<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->
يشهد العالم اليوم تطوراً هائلاً فى المعارف كماً وكيفاً ، مقارنة بحجم ونوع المعرفة فى العصور السابقة، ويدل على ذلك الكم الهائل من المجلات والدوريات العلمية فى شتى دروب المعرفة ، وأعداد الكتب والمطبوعات التى تصدر كل يوم ، والكم الهائل من النظريات العلمية فى كل تخصص.
فالمعرفة العلمية فى السبعينات من القرن الماضى كانت تتضاعف كل سبع سنوات ، ثم تقلصت فى الثمانينات إلى ثلاث سنوات ، وفى أواخر التسعينيات أصبحت تتضاعف كل ثمانية عشر شهرا.
ولقد تغيرت النظرة إلي العالم عن ذي قبل حيث كان مفتاح الثروة فيه يتركز فى امتلاك الأراضى والاستيلاء عليها واستغلالها ، إلى عالم يكمن مفتاح الثروة فيه فى كيفية جمع الدول للمعرفة وتكديسها واستغلالها على أفضل نحو ممكن حتى تستطيع أن تجنى ثمارها ، فاستغلال المعلومات يعتبر الآن أهم مصادر قوى الجنس البشرى.
وبذلك يعيش العالم اليوم فى عصر يتصف بالثورة العلمية والانفجار المعرفى حيث وصل الرصيد العالمى للمعرفة إلى حد الانفجار المعرفى الذى لا تستطيع معه المنظمات التعليمية مهما كانت وسائلها وأدواتها أن تبلغ منه إلا القليل.
لهذا أصبح لزاما على كليات التربية أن تعمل على تنمية قدرات الطالب المعلم على الإبداع والابتكار، فهذا الكم الهائل من المعرفة يحتاج إلى تنظيم سريع ومستمر للوصول إلى أقصى استفادة من هذه المعرفة .
مما سبق يتضح أن تضاعف المعرفة والثورة العلمية الحادثة والمستمرة ، كل هذا يعد دافعاً على التوجه نحو التخطيط التربوى كضرورة ملحة لمواجهة هذه التحديات ، وهذا التقدم العلمى والانفجار المعرفى الذى تشهده جميع مجالات الحياة يلقى على كليات التربية العديد من المسئوليات والأدوار، ومنها مواكبة هذه الثورة العلمية والانفجار المعرفى ضمانا لمسايرة التقدم العالمي الحادث.
د. محمد نصحى ابراهيم
ساحة النقاش