خصائص الفيـديو كطريقة اتصال تعليمية
يعتبر الفيديو طريقة هامة وفعالة من طرق الاتصال، لما له من مميزات وخصائص عديدة تؤكد دوره كطريقة اتصال تعليمية ضرورية في كافة مجالات الحياة كالتعليم، و الصناعة، و الرياضة، و الزراعة، و الطب، وغيرها من المجالات المختلفة .
أن الفيديو كوسيط تعليمي يمكن أن يستخدم كأداة فعالة في عملية التعليم لنقل المعارف والمعلومات والمهارات والاتجاهات، وكذا قواعد التفكير والسلوك العلمي السليم إلى المتعلم، ولا يتم تحقيق ذلك إلا بمراعاة شروط ومقومات محددة لاستخدامه، حيث أن الفيلم التعليمي للفيديو له مكونات فنية وتعليمية لابد من تكاملها عن طريق مشاركة كافة المتخصصين العلميين بتقديم المادة التعليمية العلمية في مجال ما والتي تساير العمر الزمني والعقلي للجمهور المستهدف، ثم مراجعتها ومعالجتها فنياً وعلمياً من قبل المتخصصين وصياغتها في صورة أهداف معرفية ومهاريه ووجدانية لتحقيق أقصى استفادة وفعالية من تلك الطريقة الفعالة.
وعند التفكير في استخدام الفيديو كطريقة تعليمية لابد من الأخذ في الاعتبار بعض الجوانب والاعتبارات النفسية والتربويـة، وكذا الإدراك الكامل لخصائص الفيديو والتي يمكن ذكرها فيما يلي :
1 - تقديم المعلومات والأفكار الجديدة في صورة سهلة وبسيطة ومفهومة.
2- إطالة فترة تذكر المعلومات والأفكار الجديدة لدى المتلقى لمدة طويلة.
3- المساهمة الفعالة في تنمية القدرات الذهنية لحل المشكلات بطريقة علمية.
4- قصر الوقت المستخدم في تعليم الأفراد ونقل الخبرات المستهدفة إليهم.
5 -القدرة على عرض استمرارية الحركة في صورتها الطبيعية كما تحدث في الواقع.
6 – تقديم بديل للواقع الحركي للأشياء والأجسام مما يساهم في تنمية المهارات، وتوفير القدرة على تنفيذها بدقة وسهولة.
7 - القدرة على تفسير الأحداث الجارية والماضية، وتوضيحها بصورة جذابة ومشوقة لدى المتلقي، عن طريق تصويرها ونقلها من أماكنها الطبيعية والتي قد يصعب على الفرد معايشتها، أو رؤيتها بالعين المجردة.
8 -سهولة تقديم ما يحدث من اختراعات علمية جديدة، واكتشافات علمية في شتى مجالات الحياة في العالم، لشتى فئات المشاهدين بصرف النظر عن اختلاف معلوماتهم، وثقافاتهم، واتجاهاتهم، وذلك عن طريق استخدام لغة عالمية واحدة وهى اللغة المصورة .
9-تتمتـع المـادة التعليمـية المسجلة على شريـط الفيديو بكل خصائص
التليفزيـون الإيجابـية كطريقة اتصال جماهيرية، وفى نفس الوقت تتلاشى
معظم العيوب أو القيود بها.
10-إمكانية إعادة عرض الأجزاء التي يراها المتعلم ضرورية، أو إيقافه الشريط
حسب الرغبة، مع تحديد وقت المشاهدة بما يتفق مع ظروف المتعلم .
11-إمكانية تقديم الحركة عبر الزمن، فيما يطلق عليه (الزمن البديل)، وهى خاصية هامة في عملية الاتصال التعليمي ، فمثلاً إذا استغرق حدث ما وقتاً طويلاً، فإن الفيديو يمكنه بعد إجراء العمليات الفنية كالمونتاج عرض هذا الحدث في دقائق معدودات، وبالتالي يحقق التكنيك المعروف (بضغط الوقت).
12-توافر استخدام تكنيك الحركة البطيئة والتي عن طريقها يمكن تحليل مهارات الحركة بصورة أفضل، وكذا رؤية الأحداث التي قد تقع بسرعة كبيرة ولا تستطيع العين المجردة مشاهدتها .
13- توفير بيئة غنية للمتعلم والتي تؤدى إلى إثراء المتعلم بصورة قد يصعب علي الوسائل المقروءة أو المسموعة تحقيقها، بالإضافة إلى تنوع الوقت المخصص للتعليم ، حيث أنه وفقاً لطبيعة شريط الفيديو وقدرته على احتواء المعرفة المتنوعة وإمكانية استنساخ أشرطة الفيديو، فقد أمكن كسر حاجز الوقت، وتحقيق الكثير من المفاهيم الحديثة في التربية مثل نشر التعليم العام، والتربية المستديمة من خلال التكنولوجيا، وبالتالي تعددت أماكن التعليم والعمل بشرائط الفيديو.
14-تعتبر شرائط الفيديو من أهم وسائل حفظ المعرفة في صورة سجل مرئي بصري Visual Record.
15-تقديم العصور المختلفة، والشخصيات التاريخية، والأحداث الحقيقية، وكذا ملاحظة ومشاهدة الظواهر التي يصعب مشاهدتها في الحقيقة لخطورتها مثل الزلازل والبراكين والانفجارات النووية وغيرها من الظواهر المتعددة في أوجه المجالات المختلفة .
16- تكبير الصور باستخدام الخصائص الفنية المستخدمة في صناعة كاميرات التصوير، والتي عن طريقها يمكن مشاهدة الصور الدقيقة جداً في حجم كبير مثل عملية انقسام الخلية أو نشاط البكتريا مما يسهل دراستها.
17-نقل الخبرات الحية من أماكنها الحقيقية والبعيدة جداً للمتعلم، وذلك عن طريق تصوير البرنامج التعليمى في أى مكان في العالم، ثم ينتقل الفيديو بالدارسين إلى الموقف نفسه، مثل نقل ما يحدث في حجرة العناية المركزة، أو أثناء إجراء العمليات الجراحية الخطيرة .
18-يعتبر طريقة اتصال جامعة، حيث يمكن من خلاله عرض كافة المعينات سواء كانت بصرية أو سمعية أو سمعية بصرية و التي تتعدد أشكالها كالخرائط والمجسمات، والشرائح الفيلمية، والصور الثابتة، والرسوم والأشرطة الصوتية، والأفلام بأشكالها المختلفة و التي تساعد في أداء دوره في العملية التعليمية، كذلك يمكن استضافة أفضل الخبراء في العالم للتحدث في موضوع معين، والاحتفاظ بشريط التسجيل، حيث يمكن مشاهدته كلما دعت الضرورة، أو عمل مئات النسخ منه.
مع تحيات
د/ محمد الفولي
للإستفسار رجاء الاتصال بي:
ساحة النقاش