( مولد الرسول محمد..... خير ولد آدم ... صلي الله عليه وسلم ). البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام. وُلد النبي الكريم الأمين ذو الخلق العظيم محمد ين عبد الله بن عبدالمطلب نور الارض وخاتم المرسلين حبيب الله خالق الكون رب العالمين ..ولد المصطفي صلي الله عليه وسلم في مكة يوم الاثنين في 12 من شهر ربيع الأول من عام الفيل، قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة، ما يوافق سنة 570 أو 571 ميلادياً . وُلِد الرسول الكريم في قبيلة قريش من بني هاشم وهو اشرف الخلق واعظمهم خلقا وصدقا..وقد لقب بالصادق الامين بين قومه ..ولد الرسول صلي الله عليه وسلم يتيم الأب ، وفقد أمه آمنة بنت وهب في سن ست سنوات فتربى في كنف جده عبد المطلب لعامين ، ثم تكفل به بعد وفاة جده عبد المطلب وهو في سن الثامنة من عمره عمه أبي طالب والذي احسن اليه وعامله كاولاده بل إن زوجة ابو طالب ام سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه كانت تفضله في المعاملة عن أبنائها .....وقد كفلته مرضعته حليمة السعدية في طفولته كما هي عادة العرب وأهل قريش في مواليد آبنائهم ليتعلموا الصيد والفراسة والشجاعة والشعر والأدب في البادية والصحاري...وذلك بعد أن رفض نساء بني سعد إرضاعه ظنا منهم أنهم لن ينالوا الاجر المريح كونه يتيما ...ولكن الله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .وقد فرحت به حليمة السعدية ووجدت فيه الخير والبركة ورغد العيش رضي الله عن حليمة ام رسول الله عليه السلام في الرضاعة وأرضاها . ( ويوم فتح مكة ووسط فرحة المسلمين بالفتح المبين ..وعندما أبلغوا رسول الله بمن هي المرأة العجوز التي تعاني وسط الزحام وعرف عليه السلام أنها حليمة السعدية فرش رداؤه لها وجلس بجوارها وقال للقوم اتركوني وامي..أنها امي. أنه الرسول الخلوق ذو الرحمة للعالمين )... وقد ذهب عليه السلام مع أمه في الرضاعة الي الصحراء .حيث نقاء الطبيعة والبشر وصفاء ونور السماء والظل ونسيم الشجر وحنان الحجر ...وقد ظهرت علامات نبوءته وكرامته مع حليمة السعدية وأخواته منها في الرضاعة حيث حدثت حادثة شق الصدر حيث جاء إليه رجلان يرتديان ملابس بيضاء وشق صدره واستخرجا منه علقة سوداء فقد كانت هذه المعجزة تهيئة من الله سبحانه وتعالي له بالنبوة .. .ولم كبر عليه السلام واشتد عوده ، فعمل بالرعي ثم بالتجارة. ثم امينا علي حملة وتجارة السيدة خديجة بنت خويلد.. عموما، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، بعثه الله رحمة ونورا للعالمين وليخرج الناس من الظلمات إلى الطريق المستقيم ، وُلِد صلي الله عليه وعلي آل بيته وسلم في مكة في قبيلة قريش من بني هاشم، وهو أشرف الخلق وأعظمهم خلقًا. وقد نال لقب "الصادق الأمين" قبل بعثته لما عُرف به وعنه بين قومه من أمانة وصدق في التعامل مع الناس. في سن الأربعين، نزل عليه الوحي في غار حراء ليبدأ دعوته إلى توحيد الله وعبادته ونبذ الكراهية والظلم والعنصرية والتطرف وعبادة الأوثان . واجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الصعاب والتعذيب والاذي في بداية دعوته، لكنه استمر بنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة. هاجر الرسول إلى المدينة المنورة بصحبة ابوبكر الصديق رضي الله عنه بعدما اشتد أذى قريش له ولأتباعه ، وهناك في المدينة المنورة استقبلله الأنصار بالاغاني والترحاب والفرحة ( طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ...وجب الشكر علينا مرحبا يا خير داع ..) أسس الرسول دولة الإسلام الأولى. والتي امتدت كرسالة ودستور. في كتاب قويم وهو القرآن الكريم الذي حفظه الله بالحق الي يوم الساعة بعد وفاته صلي الله عليه وسلم ، انتشر الإسلام في مختلف بقاع الأرض بفضل جهوده المباركة وتعاليمه التي أسست لحضارة إنسانية بالمحبة والرضا وهي رسالة عظيمة ومستدامة .بُعِثَ الرسول (ﷺ) ليكمّل للناس مكارم الأخلاق ويؤكد الصالح منها ويُصلح ما فسد وقد كان أعظم الناس أخلاقًا وأكملهم، ومن صفاته الخُلقية التي تحلى بها، صدقه في أعماله وأقواله ونياته مع المسلمين وغيرهم حتى لُقِّبَ بالصادق الأمين، وعُرِفَ أيضًا بحِلمه وبسماحته وعفوه عن الناس وصفحه عنهم قدر المستطاع، ( قولته صلي الله عليه وسلم الشهيرة عند فتح مكة ...القونه من أهل مكة المكرمة رغم ما حدث منهم من الذي وعداوة وظلم ...ذهبوا فأنتم الطلقاء ) كما وقد عُرِفَ بكرمه وجوده وعطاؤه وتواضعه وعدم تعاليه وتكبره على الناس فكان يجلس بين الصحابة دون أن يميز نفسه بأي شيء ولا يترفع على أي أحد منهم إذ كان يخرج في الجنائز ويزور المرضى ويجيب الدعوة، كما اشتُهِرَ بحفظه للسانه وعدم نطقه بالسيء والقبيح من الأقوال، واحترامه للكبير وعطفه على الصغير فكان عليه السلام يقبل الأطفال ويحنو عليهم.... سيرة الرسول صلي الله عليه وعلي آل بيته وسلم ..سيرة طويلة و عطرة ولكننا فقط هنا نقطف زهرة من بستان كبير واسع مزهر جميل الرائحة والألوان وعظيم النفحات ... علي كل حال ، في بداية الدعوة ، بدأ صلى الله عليه وسلم بدعوة أهل بيته فكانت زوجته خديجة ومولاه زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق أول من آمن بدعوته ثم ساند أبو بكر الرسول في دعوته بكل الوسائل فأسلم على يديه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله، ثمّ انتشر الإسلام في مكة شيئًا فشيئًا إلى أن جهر بالدعوة بعد ثلاث سنوات من الدعوة السرية.
لما أمر الرسول الكريم بالجهر بالدعوة
بدأ النبي (ﷺ) بدعوة قومه جهرًا فصعد على جبل الصفا ودعا قبائل قريش إلى توحيد الله فاستهزؤوا به ولم يطيعوه لكنه لم يستسلم، وكان عمه أبو طالب داعمًا كبيرًا له حيث قام بحمايته ولم يلتفت إلى أقوال قريش بصد الرسول عن دعوته، فاتفقت قبائل قريش على مقاطعة الرسول وكل من آمن به ومحاصرتهم في شعب بني هاشم وذلك بعدم التعامل معهم في البيع أو الشراء إضافًة إلى عدم تزويجهم أو الزواج منهم وقد وُثِّقت تلك البنود على لوحة وعُلِّقت على جدار الكعبة، واستمر الحصار مدة ثلاث سنوات وانتهت تلك المقاطعة بعد أن تشاور هشام بن عمرو مع زهير بن أبي أمية وغيره لإنهاء الحصار وقاموا بتمزيق وثيقة المقاطعة وبذلك تم فك الحصار.
توفيت خديجة رضي الله عنها رضي الله عنها قبل هجرة النبي (ﷺ) إلى المدينة بثلاث سنوات وفي ذات العام مرض عمه أبو طالب مرضاً شديداً فاستغلت قريش مرض أبو طالب وبدأت بالتعرض للرسول (ﷺ) بالأذى الشديد. وقبل وفاة أبي طالب حاول الرسول عليه السلام أن يجعله ينطق الشهادتين لكنه لم يستجب وتوفي على حاله. وبوفاته ووفاة خديجة رضي الله عنها حزن الرسول (ﷺ) حزنًا شديدًا إذ كانا بمثابة السند والدعم والحماية له وسُمِيَ ذلك العام بعام الحزن..ولكن الله عز في علاه أكثر حنانا وأعظم رحمة بحبيبه فخفف عنه الحزن فأعطاه ورضاه وبشره واستقبله وفضله علي جميع خلقه ... وهنا نذكر نسب الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم، فيقول ابن القيم في نسب النبي صلى الله عليه وسلم كما في زاد المعاد1/72: وهو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذروة، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي ملك الروم، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيله، وأشرف الأفخاذ فخذه.
فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
إلى ها هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين ولا خلاف فيه البتة ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام، وإسماعيل هو ابن خليل الله ابراهيم عليه السلام وإسماعيل هو الذبيح عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم.... السلام عليك في مولدك يا سيدي وشفيعي وحبيبي يا رسول الله .. السلام علي زوجاتك امهات المسلمين السلام علي آل بيتك الطاهرين الاخيار السلام علي اصحابك وانصارك واتباعك وأحبابك ... السلام علي أمة محمد صلي الله عليه وسلم ... .اللهم إنا نشهد أنك يا رسول الله قد بلغت الرسالة واديا الأمانة ونصحت الأمة وتركت فيهم كتاب الله وسنة رسوله والتي لا يضلوا بعدها ابدا.......
اللهم إني اشهدك يا الله واشهد ملائكتك وحملة عرشك انك انت ربي الواحد الاحد الفرد الصمد ولا نعبد إلا اياك مخلصين ولو كره الكافرون ... ونشهد ان الاسلام ديني وان محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم نبيي ورسولي...... والله المستعان،،.
ساحة النقاش