<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 (  عالم البيئـة  )

التلوث الالكتروني

بقلم:

د/علـى مهـران هشـام

تعدي التلوث الكوني الانماط والصور المعروفة ( تلوث الهواء – التربة – المياه – التصحر  التلوث النووي والكيميائي- الضوضائي .....الخ ) الي افاق مخيفة  ومرعبة علي  صحة الانسان والبيئة واستقرارهم ، اضافة الي تدهور المكان  والجغرافية والانعكاسات السلبية  علي الكائنات الحية وغير الحية والحياة الامنة بشكل عام.

يعيش العالم الان نتيجة ثورة الاتصالات والمعلومات والتدفق المعرفي الالكتروني المتسارع  في غابة من الإلكترونيات، نصطدم بها وتصطدم بنا، من دون أن نشعر، وتأتي هذه الإلكترونيات على هيئة سيل غير مرئي من أسلاك عديدة للكهرباء، تمتد في الحيطان والجدران والارضيات التي تحيط بنا، ومن هذه الأجهزة الكهربائية التي نستخدمها في بيوتنا  الكمبيوتر والثلاجة والغسالة  والتليفزيون والهواتف الذكية وغيرها. ومع ان كل تلك الأجهزة والآلات والأدوات صارت ضرورة حضارية لحياة البشر قد يري البعض انه لا يمكن الاستغناء عنها، لذا فإن الإلكترونيات تلاحق  حياة البشر بكثافة بالغة من كل حدب وصوب ، حتى غطت الحياة كأنها قدر لايمكن الفكاك منه، وبالتالي صنعت  آفة جديدة أو نوع جديد من التلوث اضحي يشكل خطراً صامتاً مستتراً، وغير مرئي وغير محسوس، لا يذاق ولا يشم ولا يحس، لكنه بالغ الضراوة الي حد الهلاك  يسمي التلوث الإلكتروني او الارهاب  الالكتروني.

يعرف  بعض الباحثين "التلوث الإلكتروني"، بانه  كل ما يمكن أن ينتج عن الإلكترونيات أو الإشعاعات الصادرة عن الأجهزة الإلكترونية من أضرار وأخطار، بدءاً من أصغر جهاز كهربائي او الكتروني او ميكانيكي (سواء في البيت او العمل او اي مكان ) وانتهاء بالفضاء اللانهائي، الذي يكتظ بحشود لا متناهية من الأقمار الصناعية، حيث تنتشر فيها موجات كهرومغناطيسية لا حصر لها.  

ويعرف التلوث الإلكتروني أيضاً بالضباب الإلكتروني (E-Smog)، وهو المصطلح الذي يطلق على ظاهرة الاستخدام المفرط للاتصالات اللاسلكية والموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الأجهزة الكهربائية والإلكترونية. يستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية قطع وموصلات ولوحات دائرية تصبح مصدر خطر عند إتلاف هذه الأجهزة، أو عندما يحاول المعنيون التخلص منها بشكل عشوائي، إذ تتسرب المواد السامة الى الموارد الطبيعية من ماء وهواء وتربة. ونتيجة لقصر عمر هذه المنتجات فإنها تخلف جبالاً من المخلفات والنفايات الإلكترونية التي تسمم موارد المياه الجوفية وتهدد صحة الإنسان، وقد باتت هذه المشكلة تؤرق العالم بسبب تراكمها وتقادمها وصعوبة التخلص منها، أو إعادة تصنيعها. 

علي الجانب الاخر ، كان لانخفاض أسعار الأجهزة الالكترونية المختلفة، بما في ذلك أجهزة الكومبيوتر والهواتف النقالة، الأثر الكبير في تشكيل نمط استهلاكي من شأنه أن يجعل استبدال هذه الأجهزة بأجهزة أحدث أكثر جدوى من اصلاحها، فانخفاض أسعارها جاء بالتأكيد على حساب جودتها، وبالتالي انحسار مدة صلاحيتها. كل ذلك جعل التخلص من القديم من هذه الأجهزة، ورميها في النفايات في الكثير من البلدان المتقدمة، مشكلة متفاقمة

ما زالت حلولها غير مواكبة لحجمها وواقعها، إذ ما يزال مصير ملايين الأطنان من هذه النفايات مجهول المصير، ففي الاتحاد الاوروبي، الذي يعد الأكثر صرامة في هذا المجال، ما يزال 75% من نفاياته الالكترونية مجهول.  ان  حجم المشكلة يتضاعف في البلدان النامية التي عادة ما تُستخدم كمكب لهذه النفايات حسب تقارير الأمم المتحدة، وهي التقارير التي تتوقع أن ينمو حجم النفايات الإلكترونية العالمي بنسبة 33% في السنوات الثلاث المقبلة.

إن إنتاج رقيقة واحدة من السليكون بطول 15 سنتيمترا يخلف نحو 14 كيلوجراماً من النفايات الصلبة، وآلاف اللترات من مياه الصرف. كما تحمل منتجات أخرى حمولة سامة كبيرة، إذ تحتوي شاشات الكومبيوتر على ما يقارب الـ 3.6 كيلوجراماً من الرصاص، كما تحتوي الشاشات المسطحة على الزئبق الذي قد يؤذي الجهاز العصبي، ويمكن للكادميوم المستخدم في بطاريات الحاسوب أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان.                                                                  

ان كثرة جلوس المستخدمين، وخاصة الأطفال، أمام شاشة الكمبيوترلاكثر من ساعة  يعرضهم للأشعة الكهرومغناطيسية المنبثقة من هذه الشاشات ( وخاصة الالعاب الالكترونية التي تمتد لساعات طويلة ) ، وهو ما يسبب إجهاداً للعين مع أعراض كالاحمرار والحكة والزغللة، وهي الأعراض التي تؤدي في النهاية إلى صعوبة في الإبصار وازدواج الرؤية، والشعور المستمر بالصداع والإجهاد إضافة إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب والعديد من الامراض العصبية والنفسية. عموما لتقليل المخاطر يلزم اتباع التالي:

# نشر الوعي البيئي المجتمعي، وإحداث التغيير اللازم في السلوك الفردي والمجتمعي للبشر من أجل الحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئية.

# تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لنجاح التنمية البيئية، واعتماد تكنولوجيا صديفة للبيئية وسليمة لإدارة النفايات بمختلف أنواعها ويمكن سن تشريعات  وقوانبن جديدة  لناكيد ذلك .

# الابتعاد ما أمكن عن الجلوس لفترات طويلة على مقربة من أماكن استقبال الإشعاعات، واستخدام الفلاتر وواقيات الشاشات  واستخدام شاشات عالية الجودة.

# الصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية  والالكترونية  الموجودة في المنازل مثل الأفران الكهربائية والمايكروويف.

   # علي الشركات العملاقة المصنعة للأجهزة الالكترونية، والتي تجني أرباحاً هائلة،  تحمل المسؤولية المهنية والاخلافية  في تخفيض المواد السامة  في في منتجاتها  وحل مشكلة التخلص من النفايات الإلكترونية

والله المستعـان،،،

Http//:kenanaonline.com/drmahran2020

المصدر: مجلة العلم - باب : عالم البيئة للدكتور علي مهران هشام - القاهرة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 96 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2018 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

600,435