جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حذر خبراء أمنيون من عدم التصدي لعناصر "بلاك بلوك" حتى لا نتيح لهم الفرصة للتنظيم والتنامي مطالبين بضرورة الاسراع في القبض عليهم، وقالوا إن ظهور مثل تلك الحركات يؤكد أن هناك من يعمل بالداخل والخارج ضد مصلحة البلاد.
وقال الدكتور حسام عبدالمجيد جادو ـ باحث في علم الجريمة المستشار القانوني الجنائي للجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع ـ إن حركة "البلاك بلوك" مازالت حتى الآن مجهولة الهوية في مصر بكل الجوانب سواء طبيعة الأشخاص أو الشباب الذين يرتدون الأقنعة السوداء المميزة لها أو انتماءاتهم سواء كانوا يعملون لمصلحة مصر أم ضدها ولا ندري من يمولهم أو يستأجرهم إن كانوا مأجورين وإن كانت هذه الحركة في طريقتها تقليدا أعميا للغرب وهذا كله جعل الغموض يحيط بهذه الحركة ولن يتضح الأمر إلا إذا تم القبض علي أحد هؤلاء الملثمين وسط مجموعتهم أثناء تلبسهم بالعنف ويتم استنطاقه ومواجهته بأسرع وقت إلي أي جهة ينتمي ومن يمولهم وما هو مخططهم، ولكن إلي الآن لم نسمع عن تحرك للداخلية للقبض علي عناصر هذه الحركة وكشف هويتهم.
وأضاف جادوا، أنه علي الأجهزة الأمنية أن تتحرك والمخابرات لكشف مخطط هذه الحركة وردعهم، وهناك أكثر من حركة مثل الـ"بلاك بلوك" تظهر بين الحين والآخر بالعديد من المحافظات وآخرها بالنوبة وسيناء وهذا إن دل يدل علي أن هناك أيدي خفية تعبث بأمن البلاد وأن هناك رابطا مشتركا بين كل هذه الحركات التي تظهر في وقت حرج من شأنه إثارة البلبلة وإحداث حرب أهلية وزرع للفتن.
أضافت الدكتورة سميحة نصر ـ الاستاذة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ أن هناك مشكلة لظهور مثل هذه الحركات الدخيلة علي المجتمع المصري والثورة المجيدة التي كان من المفروض أن تشهد حالة من بناء المجتمع وليس الهدم، كما تفعل هذه الحركات وأري أنه من الملزم أن نتصدى لهذه الحركات ان كانت بلاك بوك أو غيرها واثبات مدي خطورتها علي المجتمع وإن كان السبب الرئيسي لوجود هذه الحركة هو الانفلات الأمني والأخلاقي الذي سمح بكثرة حجم جرائم السطو علي المنازل والاستيلاء علي الهيئات أو مباني المحافظات، وهذا ما يؤكد أن هناك "ثورة مضادة" لأناس يعملون من الداخل والخارج لتخريب البلاد وإحداث الفوضى ولا يهمهم المصلحة العليا للبلاد لهذا يجب علي كل مواطن أن يتصدي لكل هذه الحركات "الهدامة والمخربة".
ساحة النقاش