أولا: وسائل الإخراج السينمائى والتليفزيونى :
هناك مجموعة من الوسائل التي يعتمد عليها المخرج سواء في السينما أو التلفزيون ، وكذلك الإذاعة وأهما مايلي :
<!--السيناريو والحوار
<!--اختيار طاقم العمل من فنانين وفنيين
<!--المونتاج (وهو عملية قص ولصق المشاهد المصورة لتخرج في رؤية درامية يحددها المخرج مع المونتير
<!--التمثيل
ويعتبر المخرج هو الشخص الأول المسئول عن نجاح العمل الفني للأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية والإذاعية بكافة أشكالها (سواء كاملة النص ناقصة النص) وكذلك كافة البرامج الإعلامية.
ومن أجل ذلك نجد أن هناك خصائص وسمات خاصة يتميز بها المخرج والتي تتمثل في مدي ثقافته العلمية والعملية وقراءاته والتي تساعده علي فهمه وإدراكه للنص أو الفكرة المراد لها تسخير هذه الوسائل وخاصة في اختياره لنوع أو طبيعة الفيلم الذي سيقوم بإخراجه وكذلك لإختياره للممثليين وفريق العمل حتي يتسنى له تسخير هذه الوسائل للإبداع وتحويل الكلمة المكتوبة الي صورة مرئية كاملة العناصر الفنية سواء للمسرح أو السينما أو الإذاعة والتلفزيون..
ومن أجل ذلك نجد يمكن أن دراسة الإخراج ترتبط إرتباطاً وثيقاً بدراسة السيناريو والحوار والتمثيل.
علاقة المخرج بالسيناريو:
من المعروف ان كتابة نص السيناريو يختلف إختلافاً جوهرياً عن تفسيره لذلك نجد ان قي بداية عمل المخرج في فيلم مطلوب انتاجه فنياً، يجب عليه أولاً أن يفسر نص السيناريو ، حيث كما ذكر سلفاً أن عملية تفسير النص هي عكس عملية كتابته، فكاتب السيناريو يطور القصة حول شخصيات وأفكار، بينما المخرج كمفسر للنص، يتخلص من القصة ليحدد تلك الشخصيات والأفكار. وحينما ينتهى المخرج من فهم وتفسير نص السيناريو، يبدأ في تحويله إلى سيناريو مرئي إخراجى لتصميم اللقطات المستخدمة في بناء المشاهد وأنواعها من حيث حجم اللقطة، وعددها ومكان الكاميرا وزواياها وأنواعها والإضاة والديكور ،والملابس والإكسسوارات ، وتكوين الصورة، والحركة بأنواعها المختلفة ، حيث أن تصميم اللقطة يمثل المجال الأول الذي يتيح للمخرج فرصة للإبداع في عمل الفيلم.
علاقة المخرج وقواعد اللغة:
أنتجت السينما منذ نشأتها لغتها الخاصة بها، وقواعدها، وأساليبها، والتي تكشف المعرفة بها -كما في اللغة المكتوبة- مدى ثقافة أو جهل المشتغلين بها. وتعتبر اللقطات، والمشاهد، وحركات الكاميرا وزواياها ،ونوع العدسات المستخدمة ،والمونتاج هي المعادل السينمائي للكلمات، والجمل، والفقرات، وعلامات الترقيم...الخ. وقد اكتسب كل مفهوم وتقنية سينمائية، وظيفة ودلالة معينة من خلال الاستخدام، لذلك لابد أن يستوعب المخرج السينمائي قواعد اللغة السينمائية جيداً لكي يتمكن من توصيل ما يريده بدقة وبأسلوب يفهمه المتفرج دون لبس ، لذا نجد ان ومنذ ظهور التليفزيون في بداية الخمسينات وهو يستعمل نفس مفردات اللغة السينمائية ،أى أنهما يتحدثان لغة واحدة ، لذلك لابد أن يستوعب المخرج السينمائي و التليفزيونى والإذاعي قواعد اللغة السينمائية جيداً ولذلك ولكي يحكى المخرج السينمائى أو التليفزيونى قصة، ويجب عليه أن يفهم أولاً القواعد اللغوية الخاصة بالوسائل المستخدمة ، وطرق استخدامها وكيفية استخدامها.
علاقة المخرج وقواعد حرفة الإخراج :
تعتبر حرفة الأخراج شيئا أساسيا في مهنة الأخراج، وتعتمد معظم قواعد هذه الحرفة على الحس الفنى للمخرج وعلى مُدة احترافه للمهنة وعلى معرفته بما هو مناسب وما هو غير ذلك، مثلما هو الحال مع مهارات الحرفة الأخرى الخاصة بصناعة السينما، مثل المونتاج والصوت بأنواعة المختلفة والحركة أنواعها المختلفة ، مما يؤكد علي أن العملية الإبداعية هامة جدا بعكس كافة الفنون الأخرى، التي يمكن أن نري فيها الإبداع لا يحتاج الي تعلم مهارة حرفية، ولذا فعملية الأخراج لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال عملية حرفة وتقنية خاصة ، ولذلك تنطبق مقولة "الإبداع فوق قواعد الحرفة" على عنصر الإخراج كما هو في مهارة أي حرفة أخرى.
شكراً لحسن المتابعة والي اللقاء في موضوع آخر
ويمكنكم في حالة الاستفسار الاتصال بالعنوان التالي:
Mobil: 01061060503
ساحة النقاش