اليـوم العـالمى للصـحة  @ د/علـى مهـران هشـام @  يحتفل العالم يوم السابع من أبريل / نيسان في كل عام بيوم الصحة العالمي والهدف من تخصيص هذا اليوم هو غرس الوعي حول أهم القضايا المتعلقة بصحة الأنسان وتبذل منظمة الصحة العالمية WHO بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى كاليونيسيف واليونسكو جهودا كبيرة لتعزيز العمل الدولي من اجل تقدم صحة الأنسان ورفاهيته، ومنذ عام 1981 أعتمدت المنظمة أستراتيجية عالمية هي:‏ ( الصحة للجميع ) وكانت الرعاية الصحية الأولية هي المنهج الأساسي فيتطبيق هذه الأستراتيجية وهذا المنهج الذي أنبثق عن المؤتمر الذي تولت اليونيسيف رعايته منذ عام 1978 وتم تطبيق القواعد الصحية وأعطاء اللقاحات اللازمة والاهتمام بالصحة وزيادة الوعي الشعبي وأتباع أساليب التدريب مما أدى إلى القضاء على الكثير من الأمراض بحلول عام مثل الشلل والسل وغيرهما واختراع الكثير من الأدوية التي تشفي الكثير من الأمراض.‏ تفتك الحوادث بأعداد كبيرة من الناس سنويا لذلك كانت من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها فالحوادث على اختلافها تتخذ أبعادا خطيرة تهدد المجتمع بكامله لذلك يجب على المسؤولين عن القطاع الصحي ومنظمة الصحة العالمي التفكير بعلم وحكمة في الصحة من منظور بيئى وأنساني شامل وضرورة مواجهة الحوادث كافة وأن لا يقتصر العمل على تخفيف الحوادث بتقديم المساعدات بل يتعداها إلى محاولة تجنبها وتقليل أحتمالات وقوعها وتقليص دائرة أنتشارها وأضرارها عندما تقع وهناك الكثير من الحوادث لا تأتي فجأة بل تبدو مؤشراتها قبل حين لذا كان من الضـرورى المشاركة الفعالة من الأفراد.‏ والمؤسسات فى تفعيل اليوم العـالمى للصحة ‏ على كل حال , الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفها إلا المرضى من هنا جاءت أهمية نشر التوعية الصحية وما يتعلق منها بالنظافة والوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة الطفل والرضاعة الطبيعية وتغذيته التغذية الصحية اللازمة وتجدر الأشارة إلى الأهمية الكبيرة للغذاء الصحى . فللغذاء دور كبير ومهم في الوقاية من الكثير من الأمراض والاعتماد على الفواكه المتنوعة والسمك والحليب والبيض والعسل لأعطاء الجسم مناعة كافية وقوة في مواجهة الجراثيم التي يتعرض لها الجسم والتي تكون السبب في التعرض لكثير من الأمراض. كما تمنحه الحيوية والنشاط في جميع العمليات العقلية والذهنية والتعليمية فقد قيل «العقل السليم في الجسم السليم».‏ إن التحدى الذي يطرحه التوسع العمراني على الصحة خلال السنوات المقبلة. يرتبط بعدد من المشاكل الصحية المتعلقة بالمياه والبيئة والعنف والصدمات النفسية, والأمراض غير المعدية وعواملها الخطرة , مثل التدخين والتغذية غير الصحية والكسل والتدخين وتناول الكحول, إضافة إلى المخاطر المرتبطة بتفشي الأمراض. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن التوسع العمراني يمثل مشكلة من عدة نواحي , وأكدت أن السكان الفقراء الذين يعيشون في المدنهم الأكثر تضررا من مجموعة واسعة من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى, ويتعرضون لخط ر عنف متزايد وأمراض مزمنة, وبعض الأمراض المعدية مثل السل وداء السيدا. كما أوضح تفي السياق نفسه أن العوامل الرئيسية أو المحددات الاجتماعية للصحة بالوسط الحضري لاترجع لقطاع الصحة, ولكن ترتبط بمعطيات أخرى مثل مستوى البنية التحتية وأمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية, والحكومة المحلية وتوزيع الدخل وفرص التكوين. ومع ذلك, أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الحلول موجودة لمواجهة الأسباب الكامنة وراء المشاكل الصحية بالوسط الحضري والعمرانى , وأعتبرت في هذا الصدد, أن التهيئة الحضرية يمكن أن تعزز السلوك الصحي السليم والآمن, عن طريق الأستثمارات في مجالات النقل وإنشاء مناطق مخصصة لممارسة الرياضة وتقنين التبغ وسلامة المنتجات الغذائية من الناحية الصحية . كما أن تحسين ظروف المعيشة بالمدن فيما يتعلق بالسكن والمياه والنظافة البيئية يمكن أن يساهم أيضا بشكل كبير في التخفيف من المخاطر على الصحة, وتحسين معدلات الأعمار والتنمية المستدامة أن هذه التدابير لا تتطلب بالضرورة تمويلا إضافيا, بل الإرادة في إعادة توجيه الموارد باتجاه التدخلات ذات الأولوية من أجل تحقيق عمل أفضل.. في إطار هذه التي تنظم تحت شعا ر من شعارات المنظمة للتنمية العمرانية هو (1000 مدينة - 1000 حياة ) الأمر يتعلق بفتح الفضاءات العمومية في وجه الصحة, عبر تنظيم أنشطة بالمتنزهات والاجتماعات البلدية وحملات النظافة أو تقليل الضوضاء الناتجة عن حركة السيارات والأزدحام المرورى بالمدن . تؤكد منظمة الصحة العالمية في هذه المناسبة من كل عام على دور المنظمة التي تعمل على الارتقاء دائما بمستوى تنظيم وتنسيق الخدمات الصحية وتؤكد على أولوية تقليل حجم الحوادث وحسن أدارة عمليات مواجهتها.‏ واندورها الرئيسي هو مساعدة دولها الأعضاء على توفير ترتيبات عملية الاستعداد لحالات الطوارىء على الصعيد الوطني.‏ وأنيتم التنسيق والتعاون بين جميع القطاعات الفعالة لتوفير السلامة والأمان سواء الدفاع المدني والجيش والشرطة والإطفاء وأن أي تقصير أو سلبية بين هذه القطاعات يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الأضرار والخسائر عندما تقع الأزمات.‏ ولابد أيضا من توفير العلاجات الطبية الصحيحة في هذا المجال وأن تعطي الأولوية الكبرى للأسعـافـات الأولية ولاسيما في المناطق التي تتعرض كثيرا للحوادث والمخاطر سواء كانت طبيعية أو من سلوكيات وصنع البشر ؟.‏ عموما , يقع على وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية دور كبير في زيادة الوعي الصحي بجميع المشكلات التي يتعرض لها الفرد ويعتبر يوم الصحة العالمي من المناسبات المهمة التي تترجمها وسائل الأعلام الى حقيقة واقعة من خلال مناقشة التقارير وكتابة التحقيقات والتحليلات و الأخبار بما يكفل تنبيه وتوعية المواطنين إلى الموضوعات المهمة والمطروحة وأصدار الأرشادات والنشرات التثقيفية لتفادي الحوادث والأمراض التي يتعرض لها الكبار والصغار ولاسيما في الأعياد والمناسبات القطرية أو الدولية ونشر الوعي والثقافة الصحية لدى المواطنين وتطبيق الرعاية الصحية الأولية وترسيخ أسس الطب الوقائي للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والبيئة المحيطة.‏ والله المستعـان ,,,,,

المصدر: * المؤتمر التربوى الثالث - عمان - المملكة الأردنية * مـذكرات ومقـالات الدكتور علـى مهـران - شبكـة الأنتـرنـت
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 226 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2011 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

659,611