التفكير في التفكير 68 - 68 (( انت ..عنوان الابداع ..فهون عليك نفسك )) البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام ...النجاح لا يعرف الإحباط ..أو لبس القبعة السوداء ..التميز رفيق للحرية والثقة في الله ثم النفس ...اجعل من كلمات المحيطين السلبية طاقة ووقود ..يساعد علي زيادة السرعة للوصول إلي القمة ...عش الحاضر فهو ملكك ..ولا تشغل نفسك بالغد فهو في قبضة الله ...اما الماضي ..فقط خذ منه العظة وتعلم منه الدرس والحكمة ..يحكي أن تعطلت سيارة ليلاً بشخص .. فطرق اقرب باب له ...فوجد في الدار سيدة في السبعين من العمر ..اعتذر لها
واستأذن منها في إجراء مكالمة هاتفية... وبعد أن أتم مكالمته ..وقع نظره على لوحات فنية كثيرة معلقة على الحائط ومنتشرة في فراغات المنزل .. فأبدى إعجابه وانبهاره بها ..وسأل السيدة..مندهشا من إبداعها الفني عمق الفكر في ريشة لوحاتها ؟! من رسم هذه اللوحات؟
فأجابت العجوز: أنا . فتعجب. أكثر انت ..نعم انا ...
فسألها إن كانت قد حاولت أن تعرض لوحاتها فى معارض فنيه ؟!
فقالت: لا... لأن زوجي الراحل قال لي انني لا أصلح إلا للمنزل و لتربية الابناء فقط ...
وأنا كنت صغيرة وأصدق زوجي ، فلم أخالفه كي لا أفشل كما قال ....
ولكني بقيت أحب الرسم وانفذ تعليماته بان أرسم لنفسي فقط..
فقال لها الرجل….هل تسمحين لي أن أخذ بعض لوحاتك وأعرضها على مجموعة من المتخصصين والنقاد واصحاب المعارض ..فلم تعارض
فلم يكن الامر مهما... بالنسبة لها فوافقت على الفور ولكن
المفاجأة المدهشة التي قلبت حياتها ،
أن اللوحات حققت..نجاحا كبيرا .. ومبيعات مذهلة بمئات الآلاف من الدولارات وأصبحت السيدة القاعة القنوعة الراضية ...أضحت فجأة وهي في سن السبعين من أشهر الفنانين ...والمعهم وعاشت كفنانة مرموقة ….ومشهورة
" عاشت لتشهد نجاحها فنيا وادبيا واجتماعيا "
فقد بيعت إحدى لوحاتها
ب 1.2 مليون دولار سنة 2006
وتعرض لوحاتها اليوم كمقتنيات في "متحف اللوفر" في باريس وبلازا في نيويورك .
إنها" آنا ماري روبرتسون موسى،"
المعروفة باسم" الجدة موسى "
وقد كرمتها حكومتها بعمل طابع بريد يحمل اسمها سنة ١٩٦٩م
العبرة هنا...صدق نفسك...
لا تصدق ما يراه فيك الاخرين .....
نعم .. صدق نفسك أولا ..
واتبع قلبك و احساسك.....
ولا تتنازل ابدا عن احلامك لإرضاء الناس....
فقد يأتى النجاح. صدفة وبطرق. لا تخطر على بالك...
ساحة النقاش