خســوف   الـقمـــر 2011  م

د/علـى  مهـــران   هشــام

تنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن  القمر

وتعد ظاهرة خسوف القمر ظاهرة فلكية مؤقتة، تحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر ( البدر )

ويشترط أن تكون الأجرام الثلاثة الشمس والأرض والقمر

على استقامة واحدة أي في نفس المستوى  والاتجاه. ولحظة الخسوف يختفي ويبدأ القمر تدريجياً،   ظل الأرض،

يتغير لونه الأبيض أو الفضي المألوف إلى أحمر داكن أو بني أو قاتم جدا

الخسوف  لا يأتي  إلا في  تمام البدر  أي حينما يكون القمر بدراً أو كاملاً

عموما , شهدت مصر  والمنطقة العربية  يوم الأربعاء الموافق

في تمام الساعة 8:15 م بتوقيت   15/6/2011

القاهره خسوفا كليا للقمر ويعتبر هذه الخسوف

نادرا جدا حيث انه لم يحدث منذ عام  2000

وأستمر في صورته الكلية لمدة 100 دقيقة و12 ثانية

وظهر فيها قرص القمر شديد الظلمة علي

عكس الخسوفات  الأخري السابقة  والتي ظهر فيها

أحيانا باللون الأحمر أو قاتم فى  أحيان أخري

وشوهد  الخسوف بشكل كامل من أواسط آسيا

وغربها وشرق أوروبا  ومعظم أجزاء  أفريقيا،

بينما  شاهد باقى مناطق العالم خسوفاً جزئياً

للقمر وبنسب متفاوتة باستثناء أمريكا

الشمالية التى لن تشهد الخسوف نهائيا

للكسوف والخسوف أهمية دينية في العالم الإسلامي حيث تؤدى  طقوس وصلوات دينية يطلق عليها صلاة الكسوف أو صلاة الخسوف، عند كسوف الشمس أو خسوف القمر. جاء في الحديث الصحيح والمتفق عليه: ( إن الشمس والقمر آيتان  من آيات الله تعالى لا ينخسفان  لموت أحد ولا لحياته،  فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة ) - رواه البخاري ومسلم وغيرهما .

على كل حال , فإن درجة حرارة سطح القمر المضاء بالشمس تبلغ أكثر من 130 درجة مئوية أي إذا وضعنا الماء فسوف يغلي مباشرة! وعندما تعترض الأرض أشعة الشمس الساقطة على القمر فتحجبها تماماً تنخفض درجة الحرارة على سطح القمر إلى ما دون ( -99 ( درجة تحت الصفر، وهذا يعني أنه في غضون الساعة والنصف وهي مدة الكسوف تقريباً يعاني سطح القمر من تغير في درجة حرارته بحدود 229 درجة مئوية.

وخلاصة القول ,

ببساطة نقول , إن ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر  تتعلق بثلاثة أجرام هي الشمس والقمر والأرض فالقمر يدور حول الأرض بفلك محدد. والأرض تدور مع قمرها بفلك محدد حول الشمس.

وهذا ما تحدث عنه القرآن بقوله  تعالى:  " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ  يسبحون "

( سورة  يس: الآية  40 )

على مداره فى هذه المدارات التى تتشابك وعلى الرغم من ذلك يبقى كل جرم من ولا يحدث أي صدام في هذه المنظومة الكونية العجيبة،

إن كسوف الشمس وخسوف القمر هى ظواهر فلكية وآيات من الله الذى خلق الكون فأحسن صنعه وعلينا بالدعاء والتسبيح والتذكر والتفكر فى نعم الله علينا وأن نشكره على كرمه وإحسانه لعباده وأن نتعاون على البر والتقوى وننبذ الشر  والحقد  والكراهية والأنانية من بيئتنا ونفوسنا  وأن نتحلى بالقيم والأخلاق النبيلة والفضيلة وأن يعمل كل منا فى مجاله بإخلاص وتفانى وجد وجدية وأن يتسم عملنا بالجودة والإتقان  وأن نتسلح بالعلم والصدق وأن نسلم ونشهد  باليقين فى كل حركاتنا وسكناتنا بأن الله يرانا ويراقبنا  وبذلك سيعم الخير والرفاهية الروحية والنفسية والمادية علينا جميعا

وسترفرف طيور ونسائم  السلام والأمن والمحبة على  ديارنا وأوطاننا وعلى كوكب الأرض المحبة والسلام .

والله  المستعــان ,,,,,