<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

(  عالم البيئـة  )

  اليوم العالمي للجودة

بقلم:

د/علـى مهـران هشـام

        يعتبر شهر نوفمبر من كل عام هو شهر الجودة في مختلف دول العالم، وقد دأبت  الدول على تخصيص شهر في العام للإحتفال بالجودة ، وقد تبنت الأمم المتحدة في عام 1990م  يوم الجودة ، وهذا الشهر عبارة عن حملة دولية للتوعية  والتثقيف المجتمعي  والدولي حيث يتم التركيز فيها على أهمية الجودة  الشاملة والتحسين المستمر في جميع القطاعات  مثل  قطاع الأعمال الإنتاجي  والخدمي ، القطاع الصحي ، القطاع التعليمي ، القطاع الحكومي  ، القطاع الزراعي ، القطاع غير الربحي من جمعيات ومؤسسات وهيئات خيرية واجتماعية وتطوعية  وغيرها من القطاعات. وقد اتفق  على ان يكون الخميس الثانى من شهر نوفمبر هو اليوم الاحتفالي بالجودة من كل عام.

يعتمد الاقتصاد العالمي  في نجاحاته على الجودة والإبداع والإستدامة، لذا فان يوم الجودة فرصة لتعزيز هذه الأسس في المنشآت مثل التميز  في الأعمال والإنجازات التي تحققت في مواقع العمل، و كيفية قيام أساليب الجودة وتطبيقاتها بعمل تغييرات ملموسة في المنتجات ونتائج الأعمال وتحسين الخدمات .

إن المساهمة في نشر الدور الرئيسي الذي تلعبه الجودة الشاملة في حياة الامم والبشر وفي المنشآت  والمنظمات  والالتزام الجاد بالجودة نحو العملاء والمستفيدين  وأصحاب العلاقة الآخرين  هو من محاور التنمية المستدامة والنهضة المنشودة، إضافة الي  تقدير العمل الدؤوب والإنجازات المحققة.

تطبيق أساليب الجودة أو تحسين أهداف الجودة أو الفوز بإحدى جوائز الجودة الوطنية
أو العالمية أو الحصول على شهادات الجودة والإعتماد يمثل غاية وهدفا للكثبر  من المنشآت نحو العمل على تقديم مشاريع محددة   كتحسين الأعمال أو برامج جودة مميزة أو مبادرات جديدة غبر تقليدية .

علي كل حال، يعود لرواد ومهندسي الجودة فى العالم الدور الرئيس والاكبر في التقنية والنهضة العالمية وهؤلاء الرواد هم :

= ديمنح  : الذى عرف الجودة بانها الوفاء باحتياجات المستفيد فى الحاضر  والمستقبل

= جوران :  يعرف الجودة بانها كل مايتلاءم مع احتياجات العميل او المسنفيد

=  جروسبي :  معيارالجودة عنده كل مايتطابق مع احتياجات العميل

= ايشكاوا  الياباني : الجودة هي كل مايرضى العميل ويكون المنتج اقتصاديا ومميزا

ويقود ذلك الى  زيادة الوعى بثقافة الجودة وامكانية الحصول علي شهادة الايزو  والحصول علي الاعتمادات الدولية والمشاركة  في المبادرات الجديدة. لقد توسع مفهوم الجودة ليشمل نطاق واسع من المناهج والأساليب والأدوات وكذلك مايصحبها من مخاطر.

نذكر هنا بايجاز بعض المبادرات ذات العلاقة بالجودة:  

  • تحسين الأداء البيئي في المنشأت
  • ادارة مخاطر السلامة
  • تحسين اداء العاملين
  • الاستثمار في تطوير الافراد
  • العمل علي استدامة الاعمال
  • التدريب والمحاكاة للمنظمات والمؤسسات  المحلية  والعالمية التى  حققت شوطا كبيرا فى مجال الجودة الشاملة  والتحسين المستمر.

السؤال الان لماذا  الجودة  الشاملة ؟
1 ـ  لحفظ ما يقارب من 45 % من تكاليف الخدمات التي تضيع هدرا بسبب غياب التركيز على الجودة الشاملة .
2 ـ  أصبح تطبيقها ضرورة حتمية تفرضها المشكلات المترتبة على النظام البيروقراطي ، وتطور القطاع الخاص .
3 ـ  المنافسة الشديدة الحالية والمتوقعة في ظل العولمة .
4 ـ  متطلبات وتوقعات العملاء في ازدياد مستمر .
5 ـ  متطلبات الإدارة لخفض المصروفات ، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية .
6 ـ   متطلبات العاملين فيما يخص أسلوب وجودة العمل .
7 ـ  تعديل ثقافة المؤسسات التربوية بما يتلاءم وأسلوب إدارة الجودة الشاملة ، وايجاد ثقافة تنظيمية تتوافق مع مفاهيمها .
8 ـ  الجودة الشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين ( الطلاب ) وأولياء أمورهم ، والمجتمع .
9 ـ  يعتمد أسلوب إدارة الجودة الشاملة بوجه عام على حل المشكلات من خلال الأخذ بآراء المجموعات .

وخلاصة القول،                                                                                             

  الجودة ليست مجرد مواصفات ومعايير ومدققين، بل إن الجودة أسلوب حياة، وأسلوب عمل، لا يمكن فيها الفصل بين ما نقوم به في حياتنا الشخصية والاجتماعية وما نقوم به في العمل، فالإنسان الذي يتمتع بالدقة والالتزام والانضباط  سيكون كذلك في بيته وفي عمله، والإنسان الذي يحترم الوقت ويحترم الآخرين سيكون كذلك في بيته وفي عمله،          

 الجودة ليست شهادة نحصل عليها ونعتقد أننا حققنا ما يجب تحقيقه، أو ارتقينا إلى المستوى العالمي. إن الارتقاء إلى المستوى العالمي يتحقق بالرقي في كل ما نقوم به من أعمال،  وبمراعاة متطلبات المعنيين، سواء كانوا موظفين أو متعاملين أو شركاء أو أفراد المجتمع.    

 إن الجودة ترتبط دائماً بالتعلم المستمر، وتطوير الذات، والتحسين المسنمر ويتجسد ذلك في المعرفة وزيادة المهارات  والسلوك  العام للافراد والذي ينعكس بدوره علي المنظمات  والمؤسسات الانتاجية والخدمية ومن ثم نهضة المجتمعات.                                                                            

                            والله المستعـان،،،

                       Http//:kenanaonline.com/drmahran2020

المصدر: المقال الشهري للدكتور / علي مهران هشام - مجلة العلم - باب عالم البيئة - عدد شهر يناير 2018 - القاهرة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2018 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

659,626