ا                                 

اليـابـان  ...  والسـلوكيـات 

 الـرشيـدة  عنـد  الأزمــات

 

د/علـى  مهــران  هشــام

 

 

لعل  الزلزال  والتسونامى  الذى  ضرب  اليابان

هذا العام ( مارس 2011 )

ومانتج  عنه  من  دمار  كبير  وخسائر  ضخمة

فى  الأرواح  والممتلكات

والأهم  هو  الفزع  والرعب

 المحلى  والأقليمى

الذى  أنتاب  العالم

من  إمكانية  تسرب  الأشعاعات

من  مفاعل  فوكوشيما  النووى

 

وصراع  العلماء  والعاملين اليابانيين

مع  الزمن  لأنقاذ  العالم  من كارثة  بيئية

ونووية  مدمرة

قد  تستمر  آثارها  الضارة  والكارثية

لعشرات  السنيين  فى  المستقبل

على  جميع  الكائنات  الحية

وغير  الحية  أيضا

على  كوكب  الأرض

 

أتسم  الشعب  اليابانى  بعدة

خصائص  وصفات  فى  مواجهة

هذة  الأزمة  الوطنية

 تعتبر  دروس  حية

وشاهدة  للأستفادة  منها   عند   الشدائد

وبإختصار, نوجزها  فى  التالى :

 

    @ الهدوء  والصبر

فلم يضربوا الصدور ولم يشقوا الجيوب ولم ينوحوا

على حالهم وعلى موتاهم أو من فقدوا، الحزن  مع النفس

دون  تخويف  وترويع  الآخرين

 

 @ الأحترام  والألتزام  بالنظام

الألتزام بالتعليمات والوقوف فى طوابير محترمة

 للحصول على الماء و والأكل والمشتريات ،،

 ولم تصدر كلمة جافة أو بذيئة من أحد لآخر

 و لا تصرف جارح  ينم عن أنانية

وكيف ذلك  وأنت فى حضرة  الأمة اليابانية

التى ينتحر  المسؤول فيها

عندما  يشعر  أنه أرتكب خطأ  ولو  غير مباشر

أدى لخسارة ما

أو قد يقود  تدهور وطنه

 

@ الأستعداد  للمستقبل

بناء  بيوت ومباني فائقة التصميم والروعة،

وعمل حسابات  تصميمية وتنفيذية

لمواجهة أخطار  الزلازل

 فالبيوت والمباني تأرجحت و لم تسقط

 

@ التعاون  والرحمة

 الناس تطلب وتشترى  ما يحتاجونه فقط

 ليومهم ،

 وعدم المبالغة  في المشتريات،

أو تخزينها

 حتى يتسنى للآخرين الحصول

 على ما يريدون  أيضا

 

  @   الأعتدال والنظام  

 فلا فوضى في الطوابير أو في المتاجر

ولاضوضاء فى الشوارع

ولاسرقات أو تدمير  للمنشآت

بدواعى الأحتجاج أو ترويع  للناس

فى منازلهم  أو فى الشوارع  والميادين ،

 

@ ألأيثار  والتضحية

 لقد أستمر  خمسون عاملاً

 يعملون في المفاعل النووي

يواصلون  الليل مع النهار

رغم  تحذيرات الخبراء  بخطورة

إصابتهم بالأشعاع  النووى

وكانوا ينامون على أرضيات

 من معدن الرصاص

 ولكنهم فضلوا أن  يضحوا بأرواحهم

  ليضخوا ماء البحر

  لتبريد المُفاعل خوفاً على الناس

 وحماية  لليابان  والعالم

 

 @  التعاون  المجتمعى

فالمطاعم خفضت أسعارها ،و أجهزة الصرف الآلي

 تركت  تعمل  كالمعتاد

والتجار  ورجال الأعمال

تنازلوا  عن  الربح فى تجارتهم

وأنخفضت  أسعار السلع

والبضائع

 (  والتطبيق الأيجابى لمأثورة :

 الضرورات تبـيح  المحظورات ،، وللضرورة أحكام  ) 0

 

@  الثقافة والوعى المجتمعى

 الأستعداد الأيجابى  بالتدريب  على مواجهة

 المخاطر  والأزمات المتوقعة

 الصغار قبل  الكبار، الكل يعرف ماذا يفعل

في هذه الظروف العصيبة والأستثنئية

 

لتوفير عوامل الأمن  والأمان

والطمأنينة لنفسه ولغيره0

 

@  الإعــلام   MEDIA

الشفافية  ودقة  المعلومات

وأمانة الكلمة والمصداقية

كانت  الطابع  السائد لجميع  وسائل

الأعلام  بأشكالها وأنواعها المختلفة

 

فالأمر  يتعلق بأرواح الناس

وأمان الكون فلامجال  هنا  للفهلوة

أو المعلومات  المشوهة

 فالنشرات الأخبارية والتقارير هادئة وصادقة

والمهنية والأمانة هى طابعها0

 

 @ الضمير  والمراقبة  الذاتية

عندما أنقطعت الكهرباء في المحال

 والمراكز التجارية ،،

 وتوقف الأجهزة والكمبيوترات وآلات الكاشير

 وأصبح من الصعب حساب المشتروات ،

، قام الزبائن اليابانيين  بإعادة  ما بأيديهم

 من مشتريات  إلى الرفوف و مشوا بهدوء

وعادوا من حيث  أتوا

دون  ضجر أو ضجيج وصراخ

 

ما فعله  اليابانيون فى مجتمعهم

 موجود  فى شرائعنا  السماوية

 الأسلامية  والمسيحية

هذه صفات الإســــلام الحقيقية طبقها اليابانيين

ياليت نطبقا  فى  مجتمعاتنا  

ولانكتفى  بالكلمات والقول

فالأفعال هى  الأهم  والأبقى والقادرة

 على التغيير  للأفضل والتنمية  المستدامة  ؟

 

 

والله   المستعان .......

 

المصدر: * مـذكرات ومفـالات الدكتـور علـى مهـران - شبكـة الأنتـرنـت * مـذكرات الأستاذ عبدالله العبـاد - دولـة الكـويت2011
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 220 مشاهدة
نشرت فى 15 إبريل 2011 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

599,862