<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 

 

(  عالم البيئـة  )

  مخلفـات الارز... المشاكل والحلول

بقلم:

د/علـى مهـران هشـام

      <!--

(  عالم البيئـة  )

  مخلفـات الأرز... المشاكل والحلول

بقلم:

د/علـى مهـران هشـام

تواجه القاهرة وعدة محافظات فى الدلتا كل عام موجة من التلوث الهوائي والذي يصل الي ان تغطي السماء بسحابة سوداء منفرة  تؤثر على الصحة العامة للبشر والكائنات وتقود الى تدهور البيئة . ويعزى الناس هذه الظاهرة الى حرق قش الأرز ، وسواء كان هذا الاتهام صحيحا أم باطلا فمن المؤكد أن هذه الظاهرة تظهر مع موسم حصاد الأرز من سبتمبر وحتى نوفمبرمن كل عام.  يتم فى مصر زراعة حوالى 2 مليون فدان سنويا من الأرز ينتج عنها ما يزيد على 4 ملايين طن قش أرز الذى يسبب مشاكل بيئية عديدة نتيجة  سوءالتخلص منه بالحرق التقليدى.

إن المخلفات النباتية  مثل قش الأرز، وتبن القمح، وحطب الذرة، وحطب القطن، ومصاصة القصب، وتبن الشعير، وعروش الخضراوات، وبقايا الفاكهة، وعروش البنجر، فى حالة عدم التوظيف الامثل لها  ، تؤدي إلى تلوث البيئة  العامة وخاصة الزراعية، وإلحاق أضرار صحية  ونفسية بالناس.

على كل حال، من أبسط طرق التخلص من قش الأرز بطريقة صحيحة ومفيدة هى تحويله الي سماد عضوي ( كمبوست ) وهى عبارة عن تخمير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوي صناعي، وذلك يتم عن طريق تكسير وتقطيع المخلفات النباتية، بواسطة آلات الدراس، لزيادة السطح النوعي المعرض للتحلل، وتنحصر أسس التخمير الهوائي في رفع نسبة الرطوبة  في هذه المخلفات، مع توفر عناصر النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم، الضرورية لتنشيط الكائنات الدقيقة بعملية التخمير، كما يمكن إنتاج السماد العضوي تحت الظروف اللاهوائية باستخدام اللقاح الميكروبي.

          توصلت أبحاث أجراها المركز القومي للبحوث المصري إلى استخدامات جديدة لمخلفات زراعة الأرز، المعروفة محليا باسم " قش الأرز"،  بخلاف الاستخدامات الاخري المعتمدة على تدوير تلك المخلفات حيث يتم تحويل قش الأرز إلى علف يصلح لغذاء الحيوانات ومعاملة قش الأرز بمعاملة بكتيرية داخل بيئة بمواصفات خاصة، تحوله إلى علف صالح لتغذية الحيوان، حيث تساهم هذه المعاملة في زيادة معدل البروتين إلى 11%، وتقليل نسبة الألياف إلى 36%.

إن مخلف قش الأرز، قد  يعامل أيضا  بمعاملة ميكروبية، حيث يتم تغليفه لمنع دخول الهواء، بما يؤدي لتحوله بعد 6 شهور من تلك المعاملة إلى غذاء.

وكذلك إنتاج مكملات غذائية من قش الأرز،  بعد النجاح في استخلاص مادة (سكر عديد) من قش الأرز، وهي المادة التي تصنع منها تلك المكملات ، تمر عملية استخلاص مادة سكر عديد  بعدة مراحل، تبدأ بتقطيع عيدان قش الأرز إلى قطع صغيرة، ثم يتم وضعها في مياه لتضاف لها مادة قلوية، ويتم غسل العيدان 3 مرات، ثم تجفف وتطحن لتتحول إلى بودرة، ومن ثم تصنع في صورة أقراص تباع في الصيدليات.

عموما،  تقوم وزارة الدولة لشئون البيئة بالتعامل مع المخلفات الزراعية  ومنها قش الأرز ، فقامت بتوفير عدد 294 مكبساً، وتم توزيعها على المحافظات للمساهمة في حل مشكلة حرق قش الأرز، والتي تعتبر أحد مسببات ظاهرة تلوث الهواء الحادة في مصر. وتشجيع شباب الخرجين والمزارعين على الاستثمار، من خلال تملك المكابس والجرارات، بمساعدة من صندوق حماية البيئة بالوزارة. إن مساعدة الجمعيات الأهلية الجادة على عمل مراكز لتدوير المخلفات الزراعية، مع تقديم المعونة الفني لهم يمثل أهمية لحل المشكلة..

  • كما أن نشر الوعي  والسلوك الرشيد والتثقيف البيئي  وضرورة الاستفادة من المخلفات الزراعية، من خلال تنظيم الندوات الارشادية على مستوى القرى والمراكز، والتي تهدف إلى توعية الزراع والمرشدين الزراعيين والناس عامة ، لإكسابهم         المهارات والمعارف الخاصة بتدوير المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز .                                                 

  • . إنتاج عيش الغراب (المشروم) بالاعتماد على المخلفات الزراعية، يوفر  مصدراً بروتينياً رخيصاً، ويقلل من الاعتماد على اللحوم بأنواعها  .                          

  • يمكن تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، عن طريق تحويلها إلى طاقة نظيفة صديقة للبيئة، مما يساهم في تقليل معدلات التلوث .                                               

§         تحويل قش الأرز إلى بدائل الأخشاب والبلاستيك، حيث يتم إدماج المخلف الزراعى منخفض القيمة فى بلمرات البلاستيك بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 70% لتقدم للمجتمع الصناعى المصرى اللبنة الأولى فى صناعة "خشب البلاسيك" الذى يجمع بين صفات الخشب والبلاستيك ورخص التكلفة فى ذات الوقت.

§         تحويل سرس الأرز " قشور حبوب الأرز" إلى الكربون النشط الذى يستخدم فى معالجة المياه وتنقية الهواء وفى عدد من الصناعات الوسيطة  الدهانات والأغذية، الأدوية، والكيماويات"، وذلك على نطاق نصف صناعى، مشيرا إلى أن الكربون النشط لا ينتج فى مصر وإنما يتم استيراده من الخارج بمبالغ باهظة نظرا لأهميته الكبيرة.

إن هذه المخلفات  الزراعية التي تمثل عبئا  وملوثا  للبشر وثقلا على الحمولة القصوي للبيئة فى حالة الاستخدام غير الرشيد لها ، يمكن تحويلها إلى خامات جديدة تستخدم كمشروعات صغيرة ومتوسطة لامتصاص البطالة وتنشيط همم الشباب وتحفيزه للاستثمار والعمل الجاد نحو نهضة وطنه مصـــــــر.   

                          والله المستعـان،،،،،،

                       Http//:kenanaonline.com/drmahran2020

 

المصدر: المقال الشهري للدكتور علي مهران هشام - مجلة العلم - باب عالم البيئة - عدد شهر ديسمبر 2017 - القاهرة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 90 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2018 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

600,460