د علي اسماعيل للطب النفسي والاستشارات النفسية والزوجية والاجتماعية وللتنمية البشرية

موقع يهتم بتبسيط العلوم النفسية للعامة وللمتخصصين من خلال عرض حالات وفيديوهات وابحاث

ليلة لها معني خاص (ليلة العمر)
ليلة الزفاف أو الدخلة هي البداية الفعلية للحياة الزوجية وفيها يتم غالبا أول اتصال جنسي بين الزوج وزوجته ومن المفروض أن تتم الأمور بشكل عادي وهادئ وذلك ما يحدث عندما يكون المجتمع ناضجا وواعيا، ولكن للأسف في ظل التعقيدات الكثيرة التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية وبالذات فيما يخص الجنس أصبح لزاما على المرء أن يكون على مستوى الحدث في تلك الليلة.. ويعاني الشباب كثيرا من جهلهم في معرفة التصرف الصحيح في تلك الليلة وماذا يمكن أن يحدث وكيف يمكن التصرف؟

ليس بالضرورة أن يكون الاتصال الجنسي الأول مؤلمًا؛ فغشاء البكارة لا يحوي أيا من النهايات العصبية التي هي مصدر الألم في الجسم. وأما الألم فينجم عن إيلاج العضو المنتصب داخل فوهة المهبل التي يغطيها الغشاء بشكل كامل أو جزئي. لذلك فالغشاء الذي غالبا ما يكون رقيقا يتمزق دون أي ألم, وإذا شعرت الزوجة بالألم فهو نتيجة الإدخال أما إذا كان الغشاء من النوع القاسي وهي حالات قليلة فإنه قد يقاوم التمزق قليلا؛ لذلك فالألم ناجم هنا عن المقاومة وليس عن تمزق الغشاء أو عدم تمزقه. وكثيرا ما يكون سبب الألم هو التوتر والخوف المتراكم في ذهن الفتاة نتيجة بعض التجارب الفاشلة في بيئتها؛ لذلك فإن مهمة الأم أو من يقوم مقامها هنا هي التمهيد لليلة الزفاف بأن تزيل هذه التراكمات من عقل ابنتها والتوضيح لها بأن الأمر أسهل مما تظن.

وفي السطور التالية نوجه بعض النصائح العملية الواقعية بعيدا عن الخرافات الجاهلة التي تربت في رؤوسنا عن ليلة الزفاف:
1- ليلة الزفاف في مجتمعاتنا ليلة طويلة مرهقة متعبة بسبب تلك العادات والتقاليد التي لا يكاد ينتهي العروسان منها ويختليان ببعضهما إلا وقد نال التعب منهما والإرهاق، لذا فإن أفضل شيء يقومان به هو الراحة والحديث والمداعبات الخفيفة ومن ثم الإخلاد لنوم مريح في أحضان بعضهما البعض، وقد يبدو هذا الكلام مستغربا ومستهجنا ولكنه الدواء المر الذي ينفع، إذ أنه من العبث ممارسة الجنس ولأول مرة بين الزوجين في ظل الإرهاق والتعب فذلك سيؤدي إلى عواقب سيئة في كثير من الأحيان، ولا يوجد أي أمر بالقيام بالاتصال الجنسي في تلك الليلة، وإنما هو نوع من الأعراف الظالمة التي سار عليها المجتمع سيرا أعمى دونما تفكير أو تمحيص، وإن القيام بالأمور العادية في ظل الإرهاق والتعب والأعصاب المشدودة يؤدي إلى نتائج عكسية فكيف بالجنس وهو يحتاج إلى نوع من الراحة النفسية والأعصاب الطبيعية.

2- المطلوب في هذه الليلة هو راحة جسدية ونفسية وانسجام عاطفي جنسي قبل اللقاء الأول بين الزوجين وكل إنسان أدرى بأحواله وبما يتفق مع ظروفه، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية وهي التهيئة للعملية الجنسية الأولى ويكون ذلك بالكلام والملاطفة والضحك والمداعبات والقبلات والغزل ولفترة ليست بالقصيرة (لتقوية الدافع الجنسي لدى الزوجات عن طريق استثارة الجهاز العصبي المستقل، وتعتبر نواة الوطاء (الهيبوتلاموس) هي المنظم الأعلى له، ولأن أغلب الرجال يتعاملون مع المرأة كما يتعامل الصياد مع الفريسة فيستعجلون في الإيلاج قبل أن تتهيأ المرأة للجماع، إذ أن النساء عموما يحتجن إلى تهيئة أطول من الرجال وعندما يقوم الرجل بإيلاج قضيبه في فرج زوجته لأول مرة ولم يقم بتهيئتها جيدا يتسبب لها ذلك في آلام جسدية ونفسية ولا يتم الأمر بشكل جيد، لأن عملية الاتصال الجنسي الأولى في حياة المرأة لها أهمية ومكانة كبيرة عند النساء وتعتبر من الأحداث الكبيرة في حياة الزوجة ويجب على الزوج مراعاة ذلك وألا يتعجل الإيلاج قبل التهيئة المطلوبة.

3- يجب توفر جو شاعري مثل إضاءة الشموع. والموسيقى لها تأثير كبير على الجو الرومانسي. الحديث العذب بين الزوجين، ذلك لأن للإثارة الجنسية الجيدة تأثير كبير على نجاح العملية الجنسية الزوجية. وتلعب التصورات والخيالات والأفلام والموسيقى والألوان دورا بارزا.

4- عملية الإيلاج الأولى ينبغي أن تتم بلطف ولين وهدوء، ويمكن للرجل إذا وجد صعوبة في إيلاج قضيبه في فرج زوجته أن يضع بعض المراهم أو زيت الزيتون على قضيبه لتسهل عملية الإيلاج هذا أولا، وثانيا يتم إدخال القضيب بهدوء وببطء حتى تتم عملية إزالة غشاء البكارة بهدوء وبأقل ألم ممكن وما يقوم به بعض الرجال تحت تأثير الشهوة الشديدة من إيلاج عنيف وكأن الأمر إثبات للفحولة وهذا يضر بالزوجة وربما يتسبب لها في تمزقات في جدار الرحم ونزف لا قدر الله.
 
5- هناك طريقتان لأفضل إيلاج في ليلة الزفاف الأولى أن تنام الزوجة على ظهرها وتشد ساقيها إلى الخلف بيديها ويقوم الرجل بالإيلاج ببطء. والطريقة الثانية أن ينام الرجل على ظهره وتقوم الزوجة بالجلوس على قضيبه وتدخله ببطء في فرجها.

6- يظن بعض الرجال أنه بعد الإيلاج سيتم على الفور إزالة غشاء البكارة وتنهمر الدماء بغزارة كما تنهمر من الذبيحة بعد نحرها وهذا من الأوهام الجاهلة الموجودة في الأذهان، فليس شرطا أن يتمزق غشاء البكارة من المضاجعة الأولى كما أن الدم الناتج عن تمزق غشاء البكارة إذا تم الأمر بشكل صحيح يكون بضع قطرات أو بقعة من الإفرازات وقد تلونت بلون وردي باهت وليست بقعة دم كبيرة أو حتى صغيرة وقد يجد المرء صعوبة في رؤيتها.

7- عندما يصبح الزوجان في حالة إثارة كاملة (وهنا لابد أن يراعي الزوجان بعضهما البعض فأحيانا يصل الرجل إلى الإثارة الكاملة والزوجة لم تصل بعد أو العكس) حين يصبح الزوجان في الإثارة تبدأ عملية الاتصال بين الجسدين ويمكن للزوجين ممارسة الجنس بأوضاع مختلفة ويستمر النكاح حتى يصل الطرفان إلى بلوغ اللذة النهائية وهي القذف عند الرجل والرعشة عند المرأة.

8- بعد نهاية الاتصال الجنسي تحتاج المرأة أكثر من الرجل إلى كلام لطيف وقبلات خفيفة وأحضان لبضع دقائق وهذا ما يهمله معظم الرجال وهو مما يفسد متعة الجنس عند الزوجات.

ملحوظة: يفضل في الأيام التالية لفض غشاء البكارة أن يتوقف الزوجان عن الجماع مؤقتاً حتى تهدأ آلام الزوجة فحدوث الاتصال الجنسي قد يسبب استمرار الألم, وربما يعرض الزوجة للإصابة بالالتهابات خلال هذه الفترة، كما يفضل أن تقوم الزوجة يعمل غسول مهبلي مرتين يومياً باستخدام ماء فاتر مضاف إليه أحد المطهرات مثل الديتول.

أسباب قد تمنع رؤية الدم في ليلة الدخلة وهي:
1- أن يكون الغشاء قد تمزق مع فضك له فعلا، ولكنك كنت تبحث عن بقعة دم؛ فلم تجدها وبالتالي لم تبحث عن بقعة الإفرازات الملونة التي وصفناها في فقرة سابقة.

2- أن يكون غشاء الزوجة من النوع المطاطي الذي لا يقطع أو يتمزق من أول مرة، وربما يحتاج إلى التدخل الجراحي من قبل طبيب النساء والتوليد لفعل ذلك، أو ربما لا يتمزق إلا مع الولادة الأولى.

3- أن يكون غشاء الزوجة من النوع السميك نوعًا ما (بالمقارنة بغيره) وعند المحاولة الأولى لم يكن الأمر كافيًا لحدوث تمزق كامل، وإنما لحدوث بعض التمزقات الخفيفة التي نتج عنها جروح خفيفة مع بعض قطرات الدم التي تجلطت.

هل تتألم الفتاة عند فض غشاء البكارة:
يختلف الشعور بالألم بين فتاة وأخرى حسب العديد من العوامل منها طبيعة الشخصية، عتبة الإحساس بالألم، طريقة فض الغشاء، طبيعة الزوج. كما يتوقف الشعور بالألم على حجم الغشاء وسمكه وصلابته وعدم مرونته، وكذلك على بعض الأخطاء التي يمكن تفاديها، مثل: عصبية العروس وفزعها، وخشونة الرجل أو جهله، والوضع الخطأ للاستلقاء على الفراش، وعدم الاسترخاء.

ويلاحظ أن عدم مرونة الغشاء تزيد بتقدم السن، وإذا تجاوزت الفتاة سن الثلاثين عذراء لم تمس، ازدادت بكارتها صلابة ومتانة كسائر أجزاء جسدها، ويختلف سمك غشاء البكارة بين فتاة وأخرى، فهو يزيد على ملليمترين أثنين عند قاعدة البكارة أو عند اتصالها بالحافة المهبلية، ويقل عن ذلك عند الطرف الخارجي، فالغشاء ليس طليقا رقيقا رفيعا كالخيوط الحريرية كما يتوهم العامة.

ومن الملاحظ أن كل هذه العوامل التي تؤدي إلى الألم يمكن تجنبها إذا اتبع العروسان الطريقة المثلي للجماع وفض الغشاء.

هل يفضل فض غشاء البكارة باليد؟
خطأ كبير يلجأ إليه بعض العرسان عند فشله من فض غشاء البكارة بالطريقة الطبيعية وهو فض الغشاء بالإصبع. وهنا أقول أن فض غشاء البكارة باليد غالبا ما ينتج عنه قطع بفتحة المهبل أو بالمهبل نفسه، وهذا يسبب نزيفا يحدث عند فض الغشاء لأول مرة ثم يلتئم القطع ويتوقف النزيف، ولكن في كل مرة ستحاول بها الجماع سينتج عن ذلك اتساع بفتحة المهبل نتيجة الدخول مع احتكاك بجدار المهبل الذي يكون به القطع القديم فينتج عن ذلك فتح للقطع مرة أخرى فينتج ذلك النزيف.

العجز الجنسي ليلة الدخلة
العجز الجنسي في ليلة الدخلة من أشهر المشكلات التي تواجه العروسين، وكثيرا ما يرجعها المجتمع إلى أمور الربط والسحر فإنه بالنظر في كتاب الله نجد أن سلاح الشيطان هو الوسوسة والإيحاء، وما السحر إلاّ إيحاء للآخرين بأن الأشياء قد تغيرت عن طبيعتها، ولو كان السحر حقيقة لكان السحرة هم أغنى الناس.

إن مسألة الربط هي مسألة نفسية من الممكن علاجها بسهولة حتى لو كان الظن أن الشيطان والجنّ وراءها، وإنما فعل الجنّ والشيطان -كما أوضحنا سابقا- مجرد وسوسة وإيحاء، وليس الربط المادي كما يتبادر إلى ذهن البعض. "وما هم بضارّين به من أحدٍ إلا بإذن الله" صدق الله العظيم.

نعود إلى أسباب المشكلة فنجد أن حوالي 93% من حالات الارتخاء تكون نتيجة لأسباب نفسية، وأن الأسباب العضوية لا تمثل أكثر من 7% من الحالات وقد تعود المشكلة إلى أسباب عند العريس أو عند العروس، أو إلى أسباب اجتماعية.

أولاً أسباب عند الرجل:
قبل يوم الزفاف:
(1) إن يوم العرس هو يوم تعب وإرهاق وخاصة أن الكثير من مستلزمات العرس يتم إنجازها في آخر الأيام مما يؤدي إلى حدوث إرهاق للعريس.

(2) قد يسمع العريس من بعض أصدقائه عن الفشل في الليلة الأولى، وذلك لأنه "مربوط" أو غير ذلك مما يوتر الأجواء ويجعل الأمر الفطري الطبيعي مثل الامتحان الصعب مما يزيد من القلق، وبذلك يضعف الانتصاب وتفشل المحاولة الأولى مما يوحي للعريس بأنه عاجز ويستسلم لذلك، ويزيد الضعف يومًا بعد يوم.
(3) نادرًا ما نجد أسبابًا حقيقية عند الشاب تؤدي إلى الضعف مثل ارتفاع هرمون إدرار اللبن (برولاكتين)، أو نقص الهرمون الذكري (تستوستيرون) وهنا نؤكد مرة أخرى على أهمية استشارة الطبيب دون تردد أو حرج.

يوم الزفاف:
السبب الرئيس للفشل هو "الجهل" بكيفية المعاشرة من قبل الزوجين مما يؤدي إلى فشل المحاولة الأولى، ويزداد الضعف في المحاولات التالية.

ثانياً أسباب عند المرأة:
(1) السبب الرئيسي الذي يتكرر إذا كانت العروس هي السبب هو الخوف، مما يؤدي إلى عدم تعاون الزوجة مع الزوج، وذلك للجهل وعدم توعية الأم للعروس، والسكوت عن هذا الأمر، والتقصير في تبصير الفتاة بحقيقة الأمور تاركين خيالها البريء لتصورات خاطئة أو ثرثرة صاحباتها اللاتي يزعمن الدراية. وقد يكون الخوف شديداً لدرجة أن الزوجة لا تسمح للزوج بالاقتراب، وتتقلص عضلاتها وتصرخ كلما اقترب منها، وهي حالة معروفة نتيجة الحساسية الزائدة المصاحبة بالألم والخوف، وفي مثل هذه الحالة نجد أن العريس هو الذي يزور الطبيب حيث إنه لم يستطع الدخول بزوجته، وحيث إن هذا الفشل كافٍ لإحباط الرجل في المحاولات التالية، ولكن أثناء الفحص والنقاش يتعرف الطبيب على الحالة، ويبدأ بعلاج الزوجة أولاً بدلاً من الزوج. هذه الحالة هي أصعب حالة نقابلها وتحتاج إلى الطبيب الخبير بمثل هذه الحالات، إضافة إلى تفهُّم الأهل للحالة وضرورة الصبر وترك الأمور لطبيعتها ووقتها.

(2) سبب آخر يتكرر وهو زفّ العروس لعريسها في أيام الدورة الشهرية "أثناء الطمث"، ولذلك تكون المشكلة أن العريس لا يستطيع الدخول بها بعد انتهاء هذه الأيام، لذلك أنصح كل الأمهات بألا يزفّوا العروس إلا بعد انتهاء الدورة وهي في أحسن حال.

أسباب اجتماعية:
أبرزها بعض العادات المرتبطة بالاطلاع على دم البكارة والمباهاة به، والزيارة الأسرية الجماعية في يوم الصباحية، وهو ما يضع تحدياً أمام الزوجين ويمثل ضغطاً على أعصابهما، رغم أن الأمر لو ترك بشكل طبيعي وأخذ يومًا أو يومين حتى يألف الزوجان بعضهما ويتعرفا بالتدرج على جسديهما فلا مشكلة، وبذالك نترك المساحة والوقت -لمن يحتاجهما- كي يأنس الزوجان لبعضهما البعض، ويصلا إلى كمال السكن في مودة ورحمة.

مظاهر الضعف الجنسي
هناك العديد من مظاهر الضعف الجنسي التي تحدث في ليلة الزفاف:

أولاً: عدم الانتصاب من البداية
وهو من الحالات النادر حدوثها في ليلة الزفاف لأن عدم الانتصاب من البداية غالبا ما يعني مرض عضوي قديم عند العريس أدى إلى عدم حدوث الانتصاب نهائيا. ولكن مثل هذه الحالات النادرة تدل على تعرض العريس لضغط نفسي شديد قاهر منعه حتى من الاستجابة لأولى مؤثرات الرغبة الجنسية وهو أيضا ما يمكن أن نطلق عليه أنه مرض نفسي قديم عند العريس، كان يحتاج إلى علاج قبل الزواج حتى لا يتعرض لمثل هذا الموقف الذي سيزيد من حالته النفسية سوءا ويضاعف من صعوبة العلاج.

ثانياً: الانتصاب ثم الارتخاء عند محاولة الإيلاج:
وهذا هو المظهر الشائع من مظاهر الإخفاق في ليلة الزفاف إذ أنه بعد أن ينفرد العريس بعروسه ثم يبدأ في مداعبتها يجد أن حالة الانتصاب قد حدثت بصورة طبيعية فيشرع في ممارسة العملية الجنسية بالإيلاج لفض غشاء البكارة هنا يجد أن الانتصاب قد انتهى فجأة وحل محله ارتخاء مستمر يرفض معه العضو أن يعود لحالة الانتصاب مرة أخرى برغم كل المحاولات التي يبذلها العريس من أجل أن يعود الانتصاب لإتمام العملية الجنسية.

ثالثاً: تكرار الانتصاب والارتخاء
وهذه صورة أخرى من صور الإخفاق في ليلة الزفاف فبعد أن يحدث الانتصاب ويهم الرجل بممارسة العملية الجنسية يحدث ارتخاء لا يمكنه من ذلك فيعود العريس مرة أخرى إلى مداعبة عروسه من جديد في محاولة إثارة الرغبة في نفسه لعل الانتصاب يحدث مرة أخرى. هذا ويحدث الانتصاب فيحاول العريس أن يبدأ في الممارسة إلا أنه يفاجأ بأن الارتخاء قد حدث مرة أخرى, وهكذا تتكرر المحاولات وكل محاولة منها تنتهي بالفشل.

رابعاً: القذف مع الارتخاء
إذا ما استمر العريس في محاولاته لإتمام العملية الجنسية بالرغم من حالة الارتخاء فإن استمرار المداعبة ومحاولات الإثارة. كل هذا يؤدى في النهاية إلى حدوث القذف بالرغم من أن العضو مرتخي تماما وهذا القذف الذي يحدث في هذه الحالة لا تصاحبه اللذة المفروضة في حالات القذف العادية.

إن شعور الرجل بالإخفاق على هذا الإخفاق وهل سينجح في أن يجعل تفكيره ينصب أساسا المحاولات القادمة أم لا وماذا سيحدث له أنه أخفق مرة أخرى؟ كل هذه الأسئلة تلح على العريس وتسيطر على تفكيره في هذه اللحظات بحيث لم يعد في إمكانه أن يفكر في العملية الجنسية يشعر في الرغبة الحقيقية فيها بل أنها أصبحت بالنسبة له اختبار قاس يريد أن يجتازه بأي طريقة من الطرق.

إذن لا بد له أن ينجح في المحاولة القادمة وإلا كانت النتيجة سيئة جدا هذا هو ما يلح على تفكير العريس في هذه اللحظات فيحوله من الطمأنينة إلى القلق ومن لذة النشوة إلى مرارة التجربة فيتحول من رجل مقبل على العملية الجنسية بلهفه وشوق إلى رجل مقبل على العملية الجنسية كاختبار صعب لا بد له أن ينجح فيه وإلا كانت العواقب وخيمة وكيف لهذه العملية أن تتم والأعصاب مضطربة والنفس قلقة قطعا إن ما حدث في التجربة الأولى هو ما سيحدث في التجربة التالية. ومع تكرار المحاولة أكثر من مرة تقل احتمالات النجاح. تجعل من حدوث الانتصاب في لحظة من اللحظات أمرا مستحيلاً.

اقرأ أيضاً على مجانين:
المرحلة (4) (ما قبل الزواج) الجزء الأول/ المرحلة (4) (ما قبل الزواج) الجزء الثاني للذكور/ مرحلة البلوغ/ المرحلة الثالثة: مرحلة البلوغ (2)/ التربية الجنسية (2)/ الجنس في حياتنامفهوم الإسلام للجنس/ التربية الجنسية (4) قبل ليلة الزفاف (اللقاء الأول)/ الصمت الزوجي/ البرود الجنسي في النساء/ الماء والنساء ، ماء المرأة في الإرجاز/ من يعلم الجنس لأولادي !؟

dralysmail

علي إسماعيل استاذ م. بطب الازهر /استشاري KJO / رئيس CME

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 267 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2015 بواسطة dralysmail

ساحة النقاش

دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية

dralysmail
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

109,398