أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

authentication required

<!--<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-bidi-font-family:Arial;} </style> <![endif]-->

طرق التزاوج في الدجاج

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

 

1- تزاوج القطيع Flock mating

          يُسمي أيضاً تزاوج الكتلة Mass mating، حيث يوضع عدد معين من الديوك يتناسب وعدد الإناث في القطيع، وقد لوحظ زيادة مُعدلات الخصوبة عند مقارنة هذا النوع من التزاوج مع طريقة تزاوج العش عند ثبات كافة ظروف التربية والرعاية. ويختلف عدد الإناث لكل ديك طبقاً لحجم وعُمر الطيور، فمثلاً في حالة الأنواع البيضاء مثل اللجهورن يُخصص ديك واحد لكل 15-20 دجاجة، بينما في الأنواع الأخرى متوسطة الحجم كالأنواع ثنائية الغرض مثل الوايندوت الأبيض فيُخصص ديك واحد لكل 10-15 دجاجة، بينما في الأنواع الثقيلة، فيُخصص ديك واحد لكل 8-12 دجاجة.

 

كما يؤثر العُمر أيضاً في عدد الديوك المُستخدمة، حيث يُفضل استخدام الديوك الناضجة صغيرة العمر في التلقيح، وذلك لأن الديوك التي تزيد أعمارها عن ثلاثة أعوام تُعطي نتائج غير مُرضية في نسب الخصوبة داخل القطيع، كما أظهرت الأبحاث تَحسُن نسب الخصوبة في القطيع مع استخدام ديوك أكبر عُمراً من الدجاجات مقارنة بالطيور ذات الأعمار الواحدة. وبشكل عام تُستخدم هذه الطريقة من التزاوج في القطعان التجارية الكبيرة، وتمتاز تلك الطريقة بتلافي حدوث ظاهرة التفاضل الجنسي Preferential mating، والتي تعني تفضيل الديوك لبعض الإناث في التلقيح أو العكس والتي قد تؤدي إلى انخفاض خصوبة القطيع بشكل عام، ولكن يعيب هذه الطريقة الصعوبة في الحكم على الكفاءة التناسلية للديوك، حيث لا يُعبر بالضرورة المظهر الخارجي للديك عن أداءه التناسلي.              

2- تزاوج العُش Pen mating

          في هذه الطريقة يُخصص لكل عُش من الدجاجات ديك واحد مُنتخب ومتميز في أداءه الإنتاجي، حيث إذا توفر داخل العُش مصائد للبيضTrap nests  وكانت الدجاجات مُرقمة (بالجناح أو الأرجل)، فإنه من الممكن معرفة أباء الكتاكيت الفاقسة، وتُعتبر تلك الطريقة هي أساس التربية المُنسبةPedigree  والتي تُستخدم عند إجراء تجارب التهجين والانتخاب داخل القطعان، كما تسمى هذه الطريقة بطريقة الديك المفرد Single cock أو طريقة التربية المُنسبة. ويُستخدم في هذا النوع من التزاوج نفس العدد من الإناث لكل ديك كما في الطريقة السابقة، ولكن لا تُعطي تلك الطريقة نسب خصوبة جيدة بشكل كبير مقارنة بالطريقة السابقة، نظراً لعدم وجود الفرصة في الاختيار بين الطيور، حيث لا يوجد إلا ديك واحد بالعُش وقد تحدث أيضاً ظاهرة التفاضل الجنسي، حيث يُفضل الديك إناث مُعينة لتلقيحها دون الأخرى.

3- تزاوج الفرس Stud mating

          وهي طريقة تُشابه تلك المُستعملة مع الحيوانات المزرعية الكبيرة رباعية الأقدام، حيث تُلقح الإناث فردياً في العُش الخاص بالديك، وتسمح هذه الطريقة بتلقيح عدد كبير من الإناث لكل ديك مقارنة بالأعداد المستخدمة في الطريقتين السابقتين، ولكن تحتاج تلك الطريقة لعدد كبير من العمالة وذلك لآن الطيور يجب أن تُنقل للتلقيح مرة واحدة كل أسبوع على الأقل، للحصول على نسب خصوبة جيدة. ويُفضل استخدام هذه الطريقة عند وجود ديوك ذات صفات وراثية ومظهرية ممتازة تُستخدم كآباء، حيث يُفضل الاستفادة من تلك الديوك لأقصى درجة ممكنة.

4- التلقيح الاصطناعي Artificial insemination

          استخدم العرب التلقيح الاصطناعي منذ فترة طويلة في تلقيح الخيول بغرض المحافظة على أنسابها، أما في الدواجن فقد بدأ استخدامه في عام 1912م، وذلك عندما أخذت عينة من السائل المنوي من الوعاء الناقل لديك بعد الذبح وتم تلقيح الإناث بها، ويُعد كل من العالم الإنجليزي Lake والعالم الأمريكي Sexton هما الأشهر في مجال التلقيح الاصطناعي في الدواجن. يُستخدم التلقيح الاصطناعي في الدواجن للإسراع في الحصول على نتائج الأبحاث الخاصة بالتحسين الوراثي لصفات الدواجن المختلفة، كما أصبحت تلك الطريقة تُستخدم على النطاق التجاري في قطعان الأمهات للحصول على أعلى نسب الإخصاب، وبشكل عام تحتاج تلك العملية لشخصين لإجرائها، سواء أثناء عملية جمع السائل المنوي من الديك أو أثناء تلقيح الدجاجة. وتبدو أهمية استخدام طريقة التلقيح الاصطناعي للأغراض الآتية:

1-      تُستخدم القذفة الواحدة من الديك لتلقيح عدد كبير من الإناث، بينما في حالة التلقيح الطبيعي فإن القذفة الواحدة تُلقح بها دجاجة واحدة فقط. وفي العادة قد يُلقح الديك الواحد حوالي من 6- 10 دجاجات، ولكن في التلقيح الاصطناعي قد يتضاعف هذا العدد ليصل إلى حوالي أربعة أضعافه، وبشكل عام يتوقف هذا العدد على نوع الطائر والسلالة التي يتم تربيتها.

2-      يسمح التلقيح الاصطناعي لعلماء الوراثة والتربية اختيار الطيور الثقيلة الممتلئة باللحم لاستخدامها في التلقيح، كما تبدو أهمية التلقيح الاصطناعي في حالة طيور الرومي ثقيلة الوزن والتي يصعب معها التلقيح الطبيعي.

3-      يُسهّل التلقيح الاصطناعي استخدام نظام الأقفاص، حيث يصعب التلقيح الطبيعي عندما تربى قطعان التربية في أقفاص صغيرة الحجم.

4-       الاستفادة القصوى من الذكور الممتازة وراثياً Outstanding males.

5-      يُمكن معه إجراء التهجينات بين أنواع الدواجن المُختلفة مثل الدجاج مع السمان، والرومي مع الدجاج، والبط البكيني مع البط المسكوفي.

6-      التغلب على إشكالية فرق الحجم بين الذكر والأنثى والذي يُعيق من إجراء التلقيح الطبيعي كما في الرومي ثقيل الوزن.

7-      عند إجرائه بدقة نحصل على أعلى نسب خصوبة مقارنة بالتلقيح الطبيعي.

8-       التغلب على ظاهرة التفاضل الجنسي Preferential mating، وهي تفضيل بعض الذكور لبعض الإناث أو العكس، أو التغلب على ظاهرة سيادة بعض الديوك الرديئة في جودة السائل المنوي على الديوك الأخرى، والتي تقوم بمنعها دائما من تلقيح الإناث، وهذا يُسبب ما يُعرف بالخصي النفسي لهذه الذكور Psychologically castrated males.

9-      استخدام الذكور المُصابة، والتي قد أصيبت في الأرجل خلال عراكها مع الديوك الأخرى أو ما شابه ذلك خلال التربية، ولكنها تتميز بجودة السائل المنوي، حيث غالباً ما تَعزُف تلك الديوك عن التلقيح الطبيعي حتى تشفى من إصابتها.       

 

 طريقة جمع السائل المنوي من الديوك استحدثها العالم باركر Parker عام 1940، حيث قام بعمل مساج (تدليك) لمنطقة أسفل البطن عند عظام الحوض للديك ثم الضغط برفق على فتحة المجمع ليظهر عضو السفاد الأثري في الديك على هيئة حلمة صغيرة كرأس الدبوس، ثم القيام بعملية عصر للسائل المنوي وجمعه في أنبوبة الجمع، ثم يتم التعامل معه بالتخفيف أو بالتلقيح به كما هو كسائل منوي خام باستخدام سرنجة حقن السائل المنوي، والتي يتم إدخالها إلى عمق حوالي 5 سم في مهبل الدجاجة (شكل 5- 4 وشكل 5- 5). وبشكل عام فإنه لتلقيح عدد كبير من الإناث فإنه يتم تخفيف السائل المنوي باستخدام المحلول الملحي "رينجر" والذي يتكون من 68 جم كلوريد صوديوم، 17.33 جم كلوريد بوتاسيوم، 6.42 جم كلوريد كالسيوم، 2.50 جم كبريتات ماغنسيوم، 24.50 جم بيكربونات صوديوم، وذلك في 10,000 سم3 ماء مُقطر. وباستخدام السائل المنوي المُخفف يُمكن أن تُلقح كل أنثى بحوالي 0.1- 0.2 مل.  

  يوصى أن يُلقح الدجاج اصطناعياً مرة كل أسبوع بكمية من السائل المنوي غير المخفف (الخام) يبلغ مقدارها 0.05 مل، وذلك للحصول على أعلى نسبة خصوبة، بينما في الرومي تكون كمية السائل المنوي الخام المستخدمة في التلقيح في المرة الواحدة هي 0.025 مل، ويُفضل أن لا تزيد الفترة بين التلقيحات المتتالية عن أسبوعين للحفاظ على أقصى نسب للخصوبة. ويُستخدم التلقيح الاصطناعي في البط بشكل كبير في القارة الآسيوية ونادرا ما يُستخدم في الأماكن الأخرى من العالم.

 

المصدر: مصادر متعددة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45827 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,112,503