ششش
النشر الالكتروني
مقدمة
أول ما يطالعنا في النشر الالكتروني هو ارتباط مفهوم النشر الالكترونى بالتكنولوجيا الحديثة للمعلومات خاصة الحاسبات الالكترونية فهى تضفى على النشر صفة الالكترونية حيث تستخدم هذه التكنولوجيا فى كافة عمليات إنتاج الرسالة الفكرية من تألف وتجهيز وتوزيع وتداول.
ولقد حقق نظام النشر الالكترونى التفاعل المباشر بين المستفيد والناشر والمؤلف فضلاً عن توفير طاقة اختزانية مرتفعة مع انخفاض فى التكلفة وسرعة فى الاسترجاع بالإضافة الى أن استخدام الحاسبات الالكترونية فى مجال المعلومات فى بداية الستينات هو أول الخيط فى تاريخ صناعة النشر الالكترونى فحسب وإنما كاتب عملاً مهما وخطيراً فى تطور الصناعة نحو النصح الكامل ، حيث شهد هذا العقد استخدام الحاسبات فى إنتاج المطبوعات خاصة الكشافات وما تطلبه ذلك من إنشاء قواعد بيانات فى وسائط ممغنطة ثم استخدام الحاسب فى التوزيع الالكترونى للأعمال الببليوجرافية المحسنة ، وقد شهدت السبعينات ظهور النظم الالكترونية العاملة على الخط المباشر مما أدى الى ظهور المؤتمرات المحسنة التى نتج عنها توفير إمكانيات نشر الكترونى كامل على الخط المباشر متمثلاً فى الدوريات الالكترونية.
* تعريف النشر الالكترونى :
هو استخدام الأجهزة الالكترونية فى مجالات إنتاج وإدارة وتوزيع المعلومات بغرض استخدامها فى مجالات شتى .
وهو يماثل النشر بالأساليب التقليدية الورقية الا ان المادة العلمية تسجل على وسائط ممغنطة أو مليزرة أو من خلال شبكة كمبيوتر كشبكة الانترنت الدولية.
* تعر يف آخر :-
هو الاختزان والتطويع والبث والتقديم الرقمى للمعلومات على أن تنظم المعلومات فى شكل وثيقة ذات بناء معين .
* النشأة التاريخية للنشر الالكترونى :-
- بدأت ثورة النشر الالكترنى فى عام 1984 مع ثلاث شركات قامت بإحدى تغيرات هائلة فى صناعة الحاسبات وهذه الشركات هى ( أبل – الدوس – أدوب ) .
- وقد طورت (ابل) جهاز ماكنتوش وهو الكمبيوتر الشخصى للنشر الالكترونى يصلح لمستفيد الذى يريد معالجة العناصر الغرافيكية .
- وبعد عامين من ظهور كمبيوتر ( ماكنتوش ) الى النور قامت شركة ( I . B . m ) بإطلاق حاسبها الشخصى ليتم تقيين استخدام أجهة الكمبيوتر الشخصى مع بداية استخدام كمبيوتر ( دوس ) .
- وقبل إصدار مايكروسوفت لنظام التشغيل الجديد كانت أجهزة ( ماكنتوش ) و ( دوس ) .
تسيطر على تطبيقات النشر الالكترونى وسوق الكمبيوتر .
* مميزات وعيوب النشر الالكترونى :-
أولاً : المميزات
1- قلة التكلفة
2- التخلص من النمو الورقى
3- السرعة والدقة وإثراء البحوث
4- دمج الصوت والصورة
5- توفير المساحة
6- إضافة التعليقات
7- توفير الورق وحماية البيئة
8- إمكانية التعديل
9- الجوى الاقتصادية للمؤلف والناشر
- ويمكن تناول هذه النقاط بشرح مختصر كالاتى :-
1) قلة التكلفة : حيث انه بوسع القارئ شراء قرص مدمج يحتوى على مئات المجلدات بسعر أحيانا يقارب سعر مجلد واحد فيها مطبق ومنشور بالطريقة التقليدية .
2) التخلص من النمو الورقى : ونعنى به كثرة المنشورات الورقية المتمثلة فى الكتب والصحف والمجالات والرسائل والنشرات الإعلامية والدعاية .
وأصبح تكدس تلك الأوراق مشكلة تؤرق بال الكثيرين .
3) السرعة والدقة وإثراء البحوث : حيث ان تقنية النشر الالكترونى توظف قدرات الحاسب فى سرعته ودقته وجودة مخرجاته حيث انه لو أردت البحث عن كلمة فى قاموس أو موسوعة ورقية مشوق يستغرق منك ذلك وقتا وجهداً يزداد بزيادة عدد الكلمات والمواضيع المراد البحث فيها .
4) دمج الصوت والصورة : حيث ان النشر الالكترونى لا يكتفى بمجرد المادة المكتوبة ( النص ) والصورة فقط بل يضيف الى ذلك إمكانية دمج تلك المواد بصورة ولقطات فيديو متحركة وأصوات مما يجعله أكثر تأثيرا وبعداً فى إيصال الرسالة وأحداث الأثر المطلوب .
5) توفير المساحة : أنها وسيلة مثلى لتوفير مزيد من المساحة فى المنازل والمكاتب الخاصة والعامة كانت تشغل بالكتب الورقية والتقليدية حيث يمكن وضع محتويات مكتبة صغيرة او متوسطة على قرص مدمج واحد .
6) إضافة التعليقات : وضع ملاحظات وتعليقات على المادة المنشورة الكترونيا للرجوع إليها عند الحاجة وهى تشبه الملاحظات التى يكتبها القارئ على هوامش الكتاب بلم رصاص ولكنها فى النشر الالكترونى له يتشوه منظر الكتاب إذ انه يمكن حذفها بسهوله كما يمكن التعديل فيها
7) توفير الورق وحماية البيئة : النشر الالكتروني يوفر تكلفة استخدام الورق وهو يحظى حاليا بدعم جماعات الحفاظ على البيئة وهو اقتصادى فى ظل ارتفاع أسعار الورق حاليا كما ان توزيع المادة والكتب المنشورة الكترونيا أسهل من توزيع الإصدارات الورقية .
ثانياً : العيوب
من مساوئ النشر الالكترونى يمكن تناوله باختصار كالاتى :-
1) الكتاب المنشور ورقيا : حيث انه يمكن قراءته فى اى مكان وعلى اية وضعيه يرتاح لها القارئ أمام الكتاب المنشور الكترونيا فلا يمكن الاستفادة منه الا فى مكان يوجد به جهاز كمبيوتر يزود بقارئ الأقراص الليزر وهذا يقتضى قراءته على نحو معين وهذه لا يتسنى فى كثير من الأحوال كالسفر مثلاً إلا بوجود جهاز محمول مع المسافر ومثل هذا الجهاز ذو كلفة عالية لا يستطيع القارئ العادى تحملها .
2) النشر الالكترونى بالرغم من سهوله برامجه : يقتضى من القارئ معرفة بسيطة بالحاسب الالى وطريقة تشغيله وهذه لا يتسنى لكل القراء ولاسيما كبار السن منهم .
3) انه يصادر الحميمة والألفة : التى اعتادها مدمنو القراءة مع الكتب الورقية وهؤلاء يحبون صعوبة كبيرة فى التحول عنها الى الكتب المنشورة الكترونياً .
4) قد يصادر النشر الالكترونى بشكل أو بأخر : حقوق الملكية والطبع للكتاب ودور النشر وذلك يقتضى سن قوانين جديدة .
* تطور النشر الالكترونى *
1) استخدام الحاسب اللآلى فى الطباعة : -
حيث ان استخدام التجهيزات الالكترونية هو الخطوة الأولى فى توليد لمطبوعات من خلال التجميع التصويري ولكن هذا التجميع التصويري يتطلب بناء قاعدة بيانات مقروءة آليا ويعتبر الناشرون هذا الإجراء هو الميزة الأساسية للعملية وذلك لآن هذه القاعدة ستساعد فى تطويع البيانات بما فى ذلك الفرز وضبط الأخطاء وعمليات التكثيف .
2) التوزيع الالكترونى :-
حيث يتم التوزيع الالكترونى للمطبوعات فى المرحلة الثانية فى كلا من الشكل الالكترونى والشكل المطبوع على الورق والمرحلة الثالثة فهى تمثل نوعية جديدة تماما من الوثائق المنتجة فى الشكل الالكترونى وحده .
وهذا وقد شهدت الثمانينات أشكالا عديدة م المطبوعات الالكترونية التى يمكن الوصول إليها على الخط المباشر من خلال شبكات الحاسبات التقليدية أو من خلال التليفزيون بينما يتم توزيع أشكال أخرى بالأشرطة الممغنطة والأقراص الضوئية .
3) المؤتمرات المحسنة :-
التأليف بين اثنين من المؤلفين ممكن فى بيئة الطباعة على الورق ولكن الأمر يصبح أكثر صعوبة عندما يزيد عدد المؤلفين المشتركين .
ولكن التيسيرات الحالية التى هيأتها المؤتمرات المحسنة والبريد الالكترونى المتوفرة حالياً من خلال العديد من الشبكات تجعل ذلك ميسوراً وبالتالي إنتاج مطبوعات جديدة تحظى باتفاق عام بين عدد من الباحثين .
4) الهيبرتكست والهيبرميديا :-
فى محل التطورات السابقة فان التجهيزات الالكترونية قد استخدمت لإنتاج الطباعة التقليدية على الورق أو عرضها على إحدى النهايات الطرفية التى تشبه الى حد كبير الطباعة على الورق .
ويمكننا تعريف الهبيرتكست : انه تقديم للنص بحيث يستطيع معه المستفيد ان يكون حراً فى توجيه حركته بطريقة تكون منطقية له بدً من ان تكون محصوراً فى الشكل التتابعى المنطقى للمؤلف اى أن المستفيد أو القارئ يستطيع ان يقفز قفزات سريعة من مكان فى النص الى آخر عن طريق الروابط سواء كان ذلك بالنسبة لنفس الوثيقة أو الوثائق المتعددة اى انه ليس هناك تعريف بسيط للنص الفائق نظراً لتعدد نظم النص الفائق كتكنولوجية حديثة خصوصاً مع وجود مصطلح آخر وهو الأوعية الفائقة .
- وتعتمد فكرة الهيبرتكست على ان النص المطبق هو تمثيل ثابت للارتباطات الداخلية فى النص وان الحاسب الالى هو الوسط الأفضل للتقديم والاسترجاع والعرض السري للوثائق أى ان النص الفائق يعكس تمثيلاً ديناميكيا للنص ير السردى .
* إما بالنسبة للهيبرميديا : فقد عرفت بأنها تلك المطبوعات التى بها الميزة الخاصة بالهيبرتكست ولكن بإضافة مكونات أخرى مثل الرسومات والفيديو والصوت وذلك فى تبادل ذى بعدين أو ثلاثة أبعاد ويستطيع المؤلف بالهيبروميديا ان ينشئ روابط النصوص ولصور وأقراص الفيديو والتسجيلات الصوتية كما ان مزايا استدام الصوت ضمن المطبوعات واضحة فالمقالات عن الموسيقى يمكن ان تشمل على مقاطع مختصرة بين أعمال الموسيقيين الكبار كما يمكن إضافة بعض التراجم بأصواتهم كما يمكن ان يتمثل مقالات أخرى تتعلق بغناء الطير وصوت لحيوانات .
وأخيرا يمكن ان نقول بأنه سيكون للنشر الالكترونى شان وفاعلية وتأثير فى المجتمع الأكاديمي يوم يتعلم المؤلفون كيف يحررون أنفسهم من الحدود التقليدية القديمة للتأليف واستغلال الإمكانيات الجديدة الى أقصاها .
* مستقبل النشر الالكترونى *
- قد اهتم الإنتاج الفكرى فى تخصيص المكتبات بمستقبل الالكترونى فقلما نجد عملاً منشوراً كتابا او بحثا قدم فى مؤتمر او مقال نشر فى دورية الا وقد خصص جزءاً ولو يسيرا لعرض رؤيته المستقبلية لصناعة النشر الالكترونى .
ومن ابرز الذين اهتموا فى كتاباتهم بمستقبل النشر ونظم المعلومات هو ( لفرد لانكستر) الذى شغـل بقضية التحول اللاورقى لوسائط المعلومات ونظمها وذلك منذ نهاية السبعينات فقد نشر عام 1987م بحث بعنوان نحو نظم اللاورقية للمعلومات للنشر اللاورقى فى محل المطبوع .
- ولم يكن ( لانكستر) هو الوحيد الذى اهتم بالمستقبليات فى مجال النشر فى العقود السابقة وان كان هو أشهرهم على الإطلاق وعموما يمكن تحديد العديد من الظواهر التى يعكسها أدب الموضوع لمستقبل النشر الالكترونى .
ومن ذلك عام 1983 توقيع ( برايس – price ) ان الإنتاج الفكرى الأولى سوف يقضى على الإنتاج الثانوى المتمثل فى الأدلة والكشافات والمستخلصات وذلك لان الإنتاج الفكرى الأولى أصبح ينتج فى شكل قابل للقراءة الآلية .
وأصبح من الحائز فى ظل توافر الوسائط الالكترونية لاسيما الأقراص المليزرة ، وإتاحة النصوص الكاملة والاستغناء عن التعامل مع المصادر الثانوية . هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى قد ربطت بعض الدراسات الرؤى المستقبلية للنشر الالكترونى بالأوعية الالكترونية المستخدمة ومن ذلك يرى ( ديمارايس ) ان التوسع والتطورات فى نظم نشر الوسائط المتعددة هى وسائط الكترونية سوف يقود الى نظم الواقع التخيلى ( vitned Realit) الذى يقوم على إنشاء صورة خادعة أو مظللة للبصر تتفاعل مع صورة من صنع الحاسب توهم الشخص بأنه يتعامل مع عالم واقعى وليس مجرد برنامج يعمل على أجهزة الحاسب ويؤكد ( هوليسنجر) على ان نظم الواقع التخيلى هو احد لتطبيقات المتطورة للوسائط المتعددة الذى يتوقع لها الشيوع والانتشار فى المستقبل .
كما تناولت بعض الدراسات لمستقبل النشر الالكترونى فى إطار مشروعات معينة التى تم تأسيسها من اجل إنتاج وتسويق المنشورات الالكترونية من ذلك دراسة ( هنتر) التى اشتملت على عرض لمشروع ( كورورد شاج) ، ( توليب ) الكترونية وتوزيعها على الخط المباشر من خلال شبكات الجامعة والانترنت .
- نجد ان هناك بعض الدراسات اقتصت بمناقشة التقيين ودوره فى تطوير صناعة النشر الالكترونى ، وتوفير فرص التبادل بين النظم المختلفة والمشروعات المتعددة فى المجال غير ان أهم تلك الرؤى المستقبلية على الإطلاق هى ( نبوءة لانكستر) بان النشر الالكترونى سوف يحل محل النشر التقليدى وسيختفى الأخير تماما بحلول عام 2000 ومن ذلك التبشير بسيطرة الدوريات الالكترونية على سوق النشر وتحول الدوريات المطبوعة الى النشر الالكترونى وقد اتفقا كلاً من ( وودرود ، ميادوس ) على ان السنوات القادمة سوف تشهد تحولاً كاملاً لكل المجالات الدراسية المطبوعة الى الشكل الالكترونى .
وبينما هدأ التطوير على الزيادة المتوالية لنشر الدوريات الالكترونية من ناحية ومن ناحية أخرى ما تحققه هذه الدوريات من مميزات لا تتوافر فى المطبوعات من أهمها - سرعة النشر ، الوفاء بمتطلبات المستفيدين ، قلة التكلفة وسهولة الإتاحة . غير ان هذا التحول سوف يختلف فى رأيهما باختلافات الحالات الموضوعية .
فهذا أسرع تطبيقا فى العلوم والتكنولوجيا من العلوم الإنسانية وتجدر الإشارة الى ان هناك بعض الدراسات التى تناولت هذه القضية فى إطار المجاملات العلمية مثل دراسة ( ماستروديا ) وبعضها لحض بحث مستقبل الدوريات الالكترونية فى المجاملات الإنسانية قبل دراسة ( مادويس) والكل يتفق على حقيقة واحدة هى ان أمر اختزان وتوزيع اجمالى الإنتاج الفكرى فى شكل الكترونى هو أمر وارد لا محالة .
وعلى الجانب الأخر نجد من يؤمن بالدور المميز للمطبوعات وعدم أفول عصرها . على الأقل فى الوقت القريب ومن هؤلاء وانج حيث استهدفت دراسة له اثر النشر الالكترونى على النشر المطبوع .
وانتهت إلى عدم تأييد ادعاء لانكستر بأن النظم الورقية سوف تختفى بحلول عام 2000
وعلى الجانب الثالث بتوقيع لينش احدث نوع من التكامل بين النشر المطبوع والنشر الالكترونى سواء فى جانب الإنتاج أو الاستخدام.
* من الملامح البارزة فى مجال النشر الالكترونى :-
- يبرز لنا انه فى الثمانينات قد احضر نمط جديد للنشر الالكترونى هو النشر المكتبى .
كما شهدت ظهور الأقراص المليزرة التى ساعدت على تطور هذه الصناعة وشيوعها لما وفرته هذه الأقراص من طاقة اختزانية عالية جداً وتكاليف اختزان واسترجاع مخفضة نسبياً وعشوائية الاسترجاع ، وشدة الوضوح ، والقدرة على التحمل وتحقيق التفاعلية كما نتج عن استخدام هذا الوسيط ظهور أوعية الكترونية جديدة ذات سمات خاصة وقدرات استرجاع عالية هى المهيبرات بنوعيها .
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد نتج عن تطور صناعة النشر الالكترونى ظهور العديد من أنماط النشر الالكترونى فان منظومة النشر تتطلب توافر ثلاث خطوات هى التأليف ، والتحرير ، والإنتاج وتشمل لتصميم والاستنساخ والتوزيع وقد وفرت نظم الحاسبات الآلية وبرامجها سبل التعامل مع هذه المراحل الالكترونية .
وفيما يتعلق بسوق التوزيع فقد وفرت النظم الالكترونية سوقان للتوزيع هما الإتاحة على الخط المباشر سواء كان عبر الانترنت أو الشبكات الجامعية والتوزيع عن طريق وسائط الاختزان المحمولة كالممغنطات والمليزرات ولعل من أهم القضايا التى طرحها الإنتاج الفكرى المتخصص هى قضية حق الطبع والملكية الفكرية والاستخدام العادل للمعلومات حيث مال تزال هذه الأمور غير مستقرة من الناحية القانونية لذلك ارتفعت أصوات الباحثين المنادية بأهمية تطبيق مبادئ حقوق الطبع وتطويرها لتأمين مستقبل هذه الصناعة .
ولأن مستقبل المكتبات بوصفها مؤسسات اختزانية مرتبطة بمستقبل النشر وتطوير صناعته فأن النشر الالكترونى قد أحدث تأثير على المكتبات ومهمتها .
وقد شمل هذا التأثير العديد من الجوانب منها المقتنيات والتجهيزات والمبنى والمعالجة التقنية والخدمات فضلاً عن المكتبيين ، وقد امتد التأثير الى المكتبة كمؤسسة لها فلسفتها ودورها حيث تشمل التطور الالكترونى لكل هذه الجوانب بالإضافة الى نعتها بصفات مستحدثة تنم عن هذا التأثير .
بعض التوصيات :-
1- إدخال مقررات النشر الالكترونى وما يرتبط به من تقنيات فى برامج أقسام المكتبات والمعلومات بجميع الأقطار العربية .
2- دعوة المكتبات ومراكز المعلومات المصرية لتشجيع العاملين بها للمشاركة فى البرامج التدريبية المتخصصة فى النشر الالكترونى .
3- التأكد من ضرورة اضطلاع اتحاد الناشرين العرب بدور أكبر من دعم صناعة النشر الالكترونى .
4- تشجيع الباحثين على إجراء لدراسات والبحوث الأكاديمية فى مجال النشر الالكترونى وما يرتبط به من موضوعات نظراً لحداثة هذا المجال والحاجة الى تأصيل الفكر العربى فيه .
5- لفت انتباه رؤساء ومحررى الصحف والمجالات والدوريات العربية ولاسيما المتخصصة فيها فى مجال المعلومات الى إصدار طبعات الكترونية إضافة الى الطبعات الورقية وإتاحتها على شبكة الانترنت .
6- تعريف المصطلحات المتعلقة بالنشر الالكترونى وتقييم الأداء لمحركات البحث وقياس مدى كفاءتها .
7- تشجيع إنشاء وتطوير برامج التعليم باستخدام الحاسب الالى فى مجال المكتبات والمعلومات مما سيكون له أثره فى البرامج التعليم عن بعد والتعليم المستمر فى هذا المجال .
الخاتمة
فى النهاية يمكن القول بأنه إذا كان هناك صلة جذرية بين المكتبة والنشر فان علاقة المعلومات بالنشر هى علاقة ارتباطيه ارتباط عضوى لأن دراسة إنتاج المعلومات لا يمكن ان تقوم بمعزل عن دراسة نشر تلك المعلومات .
كما أن الإنتاج الفكرى قد عكس رؤى المتخصصين المستقبلية للنشر الالكترونى .
وطرحت مجموعة من القضايا أهمها مدى تحقيق نبوءة ( لانكستر) بحلال النشر الالكترونى محل النشر التقليدى وما أثير حولها من مناقشات .
ومن هنا يمكنى القول بأن لكلمة النشر علاقة وطيدة بعلم المكتبات والمعلومات وذلك لأن دراسة النشر إحدى الدراسات الهامة فى مجال المكتبات والمعلومات .
بالإضافة الى أن الصلة بين المكتبة والنشر اكبر من العلاقة التى تقوم على تبادل التأثير .
مراجع البحث
1- النشر الالكتروني ومصادر المعلومات الالكترونية :
د/ محمد فتحي عبد الهادي
د/ ابو السعود ابراهيم
2- النشر الالكتروني وتاثيره على مجتمع المكتبات والمعلومات
د/ محمد فتحي عبد الهادي
3- المعلومات وتكنولوجيا المعلومات على اعتاب قرن جديد
د/ محمد فتحي عبد الهادي