شكل الحديث: Demonstration Format
يعتمد هذا الشكل على مجموعة من المعلومات التي تعبر عنها مجموعة من العبارات والجمل للاستدلال أو لوصف أو لشرح موضوع معين، أو قضية ما، وذلك من خلال اختيار إحدى الشخصيات المتخصصة والقادرة على عرض وشرح الموضوع بشكل جذاب والذي يهم أكبر قدر من الجمهور.
أما فيما يتعلق بالموضوعات التي يتناولها الحديث، فأنها متعددة ومتنوعة، وفي مجالات مختلفة قد تكون إعلامية، أو زراعية، أو تجارية، أو بيئية، ولذا فإن هذا الشكل يعتبر من أنسب الأشكال، التي يمكن من خلالها تناول وعرض المعلومات والآراء والأفكار حول موضوع معين.
أما فيما يتعلق بعناصر الحديث، فأنها تتكون من أربعة عناصر هى: مفهوم الحديث، والمعد، والمخرج، بالإضافة إلى العنصر الرابع والذي يتمثل في الضيف المشارك في الحديث، بالإضافة إلى مجموعة العناصر سالفة الذكر والخاصة بعناصر أنماط النصوص ناقصة النص.
أما فيما يتعلق بوحدة بناء فهي تشتمل على بداية الحديث، ووسطه، ونهايته، بشرط أن تكون بداية الحديث بداية جذابة، ومفهومة، ومشوقة على أن يتم كتابتها بصورة معبرة عن موضوع الحديث،وضيفه،والهدف الأساسى منه، ثم الانتقال إلى الوسط بطريقة سلسة، حيث تمثل جسم الحديث والذي يحتوى على الأفكار، والمعلومات، والحقائق، في حين يجب أن تحتوى النهاية على تأكيد الهدف الأساسى لموضوع الحديث، مع إعطاء ملخص لما تم عرضه وتوضيحه والحديث عنه.
أما فيما يتعلق بمقدم الحديث فهنـاك مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتوافر في شخصية مقدم الحديث، والتي تتمثل في القدرة على عرض الموضوع ببساطة ووضوح دون الإخلال بمقتضيات الحديث، والبعد عن التصنع والتكلف ، مع توافر اللباقة وحسن التصرف والقدرة على جذب الانتباه الدائم للمشاهدين حول موضوع الحديث، هذا بالإضافة إلى توافر الثقافة الشاملة والبديهة الحاضرة، والطلاقة في الحديث، والصوت الدافئ المعبر عن شخصية مقدم الحديث.
كذلك يجب علي مقدم الحديث استخدام الألفاظ الواضحة، والسهلة، والخفيفة النطق، مع استخدام العبارات السلسة والمعبرة عن موضوع الحديث، مع الابتعاد عن استعمال الألفاظ والكلمات المبتذلة، وكذا المصطلحات التي يصعب على المشاهد فهمها أو إدراك معناها.
أما فيما يتعلق بضيف أو شخصية الحديث، فهو ذلك الشخص الذي يمثل الشخصية المتخصصة الواحدة، والقادرة على عرض الموضوع، وشرحه بشكل جذاب وأسلوب بسيط ومفهوم، لكى يفهمه ويدركه الجمهور المستهدف ، ويجب أن يتوافر في المتحدث الأساسي لموضوع الحديث (ضيف الحديث) القدرة على اختيار الكلمات والألفاظ المناسبة والبسيطة والمتداولة بين الجمهور المستهدف، مع اختيار أفضل الطرق للإلقاء السليم، والقدرة على مراعاة الوقفات والمقاطع والجمل المستخدمة في الحديث.
وفيما يتعلق بمخرج الحديث فهو الشخص المسئول مسئولية كاملة عن تنفيذ خطوات الإنتاج لتحويل ما تم كتابته من نصوص ورقية إلى لوحة مرئية مستخدما في ذلك اللغة المرئية في التكوين السمع بصري المناسب لكل موضوع، بالإضافة إلى ذلك فإنه يقع على عاتقه اختيار مكان التصوير، وتجهيزه بالديكور المناسب والإضاءة الكافية وتحديد عدد الكاميرات المستخدمة، ونوع اللقطات وزوايا الكاميرا، وذلك عن طريق كتابته لسيناريو الأستوديو، والكاميرا، والإضاءة، والتصوير بصفة عامة.
أما فيما يتعلق بمعد الحديث، فهو ذلك الشخص المسئول عن اختيار الموضوع المراد تناوله، والمحدد الأساسي لأسلوب الحديث سواء كان حديثاً بسيطاً ومباشراً ، أو في صورة تعليق فقط، ومن أجل نجاح هذا الشكل، لابد أن يضع معد الحديث مجموعة من النقاط الأساسية أثناء كتابته للنقاط الرئيسية للحديث والتي تشمل: مدة الحديث والتي تتراوح من 5-10 دقائق، وتحديد الفكرة الأساسية من الحديث، وتحديد الشخصيات التي يتم استضافتها والاستعانة بها للتحدث، بالإضافة إلى الابتعاد عن كتابة وعرض الإحصائيات والأرقام والمصطلحات العلمية، مع مراعاة التنوع الدائم في طول الجمل، والبعد عن استخدام الجمل الاعتراضية ، مع استخدام ضمير الغائب والمبنى للمجهول دائماً.
ويفضل عند إجراء عملية التصوير الفعلي للحديث يجب الابتعاد عن ارتداء النظارات السوداء، والابتعاد عن سقوط الأشعة الضوئية للشمس على وجه الضيف في حالة التصوير الخارجي، مع ضرورة استخدام الخلفيات المناسبة، والابتعاد تماماً عن التدخين أثناء عملية التصوير، ويفضل أن يكون للحديث تتر (مقدمة) ثابتة تحمل عنوان الحديث وموسيقى تصويرية ثابتة، تستخدم أيضاً في نهاية الحديث.
للإستفسار الاتصال الكترونياً
ساحة النقاش