ولا يناسبنا وهذا المذهب هو الإنتقائى فنحن في حاجة إلى العلم التجريبي ولكننا لسنا في حاجة إلى الثافة الغربية مثلاً ووسط هذه التناقضات بين القبول والرفض والواقع المعاش والمعايير الإجتماعية التي تشعر بالتناقض بين كل هذا أدى ذلك إلى حالة أغتراب حقيي لدي الشباب يعيشها داخل ونه فهو بعيد عن الماضى الذى لا يعرفه وعن المستقبل المبهر ومحاولة تقليده حتى في السلبيات.

حتى نكون في مصاف الدول المتقدمة المصدرة لتلك الحضارة ولذلك قد يجأ بعض الشباب إلى التطرف للإزالة هذا الإغتراب إما قبولاً لذلك وتقليده وإما رفضاً ومحاولة القضاء عليه وكلاهما يعد تطرفاً سواء لليمين أو لليسار.

ب- عوامل إقتصادية:

إن الأحوال الأقتصادية الضاغطة تلعب دوراً كبيراً في إهتزاز الثوابت والقيم أمام من تمارس عليه هذه الضغوط (خاصة مع تفشي حالة البطالة والفراغ التي يعيشها الشباب بعد التخرج من الجامعات مما يشعرهم بالإحباط واليأس الذى قد يفضى بهم إلى التطرف وكذلك عدم المواكبة بين المتغيرات التي حدثت في المجال الإقتصادي وبين حياة الكثيرين التي لم يمسها التغيير حيث إزداد الأغنياء عنى وإزداد الفقراء فقراً مما قد يؤدى إلى الحقد الذى تنشغل ناره فتؤدى إلى أعمال التطرف من سرقة وإختلاس ورشوة إلى غير ذلك من الفساد الذى ظهر في البر والبحر وكذلك تسخير العاطلين من الشباب لثني أراء وأفكار هدامة ومتطرفة دون وعى من الشباب لحقيقة الدوافع التى من أجلها نشرت هذه الأفكار فتلبس قناع الدين والفضيلة وهى تريد هدم الدين وتشويهه.

جـ- عوامل إجتماعية وسياسية:

قد توحد بعض العادات والعقائد التي تكون محل نظر وتغيير لأنها قد لا ترضى بعض الأفراد أو قطاعات من أفراد المجتمع ولذلك فقد يتجه بعض الأفراد إلى ضرورة هذا التغيير غير أن الوسيلة تختلف فالبعض أخذ الطريقة ووجد القنوات الشرعية للتغيير وعن طريق الوعظ والإرشاد والتوجيه كما فعل الأخوان المسلمون في فترة الأحتلال الأنجليزى وظهور موجة الإباحية والإنحلال وعلى الطرف الأخر عدل البعض عن الطرق الشرعية له1ا التغيير واتخذوا القوة والقوة وحدها وسيلتهم وذلك قد يكون بسبب فقدان قنوات التعبير المشروع أمام قطاع الشباب والنوادى والنقابات والأحزاب لا تكفي للتعبير عن طموحات وأما في الشباب وقد ينعزل الشباب عن أحلامه فيسعى إلى أساليب وطرق تعبيرية أخرى منها التطرف.

كذلك وجود بعض التناقضات فى الواقع المعاش ما بين السلبيات والأنحرافات وبين ما يقرأونه أو يتلقونه في المساجد ودور العلم مما ينعكس على سلوك الشباب وتصرفاتهم وعدم أقتناعهم بالوضع الحالى والمطالبة بتغيير هذا الواقع ومن مظاهر عدم الإقتناع كبت الحريات وعدم السماح بوجود متنفس للشباب ليعبر عن آرائه بحرية (وجعل كل نشاط تحت رقابة المسئولين وفى إطار النظام القائم دون إيجاد بديل يفرغ فيه طاقته وينتمي إليه عن رغبة وحب وإختبار وصدق مما أتاح لبعضهم الفرصة في تكوين تنظيمات سرية أو علنية ولكن بشعار يتقى به المشكلات وذلك نتيجة عدم التجاوب بين القمة والقاعدة وعدم التعاون بين الحاكم والمجرم في ترسيخ مبدأ الشورى والتناصح وإحترام رغبة الجماهير مما نزع الثقة أو زعزعتها في نفوسهم نحو السلطات الحاكمة التي يغيب عنها القدوة الصالحة للشباب مع شيوع الوساطات والمحسوبيات والمجاملات على حساب الآخرين كل هذا دفع بالشباب إلى التطرف وإستعمال العنف للتعبير عما يريد وقد تكون محاولة للتغيير الذى ينشده ولكن هناك عوامل قد تكون أكثر تأثيراً في ظهور التطرف والذى أطلق عليه التطرف الدينى وهذا هو الشائع ولهذا أسبابه أيضاً والتي منها:

أن البعض أرجع ذلك النوع من التطرف الدينى إلى الفراغ الدينى وعدم الإهتمام بالتوعية الدينية على وجهها الصحيح.

بوجه عام وذلك نتيجة عدم تعاون الأجهزة في غرس الفضائل ومجانبة الرذائل ومحاربة الأفكار الخاطئة والتى منها أن التدين ظاهرة رجعية أكل عليها الزمان وشرب وأن التمسك بالدين فيه جمود وتخلف وهذه هى أفكار المستعمر التي غرسها ثم رحل التثبيت وجعل على ربها وسقيها العديد من رجالته وعملاته وصحفه ومجلاته وهذه الأشياء ترجع إلى عدم العناية الكافية بدراستة الدين في مراحل التعليم المختلفة وبخاصة في المرحلة الجامعية.

لأن هذه هى مرحلة نضوج الفكر والإستيعاب و (الإدراك وهى مرحلة حماسية أيضاً الإعلام الدينى مكتوف الأيدى في قوالبه الجامدة التى لا تصلح مع طبيعة الحياة العصرية سريعة الإيقاع وظلت في صورتها القديمة الباهتة فيما عدا بعض ما تقدمه بعض الإعلام في مواقع مختلفة على الفضائيات وهذا لا يكفي لأن هذا ليس متاحاً للجميع ولذلك لابد أن تقوم القنوات الأرضية المحلية بنفس الشئ الذي يعرض الدين بالصورة الجذابة والمناسبة فيسهل تقبله ووصوله لكل إنسان في موقعه وقد إستغل بعض هواة الزعامة هذا الفراغ وراحوا يفتون في أمور الحلال والحرام ويتناولون قضايا دينيه فوق مستوى فهمهم مما كان له أسوأ الأثر في نفوس الشباب وأخذو يخوضون في مسائل الدين والمجادلة في آيات القرآن تحت شعارات حرية التفكير و الرأي والتعبير مع أن الدين له حرمته وهو جزء من ضمير المجتمع وكيانه وأي مساس بهذا الدين من قريب أو من بعيد لابد وأن يفجر مشاعر الغضب والإحتجاج بوعى أو بغير وعي هذا سبب والبعض أرجع ذلك إلى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية فوراً وإبتعاد الشباب عن التعاليم في القوانين الحالية لا تتفق مع الدين الرسمى للدولة مثل حل التعامل بالربا تحت نكلة الخوف على الأقتصاد وإنتاج الخمور وتعاطبها وحرية المرأة في سفورها وإختلاطها وإعطائها حقوقاً تتساوى بها مع الرحيل (تحت مظلة التقدم والتمدين مما كان له أثره على الحياة الأسرية خاصة والحياة الإجتماعية وعدم العناية الكافية بدراسة الدين في المدارس والجامعات.

حيث أن ما يقدم لا يروى ظمأ الشباب فالموضوعات متكررة والكلام فيها ليس جديداً كل ما يقدم هو تلقين فقط دون أعمال للفكر ولذلك وجدت فجوة عميقة بين علماء الدين والشباب ومن هنا يكمن التطرف بسبب فهم خاطئ لقاعدة دينيه أو تمسك أعمى برأى شخصى مما يجعل البون شاسعاً بين الحق وبين الفكر السائد بين مختلف المسلمين الذى يؤدي بدوره إلى تطور التطرف وجعله غير منحصر في مكان معين لإحكام السيطرة عليه.

إن تدهور نظم التعليم عندنا والتدهور المستمر منذ ثورة يوليو في مستوي التعليم ومستوى الثقافة مسؤول مسئولية كبيرة عن زيادة التطرف عندنا وأعتقد أن إصلاح مناهج التعليم أولاً وإصلاح وسائل الأعلام ثانياً وحل المشكلات الأقتصادية والإجتماعية والسياسية حالاً مرضياً وإشتراك الشعب في إتخاذ القرارات وتطبيق الديمقراطية الصحيحة هى الخطوات الأولى في سبيل حل مشكلة التطرف في مصر.

كيفية مواجهة التطرف

لقد ذكرنا أن أسباب التطرف متعددة ومتنوعة منها الحضارى والإقتصادي والإجتماعي والديني ولابد عند المواجهة والعلاج أن نعالج هذه الأسباب أولاً حتى يكون الحل مرضياً والمواجهة مثمرة.

بالنسبة للعامل الحضارى:

لابد أولاً أن تعرف الشباب والنشئ بالحضارات السابقة وبالحضارات القائمة ومدى تأثير كل منها على الآخر وكيفية استفادة كل منها من الأخرى، وإبراز السلبيات والإيجابيات في تلك الحضارات وما يؤخذ منها وما يرد لتحقيق الصالح العام للبشرية ولكن لابد من دراسة ما يناسب حضارتنا وليس مسخها وليس الطريق هو فرض أراء وحاول حضارة بعينها على ما هو أقل منها قوة ولا نتقوقع في الماضى ونبكي على إطلاله ولا نتجمد على ما نحن فيه الآن بل لابد من النظر إلى المستقبل بأفق واسع للكون في مقدمة الصفوف ولا نتهم بالتبعية والتقليد الأعمى إلا إذا كانت التبعية في الحق وللحق وهو إنتصار له فلا مانع منها فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.

فالتقدم والإرتقاء غاية المجتمع ولن يتحقق هذا إلا بالتواصل والحوار بين الحضارات وليس بالتصارع (نحن نعيش الأن في عصر ثورة المعلومات والإتصالات والثورة التكنولوجية أي بمعنى أننا نعيش في قرية كونية كبيرة والإخطار التي تهدد عالمنا أصبحت أخطاراً عالمية تهدد الجميع وتتطلب جهود دولية لمواجهتها مثل قضايا البيئة والمخدرات والإرهاب الدولى والجريمة المنظمة وأسلحة الدمار الشامل وأمراض العصر وعلى رأسها أمراض نقص المناعة (الإيدز).([6])

هذه القضايا عالمية وليست محلية تقتصر على مكان ما ولذلك فهي تتطلب الحوار بين الثقافات والحضارات لا يجاد الحلول لمثل هذه المشكلات.

وهذا للصالح العام وليس لمجتمع بعينه فقديماً إستفادت الحضارة الأوربية من حضارة العرب والإسلام وعلومهم في إقامة نهضتها وقد خطت في هذا المجال خطوات واسعة جعلتها الآن هي المصدرة للحضارات والتقدم فعلينا أن نستفيد نحن من حضارتهم وأن نتواصل مع تلك الحضارة في حدود تعاليمنا وديننا ومع ما يتناسب مع واقعنا.

2- بالنسبة للعامل الأقتصادى:

لقد أصبح الأقتصاد هو العمود الفقري الذى ترتكز عليه الشعوب في تقدمها وخاصة بعد أنتشار الفكر المادى الوجودى الذى أرجع كل شئ في الوجود إلى المادة وأنكر الدين والأخلاق وبالنسبة للمادة في الناحية الأقتصادية أصبحت الآن هى عصب الحياة وهى المسيطرة فمن يملك المال يملك المفتاح السحرى الذى يقود به العالم والآن في ظل عولمة الأقتصاد والتقدم التكنولوجي والميكنة أصبح الأستغناء عن الأيدى العاملة ظاهرة واسعة النطاق والتي أدت بدورها إلى الفراغ والبطالة وإنتشار الفقر والجوع الذى أدى إلى التطرف ومن هنا يجب التوسع في الإستثمار وإقامة المشروعات الجديدة المنتجة التي تعمل على فتح مجالات لتشغيل الشباب وتوفير الإحتياجات المعيشية وزيادة الدخول ومحاربة التسيب والفساد وأحتواه المظاهر الخارجة عن الدين وقيم المجتمع إتباع منهج الإسلام في العمل وتحصيل الرزق ف

قد حث الإسلام على العمل والبحث عن الرزق ونبذ التواكل والكسل لقد ذكر العمل دائماً في القرآن الكريم مقرون بالإيمان والعبادة فيقول تعالى (أن الذين أمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) سورة الكهف آية 107.

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا العمرة فقالوا فما يكفرها يا رسول الله قال الهموم في طلب المعيشة).

فالسعي للعمل مكرمة للإنسان وخير له في دينه ودنياه فالإنسان في المجتمع عليه جانب وعلى أجهزة الدولة جانب آخر في إيجاد وتوفير فرص العمل حتى ينصرف الشباب عن التطرف إلى العمل وعن الخراب إلى الأعمار لتحقيق خيريتنا التي أثرنا الله بها في القرآن الكريم قال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الاسقون).[7]

ومن الحلول التي قدمت للقضاء على البطالة والفراغ يقول د/ حامد محمود إسماعيل (لابد من فهم حقيقة التطرف ومعالجة أسبابه ودواعيه ويتفاهم ويتقاسم هذه المسئولية جميع الأجهزة .. الإجتماعية والأقتصادية والتربوية ووسائل الإعلام ونوادى الشباب الثقافية والرياضة وألا يقتصر الدور على الأساليب الأمنية والتشريعات القانونية وحدها فلابد من التوعية في كل مراحل التعليم والذين يقومون بذلك المربون الفضلاء الراسخون في العلم وكذلك مكافحة البطالة وشغل أوقات الفراغ.

ومحاربة التسيب والفساد وأحتواء المظاهر الخارجة عن الدين وقيم المجتمع وكل ذلك يكون بإتباع نهج الإسلام الصحيح وبذلك تحتفي كل السلبيات).([8])

أما الشيخ إسماعيل صادق الله على فيواصل الحلول ويقول (نحب النصيحة لمن يفعل المنكر بترك المنكر الذى يفعله ويجهر له بالكلمة الطيبة وتشغيل الشباب والقضاء على البطالة بنفس الجهد المكثف الذى قامت به جميع الهيئات والأجهزة بالدولة لمواجهة آثار الزلزال لأن أحداث العنف هى زلزال من نوع جديد وأن علاج العنف قد يؤدى إلى الأمن المؤقت وليس الأمن الدائم).([9])

إذن يمكن الحل في العمل وتوفير الدخل المناسب للعيش حتى لا يتجه الشباب إلى الجريمة والعنف وإيذاء المجتمع ككل وليس إيذاء نفسه فقط.

3- بالنسبة للجانب الإجتماعي والسياسي:

إنحراف المجتمع نتيجة خلل يعترى الفطرة الإنسانية التي فطرنا الله عليها فلابد من علاج أسباب الانحراف ولنبدأ من الأساس وهو التعليم والتربية فإصلاح التعليم ومناهجة هو الخطوة الأولى للإصلاح المجتمعي كله فلابد من إعتبار مادة الثقافة الإسلامية مادة أساسية وليست هامشية كما هو حادث الآن ويقوى هذا الإصلاح التربية الصحيحة بمساعدة الآباء والأمهات ووجود القدوة الحسنة من المربيين أيضاً فإن بعد الشئ والشباب عن الفهم الصحيح للدين وعن تعاليم الدين لابد وأن يثمر إنحرافاً وذلك أن من أسباب الإنحراف الفهم الخاطئ لقاعدة دينية أو التعصب لرأى معين فإذا ما إستقامت مناهج التربية على إيضاح الخطأ والصواب والقيم الأخلاقية الرفيعة وإستقامت مناهج التعليم تلى ذلك دور الإعلام وخاصة التليفزيون حيث أنه الأكثر جماهير به من جميع الفئات والأعمار (فعلية أن يحترم الآداب الإسلامية وأخلاقيات النظام الإجتماعي التي نصت عليها جميع الأديان من تحريم التبرج والزنا وشرب الخمر والفواحش ما ظهر منها وما بطن).([10])

ولا ننسي كما ذهب بعض الباحثين دور الإعلام في علاج التطرف (فيجب توسيع دائرة الحوار بين كل أطراف المجتمع المدنى والدينى مسلمين ومسيحيين من خلال التلفزيون والإذاعة والصحافة وتجمعات الشباب في المدارس والجامعات والنقابات والأحزاب السياسية على أٍساس المشاركة في مسئولية الوطن وحمايته من التمزق والتخلف والقبول بفكر الصواب والخطأ والرأي والرأى الآخر.

وذلك يكون بترك مساحة واسعة من حرية الديمقراطية وإحلال لغة الحوار الحر الحقيقي محل السيطرة والتقييد وليس معنى الحرية الحرية المطلقة ولكن الحرية في حدود الشرع والقانون.

4- الجانب الديني:

أهم الجوانب ذات التأثير في علاج التطرف الجانب الديني الذى يعد من أهم الجوانب تأثيراً في العلاج إلى جانب أمور أخرى إلا أن الفهم الصحيح للدين بأسلوب مبسط على قدر عقول الناس يركز على المجادلة بالتى هى أحسن كما أمرنا القرآن وهذا دور العلماء والقائمين على الدعوة الإسلامية وذلك يكون أولاً بإسكات ومجادلة الذين يفتون بغير علم والذين يتنطعون في الدين فالدين ليس وليس عسراً والرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون قدوتنا في هذا المجال فقد جاء إلى مجتمع جاهلى تتفشى فيه كل أمور الفساد جاء لينصب ميزان الجن والعدل والتوحيد فماذا فعل إتبع أمر ربه حينما قال له أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ([11]) وكانت النتيجة أن دخل معظم الناس في دين الله أفواجاً ونحن الأن في مجتمع أحسن حالاً من المجتمع الجاهلى نعم أنتشر الفساد وكثرت أساليبه ولكن الإسلام أكثر نعم علماء الدين ليسوا كالرسول ولكن مهمتهم أهل كل ما عليهم الإفتاء الصحيح وإستخدام لغة الحوار الهادئ المقنع وهذا ما فعله النبي حين جاءه رحل يطلب الترخيص له بالزنا فصاح الناس به هد أهم ثم عداع فدنا منه وأخذ يحاوره ليصلح من فكره المنحرف ويسأله هل ترضى أن يزنى أحد بأمك أو ببنتك أو أختك أو عمتك أو خالتك؟ وفي كل مرة يقول لا والرسول يصرح له بالنتيجة ويقول وكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم ومعنى ذلك أن المؤمن لا يكون مؤمناً حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وبهذا المنطق الهادى أمن الرجل يقبح هذا العمل وأنصرف وقلبه راض وعقله مقتنع ودعا له النبى صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم طهر قلبه وأغفر ذنبه وحصن فرجه) فلم يكن شئ أبغض إليه منه).

أن يكون الإقناع بحرمته نابع من نفسه بالدليل العقلي ليكون أثبت وأدوم وذلك لأن ما كان بقوة خارجة قد يفكر الإنسان في الإفلات منه.

وكان حسب الرسول أن يقول أن الله حرم الزنى على المؤمنين ولكن أثر أن يكون الإقتناع بحرمته نابع من نفسه بالدليل العقلى ليكون أثبت وأدوم وذلك لأن ما كان بقوة خارجة قد يفكر الإنسان في الإفلات منه.

والأن مع إنتشار التعليم وكثرة أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أصبح الأمر سهلاً وكذلك هنا دور المعلمين والمربين في المدارس والجامعات.

فكما يعلمون النشئ والشباب العلم يعلمونهم الدين الحيح والسلوك الصحيح فحينما تتكاتف كل هذه الجهود فلابد من وجود الثمرة وخاصة إذا جاء هذا الحوار من أناس متمكنين من مادتهم أسلوبهم قوى قادر على التوصيل وهذه المسؤلية تقع على الجميع كل حسب قدرته لتصل إلى النتيجة المطلوبة وهى القضاء على التطرف وإشاعة الأمن والطمأنينة من الناس وأنه بعد أن ختمت الرسالة المحمدية أصبحت المسؤلية ذاتية قال تعالى من يعمل مثقال ذرة خير يره) الزلزلة آية 7،8 ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره وقال تعالى (لا إكراه في الدين) البقرة أية 256.

والله يتولانا برعايته وعنايته.

                        د/ شوقى إبراهيم على عبد الله



([1] ) أنظر جريدة عقيدتى صادر يوم 12/1/1993م الشيخ إسماعيل صادق العدوى في حوار صريح مع عقيدتي.

([2] ) جريدة الأهرام مقال بعنوان التطرف ظاهرة فكرية صادر يوم 15/6/1992.

([3] ) حوار حول العلمانية، د. فرج فودة صـ15، ط الهيئة المصرية العامة سنة 1992م

([4] ) أخرجه الإمام أحمد في مسنده صـ 25 حديث رقم 1248.

([5] ) سورة هود آية رقم 118 – 119.

([6] ) الإسلام في عصر العولمة د/ محمود رقزوق صـ76، دار الشروق.

([7] ) سورة آل عمران آية 91 – 110.

([8] ) جريدة الجمهورية تقال بعنوان فرض المبادئ بالعنف ليس من الإسلام.

#_ftnref9

0 تصويتات / 323 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2015 بواسطة drshawkey

عدد زيارات الموقع

3,889