<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-align:justify; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-bidi-font-family:Arial;} </style> <![endif]-->
الإخصاب في الدواجن Fertilization in Poultry
د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي
يختلف التناسل في الدواجن اختلافاً كبيراً عن ما هو موجود في الثدييات، ولعل من أهم تلك الاختلافات هو حدوث الإخصاب للبويضة في منطقة القمع أو البوق من قناة البيض، وتُحاط البيضة بقشرة كلسية ويتغذى الجنين خلال مراحل نموه الجنيني على محتويات البيضة الموجودة في كيس الصفار (المُح)، وتحدث بعض الانقسامات والنموات الجنينية للجنين داخل قناة البيض للدجاجة ثم يتم اكتمال تلك النموات والانقسامات بعد خروج البيضة كاملة التكوين من جسم الدجاجة وتوفير الظروف الملائمة من حرارة ورطوبة وتهوية وتقليب لتلك البيضة حتى حدوث الفقس وخروج الكتكوت. أما في الثدييات فإن البويضة المُخصبة تبقى داخل رحم الأنثى حتى الولادة، كما يحدث التناسل في الثدييات الراقية بعد إخصاب البويضة (الجاميطة المؤنثة) بالحيوان المنوي (الجاميطة المذكرة)، بينما في الدجاج فإن الإخصاب ليس ضرورياً لكي تُنتج الدجاجة البيض، حيث للدجاجة القدرة على إنتاج البيض بصرف النظر عن حدوث التزاوج من عدمه، فيما عدا ما يُعرف بالتوالد العُذريParthenogenesis وهو الحمل أو التكاثر بدون إخصاب أو تلقيح.
يُعبر اصطلاح التوالد العُذري عن نمو وتطور للبيض غير المُخصب، وهي ظاهرة تحدث في كل من الدجاج والرومي، ولكن بشكل أكبر في الرومي. أمكن عن طريق الانتخاب الوراثي زيادة مُعدل حدوث التوالد العُذري في الرومي لأكثر من 40 % في بيض بعض القطعان التجريبية، وكانت معظم الأجنة الناتجة من هذا النوع من التوالد لم يحدث لها فقس، ولكن استطاع 1 % من هذه الأجنة إكمال النمو حتى الفقس، وكانت كل الكتاكيت الفاقسة ذكور ثنائية المجموعة الصبغية، ولكنها ذات خصيات مُنخفضة الوزن، واستطاع حوالي 20 % منها فقط إنتاج السائل المنوي. وأظهرت الأبحاث في هذا المجال أن مُعدل حدوث ظاهرة التوالد العُذري في الدجاج والرومي تتأثر بالعديد من العوامل، حيث أن عمليات التحصين باللقاحات الحية للنيوكاسل والجُدري وفيروسات الساركوما تعمل على زيادة مُعدل حدوث هذه الظاهرة، كما أن هذه الظاهرة تحدث بصورة أكبر في الدجاجات صغيرة العُمر مقارنة بالدجاجات المُسنة، أيضاً وجد للتأثيرات الهرمونية دوراً في حدوث تلك الظاهرة، حيث وضع الديوك مع الإناث في المسكن يُزيد من مُعدل حدوثها.
صفة الخصوبة Fertility من أهم الصفات الكمية الاقتصادية في الدواجن والتي تعتبر من أهم معايير الحكم على نجاح أو إخفاق مشاريع قطعان التربية (الجدود والأمهات)، حيث ارتفاع نسبة الخصوبة داخل القطيع تعني ازدياد عدد البيض الذي سوف يتم وضعه تحت ظروف التفريخ وبالتالي زيادة عدد الكتاكيت الفاقسة. والإخصاب بمعناه البسيط هو عملية اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة لتكوين الجنين أو البلاستودرم Blastoderm، حيث تبلغ الفترة التي يقضيها الحيوان المنوي لكي يصل من فتحة المجمع للدجاجة وحتى الوصول إلى منطقة الإخصاب (القمع) حوالي 30 دقيقة، وذلك في حالة خلو قناة البيض من بيضة كاملة التكوين والتي إذا وجدت سوف تؤخر من زمن وصول الحيوان المنوي لمنطقة الإخصاب. وتُعرف الخصوبة على أنها المقدرة التناسلية للدجاجة على إنتاج البيض، أي عدد البيض التي يمكن أن تضعه الدجاجة، ثم نسبة البيض المُخصب منه، ويُظهر الجدول التالي نسبة الخصوبة في بعض القطعان الداجنة، حيث يتم حساب الخصوبة طبقاً للمعادلة الآتية:
النسبة المئوية للخصوبة= عدد البيض المُخصب/ عدد البيض الكلي X 100
وتجدر الإشارة إلى وجود أماكن خاصة بتخزين الحيوانات المنوية في الجزء العلوي من قناة البيض تُعرف باسم أعشاش الحيوانات المنوية Spermatonests، والتي يتم تخزين الحيوانات المنوية فيها، حيث تنطلق منها دفعات من الحيوانات المنوية مع حدوث كل تبويض وانطلاق بويضة يلتقطها القمع، وأظهرت تجارب عديدة أنه يمكن الحصول على بيض مُخصب عقب أول تلقيح بنصف ساعة، ولكن للحصول على أفضل معدلات للخصوبة في قطيع الدجاج يُفضل جمع بيض التفريخ بعد ثلاثة أيام من التلقيح، أما عن الدور الذي تلعبه أعشاش الحيوانات المنوية في الخصوبة، فإنه أثبتت بعض الدراسات إمكانية الحصول على بيض مُخصب من قطيع الدجاج بعد استبعاد الديوك من القطيع لفترة تصل إلى 35 يوم، ووصلت تلك الفترة في الرومي لحوالي 49 يوم، وسُميت تلك الظاهرة فترة الخصوبة Duration of fertility، والتي تعني إمكانية الحصول على بيض مُخصب لفترة من الزمن عن طريق الحيوانات المنوية المُخزنة بأعشاش الحيوانات المنوية.
متوسط نسبة الخصوبة والفقس في بعض الطيور الداجنة.
الطائر |
الخصوبة (%) |
الفقس من البيض المُخصب(%) |
الدجاج خفيف لحم |
90 85 |
90 81 |
الرومي |
90 |
90 |
الإوز |
85 |
65-70 |
البط البكيني |
85 |
65-70 |
الفازان |
90 |
85 |
السمان |
85 |
80 |
الحمام |
90 |
85 |
دجاج غينيا |
90 |
80 |
فحص نسبة الخصوبة Inspection of fertility %
يتم فحص نسبة الخصوبة في البيض المُعد للتفريخ بطريقتين:
فحص الخصوبة قبل وضع البيضة في ماكينة التفريخ
تتم هذه الطريقة عن طريق كسر عينة من بيض التفريخ قبل تعرضه لظروف التفريخ، حيث يتم تمييز الخلية المُخصبة (البلاستودرم) عن الخلية الغير مُخصبة (القرص الجرثومي)، حيث تتميز الأولى بكبر الحجم نتيجة لحدوث الانقسامات الجنينية الأولية (عملية الجسترة) ووجود حلقات واضحة ذات حواف مُنتظمة، أما القرص الجرثومي فهو خالي من الحلقات المنتظمة وذو مركز مُعتم.
فحص الخصوبة بعد وضع البيضة في ماكينة التفريخ
تتم معرفة خصوبة بيض التفريخ عن طريق:
1- كسر عينة من البيض المُعد للتفريخ
في هذه الطريقة يتم كسر عينة من البيض بعد وضعه لمدة 24 ساعة تحت ظروف التفريخ، حيث يتم تمييز البيض المُخصب بسهولة عن طريق وجود النموات الجنينية والشعيرات الدموية الواضحة، بينما البيض غير المُخصب (لايح) يكون رائقاً تماماً.
2- الفحص الضوئي
وهي الطريقة الأكثر شيوعاً والأكثر عملية لفحص نسبة خصوبة البيض المُعد للتفريخ وذلك لأن طريقة الإجراء لا يصاحبها أي كسر للبيض وبالتالي الحفاظ على إجمالي عدد البيض دون تأثر، حيث يتم عمل فحص ضوئي Candling للبيض بعد تعرضه لظروف التفريخ لفترة من 5-7 أيام، وفيه يتم فحص البيض بتعرضه لشعاع ضوئي قوي في حجرة مُظلمة، حيث يظهر جنين البيض المُخصب على هيئة نقطة باهته تُحيطها شبكة من الشعيرات الدموية، كما تُلاحظ حركة بسيطة للأجنة الحية، أما في حالة الأجنة الميتة فإنه لا يُلاحظ وجود أي شعيرات دموية، بل يُلاحظ التصاق للجنين بأحد جهات قشرة البيضة، بينما في حالة البيض غير المُخصب تظهر البيضة رائقة تماماً.
ساحة النقاش