<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
السكر المر
مرض السكر لدي الكبار صار من الانتشار إلي درجة اعتباره من طبائع الأمور ، برغم خطورته ، لكنه لدي الصغار يمثل رعبا يجتاح الوداعة ، ويترك لدي الأهل كثيرا من مشاعر المرارة والألم .
صار مرض السكر عند الأطفال واليافعين احدي المشاكل الصحية التي تسبب انزعاجا وقلقا بالغين لدي كل أسرة يصاب احد أبنائها بذلك المرض ، ومن هنا تبدو أهمية تنمية الوعي الاجتماعي والأسري بأبعاد هذه المشكلة ووسائل التعايش السلمي معها من اجل الحفاظ علي الحالة الصحية والنفسية لرجل أو لام المستقبل خاصة بعد أن وفرت التقنيات الطبية الحديثة الفرصة لمثل هذا التعايش .
أسباب ظهور المرض
مازالت الأسباب الحقيقية لإصابة بعض الأطفال واليافعين بمرض السكري غير محددة بصورة قاطعة ، ولكن يبقي أن العوامل الوراثية والمناعية هما من المتهمين الرئيسيين وراء ظهور هذه الحالة المرضية ، ولا يزال الدور الذي تلعبه بعض الفيروسات في حاجة إلي مزيد من الفحص والتدقيق .
تتسبب هذه العوامل – بعضها أو كلها – في ظهور حالة من النشاط المناعي المرضي الذي ينتهي بتدمير خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين وهو ما يمثل بظهور الأجسام المضادة لجزر لانجر هانز أو للأنسولين في مصل هؤلاء المرضي وربما في مصل أقربائهم ، وفي كل الحالات ينتهي الأمر بتدمير هذه الخلايا وانعدام إفراز الأنسولين أو نقصه بصورة بالغة وهو نمط مغاير لما يحدث في حالات السكري عند الكبار ، وإذا تم قياس كمية الأنسولين في مصل هؤلاء المرضي تكون نسبته معدومة أو مضمحلة بدرجة شديدة
كيف يعلن عن حضوره لدي الصغار ؟
إنها في الغالب نفس المظاهر المرضية التي يعلن بها ذلك الضيف غير المرغوب به عن نفسه عندما ينزل بساحة الكبار ..
التبول الزائد أثناء الليل أو الليل والنهار ..
.الإحساس غير الطبيعي بالعطش
فقدان الوزن
الإحساس بالإرهاق والتعب
ويتحول الشك إلي يقين عند اكتشاف السكر في البول . ويمكن أن يأتي ذلك الزائر الثقيل ومعه احد مضاعفات المرض الحادة مثل ظهور الأجسام الكيتونية في البول ، وربما صاحب هذا غيبوبة حامضية سكرية مصحوبة بارتفاع كبير في نسبة السكر ولتحصيل اليقين التشخيصي يتم قياس نسبة السكر في الدم أكثر من مرة لنجد أنها تتجاوز 200 مجم لكل مائة سنتيمتر .
إنها مشكلة حقيقية ولكنها أبدا ليست نهاية الكون فالذي خلق الداء خلق الدواء .
وما إن يعلم الوالدان بهذه الحالة المرضية حتى تنتابهما حالة من القلق والتوتر وعلي الطبيب أن يستخدم قدراته وخبراته في تهدئة هؤلاء الذين أزعجتهم هذه المفاجأة غير المتوقعة ، وهناك الكثير من النماذج التي أصيب أفراد فيها بمثل هذه الحالة التي لا تعوق الإنسان عن مواصلة حياته علي الإطلاق ، ولا تمنع من أن يصبح مريض السكر واحدا من أشهر أطباء السكر في العالم . فور أن تهدا الأعصاب يبدأ الطبيب في شرح ما يتوجب علي المريض وأهله القيام به ، وما الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال العلاج :
- انه لا بديل عن العلاج بحقن الأنسولين
- إن التطور العلمي قد وفر لمرضي السكر أنواعا من أدوات الحقن بالغة الرقة تكاد أن تكون من دون الم موصولا إلي الحقن من دون إبرة .
- إن العلاج ينبغي له أن يضمن عدم حدوث اختلالات سكرية مرضية حادة مثل الغيبوبة السكرية الحادة أو انخفاض نسبة السكر بصورة غير طبيعية
- أهمية المحافظة علي الحالة الصحية العامة بالإضافة إلي معدل النمو العقلي والجسماني الطبيعي .
- منع حدوث مضاعفات السكري بعيدة المدى مثل اختلالات شبكية العين والكليتين والأعصاب الطرفية والأوعية الدموية .
عناصر العلاج الأساسية :
1- الأنسولين
2- النظام الغذائي
3- مراقبة الحالة المرضية
4- التعليم الطبي فيما يتعلق بمرض السكر
5- الرعاية النفسية والاجتماعية للمريض والاسرة
ساحة النقاش