تكنولوجيات مازن

يهدف موقعنا هذا لإفادة طلاب البحث في المناهج وتكنولوجيا تدريس العلوم والثقافة العلمية وتبسيط العلوم

 

الفصل الرابع

تابع تطبيقات التعلم الإلكتروني

ملفات الإنجاز الإلكترونية E-Portfolios

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



مقدمة:

شهدت السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة في ظهور المستحدثات التكنولوجية Technological Advancements المرتبطة بالتعليم، ولقد تأثرت كل عناصر الموقف التعليمي بهذه المستحدثات، فتغير دور المعلم من ناقل للمعرفة إلى مسهل لعملية التعلم، فهو يصمم بيئة التعلم ويشخص مستويات طلابه ويصف لهم ما يناسبهم من المواد التعليمية ويتابع تقدمهم ويرشدهم ويوجههم حتى تتحقق الأهداف المطلوبة، كما تغير دور المعلم إيجابيا، وأصبح التعلم متمركزا حول المتعلم لا حول المعلم.

ولقد تأثرت المناهج الدراسية أيضا بظهور المستحدثات التكنولوجية، وشمل هذا التأثير أهداف هذه المناهج ومحتواها وأنشطتها وطرق عرضها وتقديمها وأساليب تقويمها، ولقد أصبح إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي وغرس حب المعرفة وتحصيلها في عصر الانفجار المعرفي من الأهداف الرئيسة للمنهج .

إن توظيف المستحدثات التكنولوجية في برامج إعداد المعلم قد أصبح مطلبا ملحا له ما يبرره من شواهد وأسانيد عند اعتبار طبيعة العنصر الذي نعيش فيه من ناحية، وعند اعتبار متطلبات تربية العصر من جهة أخرى، فقد وضعت المستحدثات التكنولوجية بصمات تربية العصر من جهة أخرى، فقد وضعت المستحدثات التكنولوجية بصمات واضحة على منظومة التعليم بعامة، وعلى برنامج إعداد المعلم بخاصة باعتبارها قوة يصعب إيقافها، تؤثر بالسلب أو الإيجاب في كل من جوانب العملية التعليمية .

ويأتي توظيف ملف الإنجاز الإلكتروني E-portfolio في العملية التعليمية كمستحدث تكنولوجي، فهو يعد أداة تقويمية موضوعية وفاعلة يمكن الاعتماد عليها في تقويم أداء المعلم وفقا لمعايير دولية ومحلية بدلا من الطرق الذاتية التي كانت تتخذ حتى وقت قريب في تقويمه.

ولقد ازدادت أهمية استخدام ملف الإنجاز الإلكتروني في التعليم ازديادا مطردا في الميدان التربوي، كونه يوثق الأداء التعليمي للمعلم ويشجعه على التفكير التأملي، ويعزز النمو المهني لديه، فهو يتيح الفرصة له للرجوع إلى ما مر به من خبرات، وبالتالي يمده بالتغذية الراجعة.

إن أهم ما يميز ملف الإنجاز الإلكتروني صفتان متلازمتان هما الانتقالية والتأمل، فهو يتطلب من المعلم أن يكون انتقائيا في اختيار وثائقه مركزا على النوع لا على الكم، كما يتطلب منه تبني أسلوب التفكير التأملي الذي يعكس آرائه الخاصة فيما مر به من تجارب وخبرات كي يطور من أدائه.

إن كثيرا من الجامعات وكليات التربية والمدارس في الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الملف الإلكتروني كأداة لتقويم التدريس، حتى أنه أصبح عنصرا رئيسيا ضمن الخطوات التي تستخدمها الهيئات الدولية لمعايير مهنة التدريس.

National Broad for Professional Teaching Standards (NBPTS).

كما ترى المنظمة الأمريكية للتعليم العالي The American Association of Higher Education (AAHE) أن الملف الإلكتروني يستخدم كأداة لتحسين التدريس في كليات التربية والجامعات، وأصبح شرطا من شروط الحصول على رخصة لممارسة مهنة التدريس (.

ويعد ملف الإنجاز الإلكتروني كمستحدث تكنولوجي، أحد الأساليب الحديثة المستخدمة في تقويم المعلم، فهو يعتبر أداة تقويمية موضوعية فعالة بناء على معايير محددة، وقد ازدادت أهميته في التعليم، حسث أنه يعزز أداء المعلم، وينمي لديه مهارات عدة منها مهارات التنظيم والعرض والتفكير، كما أنه يوثق أداءه ويتيح له الفرصة للرجوع إلى ما مر به من خبرات في مرحلة معينة، مما يجعله يحسن من أدائه.

إن لملف الإنجاز الإلكتروني فوائد كثيرة منها أنه يعزز التقويم الذاتي والتفكير التأملي لدى المعلمين، كما أنه يحقق الرضا الشخصي بل الابتهاج نتيجة الرضا عن مستواه، كما يعكس التجديد فعملية المراجعة المستمرة للملف تساعد على تحسين الأداء، ويوفر ملف الإنجاز الإلكتروني أيضا أدوات الامتلاك لقوة والتمكين المهني، فهو يشجع المعلمين على تحمل أكبر قدر من المسئولية، ويجعلهم متمكنين من تعلمهم ونموهم المهني، كما يشجع على التعاون، حيث أنه يعطي الفرصة للمعلم للمشاركة في النقاش مع المتعلمين ويمدهم بالتغذية المرتدة، ويوفر الدليل والبرهان على كيفية الأداء وتطوره.

وتنبع أهميته ملف الإنجاز الإلكتروني أيضا من أنه يوثق أداء المعلم الأكاديمي، مما يتيح الفرصة له لتحسين أدائه ويعدل فيه، أن ملف الإنجاز الإلكتروني من الممكن أن يساعد المعلم على تنمية الخبرات الشخصية لديه.

ولإعداد ملف الإنجاز الإلكتروني، لا بد من أن يكون لدى المعلم مجموعة من المهارات التي تساعده في ذلك، وهذا ما تدعوا إليه العديد من الهيئات العالمية التي تهتم بإعداد المعلم قبل الخدمة، وذلك بوضع العديد من المعايير التي لابد من أن يكتسبها المعلم قبل التحاقه بمهنة التدريس ومنها اكتساب مهارات استخدام الكمبيوتر والإنترنت، بل أنها أصبحت شرطا لممارسة مهنة التدريس، ومن هذه الهيئات المجلس القومي لاعتماد برامج إعداد المعلمين National Council of Accreditation for Teacher Education International Society (NCATE)، والمنظمة الدولية للتقنيات في التعليم International Society for Technology in Education (ISTE).

أسباب ظهور ملف الإنجاز:

يعود استخدام البورتفوليو إلى فترات قديمة إذ أنه استعمل من قبل حرف معينة مثل الرسامين، المهندسين، المصورين، وغيرهم، ممن كانوا يحتفظون بملكات تظهر أفضل أعمالهم لعرضها على المختصين أو المعنيين عندما يتقدمون إلى وظيفة جديدة أو عند الحاجة للمنافسة أو المقارنة بغيرهم.

وفي نهاية الثمانينيات تطورت الفكرة حتى وصلت إلى المؤسسات التربوية وصارت من إحدى الوسائل البديلة والهامة بعملية تقييم التلميذ حيث انتشرت خلال العقد الأخير في العديد من دول العالم الغربي خاصة في الولايات المتحدة وبرز في التربية الخاصة والعامة، وقد جاءت تلك الفكرة كرد فعل على الطرق التقليدية المألوفة كالامتحانات المبينة وانطباعات المعلم الذاتية حيث يشعر التلاميذ أن التقييم من قبل المعلم غير منطقي ولا يعكس عملهم..

وهناك أسبابا عديدة أسهمت في ظهوره، تم إجمالها في النقاط التالية:

* كثرة الانتقادات التي وجهت لأدوات القياس الاعتيادية التي تعني بقياس الجانب المعرفي للتلميذ.

* تحقيق مبدأ التكامل بين أدوات القياس، حيث يهتم ملف الإنجاز بقياس جميع جوانب التلميذ بأدوات عديدة متضمنة في الملف.

* مشاركة عدة أطراف في التقويم إلى جانب المعلم، كأولياء الأمور، والموجهين، والأخصائيين الاجتماعيين، والنفسيين، والتلميذ نفسه. (هاشم 1427)

تعريف ملف الإنجاز الإلكتروني E-Portfolio:

تعددت التعريفات الخاصة بملف الإنجاز الإلكتروني، فيعرفه (Bird, 1990)  بأنه " مجموعة منظمة من الوثائق التي تقدم الدليل والبرهان على كفاية المعلم في الجوانب المعرفية والاتجاهات والمهارات الداخلة في إطار فن التعليم".

أما (Evans, 1995 : 11) فيعرفه بأنه " مجموعة من الأفكار المختارة والمنظمة بدقة والأهداف والإنجازات المحاطة بالتفكير التأملي والتقويم الذاتي".

وينظر (Stone, A: 1998 : 105) للملف على أنه عبارة عن " تجميع لأفضل أعمال المعلم وإنجازاته على مر الوقت وعبر سياقات متنوعة".

ويعرفه كل من ( Mary, D. Wolf, K.: 1998 : 13) بأنه " تجميع لمعلومات تدور حول ممارسة المعلمين، وهذه المعلومات تتمثل في توصيف المقرر (خطة الدراسة)، داخل الفصل الدراسي، الفلسفة والأهداف، خطابات توصية وشهادات والأشياء المفضلة لدى المعلم".

أما المنظمة الدولية للتربية (National Educational Association, 1999) فتعرفه على أنه "سجل للتعليم يركز على أعمال الطلاب وتأملاتهم الفكرية عن أعمالهم ويتم تجميع محتواه من قبل الطلاب والمعلمين معا، مشير إلى التقدم نحو النتائج الجوهرية والأساسية للتعلم .

ويعرف بأنه  ملف لتجميع عينات من أعمال المعلم جمعها عبر فترات زمنية متتابعة، وتعكس هذه العينات محتوى بعض ما درسه، وحلول المشكلات، ومقالات، وتعيينات منزلية وشرائط فيديو وتقارير عن الأحداث الجارية، والمشروعات، اختبارات وتمارين فضلها المعلم وتقارير عن منجزات المعلم التي تم تقييمها من قبل لنظراء، وجميع الأعمال التي تثبت مدى تقدمه.

ويعرف بأنه أفضل فكرة لجمع الأعمال المرتبطة بالتدريس من فلسفة وأهداف ووثائق ترتبط بالمعلم.

بمراجعة التعريفات السابقة لملف الإنجاز الإلكتروني، يستخلص منها أنه:

- مجموعة من الوثائق التي تدل على مدى تقدم المعلم في الجوانب المختلفة.

- ملف لحفظ أفضل أعمال المعلم وإنجازاته على مر الوقت.

- أداة لتقويم الذات من قبل المعلم.

- يعكس قدرة المعلم على التنظيم والترتيب والإبداع.

- يرتبط بالتفكير التأملي (أي يعكس المعلم من خلاله أفكاره وآرائه فيما يشبه صحيفة التفكر).

- يوجد ملف للمتعلم وآخر للمعلم ولكل وظيفة.

وبناء عليه، فانه يمكن تعريف ملف الإنجاز الإلكتروني على أنه "سجل أو حافظة لتجميع أفضل الأعمال المميزة للمتعلم، وتختلف مكونات الملف من متعلم لآخر حسب فلسفته التربوية في تنظيم الملف، ويعتمد في عرض هذه الأعمال على الوسائط المتعددة من صوت ونص ومقاطع فيديو وصور ثابتة ورسوم بيانية وعروض تقديمية، ويتم التنقل بين مكونات الملف باستخدام وصلات إلكترونية links، ويمكن نشره على شبكة الإنترنت أو على أسطوانات مدمجة CDs".

الخطوات التي يجب اتباعها أثناء إعداد ملف الإنجاز الإلكتروني:

1- مرحلة القرار/ الاختيار:

وهذه المرحلة من أهم أول المراحل الخاصة بإنشاء أي ملف إلكتروني، حيث يقوم الطالب بتحديد هدف استخدام هذا الملف، جمهور الملف، نوعية محتواه، طريقة عرضه (ونعني هل هو على أقراص، أم عن طريق تحميله على الإنترنت).

2- مرحلة التخطيط/ التصميم:

وفيها يقوم الطالب باختيار الوسائل المناسبة لنوعية الملف، طريقة تصميم الصفحة الرئيسية،ـ وهذا يتم على أساس معايير معينة وهي: طريقة تنظيم الصفحة، التتابع والتناغم المريح بين الصفحة الرئيسية والصفحات المتتالية، مدى توافقها مع احتياجات مستخدميها، شكل التصميم والألوان المستخدمة، الخط بجميع مواصفاته، كما يجب أن تكون ملفات الصوت والفيديو بجودة عالية.

3- مرحلة الإنتاج:

يتم في هذه المرحلة تجميع المواد اللازمة لإنتاج الملف الإلكتروني وتجميعها في الصفحة الرئيسية للملف باستخدام إحدى البرامج المستخدمة في إنشاء صفحات الإنترنت مثل فرونت بيج، فلاش، دايركتور، فوتوشوب.

ولإدراج الصوت والفيديو على مواد ومحتويات ملف الإنجاز هناك برامج مثل (clearspage) تسمح بإنشاء ملف الإنجاز الإلكتروني على الإنترنت .

4- مرحلة العرض:

حيث يقوم الطالب بعرض هذا الملف على المعنيين.

5- مرحلة التقييم:

وهي المرحلة النهائية حيث يتم تقييم الملف الإلكتروني من قبل الجمهور المعني بتقييمه، حيث يقوم المقيمون بوضع وجهات نظرهم لنقاط القوة والضعف في هذا الملف وهل يحتاج لأي تعديلات.

برامج تصميم وإنتاج ملف الإنجاز الإلكتروني:

<!--برامج تصميم المواقع وصفحات الويب، مثل برنامج الفرونت بيج Microsoft office front page

<!--برنامج دريم ويفر Dream Weaver، برنامج إكس برشن Expression Web

<!--برنامج العروض التقديمية Microsoft office power point

<!--برنامج تدوين الملاحظات وإدارتها Microsoft office one note

<!--برنامج الفلاش Adobe Flash Plasyer

<!--برنامج الوثائق والملفات الإلكترونية (PDF)

<!--برنامج صناعة الكتب الإلكترونية مثل برنامج E-Book Workshop

<!--برنامج Portfolio Microsoft Works

أهمية ملف الإنجاز الإلكتروني:

يعد استخدام وتوظيف ملف الإنجاز كأداة من أدوات وأساليب تقويم تعلم التلاميذ من الاتجاهات الحديثة وأحد أساليب التقويم والتعلم الأصيل Authentic Assessment/ Learning. كما أن ملف الإنجاز يعتبر أحد التطبيقات العملية للنظرية البنائية Constructive في التعليم والتي تؤكد على أن التعلم عملية ذاتية نشطة يقوم بها المتعلم لاكتشاف المعرفة بنفسه، كما تؤكد على بناء المعرفة وليس مجرد استقبالها وحفظها من المعلم. وبشكل محدد، فإن ملف الإنجاز:

يمكن تلخيص فوائد ملف الإنجاز في النقاط التالية:

* جمع معلومات عن المحصول المعرفي، لدى التلميذات مواقف متعددة.

* أداة تقويم فعالة (بنائي/ ختامي).

* مرونة استخدامه في مجالات عدة.

* رأي التلاميذ في اختيار الأنشطة التي تضاف للملف.

* فعال للتواصل مع التلاميذ، الوالدين، المعلمين.

* إشراك التلاميذ في تقديم الذات (تقويم التطور).

* تقييم الأهداف في الخطة التربوية الفردية.

* يتيح التقييم بواسطة البورتفيليو مراقبة التلميذ في المهام الأكاديمية.

* الحلول الابتكارية التصميمية في الملف.

* مناقشة النتائج في مؤتمر بين المعلم والتلميذ والأهل.

* يشجع العمل التعاوني بين التلاميذ.

* ينمي ثقة التلميذ بنفسه.

* رؤية التلميذ لنقاط ضعفه وقوته من خلال تقييمه لأدائه.

* يساعد في تقييم وتشخيص ومعرفة قدرات الأطفال ذوي الصعوبات في التعلم، وما يعانونه من مشاكل في النمو.

ومن أسباب اتجاه التربويون نحو البوتفيليو في تقويم الطلاب بدلا من أسلوب الاختبارات المتعددة:

* أن مجال الاختبارات المتعددة  عاجزة عن كشف أبعاد شخصية الطالب خارج مجال الإدارة المعرفية المحددة.

* أن أساليب القياس القائمة على الاختيارات تقود لتوليد توتر لدى الطالب. وبالتالي لا تشير درجة الاختبار إلى أداء الطالب الحقيقي.

أهمية ملفات الإنجاز للطالب المعلم:

<!--توثيق الأداء التعليمي للطالب المعلم.

<!--تعزيز النمو المهني للطالب المعلم.

<!--تسهيل التفكير التأملي.

<!--تبين ونوضح أهلية الطالب المعلم وفاعليته.

<!--تسهم بشكل كبير في تقديم تصور عن الكفايات المهنية للمعلم.

فوائد استخدام ملف الإنجاز الإلكتروني:

1- تعزيز التقويم الذاتي والتفكير التأملي:

حيث ـن تسجيلات الفيديو، والتسجيلات الصوتية لبعض المواقف التعليمية للطالب، توفر صورة عن أدائه في حجرة الدراسة، حيث تعطيه فرصة بإعادة مشاهدة الأحداث مما يزيد من فرصة التعمق والتفكير والتحليل لهذه المواقف وهذا من شأنه تعزيز التقويم الذاتي، والتفكير التأملي لديه.

2- تحقيق الرضا الشخصي وتعكس الجديد:

يعتبر ملف الإنجاز ثمرة لجهود صاحبها من خلال التجمع الهادف لأفضل أعماله خلال فترة زمنية محددة، وتدلل على تقد م صاحبها في مجالات مختلفة مما يعطيه شعور بالرضا الشخصي وتعزيز الثقة بالنفس نتيجة لما تعمله، فهو مرآة تعكس شخصية صاحبها، وتعكس مدى تقدمه وتطوره.

3- توفير أدوات امتلاك القوة والتمكن المهني:

يمكن لملفات الإنجاز أن تكون مصدرا لتملك أدوات القوة والتمكن فهي تشجع المعلمين على تحمل المسئولية وتجعلهم متمكنين من تعلمهم ونموهم المهني، ويمكن للمعلمين في أثناء الخدمة أن يوجهوا أنفسهم في تحديد أهدافهم، وخططهم للنمو المهني المستمر بدلا من الاعتماد على الإداريين لتحديد كفاءة تعلمهم من خلال عملية أو عمليتين تقويميتين تنفذان على مدار العام.

4- تحقيق التعاون العلمي:

يعد استخدام ملف الإنجاز أسلوبا في تقويم الأداء التعليمي يعطي الطالب الفرصة للمشاركة في النقاش التعاوني مع المقوم من خلال التغذية الراجعة والتوجيه على أسس منتظمة، فالحدث التعاوني يتحول إلى تجربة شخصية بهدف دعم التفكير الذاتي وتحسين مهارات التعليم، ويمكن أن يقود إلى تحديد مشترك للأهداف لتحقيق النمو المهني المستمر.

صيغ ملفات الإنجاز الإلكتروني:

لملفات الإنجاز الإلكترونية أنواع أو صيغ متعددة حسب الهدف منها، وقد تختلف هذه الصيغ حسب المؤسسة التعليمية تبعا لنوع المرحلة التعليمية والتخصص، وسن المتعلمين .... إلخ.

ولكنها جميعا تكون تحت هذه الصيغ أو الأنواع، ومنها:

1- صيغة العرض showcase format

وتعد هذه الملفات لتقدم عرضا مناسبا وتخزن العروض عن طريق شريط فيديو، أو قرص كمبيوتر صلب، أو القرص المدمج، أو من خلال خوادم الشبكة، ويعد هذا الملف شخصيا حيث يعتمد على تخزين أعمال التلميذ وتعطى له فرصة التبادل مع أقرانه ليقيم كل منهما أعمال الآخر وذلك لتشجيع التعاون بينهم والنمو المهني والتعلم المستمر.

2- الصيغة المثالية ideal format:

هذا الملف يعتبر خير مثال لبراعة المتعلمين في شتى المراحل التعليمية وبصفة خاصة اللذين أوشكوا على الدخول في مهنتهم المختارة.

يمكن تسمية هذا الملف النموذجي typically portfolios حيث يهدف لمعاونة الطالب على أن يصبح قادرا على سيرة دراسية تقييما واعيا وذلك لإثراء نوعية تعلمه وتعرف نموه وتشمل هذه الصيغة سيرة أعمال الطالب وانعكاساته التي تكون مؤشرا على تحليل وتقييم أعماله.

3- صيغة التقويم evaluation format:

إن هذا النوع من الملفات يتطلب التحليل اليقظ الدقيق لأهداف البرنامج والاهداف الموضوعية للدروس، وكيف أن هذه هي نقطة التحول إلى أنشطة المقرر والمهام المقدمة للمتعلمين بحيث أن هذه المهام والأنشطة تكون مرآة للأهداف ووضوح هذا جيدا يجعل تقويم هذه الصيغة أسهل وأيسر.

وملف التقويم يمكن أن يصنف كغطاء يترجم الخبرات ويسجل عمليات التعلم، ويمثل أفضل الأعمال الموثقة التي وصل إليها من خبرات وتحليل وتقويم.

4- صيغ التوثيق Documentation format:

وتهدف لتقديم سجل منظم لإنتاج الطالب ونتائج التقويم الكمي أو الكيفي لأعماله وتشمل على سجل منظم مستمر لتقدم الطالب إلى جانب بعض انعكاسات الطالب وتقويم المعلم ونتائج الملاحظات، وقوائم المراجعة، والسجلات القصصية، واختبارات الأداء.

أغراض بناء ملف الإنجاز الإلكتروني:

بناء ملف الإنجاز الإلكتروني يحقق ثلاثة أغراض هي:

1- تجميع الخبرات.

2- اختيار أفضل الأعمال.

3- رصد النمو والتقدم عبر فترات زمنية متتابعة.

فوائد استخدام ملف الإنجاز:

<!--تعزيز التقويم الذاتي والتفكير التأملي.

<!--تحقيق الرضا الشخصي وتعكس الجديد.

<!--توفير أدوات امتلاك القوة والتمكن المهني.

<!--توفير متطلبات المنحنى التكاملي في التقويم.

مكونات ملف الإنجاز:

تختلف مكونات الملف من شخص لآخر حسب فلسفته في تنظيم الملف، وبصفة عامة يمكن أن يتكون من:

<!--السيرة الذاتية لصاحب الملف.

<!--الفلسفة التربوية.

<!--نماذج من أعمال صاحب الملف.

<!--صحيفة التفكر.

<!--خدمة المجتمع.

<!--خطة التنمية المهنية.

<!--الجهد العلمي.

<!--الأدوار والمسئوليات المهنية.

موازين تقدير درجات ملف الإنجاز الإلكتروني:

لتقويم ملف الإنجاز الإلكتروني، وتقدير درجاته يتطلب أعداد محكات يستند إليها في الحكم على كفاءة الطلاب في توظيفها للكفايات المرجوة وفيما يلي بعض المحكات التي يمكن الاسترشاد بها في تقييم ملف الإنجاز:

1- اكتمال وثراء المعلومات المتضمنة في الملف.

2- عمق التفكير والأعمال.

3- تنوع المحتويات.

4- الإبداع في تكوين المحتويات.

5- أدلة على نمو معارف الطلاب عبر الزمن.

6- تقويم الطلبة لأعمالها.

كما توجد طرق متعددة لتقييم ملف الإنجاز الإلكتروني، وتقدير درجاته وفقا للغرض من الملف، فيمكن أن تقدر درجة لكل محتوى من محتويات الملف ويوجد متوسط الدرجات للتوصل إلى تقدير عام للملف الإنجاز ككل إذا كان الهدف تعرف فاعلية عملية التعليم، ويمكن أن يكون ميزان تقدير الدرجات الوصفي، أو رقمي لتقييم ملف الإنجاز ككل.

ومن خلال ما سبق يمكن القول:

أن ملف الإنجاز الإلكتروني هو أسلوب شامل للتقويم لشموله لنواتج التعلم (المعرفية، المهارية، الوجدانية) ويعد أحد المستحدثات التكنولوجية في مجال التعليم، حيث يعطي رؤية واضحة عن إنجازات المتعلم، وتجعله ينشغل في اختيار ما يمكن تضمينه للملف باستخدام معايير محددة مسبقأ، ويعد بيئة غنية تظهر مدى التقدم والتطور لصاحب الملف في مجالات مختلفة ومن خلال استخدام ملف الإنجاز الإلكتروني في مجال التعليم يمكن كشف المواهب، ومن ثم توجيهها التوجيه الصحيح، بالإضافة أنه يسلط الضوء على نقاط الضعف مما يساهم في تطوير البرامج لتحسينها.


 


 

 

 

 

الفصل الخامس

تابع تطبيقات التعلم الالكتروني

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مقدمة:

    إن التقدم السريع والإبداعات الكبيرة التي حصلت في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مكنت من وضع المعرفة بشكل رقمي وهو بازدياد مطرد، إن المعرفة كنصوص مكتوبة أو صوت أو صورة أو فيلم أو وثائق أو رسومات، أصبحت تخزن بشكل رقمي وتوضع على الشبكات الحاسوبية. وقد أثرت تكنولوجيا المعلومات هذه في حقول العلوم فولدت علوما جديدة كعلوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، وعلوم الشبكات الحاسوبية، وإدارة المعرفة.

    تشهد المجتمعات الإنسانية المعاصرة مع بداية الألفية الثالثة انفجارا معرفيا، مدفوعا بقوة صناعة المعرفة Knowledge Industry الذي تمخض عنه ثورة علمية وتكنولوجية، نتج عنها العديد من المتغيرات والتطورات السريعة المتلاحقة في شتى مجالات الأنشطة الإنسانية، كما صعبت على المجتمعات البشرية ملاحقتها أو إدراك أبعادها، وترتب عليها ظهور العديد من المشكلات التي تصادف الأفراد في حياتهم اليومية، الأمر الذي يفرض عدم تجاهلها أو التغاضي عنها بأي عذر من الأعذار، فقد استطاعت المعلومات أن تحل محل الاقتصاد باعتبارها المطلب الذي لا غنى عنه للحياة البشرية ولبقاء الإنسان ورخائه.

    وتعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات Information & Communication Technology رمزا للتقدم العلمي والتكنولوجي لهذا أصبح لها قدرة حتمية هائلة لمواجهة واقتحام مشاكل المجتمع المستعصية التي كانت تحتاج لجهود مضنية ووقت طويل للتغلب عليها بإتباع الطرق والأساليب التقليدية.

مفهوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:

    التكنولوجيا كلمة إغريقية الأصل مؤلفة من جزئين أحدهما (Techo) أي الإتقان أو التقنية والثانية (Ligos) أي العلم أو البحث وتعني علم التقنية من حيث الدقة.

    ويمكن تعريف التكنولوجيا بأنها (( مجموعة من النظم والقواعد التطبيقية وأساليب العمل التي تستقر لتطبيق المعطيات المستحدثة لبحوث أو دراسات مبتكرة في مجالات الإنتاج والخدمات كونها التطبيق المنظم للمعرفة والخبرات المكتسبة والتي تمثل مجموعات الوسائل والأساليب الفنية التي يستخدمها الإنسان في مختلف نواحي حياته العملية وبالتالي فهي مركب قوامه المعدات والمعرفة الإنسانية.))

    فيما عرفها أسامة بن الخولي بأنها مجموعة المعارف والخبرات المكتسبة التي تحقق إنتاج سلعة أو تقديم خدمة وفي إطار نظام اجتماعي واقتصادي معين.

    وتعرف تكنولوجيا الاتصال بأنها: (مجموع التقنيات أو الوسائل أو النظم المختلفة التي توظف لمعالجة المضمون والمحتوى الذي يراد توصيله من خلال عملية الاتصال الجماهيري أو الشخصي أو التنظيمي أو الجمعي والتي من خلالها يتم جمع المعلومات والبيانات المسموعة والمكتوبة أو المصورة أو المرسومة أو المسموعة أو المرئية أو المطبوعة أو الرقمية من خلال الحاسبات الإلكترونية ثم تخزين هذه البيانات والمعلومات واسترجاعها في الوقت المناسب ثم عملية نشر هذه المواد الاتصالية أو الرسائل أو المضامين مسموعة أو مسموعة مرئية أو مطبوعة أو رقمية ونقلها من مكان إلى مكان آخر وتبادلها.

    أما تكنولوجيا الاتصال والمعلومات فهي كل ما ترتب على الاندماج بين تكنولوجيا الحاسب الإلكتروني والتكنولوجيا السلكية واللاسلكية والإلكترونيات الدقيقة والوسائط المتعددة من أشكال جديدة لتكنولوجيا ذات قدرات فائقة على إنتاج وجمع وتخزين ومعالجة ونشر واسترجاع المعلومات بأسلوب غير مسبوق، يعتمد على النص والصوت والصورة والحركة واللون وغيرها من مؤثرات الاتصال التفاعلي الجماهيري والشخصي معا.

    وتكنولوجيا الاتصال على هذا النحو – ليست كغيرها من أنواع التكنولوجيات الأخرى فهي تتحدى نفسها وتسابق الزمن وتتميز عن غيرها بوصفها عملية متكاملة أكثر من كونها مجرد أدوات، فاستخدامها يقود إلى إعادة ابتكارها من جديد، وهو ما يؤدي إلى مزيد من الاستخدام.

وهكذا في دائرة لا تنتهي.

إن تكنولوجيا الاتصال وتكنولوجيا المعلومات هما وجهان لعملة واحدة، على أساس أن ثورة تكنولوجيا الاتصال قد سارت على التوازي مع ثورة تكنولوجيا المعلومات التي كانت نتيجة لتفجر المعلومات وتضاعف النتاج الفكري في مختلف المجالات، وظهور الحاجة إلى تحقيق أقصى سيطرة ممكنة على فيض المعلومات المتدفق وإتاحته للمهتمين ومتخذي القرارات في أسرع وقت، وبأقل جهد عن طريق استحداث أساليب جديدة في تنظيم المعلومات تعتمد بالدرجة الأولى على الحاسبات الإلكترونية، واستخدام تكنولوجيا الاتصال لمساندة مؤسسات المعلومات، ووضع خدمات لتصل عبر القارات.

    والواقع أن تعريف تكنولوجيا المعلومات ينطوي على هذا التزاوج إذ ينص في إحدى صيغه على أنه (اقتناء واختزان المعلومات وتجهيزها في مختلف صورها وأوعية حفظها، سواء كانت مطبوعة أو مصورة أو مسموعة أو مرئية أو ممغنطة أو معالجة بالليزر، وبثها باستخدام توليفة من المعلومات الإلكترونية ووسائل أجهزة الاتصال عن بعد.)

    ووفق تعريف اليونسكو فإن تكنولوجيا المعلومات هي (مجالات المعرفة العلمية والتقنية والهندسية والأساليب الإدارية المستخدمة في تناول المعلومات وتطبيقاتها، أنها تفاعل الحاسبات والأجهزة مع الإنسان ومشاركتها في الأمور الاجتماعية والاقتصادية والثقافية)، وهكذا فإنه لا يمكن الفصل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصال، فقد جمع بينهما النظام الرقمي الذي تطورت إليه نظم الاتصال فترابطت شبكات الاتصال مع شبكات المعلومات حيث انتهى عهد استقلال نظم المعلومات عن نظم الاتصال.

ويشهد عالمنا المعاصر حاليا ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعمل على السرعة في الحصول على المعلومات ونشرها بأقصى سرعة ممكنة.

وبصفة عامة فقد أتاح التطور التكنولوجي في أساليب الاتصال فرصة جمع وتخزين واسترجاع وتجهيز ونشر ونقل حجم هائل من المعلومات والبيانات والوسائل الإعلامية على نطاق واسع، وبدرجة فائقة من الدقة والسرعة، وكذلك فقد أتاحت أجهزة الاتصالات الحديثة فرصة توفر معلومات وبيانات حديثة للجماهير وكذلك سرعة إعداد النشرات والرسائل الإخبارية وتخطيط الحملات الإعلامية وتنفيذها، وإعداد بيانات مسح اتجاهات الجماهير ويعد الحاسب الإلكتروني، والنقل بالأقمار الاصطناعية وأشرطة الفيديو تيب والفديو تكس والتليفاكس وآلات النسخ ذات السرعة العالية من أهم التطورات البارزة في أساليب الاتصال الإلكتروني، وأدواته فضلا عن الهاتف الدولي والتليكس (Teletext) الفاكسميل Faxmile.

وبناء على ما تقدم فإن التطور التكنولوجي قد هيأ أدوات اتصال متطورة لنقل الرسائل الإخبارية والإعلامية بسرعة ودقة وإحكام أكبر ومرونة.

لقد تطورت كل من تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في مسارين منفصلين ولكن شهدت ستينيات القرن الماضي بداية التواصل بينهما والذي تصاعد متجاوزا الحدود التقليدية حتى أصبحت الشبكات الإلكترونية هي المالك الرئيس الأشكال التبادل الإعلامي كافة على المستوى العالمي، وقد أسفر هذا التزاوج بين كل من تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التسعينيات عن ظهور ما يعرف حاليا بالاتصال متعدد الوسائط (Multi- Media 2) (الذي يركز على تطور الحاسبات، وتستند الثورة التكنولوجية الاتصالية الراهنة على ركائز رئيسة عديدة تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تضم التلغراف والهاتف والتلكس والطباعة عن بعد والراديو والتليفزيون وأجهزة الاستشعار عن بعد والميكرويف والأقمار الصناعية والحاسبات الإلكترونية والألياف البصرية وأشعة الليزر، وقد أسفر هذا التداخل عن ظهور ما يسمى بالطريق السريع للمعلومات (Super highway information).

الثورة الخامسة للاتصالات:

شهد النصف الثاني من القرن العشرين تقدما في مجال التكنولوجيا يعادل كل ما تحقق في قرون عديدة سابقة، ولعل من أبرز مظاهر التكنولوجيا ذلك الاندماج الذي حدث بين ظاهرتي تفجر المعلومات وثورة الاتصال، ويتمثل المظهر البارز لتفجر المعلومات في استخدام الحاسب الإلكتروني في تخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه الفكر البشري، في أقل حيز متاح، وبأسرع وقت ممكن، أما ثورة الاتصال الخامسة فقد تجسدت في استخدام الأقمار، ونقل الأنباء والبيانات والصور عبر الدول والقارات بطريقة فورية. وقد ظهر في السنوات الأخيرة ابتكارات عديدة طورت صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية.

من أبرزها:

أولا: ظهور الحاسب الشخصي:

[Personal Computer (P.C)] والتوسع في استخدامه، إذ يتيح التعامل مع كمية كبيرة من المعلومات غير محدودة سواء للاستخدام الشخصي، أو إمكانية الاستفادة من المعلومات التي تقدمها قواعد وبنوك وشبكات المعلومات من خلال الربط بخط تليفوني معها، وهو ما نسميه بخدمة الخط المباشر (Online).

ويمكن استرجاع المعلومات التي يتم تخزينها في الحاسب الشخصي عند الحاجة إليها فورا، مما يوفر الوقت والجهد، كما استخدم الحاسب وسيلة ترفيهية، ويمكن ربطه بأجهزة الراديو والتليفزيون.

ثانيا: أدى امتزاج وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية مع تكنولوجيا الحاسب الإلكتروني إلى تهيئة عصر جديد للنشر الإلكتروني، حيث يتم طباعة الكلمات على شاشة التليفزيون، أو وسيلة العرض المتصل بالحاسب الإلكتروني لكي يتسلمه المستفيد في مناوله أو مكتبه، حيث يقترب مستخدمو النصوص الإلكترونية من المعلومات بالكمية والنوعية التي يرغبون فيها، وفي الأوقات التي تناسبهم، وقد تطورت نظم الاتصال المباشر بقواعد البيانات، كصناعة تدر بلايين عديدة من الدولارات سنويا، وتوجد هذه الصناعات في أماكن عديدة من العالم، حيث يوجد حاليا أكثر من 2800 قاعة بيانات عامة حول العالم، فضلا عن عدد لا حصر له من قواعد البيانات الخاصة.

ثالثا: ظهور التكنولوجيا الجديدة في مجال الخدمة التلفزيونية مثل خدمات (التلفزيون التفاعلي Interactive Television عن طريق (الكابل) الذي يتيح الاتصال باتجاهين، ويقدم خدمات عديدة مثل التعامل مع البنوك، وشراء السلع وتلقي الخدمات، وبخاصة الخدمات الأمنية والرعاية الطبية، ويتيح التلفزيون الكابلي نحو مائة قناة تليفزيونية، كذلك يقدم التلفزيون منخفض القوة خدمات الجريدة الإلكترونية الخاصة بالمنطقة المحلية أو الحي السكني، ويتيح للجماعات الصغيرة أن تناقش الموضوعات المشتركة على مستوى الحي أو المنطقة الصغيرة مثل قضايا المدارس والصحة والسلع والخدمات، كذلك حققت خدمات (الإذاعة المباشرة عبر الأقمار الاصطناعية) قدرًا هائلا من المعلومات والترفيه لمشاهدي المناماوال مباشرة، وحدثت تطورات كبيرة في جودة الصورة التلفزيونية من خلال ما يعرف بالتلفزيون عالي الدقة (High Resolution TV) وهو يزيد عدد الخطوط الأفقية للصورة التلفزيونية من 525 خطا في النظام الأمريكي، و 625 خطا في النظام الأوربي، إلى 1125 خطا أفقيا في النظام الياباني الجديد، كما أتاحت التكنولوجيا اتساع نسبة الطول إلى العرض في شاشة التلفزيون من 3:4 في النظام التقليدي إلى 3:5 وكذلك تكبير حجم الشاشة إلى نحو خمسة أضعاف حجمها التقليدي مع الحفاظ على جودة الصورة.

رابعا: ظهور العديد من خدمات الاتصال الجديدة مثل الفيديو تكس والتلتكست والبريد الإلكتروني، والأقراص المدمجة الصغيرة   (CD)التي يمكن أن تخزن م�

drhosam2010

حسام الدين محمد عبد المطلب مازن

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2018 بواسطة drhosam2010

حسام الدين محمد مازن

drhosam2010
الاستاذ الدكتور/ حسام مازن أستاذ المناهج وطرق التدريس، ووكيل كلية التربية بسوهاج للدراسات العليا والبحوث سابقا، والعميد السابق للمعهد العالي للكمبيوتر وتكنولوجيا الإدارة بسوهاج،عضو لجنة ترقيات الأساتذة في تخصص المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليمللفترة2012=2015م ثم 2016/2019م .حائز على جائزة جامعة سوهاج التقديرية 2016م-أرفع جائزة بالجامعة. من المهتمين بتبسيط العلوم ونشرها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

224,842