- مفهوم الرسالة الإعلامية.
تعرف الرسالة بوجه عام بأنها عبارة عن معلومات يتم إبلاغها بطريقة شفوية أو خطية من شخص لآخر، أوبأنها ما يرسل من الفرد إلى فرد أو جماعة ، كما تعرف بأنها ما يقصد المرسل أن يصل إلى المستقبلين، والتي تتضمن المعلومات والحقائق والمفاهيم ،وكذلك تعرف بأنها كل مضمون يتم نقله عن طريق الاتصال بصورة مبسطة يفهمها ويستفيد منها مجموعة المستقبلين، ويرتبط مضمون الرسالة بأهداف المنظمة الإعلامية والمجتمع من ناحية، والجمهور من ناحية أخرى.
كذلك تعرف الرسالة الإعلامية بأنها الرمز أو مجموعة الرموز المعدة والمصاغة لنقلها من المرسل إلى المستقبل، وبأنها كل مضمون يتم نقله عن طريق الاتصال بصورة مبسطة يفهمها ويستفيد منها الجمهور المستهدف .
- عناصر الرسالة الإعلامية.
هناك مجموعة من العناصر الأساسية التي يجب توافرها في الرسالة بصفة عامة والإعلامية خاصة وهي :
1 -محتوى (مضمون) الرسالة : ويعنى مادة الرسالة التي اختارها المصدر لتعبر عن أهدافه، والتي تتمثل في العبارات والمعلومات والاستنتاجات والأفكار، المراد توصيلها إلى الجمهور المستهدف .
2 -كود الرسالة:وهو مجموعة الرموز التي إذا وضعت في ترتيب معين يصبح لها معنى عند المتلقي أو مستقبل الرسالة، ويتكون الكود من مجموعة من العناصر التي يتم تجميعها باستخدام أسلوب ما، لذا يجب استخدام عناصر الكود التي يفهمها المستقبل، ويستطيع فك رموزها بسهولة ويسر، وبالتالي تقليل مجهود المستقبل للرسالة حتى يتمكن من تفسير وفهم وإدراك الرسالة الموجهة إليه.
3 -معالجة الرسالة :
يقصد بها القرارات التي يتخذها المصدر بالنسبة للطريقة التي سيقدم بها كود مضمون الرسالة، وبالتالي فهي الطريقة الفعلية التي يتم من خلالها تقديم محتوى الرسالة إلى الجمهور المتلقي، والتي تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على نجاح أو فشل وصول الرسالة لتحقيق أهدافها المستهدفة.
أن قدرة استيعاب الجمهور للرسالة الإعلامية يتوقف على مدى فهمهم للمعاني والرموز الذي يقصدها المصدر ، ولذلك يجب عليه الابتكار المستمر، والتغيير في اللغة المستخدمة في الرسالة سواء كانت لغة منطوقة أو مصورة، أو لغة مكتوبة، وعند استخدام اللغة الإعلامية المصورة يجب أن تحتوى على الخطوط المعبرة، والشكل الواضح والحجم المناسب، والمحتويات غير المكدسة ، وأن تكون صحيحة الاتجاه وذات قيمة إرشادية عالية ، وألوان جذابة، ولا يخفي أن الانسجام بين العناصر السابقة من الأهمية بمكان لإحداث صدمة الرؤية Visual Shock المطلوبة، وإحداث الآثار المطلوبة، وبالتالي تستحوذ اللغة الإعلامية المستخدمة على مشاركة فعلية ووجدانية للمسترشدين.
- مفهوم معاملة الرسالة الإعلامية.
تمثل معاملة الرسالة الإعلامية باعتبارها الطريقة التي يتم من خلالها تقديم محتوي الرسالة للجمهور واحداً من أهم العوامل المؤثرة على نجاح وصولها إلى الجمهور، بالإضافة إلى أن اختيار الشكل المناسب لنقل الرسالة الإعلامية والذي يتمشي مع قدرات الجمهور المستقبل الذهنية والتعليمية والثقافية، سوف يزيد من تأثيرها المعرفي أو المهارى أو الاتجاهى عليهم في ضوء وضع مفهوم صحيح لها.
أن معاملة الرسالة عبارة عن "التصميم الذي يُعطى للرسالة الإعلامية لتخرج بشكلها المرسوم، وأنها مجموعة من الرموز Symbols التي تختار لنقل المعنى المقصود أن تحمله الرسالة"، أو معاملة الرسالة الإعلامية تعنى "القرارات التي يقوم بها مُصّدر الرسالة باتخاذها عند اختياره للرسالة وترتيبه لرموزها ومضمونها"، وهذا يعنى ضرورة وضوح وفهم الرسالة الإعلامية بالنسبة للجمهور، وخاصة وأن معاملة الرسالة تتطلب كثيراً من الجهد لجعل الرسالة مفهومة وواضحة ومقبولة لدى المتلقين، لذلك يجب على مصدر الاتصال أن يقوم بإعداد الرسالة بطريقة منطقية مستخدماً في ذلك العبارات والمصطلحات الشائعة والمتداولة لدى المسترشدين حتى يمكن فهمها واستيعابها.
كذلك يمكن تعريف معاملة الرسالة بأنها عبارة عن القرار الذي يتخذه المصدر لاختيار وترتيب رموز الرسالة ومضمونها، وكذا طريقة توصيل الرسالة إلى المستقبلين، أو أنها الكيفية التي بها يتم تقديم وعرض الرسالة إلى الجمهور المستهدف.
لذلك يمكن القول بأن معاملة الرسالة الإعلامية عبارة عن عملية قيـام المصدر باختيار الرسالة المناسبة مع استخدام أنسب الطرق لعرضها بطريقة منطقية وفقاً لقدرات المستقبلين، والاستعانة بالرموز والنماذج التوضيحية المختلفة، لكي تحقق الاستجابة المطلوبة، ولضمان وصولها بشكل فعال ومؤثر ، حيث تمثل القرارات التي يتخذها المصدر في اختياره وترتيبه لكود الرسالة ومضمونها بغرض تحقيق أقصى تأثير للرسالة على الجمهور المستقبل لها.
مما سبق عرضه من تعريفات لمعاملة الرسالة الإعلامية ، فإنه يلاحظ أن فريقاً من الباحثين قد عرف المعاملة بأنها تصميم ابتكاري لمرسل الرسالة، وفريقا ثان عرفها بأنها مجموعة القرارات التي يتخذها المصدر لوصول الرسالة إلى المستقبلين، في حين ذكر فريقاً ثالث أنها تكنيك أو ميكانزم لسلسلة العمليات المستخدمة لعرض الرسالة الإعلامية، في حين يري فريق رابع أنها الطريقة أو الكيفية التي يراها المرسل مناسبة لعرض رسالته.
وبالرغم من تلك الاختلافات الشكلية المتعددة لمفهوم المعاملة، إلا أنها تتفق جميعاً في بعض النقاط الأساسية التالية:
1 - وجود هدف أساسي للرسالة الإعلامية .
2 - تحديد محتوى (مضمون) الرسالة.
3 - إجراء عملية ترتيب وتسلسل لعرض مضمون أو محتوى الرسالة.
4 - عملية إخراج مضمون الرسالة في الشكل المناسب.
5 - عملية اختيار قناة الاتصال الملائمة وفقاً لشكل الرسالة.
لذلك يمكن القول أن معاملة الرسالة عبارة عن "الأسلوب الذي يتبع لصياغة المحتوى أو المضمون ووضعه في الشكل أو القالب المناسب لنقله إلى الجمهور الإرشادي المستهدف والذي يتناسب مع وسيلة الاتصال المستخدمة".
- الأسس الواجب مراعاتها عند معاملة الرسالة الإعلامية:
هناك مجموعة من الأسس العامة والهامة والتي يجب على معد الرسالة مراعاتها عند معاملة الرسالة الإعلامية وتتمثل فيما يلى:
1 - أن يكون مضمون الرسالة محدداً وواضحاً وغير معقد.
2 - ارتباط مضمون الرسالة بحاجات ومشكلات واهتمامات الجمهور.
3 - اتفاق الرسالة مع القدرات العقلية والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية والتعليمية لكل من المرسل ، والمستقبل .
4 - اختيار أنسب وأفضل طريقة لمعاملة أو معالجة الرسالة الإعلامية، والتي تتفق مع طبيعة الرسالة وخصائص الجمهور المستقبل، حتى يمكن فهمها بسهولة ويسر.
5 - اختيار أفضل الوسائل الإعلامية للاتصال بالجمهور والتي يمكن عن طريقها تحقيق أقصى فعالية لوصول الهدف منها للمتلقي .
كذلك هناك مجموعة أخري من الاعتبارات الواجب مراعاتها عند معاملة الرسالة الإعلامية وهى:
1 - ترتيب جزئيات مضمون الرسالة بشكل علمي منطقي متسلسل.
2 - إبراز الهدف الأساسي من الرسالة بوضوح ودقة.
3 – سهولة ووضوح مضمون الرسالة حتى يمكن إدراكه وفهمه.
4 - مناسبة معاملة الرسالة لطبيعة قنوات الاتصال المستخدمة.
5 - مناسبة طريقة عرض الرسالة لمستوى فهم وإدراك وخصائص الجمهور المتلقي .
6 - توفر المهارة الفنية اللازمة عند عرض وتقديم محتوى الرسالة الإعلامية، بحيث تثير انتباه الجمهور بحاجته إلى مضمون الرسالة، وشعور كل فرد بأنه هو المقصود شخصياً من هذه الرسالة.
7 - مشاركة الجمهور في تحديد موعد الرسالة، وطول مدتها وزمان ومكان بثها أو إذاعتها .
8 - صياغة الرسالة الإعلامية بطريقة مشوقة ومناسبة لفهم وإدراك الجمهور، وذلك باستخدام الرموز واللغة الإعلامية المناسبة لقدرة فهم واستيعاب ذلك الجمهور .
لذلك يمكن القول بأنه إذا كان الهدف الأساسي من معاملة الرسالة الإعلامية هو جعلها مفهومة، وواضحة وواقعية بالنسبة لجمهور المتلقين فإن ذلك يتطلب تفكيراً ابتكارياً تخيلياً، مع استخدام أكثر من معاملة للرسالة الواحدة ، وذلك من خلال استخدام أكثر من قناة اتصال.
أن الابتكار في معاملة الرسالة، بالإضافة إلى التمويل، يعتبران عاملان محددان لنجاح المعاملة، ولتحقيق ذلك يمكن استخدام عدد من المعاملات لتوصيل رسالة إعلامية واحدة، وذلك لتحديد أفضلها وأنسبها، وفقاً لنوع التغيير السلوكي المرغوب إحداثه والذي يجب أن يكون نصب أعين القائم بمعاملة الرسالة الإعلامية ، والتي تشمل النواحي الثلاثة للتغير السلوكي وهى:
1 -السلوك التفكيرى للفرد والذي يحتوى على المعرفة والفهم.
2 -السلوك التنفيذي للفرد والذي يحتوى على القدرة والمهارة وتنفيذ ما يعرفه.
3 -السلوك الشعوري للفرد والذي يتعلق بالاتجاهات المختلفة والاهتمام والتقدير.
للإستفسار الاتصال الكترونياً
ساحة النقاش