<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

( عالم البيئـة )

يـوم  البيئـة  العـربي

بقلم :

         د/عـلـى مهـــران هشــام

تشترك معظم الدول العربية فى الهموم والقضايا البيئية مثل التصحر وتناقص الرقعة الزراعية الخضراء وأزمة المياه وتلوثها وتكدس المرور وزيادة معدلات الأمراض النفسية والعضوية وأضحى تنفس الهواء النقى من الأمنيات , ناهيك عن مشاكل النفايات والمخلفات الزراعية والصحية والصناعية والتجارية والعمرانية والطرق المثلى للتخلص منها وغيرها الكثير من المشاكل البيئية الناتجة عن التنمية الجائرة والتكنولوجية المتوحشة غير المتوازنة؟!!

كانت بداية  يوم البيئة العربي  فى  الاجتماع الأول للوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة الذى عقد  في تونس عام 1986م لتبدأ بعدها   مسيرة التعاون العربي البيئي .  .

يحتفل العالم العربي  بيوم البيئة العربي سنويا بالعمل  معا من أجل الحفاظ على البيئة وذلك لابراز الأهمية القصوى للتعاون بين كل فئات المجتمع لمحاربة التلوث بكل أشكاله والعمل على صيانة المحيط الحيوى بكل أبعاده.

إن الدعوة إلى العمل الجماعي،  هي دعوة ذات أبعاد مختلفة تمس واقعنا الحالي ومستقبل الأجيال القادمة وهي ترمي إلى تأكيد المسؤولية الجماعية نحو قضايا البيئة وتحفز على القناعة بهذه المسؤولية المشتركة وتدعو إلى العمل الطوعي في سبيل الحد من الملوثات وترشيد الاستهلاك وتقليل النفايات ومعالجة الضار منها خاصة في القطاعات التي لها انعكاسات واضحة على البيئة ومنها الصناعة.

 "الاستهلاك المستدام مسؤولية الجميع"  أحد شعارات الاحتفال فى الأعوام الماضية وذلك لإبراز الأهمية القصوى للتعاون من أجل ترشيد استهلاك الموارد والمحافظة عليها واستغلالها بشكل مستدام دون إسراف أو تبذير وفقاً للحاجات الأساسية للإنسان وتشجيع استخدام المنتجات والخدمات الصديقة للبيئة التي تكفل حمايتها والحفاظ على المياه والطاقة وغيرها من الموارد الطبيعية وتعزيز ممارسة أساليب الحياة المستدامة.

الإجراءات المتخذة من كل الجهات المعنية للحفاظ على النظافة العامة  وسلامة البيئة من التلوث والعمل على إزالة أسباب التلوث البيئي بكافة أنواعه   ومعالجة  مكبات  النفايات وخاصة المكشوفة منها وخاصة في المدن الكبرى  والميادين والفراغات المكشوفة   وضرورة  إنشاء أماكن  للنفايات الصلبة وإدارتها بطرق علمية وواقعية.

 على كل حال, برزت فى الأسابيع الماضية فى بعض المدن المصرية  ظاهرة بيئية خطيرة وهى تلوث المياه وحدوث حالات تسمم بين المواطنين , ويقصد بالتلوث المائي إحداث تلف أو فساد في نوعية المياه مما يتسبب عنه تدهور نظامها البيئي بصورة أو بأخرى لدرجة تصبح المياه ضارة أو مؤذية عند إستخدامها، أو غير قادرة  على أن تتعامل مع الفضلات العضوية والكائنات الدقيقة التي تستهلك الأكسجين , إذ يعتبر إستنزاف الأكسجين من المياه على سبيل المثال تلوثاً إذا كنا ننظر لهذه المياه كمصدر لحياة الأسماك,  كما تعتبر زيادة نسبة الكيماويات المختلفة تلوثاً إذا ما نظرنا إلى المياه كمصدر رئيسي للشرب أو لري المحاصيل.

من أجل تحديد نوعية المياه، تجري عليها إختبارات كيميائية أو فيزيائية أو حيوية بهدف  تحديد صلاحية المياه أو عدم صلاحيتها  للإستعمالات المختلفة كالشرب أو الزراعة أو الصناعة بحسب المعايير الخاصة المتبعة، وكذلك تحديد درجة التلوث ونوعه ودرجة المعالجة اللازمة للتخلص من الملوثات الموجودة في المياه، وإلى الحكم على كفاءة المعالجة في محطات التنقية.

 عموما , تتعرض المسطحات المائية إلى العديد من مصادر التلوث منها التلوث البكتيري الناجم عن فضلات الإنسان والتلوث الكيميائي الناجم عن المواد البترولية او المنظفات الكيماوية أو الفضلات الكيماوية أوالتلوث بالمواد المشعة .

 يمكن  إيجاز مواجهة ومعالجة مشكلة التلوث المائي فى التالى :

·        استخدام المذيبات الكيماوية لترسيب النفط في قاع البحار أو المحيطات وقد استخدمت مثل هذه المذيبات في بريطانيا عندما انفجرت ناقلة النفط ثوري كاينون.
* منع ناقلات النفط والسفن الكبيرة من التخلص من نفاياتها النفطية بإلقائها في المياه وإلزامها بان تتزود بجهاز لتنقية مياه الموازنة من النفط قبل إلقائها في البحار.
* عدم إلقاء مياه المجاري  في المسطحات المائية قبل معالجتها.
* عدم إلقاء مخلفات المصانع السائلة قبل معالجتها وتقليل نسب الملوثات فيها بما يضمن استمرار الحد الآمن.

* المتابعة العلمية  الدقيقة والأمينة والدائمة للتأكد  من مدى مطابقة المياة للمواصفات الصحية والآمنة وذلك فى محطات التنقية وقبل وصولها لأفواه البشر .

وصدق الله العظيم  :" وجعلنا من الماء كل شئ حي "

 ( سورة   الأنبياء : الآية     30   )  هذه الآية الكريمة تصور لنا أهمية المياه في بعث كل مظاهر الحياة على سطح الأرض. ومن ثم كان الحرص على وجود المياه ونظافتها وصيانتها والحفاظ على توازن نظامها البيئي أمر تقتضيه استمرارية الحياة وتعمير الكون بصحة وأمان.

والله المستعـان ,,,,

http://kenanaonline.com/drmahran2020

 

 

المصدر: * د/على مهران هشام : مجلة العلم - باب عالم البيئة - العدد رقم 432 شهر أكتوبر 2012 م - دار التحرير للطبع والنشر - القاهرة - مصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 160 مشاهدة
نشرت فى 2 أكتوبر 2012 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

650,364