<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

إن التخطيط  يمثل أحد القضايا الهامة التي تشغل علماء التربية في دول العالم ، حيث تتبلور أهميته فى كونه يوفر الوقت ، ويساعد على استغلال الموارد المادية والبشرية الاستغلال الأمثل ، ويضمن التنسيق بين النشاطات المختلفة ، ويهتم بالتنبؤ بما يتوقع حدوثه من مشكلات وعقبات ، كما أنه يعنى بالقوى العاملة وتوفير المناخ اللازم للعمل وزيادة الإنتاج. 

 ويعد التخطيط التعليمي عنصرا أساسيا من عناصر الإدارة التعليمية وله أولوية على جميع عناصر الإدارة الأخرى ، إذ لا يمكن تنفيذ الأعمال على خير وجه دون تخطيط لها. فهو العملية المتعلقة بتحديد الأهداف ورسم السياسات ، ووضع الإجراءات وطرق العمل ، وإعداد البرامج الزمنية والميزانيات التقديرية ، لتحقيق الأهداف المرغوبة التى وضعت من أجلها الخطة على أفضل وجه .

ولكي يحقق التخطيط  التعليمي غايته يجب فتح قنوات اتصال بين الأجهزة المسئولة عن تخطيط التعليم والرأى العام ، الأمر الذي قد يساعد علي إنجاح عملية التخطيط وتحديد المشكلات التى يعانى منها التعليم،  والوقوف على العوامل التى تؤثر على العملية التعليمية سلباً وإيجاباً.

والتخطيط لإعداد المعلم يكمن فى تحقيق الأهداف الكمية ، أى الموازنة بين جانبى العرض والطلب وكذلك الأهداف الكيفية ، أى إعداد نوعية المعلم المرغوبة.

وقد كانت معاهد المعلمين هى المنوطة بإعداد المعلم ، ثم بعد ذلك كليات التربية و التربية النوعية وقد كانت كليات التربيه النوعيه تقع خارج نطاق الجامعات إلى أن صدر قرار ضم كليات التربية النوعية لتكون تحت مظلة وإشراف الجامعات المصرية عام 1998 م. 

وتم إنشاء تلك الكليات كخطوة ضرورية لسد العجز فى إعداد تربويين مؤهلين فى التخصصات النوعية التى تحتاجها المدارس.

وكما يزداد الاهتمام بسد الاحتياجات الكمية من المعلمين ، يزداد أيضا الاهتمام بتوفير المواصفات النوعية من الكفايات والمهارات التربوية ، فقد تكون الاحتياجات الكمية من المعلمين هى المعيار فى قبول مستوى معين لإعداد المعلم ، وفى بعض الأحيان يكون جانب العرض من المعلمين فى المجتمع أقل من جانب الطلب عليهم ، مما يؤدى إلى قبول متطلبات أقل من المستوى الجامعى لإعداد المعلمين أو الاستعانة بغير المتخصصين. وظهر ذلك جليا بالنسبة لمعلمى ومعلمات بعض المواد مثل (التربية الموسيقية – التربية الفنية – الاقتصاد المنزلى ) .

      ومن المفترض أن تحظى مواد التربية الفنية ، والتربية الموسيقية ، والاقتصاد المنزلى بمزيد من الاهتمام في ظل تطوير التعليم شكلا ومضمونا ، ويتوقف هذا الجانب على اكتشاف مواهب المتعلمين وتدعيمها ، والربط بين المقررات الدراسية والنشاط الذى يمارسه المتعلم ويؤديه بحرية وإبداع واستمتاع، ويعتمد ذلك على توفير المعلمين المتخصصين المؤهلين تربويا وأكاديميا ، حيث أن ذلك من شأنه أن يثرى العملية التعليمية والتربوية معا. 

وقد أنشأت بعض كليات التربية النوعية شعبا للدراسة بها دون أن تكون هناك خطة مسبقه بناءا على أسس علمية ، وترتب على ذلك قلة وجود كوادر مناسبة للقيام بالتدريس فى تلك الشعب. ، ومن ثم فإنه يجب قبل إنشاء المدارس والكليات وضع خطه متكامله، تشمل تحديد الأهداف للمرحلة التعليمية، وتحديد المناهج التى يتم تدريسها فى المدرسة، والتخطيط لإعداد المعلمين وتدريبهم قبل ممارسة عملهم فى  المدرسة، مع الوضع فى الاعتبار تحديد الأعداد اللازمه من المعلمين فى كل مدرسة، مع مراعاة أن يعمل كل معلم فى تخصصه مما سبق يتضح أهمية التخطيط المستمر للتعليم وتصحيح مساره فى ضوء المتغيرات التى تحدث فى المجتمع من حيث مشكلاته ، وأهدافه التى يرتضيها المجتمع فى ضوء مستقبله والظروف المحلية والعالمية التى تحيط به.

المصدر: دكتور محمد نصحى ابراهيم
  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 566 مشاهدة
نشرت فى 13 يناير 2011 بواسطة drnoshy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

195,764