<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->

إن الديمقراطية كأسلوب حياة تركز على تحقيق كل شخص ما يستطيع أن يقوم به دون الرجوع إلى وضع معايير موحدة .  فالمجتمع الديمقراطى العادل يتطلب مشاركة حقيقية من جانب الأفراد ، وضمانا لبقاء الجنس البشرى فلابد أن يبني أى مجتمع على أساس نظام ديمقراطى يعطى الحرية فى التعليم لكل فرد على حسب قدراته .

فكلما زادت ديمقراطية ومسئولية وانفتاح الحكومة كلما زادت شرعيتها ، ويمكن لحكومة ما تحسين نظم تشغيلها وبرامجها على الورق فقط ، غير أن الطريقة الوحيدة للتأكد من استمرار وبقاء هذه التحسينات تتمثل فى ترسيخها داخل نظام ديمقراطى .

فالأسلوب الديمقراطى يفرض طرح كافة الأفكار أمام أوسع الدوائر انتشارا فى الرأى العام، بحيث لا يصبح التغيير ورسم السياسات الجديدة مسئولية وزير أو وزارة فحسب وإنما يصير عملا قوميا تشارك فيه جميع الهيئات والمؤسسات ، ومنها كليات التربية .

وينبغي أن يدرك القائمون على التربية قيمة الديمقراطية والشورى ، فالتقدم لن يكون إلا نحوهما وبهما ، والطموحات الديمقراطية التى يشهدها العالم المعاصر  والمجتمع المصرى تلقى بالعديد من المسئوليات على كليات التربية فى مجال تكافؤ الفرص التعليمية وديمقراطية التعليم، ومنها قبول المتعلمين بهذه الكليات وفقا لرغباتهم وميولهم ومواهبهم .

كما أن الديمقراطية تفرض على النظم التعليمية أعباء جديدة تتمثل فى فتح أبواب مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية لتعليم الجماهير العريضة، ولمواكبة زيادة الطلب الإجتماعي على التعليم ، وتحقيق شعار التعليم للجميع ليس فقط على مستوى التعليم الإلزامى والأساسى ، ولكن أيضا على مستوى التعليم العالى والجامعى وهو ما يتطلب زيادة الإنفاق على التعليم عامة وكليات التربية خاصة.

وكذلك فإن من حق المعلم أن يتزود بما يستجد من المعارف والمعلومات من خلال مكتبات كليات التربية أو الشبكة المعلوماتية ومراكز البحوث ، نظرا للتغير الهائل والمتسارع فى مجال العلوم والتكنولوجيا الأمرالذي يؤدي إلي اعادة ذلك علي الطالب ومن ثم علي المجتمع.

 

د. محمد نصحى ابراهيم

المصدر: د. محمد نصحى ابراهيم
  • Currently 70/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 274 مشاهدة
نشرت فى 13 يناير 2011 بواسطة drnoshy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

195,761