(( اليوم العالمي للصحة النفسية. 2024 )). البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام. يوافق يوم العاشر من شهر أكتوبر من كل عام احتفال العالم باليوم العالمي للصحة النفسية أن هذا اليوم الدولي هو لتعزيز وتكاتف الأفراد والمنظمات والمؤسسات المدنية وقطاعات العمل العام والخاص وجميع قوي المجتمع علي كوكب الارض بأهمية الصحة النفسية في تحقيق السلام النفسي والمجتمعي وكذلك السعادة والراحة الروحية والرضا من أجل السعادة المجتمعية والتنمية المستدامة . ولعل الصحة النفسية في مكان العمل لها دور كبير في تحقيق الإنتاجية والجودة الشاملة والمتكاملة والإبداع في بيئة العمل .
تسعي منظمة الصحة العالمية مع شركائها في جميع دول العالم جهودا كبيرة لإبراز الصلة الجوهرية بين الصحة النفسية والعمل وتعزيز الاقتصاد والاستثمار المحلي والعالمي وبث روح التفاني والمحبة وإنكار الذات بين البشر ، والتي تتيح بيئات العمل الآمنة والصحية والمريحة جسديا ونفسيا وروحيا ومعنويا وهو عامل وقاية وتعزيز للمناعة للصحة النفسية.علي الطرف الآخر ، يمكن أن تشكل الظروف غير الصحية التي تشمل الكراهية والحسد والكيدية والصغيرة الضارة وعدم التنافس الشريف والأخلاقي إضافة إلي ، التمييز والتعرض للمخاطر من قبيل التحرش وظروف العمل المتردية الأخرى كبوة وسلبية جمة في البيئة المجتمعية سواء في العمل أو أي مكان للتجمع والاحتكاك البشري والذي ينعكس ويؤثر على الصحة النفسية ونوعية الحياة بشكل عام ومن ثم على المشاركة أو الإنتاجية في العمل. ..تشير الإحصائيات الي أن 60 % من سكان العالم يمارسون عملا، ، وعليه فإنه من الضروري اتخاذ الإجراءات العاجلة والمتكاملة والمشتركة بين جميع الدول والأقطار في جميع دول العالم من أجل تهيئة بيئة عمل مناسبة وآمنة تكفل الوقاية من مخاطر اعتلالات الصحة النفسية وحماية ودعم الصحة النفسية في العمل والمجتمع .
ومن الضروري أيضا أن تتعاون الحكومات وأصحاب العمل الخاص والعام والمنظمات والنقابات والمؤسسات التي تمثل العاملين واصحاب العمل وغيرهم من أصحاب المصلحة والمسؤولين عن صحة العاملين وسلامتهم على تحسين الصحة النفسية في مكان العمل. وينبغي أن يشارك العاملون وممثلوهم والأشخاص الذين عاشوا تجربة الإصابة باعتلالات الصحة النفسية مشاركةً هادفةً في الإجراءات المتعلقة بالصحة النفسية في مكان العمل. ومن خلال عرض تجاربهم واقتراحاتهم وتسخير الجهود واستثمار الموارد في منهج وخطط وسياسات آنية ومتوسطة وطويلة الأمد وعرض برامج تنفيذية وقابلة للتطبيق وتتناسب مع ظروف وإمكانيات كل مؤسسة ومجتمع محلي ، لضمان حصول الجميع أفرادا ومجتمعات على فرصة الازدهار في العمل والحياة بوجه عام ... والله المستعان ،،،،
ساحة النقاش