Dr. Maher Elsawaf

الطريق إلي التقدم والتنمية يقوم علي العلم والمعرفة وحرية التعبير

الانفتاح قلبا وعقلا علي الاديان الاخري ومحاولة ردم الهوة بينهم

د . محمد ماهر الصواف

للعام الخامس على التوالي تٌقام فعالية "الليلة الطويلة للأديان" في مدينة برلين عاصمة جمهورية المانيا الإتحادية  ، وهي فعالية تواصلية شارك فيها مؤمنون من مختلف الأديان بهدف تقوية التفاهم والتواصل بين كل الناس.

 

وفي هذا العام إنعقدت هذه الفعالية في وسط برلين في ساحة تعد تاريخية وهي ساحة "جندارمن ماركت" التي تحيط بها ثلاثة مبان أثرية: الكاتدرائية الألمانية، والكاتدرائية الفرنسية، وبيت الحفلات الموسيقية. وقد شارك فيها حوالي 90 مسجدا وكنيسة وكنيس يهودي وجمعيات دينية بوذية وسيخية وبهائية وهندوسية، وجمعيات روحانية، وأخرى عابرة للأديان، وأخرى للحوار بين الأديان. ، ويقول منسق هذه الفعالية  ان في هذه الليلة تفتح دور العبادة ومقار الجمعيات أبوابها لتزويد كل شخص بالمعلومات، فتمنحه الفرصة لطرح أسئلة قد تكون حرجة. ولا تستغل دور العبادة هذه المناسبة للتبشير" مؤكداً أن فرص تعريفية وحوارية لا أكثر ولا أقل. وتشمل الفعاليات في دور العبادة صلوات وجولات تعريفية ، ومحاضرات تعريفية وندوات حوارية، وورش عمل، وحفلات، وجلسات التأمل واليوغا، وعروض أفلام...إلخ.

 

ويحاول منظمي هذا اللقاء مساعدة الناس  للتعرف  علي كافة الآديان حيث يري المنظمون ان هناك في ألمانيا، وللأسف  نقص في المعلومات عن الأديان غير الإبراهيمية كالهندوسية والسيخية والبوذية. وأن لقاء الأديان مهم لأنه يزيل الجهل بالأخر وفي نفس الوقت "يقوي أيضاً معرفة الشخص بدينه ومعتقده".

 

وحسب المنظمين فقد شهد هذا العام زيارة حوالي 7 آلاف شخص لهذه الفعالية. أحد هؤلاء الزوار  يصرح أنه مقتنع بأكثر من دين واحد وأنه يأخذ من كل دين ما هو مقتنع به، كما يؤكد على أهمية هذا التجمع الديني الكبير ويلاحظ أنه يعوض "الذهاب لمسجد أو إلى كنيس يهودي أو معبد بوذي فقط

.

محاولة ردم الهوة

ويري غالبية الحضور أنه "لا هوة بين الأديان والمعتقدات. كلنا أولاد الرب وبالتالي كلنا أخوة، وكلنا نريد السلام. الهوة هي بين السياسيين وبعض المجموعات، التي تحاول استغلال الدين لتحقيق أغراضها". وأن التقاء الناس من مختلف الأديان والمعتقدات والثقافات يساعد على التقريب  والتواصل بينها.

 

ويؤكد الحضور علي أنهم شاركوا في هذه الليلة ليظهروا  أن كل معتنقي الأديان يثمنون عالياً العيش المشترك في سلام وعدالة وتعددية". وأنه للاسف أن مثل هذه الفعاليات لن تقنع الإرهابيين واليمينين لأنهما "غير منفتحين قلب وعقلا" ولديهم احكام مسبقة عن الآديان الأخري. وأوضحوا أن هناك أسباب كثيرة تؤدي الى الأحكام المسبقة. وتجمع أغلب الدراسات أن الشرط الأساسي لإزالة أو التقليل من هذه الأحكام المسبقة هي ضرورة التواصل مع الآخر. ففي مثل هذه اللقاءات يمكن طرح أسئلة عن اللباس وطقوس الصلاة والأحكام الدينية، ومن خلالها يمكن ردم الفجوة في المعرفة ومراجعة تفسير الأمور. وصفت الفعالية بإنها "فرصة لطرح الأسئلة والتنور وإزالة سوء الفهم". كما اعتبر أحد رجال الدين المسيحيين أن مثل هذه الفعاليات تمنح الشخص فضاءا لمعرفة الآخر وبالتالي لإزالة حدة هذه الأحكام أو تخفيفها."

المصدر: القنه الفضائية DW
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 233 مشاهدة

Dr.maher elsawaf الأستاذ الدكتور محمد ماهر الصواف

drelsawaf
نشرالثقافة الإدارية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية »

عدد زيارات الموقع

280,252

ابحث