<!--<!--<!--<!--

الرومي

Turkey

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

أصل الرومي واستئناسه

          تُعتبر طيور الرومي أو ما يُطلق عليه طيور الحبش هي ثاني أكبر الطيور الداجنة حجماً بعد طيور النعام، ويُعتقد أن أصل الرومي هو الديك البرونزي الذي يستوطن أمريكا الشمالية والمكسيك، ويُعتبر الهنود الحمر السكان الأصليين للأمريكتين أول من قام باستئناس الدجاج الرومي وتربيته، حيث لم تكن تلك الطيور معروفة قبل اكتشاف الأمريكتين، وعندما قام الأسبان باكتشاف الأمريكتين قاموا بنقل طيور الرومي من الأمريكتين إلى أوروبا، ومن ثم انتشارها في جميع أنحاء العالم بعد ذلك. يُعتبر الرومي هو الطائر الأشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جعله الرئيس الأمريكي السابق "بنيامين فرنكلين" الرمز القومي لأمريكا بدلاً من النسر، كما قدر المراقبون الأمريكيون أعداد طيور الرومي التي يتم ذبحها في عيد رأس السنة بحوالي 11 مليون طائر، حيث يُعتبر الطائر المُفضل في هذه المُناسبة، وهذا إن دل فإنه يدل على مكانة وانتشار هذا الطائر بالولايات المتحدة الأمريكية.  

التصنيف العلمي للرومي

النضج الجنسي في الرومي

تنضج الذكور جنسياً عند عُمر 4- 5 شهور، أما الإناث فعند عُمر 6- 8 شهور.

فترة التفريخ في الرومي

تفقس كتاكيت الرومي بعد 28 يوم من تفريخ البيض.

معايير نجاح مشاريع إنتاج الرومي

1-  أن تكون الكتاكيت عُمر يوم ناتجة من قطعان أمهات خالية من أي مُسببات مرضية، خصوصاً الإسهال الأبيض والتيفويد والباراتيفويد والتهاب الجيوب الأنفية.

2-  أن يوضع برنامج تربية كامل مُخطط على أساس سليم بداية من عُمر يوم وحتى نهاية الحياة الإنتاجية سواء بغرض التسمين أو بغرض إنتاج بيض التفريخ.

3-     توفير كافة الظروف البيئية المناسبة لمراحل التربية المختلفة.

4-  تربية طيور الرومي في مكان مُنعزل عن بقية الحيوانات المزرعية الأخرى نظراً لحساسيتها العالية للإصابة بالأمراض خاصة في المراحل العُمرية الأولى.

5-     اختيار نوع الرومي الذي يزداد الطلب السوقي عليه في منافذ التوزيع.

6-  الاهتمام بفترة حضانة الكتاكيت جيداً، فهي أخطر الفترات العُمرية في حياة الرومي، حيث اجتيازها بنجاح يبشر بالحصول على مُعدلات إنتاجية عالية للطيور التي يتم تربيتها.

7-     التغذية على علائق كاملة ومتزنة غذائياً تتناسب ومراحل عُمر الطائر المختلفة.

8-     تجنب الزحام في المسكن أو ملاعب الرعي أو على معالف الغذاء أو مساقي الشُرب.

9-     مراعاة الظروف والاشتراطات الصحية داخل المسكن من حيث التطهير والنظافة وإتباع برامج التحصين والعلاجات في الفترات المناسبة.

10- يُراعي عدم تربية قطعان الرومي الصغيرة في العُمر مع القطعان المُسنة تجنباً من سهولة انتقال العدوى بينها.

11- عند تربية الرومي في حظائر الدجاج، فإنه يُراعى تطهيرها وتنظيفها أولاً، وأن تترك خالية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر قبل استخدامها وذلك لكسر حلقة أي عدوى مرضية مُحتملة.

12- يُراعى في ملاعب الرعي التي استخدمت لقطيع دجاج أو رومي سابق أن لا تُستخدم لقطيع جديد إلا بعد مرور ثلاثة سنوات على الأقل. 

 مميزات تربية الرومي

1-      كبر حجم طيور الرومي واكتنازها باللحم تجعلها تُناسب الحفلات والولائم الكبيرة.

2-      يتميز لحم الرومي بقلة احتوائه على الدهون والكولسترول.

3-      يحتوي لحم الرومي على نسبة عالية من البروتين والأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات مثل فيتامين (ب).

4-   تتميز طيور الرومي بقدرتها العالية على الرعي الجيد لبقايا المحاصيل الزراعية، كما يمكن تربيته في الحظائر المغلقة أو المفتوحة أو في المساكن الطليقة أو في الأبنية القديمة.

5-      تتميز طيور الرومي وخصوصاً الذكور بالمنظر الجميل الجذاب.

6-      تتميز طيور الرومي بارتفاع أسعارها في مواسم الرواج والمناسبات مثل رأس السنة وشهر رمضان والأعياد.  

 مُعدلات الإنتاج في الرومي

          تبذل شركات إنتاج سلالات الرومي التجارية جهداً كبيراً في الوصول لأعلى مُعدلات إنتاج لقطعان رومي التسمين وقطعان التربية، من خلال تجارب الانتخاب والخلط وإتباع التلقيح الاصطناعي. يُبين جدول (1) المُعدلات الفعلية، والمُعدلات المطلوبة لبعض الصفات الاقتصادية في قطعان الرومي. كما تُظهر الجداول (2)، (3)، (4) مقارنة بين الرومي وبعض مصادر اللحوم الأخرى في كل من مُعامل التحويل الغذائي، وكفاءة تحويل البروتين، والقيمة الغذائية للحم المطبوخ.

جدول (1): المُعدلات الفعلية والمطلوبة في الرومي لبعض الصفات.

 جدول (2): مُعامل التحويل الغذائي في الرومي وبعض الأنواع الحيوانية الأخرى.

* عدد كيلو جرامات الغذاء لإنتاج كجم وزن حي.

جدول (3): كفاءة تحويل البروتين في الرومي وبعض مصادر البروتين الأخرى.

**عدد كيلوجرامات بروتين الغذاء لإنتاج كيلوجرام بروتين حيواني.

جدول (4): القيمة الغذائية للحم المطبوخ في الرومي وبعض مصادر اللحم الأخرى.

أغراض تربية الرومي

يتم تربية الرومي لغرضين أساسيين هما:

أولاً: إنتاج بيض التفريخ

          تقل مُعدلات إنتاج البيض في الرومي مقارنة بالدجاج أو البط، كما أن تناول بيض الرومي واستعماله في تغذية الإنسان شيء غير مرغوب، لذا فإن البيض المُنتج من قطعان الرومي يُستخدم لغرض واحد وهو التفريخ للحفاظ على النوع وإنتاج صغار الرومي والتي يتم تربيتها بغرض اللحم أو بغرض استخدامها ككتاكيت أمهات (قطعان تربية).   

 ثانياً: إنتاج اللحم من الرومي

          تُعتبر طيور الرومي من المصادر الغنية في إنتاج اللحوم البيضاء بكميات كبيرة نظراً لحجمها الكبير، كما تمتاز لحومها بالعديد من المزايا التي تجعلها مصدراً جيداً للبروتين الحيواني مرتفع القيمة الغذائية، ويتم إنتاج اللحم من الرومي من عدة مصادر وهي:

1-     إنتاج اللحم من بدارى الدجاج الرومي (رومي التسمين).

2-     إنتاج اللحم من الذكور الزائدة عن حاجة التربية في قطيع الأمهات.

إنتاج اللحم من الذكور والإناث بعد انتهاء عُمرها الاقتصادي في وضع بيض التفريخ (انتهاء الحياة الإنتاجية).