تكنولوجيات مازن

يهدف موقعنا هذا لإفادة طلاب البحث في المناهج وتكنولوجيا تدريس العلوم والثقافة العلمية وتبسيط العلوم

شش

 

      

 

تكنولوجيا المعلومات

الأستاذ الدكتور / حسام الدين محمد مازن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علم المعلومات في رحلة البحث عن الهوية

1.    قضية التسمية.

2.    التعريفات غير المباشرة.

3.    التعريفات المباشرة .

4.    التعريف اللغوي والاصطلاحي .

5.    المفاهيم الأساسية للمعلومات .

طبيعة المعلومات وتعريفها .

-       المقابلة بين البيانات والمعلومات.

-       أهمية المعلومات .

-       قيمة المعلومات .

-       خصائص المعلومات.

-       المعلومات والمستفيدون منها .


علم المعلومات في رحلة البحث عن الهوية

قضية التسمية :

يلخص روبرت فيرثورن R.fairthorn  أمر مجال المعلومات وموقف بعض المهتمين به في عبارة موجزة بالغة الوضوح : حيث يرى أن نفرًا كثيرًا قد اندفعوا إلى هذا المجال دون تحديد لمصطلحاتهم بل أنهم كانوا في بعض الأحيان يفتقرون  إلى مجرد الإدراك الواعي والدقيق لما هم بصدد الحديث عنه ([1]).

كان من الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى إرهاق المجال بكثير من المصطلحات والمفاهيم المستعارة من مجالات شتى والمنبثقة عن خلفيات متباينة بل والمتضاربة في بعض الأحيان بما يؤدي بالتالي إلى استنزاف قدر كبير من جهد العاملين بالمجال في تتبع هذه المصطلحات والمفاهيم والتحقق من حدودها والتثبت من دلالاتها ولا شك أن مرد قدر كبير من هذا الخلط والاضطراب الي تعقد القضية موضوع الاهتمام وغموض بعض ظواهرها وتشابك علاقات البعض الآخر.([2])

يلاحظ المتتبع لنمو النشاط العلمي في الآونة الأخيرة تزايد تعقد مراحل نمو  المجالات العلمية فبينما كانت المجالات العلمية تتخذ معالمها بالاهتمام المركز بقطاعات معينة من المدركات البشرية شهد القرن الماضي ظهور بعض المجالات العلمية التي تهتم بالقطاعات الواقعية بين المجالات المعروفة لملئ هذه الفجوات وتشكيل اتجاهات جديدة يمكن أن تسمى بالمجالات الوسيطة  كذلك فإن من أبرز معالم نمو المجالات العلمية ظهور مجالات لا يتركز اهتمامها على قطاع  معين من رصيد المعرفة الموضوعية وإنما تستمد مقومات وجودها من حاجة أحد قطاعات الممارسة العملية إلى التأمل والدراسة المتأنية ويمكن القول بأن المجال العلمي الجديد علم المعلومات يخضع لكلا النمطين في تطوره. ([3])

وقد قدر لمجال المعلومات الوليد أن يحظى باهتمام فئات متعددة من المتخصصين منهم من ترعرع في صوبة العلوم الطبيعية ومنهم من نشأ في رحبة العلوم الاجتماعية ومنهم من استمتع برياض الدراسات الإنسانية وكان على كل من هؤلاء أن يختار لهذا المجال اسماً يتفق وتقاليد الوسط الذي ينتمي إليه . وقد استعمل هؤلاء عددًا من المصطلحات للدلالة على المجال فيما يلي عرضًا لها في تسلسل زمني بإيجاز .

1- التوثيق Documentation  

بدأ استعمال المصطلح توثيق Documentation  في مجال تنظيم المعلومات في عشرينات القرن الماضي ومن تعريفات هذا المصطلح .

·       فن تجميع مختلف مسجلات النشاط الفكري وتصنيفها وتيسير الإفادة منها .

·       لتسجيل المعرفة المتخصصة وتنظيمها وبثها ( الأزلب Aslab )

·       تجميع رصيد المعرفة وصيانته وتصنيفه وانتقائه وبثه والإفادة منه ( أي .بي.أم)

·  وجميع هذه التعريفات إجرائية كما أن هذا المصطلح " توثيق " لم يكن يحظى بالاستحسان وخاصة في الدول الناطقة بالإنجليزية هذا بالإضافة إلى أن ارتباطه بالتوثيق وهي تمثل فئة واحدة من المعلومات " المعلومات الوثائقية " أو المدونة قد دعا إلى البحث عن بديل([4])

2. استرجاع المعلومات :

يرجع فضل صك المصطلح استرجاع المعلومات information Retrieval  إلى كالفن مورزcalvin Mooers  في مطلح العقد السادس من القرن الماضي وهو يدل على مجموعة  الأنشطة التي ينطوي عليها الحصول على الوثائق أو المعلومات التي تصنعها الوثائق في المكتبات وغيرها من تجميعات أوعية المعلومات وتتفاوت طرق الاسترجاع ما بين الكشاف أو الفهرس المبسط لمجموعة من الوثائق ونظم الاسترجاع  الإلكتروني فالتصنيف وغيره من أساليب التكشيف والفرز الالكتروني للبيانات الورقية والمداخل الموضوعية كل هذه نظم لاسترجاع المعلومات وهذا المصطلح لم يحمل جديد بالنسبة لقضية المعلومات فقد كان استعماله لدوافع تطبيقية بالإضافة لما اكتلفه من غموض ([5])

3. العمل الإعلامي :

ومن المصطلحات العامة التي استعملت في مجال المعلومات للدلالة على تجميع المعلومات المتخصصة وتقديمها وبثها بثًا موجهًا : العمل الإعلامي information work  ويغطي هذا المصطلح الأنشطة التالية:

أ- استخلاص الأعمال العلمية والتكنية.     ب- ترجمة الأعمال العلمية والتكنية.

ج- تحرير ناتج الاستخلاص من الترجمة .

د- التكشيف والتصنيف واسترجاع المعلومات .

ﻫ- فرز الإنتاج الفكري وإعداد الورقيات والتقارير .

و- دراسة القضايا المتعلقة بالعمل الإعلامي .

ز- تجميع المعلومات العملية والتكنية وتوفيرها وتقديم المشورة بشأنها .

ح- بث المعلومات :

ومن الواضح أن جميع  هذه الأنشطة ما عدا دراسة القضايا المتعلقة بالعمل الإعلامي) تهتم بالإجراءات وأساليب الممارسة العملية وعلى ذلك فذلك العنصر هو العنصر الوحيد الذي يهتم بالاستقصاء المنهجي لمشكلات المعلومات وربما كان من الممكن اعتبار هذا المصطلح مرادفًا لمصطلح " توثيق "([6]) .

ولا يمثل ما سبق حصرًا شاملاً لكل ما استعمل للدلالة على المجال من المصطلحات فقد شهد النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي ظهور مصطلح مثل " دراسات المعلومات " information studies  " والمعلوميات information  وعلم المعلومات " information science  "  بالإضافة إلى مشتقات من الأصل " form " مثل "informalogy  " وعلى الرغم من دلالة كل هذه المصطلحات على نفس الموضوع تقريبًا فإن هناك بعض الاختلافات الدلالية الناتجة عن عوامل تاريخية أو جغرافية ([7])

ظهور مصطلح علم المعلومات :

قد استعمل مصطلح دراسات المعلومات في بريطانيا كمرادف لمصطلح علم المعلومات الذي استعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ويفيد تتبع الإنتاج الفكري المتخصص في مجال تنظيم المعلومات أن استعمال  المصطلح " علم المعلومات " قد بدأ على المستوى الرسمي على الأقل في منتصف العقد السابع من القرن الماضي ففي عام 1966 بدأ صدور أول استعراض نقدي سنوي للإنتاج الفكري المتخصص في المجال وفي عام 1967 تغير اسم المعهد الأمريكي للتوثيق American Documentation Institute  

الذي تأسس عام 1937 إلى الجمعية الأمريكية لعلم المعلومات [ASIS] American society for Information science    كذلك يعتبر عام 1966 عام تحول بالنسبة لمشروعات الاتحاد الدولي للتوثيق.

[FID] international federation for Documentation  واهتماماته فقد بدأ يهتم بدراسة الأسس النظرية للمعلومات وكذلك الأساليب الآلية ثم بدأ المصطلح ينتشر في أسماء المعاهد الدراسية والجمعيات والاتحادات الوطنية المتخصصة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية  والمملكة المتحدة وغيرهما من الدول الناطقة باللغة الإنجليزية : وكانت التجمعات المهنية في بريطانيا أسبق من المعاهد الأكاديمية إلى استعمال المصطلح ففي عام 1958م تأسس معهد علماء المعلومات ... Institute of information scientists  

ليضم العاملين بنظم استرجاع المعلومات المتخصصة ممن نشئوا في كنف العلوم الطبيعية أساسًا والمنشقين على التجمعات المهنية القومية كجمعية المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات والتي تعرف الآن باسم الأزلب Aslib  وجمعية المكتبات ومن الجدير بالذكر أن هذا المعهد كان وراء إنشاء أول معهد دراسي بريطاني يستعمل المصطلح في تسميته وهو مركز علم المعلومات Center for information science  بجامعة المدينة [ city university  ] بلندن وهي جامعة  حديثة وربما كانت أكثر تحللا من  بعض تقاليد الجامعات البريطانية العريقة ثم تلتها جامعة شفيلد في تسمية المعهد العالي للمكتبات وعلم المعلومات ([8])

فيما يلي عرضًا لتعريفات علم المعلومات

 

التعريفات غير المباشرة :

يقصد بالتعريفات غير المباشرة تلك التعريفات الضمنية التي تنتج عن عمل معين متصل بالمجال يستلزم التعرف على حدوده كما هو الحال عند تجميع الوراقية مثلاً ويرجع أول نموذج لهذه الفئة إلى عام 1966 حين بدأ التفكير في إصدار أول استعراض نقدي سنوي للإنتاج الفكري في علم المعلومات فقد حرص القائمون على هذا العمل على تغطية كل ما يتصل  بالمجال من إنتاج فكري وفق خطبة مدروسة بالطبع.

أما ثاني المحاولات الجادة من هذا القبيل فترجع إلى عام 1967 حين وزع ميخائليوف مذكرة حول الأسس النظرية للمعلومات بهدف إصدار عمل تجميعي يشتمل على البحوث المتصلة بالموضوع لمؤتمر الاتحاد الدولي الذي كان مقررًا عقده في موسكو عام 1968 م  إلا أنه لم يعقد إنما نشرت البحوث عام 1969م .

وجه الاختلاف بين هذا التصور لاهتمامات علم المعلومات وتصور الاستعراض السنوي أنه في حين يركز هذا الأخير على الجوانب التطبيقية وربما كان في ذلك معبرًا عن وجهة النظر الأميريكية ونجد أن تصور الاتحاد الدولي للتوثيق يركز على الجوانب النظرية وهو هنا يعبر عن وجهة نظر عالمية وإن كانت المسحه الأوروبية هي الغالبه بوجه عام ([9])

 

التعريفات المباشرة

إذا كانت التعريفات غير المباشرة قد قدمت لنا تصورات لمناطق الاستكشاف في المجال الجديد فإن التعريفات المباشرة تحاول وصف المجال وتحديد معالمه بشكل عام وفي عبارة موجزة " قدر الإمكان " ومن عجب أن نجد هذه الأخيرة أسبق زمنيًا من الأولى فترجع أول محاولة من هذا القبيل إلى عام 1962 حيث ثم تعري مجال المعلومات على النحو التالي " هو العلم الذي يدرس خواص المعلومات ومتغيراتها والعوامل التي تحكم تدفقها ووسائل تجهيزها لتيسير الإفادة منها إلى أقصى حد ممكن وتشمل أنشطة التجهيز إنتاج المعلومات وبثها وتجميعها وتنظيمها واختزانها واسترجاعها وتفسيرها والاستفادة منها ويتصل هذا العلم بشكل أو بآخر بكل من الرياضيات والمنطق وعلم اللغة وعلم النفس وتكنولوجيا الحاسبات الإلكترونية وبحوث العمليات وفنون الطباعة والاتصالات وعلم المكتبات والإدارة بالإضافة إلى عدد من المجالات الأخرى([10])

المعلومات  لغوياً:

كلمة لها دلالات لغوية عديدة فقد يقصد بها الحقائق حول موضوع ما وتعبر عنه بالأرقام أو بالكلمات أو بالصور كما يقصد بالمعلومات العلاقات بين الحقائق([11])  

 

المعلومات اصطلاحًا :

المعلومات هي ناتج معالجة وتشغيل البيانات وعلى ضوءها يتم اتخاذ القرارات فالبيانات عن عدد العاملين بالمنشأة بيان مجرد لا قيمة له عندما يتم تشغيل هذه البيانات فإنها تتحول إلى معلومات ويمكن منها إجراء دراسة إحصائية ترد على التساؤلات الآتية :

1.    نسبة عدد الذكور إلى عدد الإناث .

2.    متوسط الأعمار للعاملين .

3.    نسبة الذين بلغوا 58 سنة فأكثر ([12]).

 

طبيعة المعلومات وتعريفها :

استخدمت كلمة معلومات استخدامًا متباينًا من جانب العديد من الباحثين ذوي الخلفيات العلمية المختلفة ، حتى تكاد كلمة تفقد معناها بدون ربطها بموضوعات علمية أو اجتماعية أو غيرها .. والتعريف الشائع لهذه الكلمة في تخصص المكتبات والمعلومات هي أنها تغير الحالة المعرفية للمتلقي وأنها مرحلة وسطى بين البيانات والمعرفة وهي المواد الخام Data)) أو المعرفة (knowledge ) أي تكامل المعلومات المنظمة واستخدامها في شيء مفيد وإن كانت تستخدم في أحيانًا كثيرة بديلاً عنهما حيث يقال مثلاً " قواعد المعلومات وترجمتها " Data Bace  " وقد أشار الباحث يوزياد yuexiac  في مقال جديد نسبيًا إلى أن هناك أكثر من أربعمائة تعريف للمعلومات قام بوضعها متخصصون في مختلف المجالات والثقافات والبيئات([13])

 

المعلومات والمعرفة :

تختلف المعلومات عن المعرفة Knowledge  فالمعرفة تمثل حصيلة أو رصيد خبرة ومعلومات ودراسة طويلة يملكها شخص ما في وقت معين ويختلف بذلك رصيد المعرفة لدي الشخص الواحد من وقت إلى آخر كذلك يختلف رصيد المعرفة من شخص إلى آخر ([14])

ويمكن القول أن الغرض الأساسي من المعلومات هو زيادة مستوى المعرفة وتقليل درجة عدم الثقة للمستفيد فالمعلومات تزود مستقبليها بتصور عقلي عن فرد معين أو مجموعة من الأفراد أو مجموعة من الأنشطة أو الأهداف وتوجد ثلاثة عناصر أساسية للأنشطة البشرية هي :

1)   المعلومات .         information

2)   الطاقة .             Energy

3)   المواد .              materials

المقابلة بين البيانات والمعلومات Data Versus information  

كلمة بيانات Data  هي جمع كلمة بيان Datum  وتعني حقيقة معينة والبيانات لذلك هي مجموعة من الحقائق أو المشاهدات  أو القياسات والتي تكون على صورة أرقام أو حروف أو رموز أو أشكال خاصة وتصف فكرة أو موضوع أو حدث أو هدف أو أية حقائق أخرى .. ومن ثم تعتبر البيانات مجموعة من الحقائق الخام غير المرتبة أو غير المعدة للاستخدام وكثيرًا ما يترادف استخدام كلمتي البيانات والمعلومات في حياتنا اليومية وعلى الرغم من ذلك يوجد خلاف معنوي كبير بين الكلمتين إذ يمكن النظر إلى البيانات على أنها المادة الخام التي يتم تشغيلها للحصول على شكل مفيد واسع الاستخدام وتعرف في هذه الحالة "بالمعلومات "  أي أنه يمكن القول بأن البيانات هي المادة الخام التي تشتق منها المعلومات مثل تحويل المواد الخام إلى سلع تامة الصنع بواسطة عملية التصنيع شكل (أ).

كذلك تتحول البيانات الخام إلى معلومات بواسطة عمليات معالجة البيانات شكل (ب) والسلع تامة الصنع المنتجة بواسطة عملية التصنيع تكون عديمة الجدوى إلى أن تصل إلى المستهلكين وبالمثل المعلومات الناتجة عن عمليات معالجة البيانات تصبح إجراءات عديمة الجدوى حتى تغطي احتياجات المستفيدين وتؤدي إلى قرارات وإجراءات .

المخرجات

المواد الخام

عمليات التصنيع

المنتجات

البيانات

معالجة البيانات

المعلومات

أ- تحويل المواد الخام إلي منتجات تامة الصنع.

ب- تحويل البيانات الخام إلي معلومات مفيدة.

العمليات

المدخلات

المستهلكون

جمع

المواد الخام

المستفيدون

جمع

البيانات الخام

 

 

 

 

 

 


تعريف علم المعلومات :

عرفا هوشوفسكي G.Hoshouky  وماسي AJ. Massay  علم المعلومات  على أنها أحد قطاعات المعرفة التي تغطي المعايير والنظريات والإجراءات التي تكفل إدراك سبل تلبية احتياجات المجتمع من المعلومات ، والتي تكفل أيضًا الأسس اللازمة لتنمية القدرة على تحديد هذه الاحتياجات وتلبيتها ([15])

في محاول للفصل بين علم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات نجد تيلور toylor  ( 1967) يفرق في تعريفه للمجال بين هندسة المعلومات أو تكنولوجيا المعلومات من جهة وعلم المعلومات من جهة أخرى فالأولى تهتم بتطوير نظم المعلومات وتصميمها وإدارتها وتشمل هذه النظم المكتبات وخدمات التكشيف والاستخلاص بالإضافة إلى مراكز المعلومات والبيانات أما الثاني فإنه يهتم بتحليل النظم كفسيولوجيا الأعصاب وعلم اللغة والرياضيات والمنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع ونظرية المعرفة ([16]). 

تعريف تكنولوجيا المعلومات  :

تعريف سالم محمد السالم : (1990) ويعرف تقنية المعلومات بأنها تطبيقات المعرفة العلمية والتقنية في معالجة المعلومات من حيث الإنتاج والصيانة والتخزين والاسترجاع بالطرق الآلية ([17])

تعريف شوقي سالم 1990 :

 يعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها : " كافة أنواع الأجهزة والبرامج المستخدمة في تجهيز وخزن واسترجاع المعلومات مثل وسائل الاتصال أجهزة الحاسب .. إلخ ([18])

تعريف شريف كامل شاهين :

 هناك اتفاق على أن تكنولوجيا المعلومات يمكن أن تقع ضمن ثلاث فئات هي الحاسبات وسائط التخزين والاتصالات ويضيف لهم تقنيات المختبرات والتي تدعم حواس الإنسان وقدرته ملاحظة الظواهر الفلكية والجيولوجية والفيزيائية والكيميائية والحيوية إلا أن هذه الفئة الأخيرة تخرج عن نطاق دائرة تنظيم المعلومات ([19])

تعريف حشمت قاسم : 1990 

يعرف تقنيات المعلومات بأنها " كل ما استخدمه " وما  يمكن أن يستخدمه الإنسان في معالجة المعلومات من أدوات وأجهزة ومعدات وتشمل المعالجة والاستنساخ والبث والتنظيم والاختزان والاسترجاع ويضيف قائلاً بأن تقنيات المعلومات قديمة قدم اهتمام الإنسان بتسجيل أفكاره وخبراته أما بالنسبة للصورة المعاصرة لتقنيات المعلومات فهي تتكون من ثلاث عناصر أساسية وهي الحاسبات الإلكترونية بقدرتها الهائلة على الاختزان وسرعتها الفائقة في التجهيز والاسترجاع وتقنيات الاتصالات بعيدة المدى بقدرتها الهائلة علي توفير الحيز اللازم لاختزان الوثائق فضلاً عن سهولة التداول والاستنساخ والاسترجاع  ([20])

أهمية المعلومات

تعد المعلومات من أهم  مكونات حياتنا المعاصرة بل أنها تشكل عنصر التحدي لكل فرد في المجتمع لارتباطها بكل المجالات والنشاطات البشرية لذا تعد العصب الرئيسي في صنع القرار المناسب فكل فرد في المجتمع يحتاج للمعلومات حتى في أبسط أمور الحياة الروتينية اليومية، وبذلك نرى أن المعلومات تؤثر سلبًا أو إيجابًا على مصالح البشر نتيجة لتعامل الفرد مع نفسه ومع غيره من الأفراد والمؤسسات وتلعب المعلومات دورًا هامًا وحيويًا في أية مؤسسة تريد أن يكتب  لها النجاح في عالم متنافس متسارع في ظل الحضارة التكنولوجية الهائلة والمتطورة وطالما أن كل إنسان يستخدم المعلومات بين حين وآخر فلن نجد إنسانًا متحضرًا واحدًا لم يتأثر بثورة تكنولوجيا المعلومات .

وتعد المعلومات من المصادر القومية المؤثرة في تطور ونمو المجتمعات فقد أصبحت المعلومات قاعدة أساسية لأي تقدم حضاري أو علمي أو صناعي في أي مجتمع .

وتستمد المعلومات أهميتها بالنسبة لأي مؤسسة من نظام المعلومات (التخزين والمعالجة والاسترجاع ) المستخدم فيها وتعتمد الاستفادة من أي معلومة  على علاقتها بحاجة المسئول  أو الفرد المستفيد منها ويكمن وجه الاستفادة من المعلومات أما لزيادة بالمعرفة لدى الفرد وإما لحل مشكلة ما وتتوقف نوعية القرارات المتخذة في حل المشكلة على عاملين أساسيين هما :

أ‌-       نوعية المعلومات .              ب- قدرة المسئول على اتخاذ القرار

وتختلف أهمية المعلومات ونوعيتها باختلاف مجال الاهتمام بها والإفادة منها .

ومقدرة المستفيدين على الاستفادة القصوى من المعلومات يعتمد على فهمهم أو موقفهم العام تجاه المعلومات .

ولقد سببت التطورات التكنولوجية الحديثة إلى زيادة كمية المعلومات المتوافرة لأكبر عدد من المستفيدين وبشكل أسرع من قبل وهو ما يطلق عليه ثورة المعلومات .

كما أن التزايد المستمر في نشاطات المؤسسات والهيئات العلمية والصناعية والتجارية وغيرها في مختلف أرجاء العالم أدى إلى إنتاج كميات هائلة من المعلومات المتصلة بنشاطات هذه المؤسسات والهيئات مما يبرر القول بأننا أصبحنا نعيش في عصر العولمة ومع تطور تكنولوجيا الاتصالات تحطمت الحواجز الجغرافية والمكانية وأصبحت صناعة وإنتاج ونقل المعلومات إلى أي مكان في العالم بعدًا إضافيًا زاد من أهمية إيجاد نظم معلومات متطورة تواكب تكنولوجيا إنتاج المعلومات والاتصالات بهدف الإفادة منها بأعلى درجات الفاعلية.

ومما لا شك فيه أن أساليب وأنظمة تخزين واسترجاع المعلومات قد طرأ عليها تطور هائل مع التطور المطرد لتكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسوب في هذا المجال وقد أصبح بإمكان كل فرد الحصول على المعلومات التي يريد في  المكان والزمان المناسبين وذلك من خلال شبكة الإنترنت.

ولقد أصبحت أهمية المعلومات بالنسبة لاقتصاد العالم العربي حقيقة واقعية ولقد وصفت المعلومات بأنها سلعة  أو بضاعة عامة أو هي إحدى الأشياء القليلة التي لا تقل أهميتها أو قيمتها بالنسبة لعدد الأفراد الذين يستخدمونها وتعد قيمة المعلومات  وخدماتها كقيمة الطاقة من حيث إمكانية مساهمتها في الدخل القومي لأي بلد فهناك صحوة عالمية تدرك بأن المعلومات هي إحدى أثمن المصادر القومية ومع ثورة المعلومات أو عصر العولمة أصبح اهتمام المكتبيين واختصاصي المعلومات في شتى أرجاء العالم هو توفير أسهل السبل للوصول إلى المعلومات وتوفيرها للمستفيدين كإحدى أهم الوظائف في نظم المكتبات والمعلومات وبناء عليه وجدت نظم تعاونية لتبادل المعلومات ومشاركة المصادر بين المكتبات ومراكز  المعلومات.

وتوافر المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات باعتبارها مؤسسات تقدم خدمات كثيرة ومتنوعة لروادها ومع انتشار شبكات المعلومات وبنوك المعلومات اتسعت آفاق المستفيدين إلى أكبر قدر من المصادر والمعلومات بتكاليف معقولة.

إن العالم بدا كقرية صغيرة وأهمية المعلومات لا شك  تبدو عالمية وإن التزاوج بين الحاسوب مع تكنولوجيا الاتصالات قد خلق فترة زمنية في التاريخ المعاصر يمكن دعوتها بحق "  ثورة " ووضع علامة بدء عصر المعلوماتية وأن جاز لنا التعبير فيمكنا القول أننا نعيش الآن عصر التكنولوجيا المعلوماتية([21])  

" ومن الممكن تسجيل بعض المكاسب التي يمكن أن تتحقق نتيجة لتوافر رصيد ضخم من المعلومات العلمية والفنية .

1.    تنمية قدرة الدولة على الإفادة من المعلومات المتاحة والخبرات التي تحققت في الدول الأخرى .

2.    ترشيد وتنسيق ما تبذله الدولة من جهد في البحث والتطوير على ضوء ما هو متاح من معلومات .

3.    كفالة قاعدة معرفية عريضة لحل المشكلات .

4.    توفير بدائل وأساليب حديثة لحل المشكلات الفنية واختيارات تكفل الحد من هذه المشكلات في المستقبل .

5.    رفع مستوى فعالية وكفاءة الأنشطة الفنية في قطاعات الإنتاج والخدمات .

6.    والأهم من كل ذلك ضمان القرارات السليمة في جميع القطاعات وعلى مختلف مستويات المسئولية ([22])

قيمة المعلومات :

ما هي خصائص رسائل المعلومات التي تعتبر ذات قيمة ؟ وإلى أي حد يمكن إخضاع القيمة للقياس الكمي ؟

من خواص المعلومات:

1.    ينبغي أن تكون المعلومات المقدمة مناسبة لتلبية رغبة المستفيد .

2.    وأن تكون هذه المعلومات جديدة ولم تكن معروفة للمتلقي من قبل .

3.    ينبغي أن تكون المعلومات مواكبة لآخر التطورات .

4.    أن يكون من الممكن الاعتماد عليها .

5.    أن تكون دقيقة مبرأة من الخطأ والتحيز .

6.    أن تكون في شكل قابل للاستيعاب بيسر .

ومن الممكن اتخاذ كل خاصية من هذه الخواض أساساً لوضع مقياس للأداء ولكن هل بالإمكان الحكم على ما لهذه الخواص من قيمة بالنسبة للمتلقي .

تؤدي المعلومات المتلقاة إلى تغير في البنية المعرفية الشخصية للمتلقي فإذا كانت هناك طريقة لتقدير مدى هذا التغير فإنه ربما كان بإمكاننا استخدام هذه الطريقة كمقياس لقيمة المعلومات المقدمة ([23])

وفي رأي آخر حول قيمة المعلومات ويرى أن صلاحية نظام المعلومات تتوقف على قيمة المعلومات التي يوفرها وتعتبر القيمة بصفة عامة خاصية متعددة الجوانب ولها عنصران رئيسيان في تركيبها هما :  كمية المعلومات وجودتها فكمية المعلومات يمكن قياسها بمجموعة من خصائص المعلومات مثل الشمول وقابلية الوصول ومقياس الحجم وهو سعة النظام وكمية المعلومات المتاحة للاستخدام بواسطة المستفيدين من نظام المعلومات .

وترتبط جودة المعلومات بالكيفية التي يمكن بها استخدام هذه المعلومات ودرجة الثقة فيها ([24])

خصائص المعلومات :

1.التوقيت    timely

التوقيت المناسب بمعنى أن تكون المعلومات مناسبة زمنيًا لاستخدامات المستفيدين خلال دورة معالجتها والحصول عليها .

2.الدقة      Accuracy

تعني أن تكون المعلومات في صورة صحيحة خالية من أخطاء التجميع والتسجيل ومعالجة البيانات أي درجة غياب الأخطاء من المعلومات .

3. الصلاحية Relevance

صلاحية المعلومات هي الصلة الوثيقة بمقياس كيفية ملائمة نظام المعلومات لاحتياجات المستفيد بصورة جيدة .

4. المرونة flexibility

هي قابلية تكيف المعلومات وتسهيلها لتلبية الاحتياجات المختلفة لجميع المستفيدين.

5.الوضوح    clarity

هذه الخاصية تعني أن تكون المعلومات واضحة وخالية من الغموض ومتسقة في ما بينها دون تعارض أو تناقض ويكون عرضها بالشكل المناسب لاحتياجات المستفيدين .

6.قابلية المراجعة :  verifiability

هذه الخاصية هي منطقية نسبياً وتتعلق بدرجة الاتفاق المكتسبة بين مختلف المستفيدين لمراجعة وفحص نفس المعلومات.

7.عدم التحيز:

هذه الخاصيه تعني غياب القصد من تغيير أو تعديل ما يؤثر في المستفيدين.

8.قابلية القياس 

وهي تعني إمكانية القياس الكمي للمعلومات الرسمية الناتجة من نظام المعلومات الرسمي .

 

9. الشمول :

هو الدرجة التي يغطى بها نظام المعلومات احتياجات المستفيدين من المعلومات بحيث تكون بصورة كاملة دون تفعيل ممل أو إيجاز مخل .

10. إمكانية الوصول :

       هي سهولة وسرعة الحصول علي المعلومات التي تشير إلي زمن استجابة النظام للخدمات المتاحة للاستخدام.([25])

 

الصلاحية

المرونة

الوضوح

قابلية المراجعة

التوقيت

عدم التحيز

الشمول

قابلية القياس

الدقة

إمكانية الوصول

خصائص المعلومات

خصائص المعلومات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المعلومات والمستفيدون منها :- </p

drhosam2010

حسام الدين محمد عبد المطلب مازن

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 817 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2010 بواسطة drhosam2010

حسام الدين محمد مازن

drhosam2010
الاستاذ الدكتور/ حسام مازن أستاذ المناهج وطرق التدريس، ووكيل كلية التربية بسوهاج للدراسات العليا والبحوث سابقا، والعميد السابق للمعهد العالي للكمبيوتر وتكنولوجيا الإدارة بسوهاج،عضو لجنة ترقيات الأساتذة في تخصص المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليمللفترة2012=2015م ثم 2016/2019م .حائز على جائزة جامعة سوهاج التقديرية 2016م-أرفع جائزة بالجامعة. من المهتمين بتبسيط العلوم ونشرها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

208,422