هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التربية
الإبداعية والابتكار
الدكتور موسى البسيط
جامعة القدس - فلسطين
ملخص البحث
يتضح في الجولة مع توجيهات النبي r في الإبداع والتربية الإبداعية، لكل ذي لُب، أنّ السبْق للإسلام، في الهداية إلى فن "الإبداع والابتكار"، من حيث التأسيس والرعاية والتنمية، وبرهان ذلك، هذه الحضارة البديعة وبُناتُها منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم وقد وضح من خلال هذه الدراسة ما يلي:
· إن هدي النبي محمد r فيه من مقومات الإبداع مالا يوجد في غيره، وهو إذْ يسعى إلى التربية الإبداعية، يهدف إلى خلق الإبداع في أكمل صوره ومواصفاته، إنه الإبداع المؤسَّس على حقائق الإيمان، ثم هو ليس إبداعاً في المادة فحسب، وإنما في كل ما يحقق الخير والنفع للبشرية .
· إن هدى النبي r في الإبداع يتوجه إلى رعاية الإبداع رعاية مبكرة، باحتضانه له وتنميته، وصولاً إلى صياغة جيل يكون مهيئا لاستلام زمام القيادة، على درجة عالية من التربية الإبداعية.
· ونظرة فاحصة في هذا الهدي، تُظهر أن كل ما فيه يُنَمّي الإبداع ويُفرز المبدعين، إذا أُحسن فهمُه والالتزامُ به ظاهراً وباطناً .
· إن الإسلام بما فيه من كنوز العلم والمعرفة، دين منفتح على الثقافات والحضارات والعلوم، يواكب كل جديد ويسعى إلى إدماجه والإفادة منه مع الحفاظ على الثوابت.
· أصَّل هذا البحثُ لعلم "التربية الإبداعية" من خلال الرجوع إلى الهدي النبوي الذي يتلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي.
ساحة النقاش