الحرمان العاطفى

بيؤدى لامراض نفسية كثيرة جدا ومن اخطر اساليب التربية الخاطئة
كون ان طفل يحرم من الحب والعطف والحنان هذا يؤدى لوجود انسان غير سوى تماما ليس نفسيا فقط ،وايضا على مستوى الصحى

علماء التربية اجروا تجربة بسيطة على طفلين
الطفل الاول عاش فى جو ملئ بالحب والاهتمام والعطف "والدلع"
والطفل التانى اتحرم من الحب "والدلع"
كانت النتيجة ان الطفل التانى مات

واذا عاش كان سيصبح شخص مريض نفسى او قاسى جدا غير قادر على ان يحب لانه لم يجد من يحبه ولم يتعلم كيف يكون الحب
ممكن يكون منحرف او سفاح او مجرم وطاقة الحب التى اتحرم منها ستتحول لعدوان وعنف على المجتمع

هذا سلوك طفل اتحرم من الحب

من رأيى ان اى سلبيات بتسببها اساليب التربية الخاطئة لها علاج
لكن الحرمان العاطفى بيكون صعب جدا

والان سنتناول الكلام العلمى عن الحرمان العاطفى ونتناقش فيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اولا:مفهوم الحرمان العاطفى وانواعه وتأثيره

 

 

الحرمان العاطفي :

هو معاناة الإنسان الناتجة عن غياب الأسباب الضرورية لتلبية حاجاته ورغباته النفسية، الحرمان العاطفي يؤثر سلبا على النمو المعرفي عند الاطفال و يؤدي إلى أن يتحول الطفل إلى كائن عدواني مضاد للمجتمع وخطراً على أسرته والإنسانية وقد يوثر على:

أولاً: النمو الحركي
ثانياً: النمو الانفعالي الخوف القلق
ثالثاً: النمو الاجتماعي
رابعاً: النمو العقلي
خامساً: النمو اللغوي


ولم يعد اليوم هناك أدنى شك حول العلاقة بين الحرمان العاطفي والانحراف (الابتعاد عن القيم المرغوبة في المجتمع) حيث ثبت من الدراسات العديدة- أشهرها دراسة بولبي عن العلاقة بين الحرمان من حنان الأم والسرقة- مدى تكرار التصرفات غير المتكيفة في مؤسسات رعاية الأطفال المحرومين عاطفياً، كما أن الممارسة العملية تظهر أن معظم الجانحين والمتشردين يعانون من أحد أشكال الحرمان الدائم أو المحدد بفترة زمنية من حياتهم، وأن هذا الحرمان لا زال قوة فاعلة في الآلام المعنوية التي يعانونها التي تساهم في دفعهم إلى الانحراف ..

وقد قسمت بولبي حالات الحرمان العاطفي من حيث الشدة إلى ثلاث فئات أساسية:

أ‌- الحرمان العاطفي الكلي:

ويقصد به فقدان الطفل لأية علاقة بالأم أو من يحل محلها وذلك منذ الشهور الأولى للحياة، ويترك هذا النوع من الحرمان أثارا سيئة وخطيرة ودائمة على نمو الطفل جسمياً وعقلياً وعاطفياً واجتماعياً، وحينما يكبر هؤلاء الأطفال فإنهم يتصفون بشخصيات قلقة ويعانون من الخوف في مواجهة ضغوط الحياة ويتسمون بسلوك رضوخي انقيادي، وعندما يخرجون من المؤسسة التي ترعاهم إلى المجتمع يبدأ منهم في الأغلب نشاط جانح مثل السرقة لتأمين الطعام أو يسقطون في شرك العصابات والجانحين المحترفين، فيصبحون أدوات طيّعة لتنفيذ مآرب أولئك المجرمين


ب‌- الحرمان العاطفي الجزئي:

وفيه يمر الطفل في مقتبل حياته بعلاقة مع الوالدين ويعقب ذلك الانهيار الجزئي أو الكلي لهذه العلاقة، وغالباً ما يحدث هذا الحرمان في فترة الكمون وقد يتأخر أو يتقدم، وهو يترك آثارا واضحة على توازن وتكيف الشخصية مستقبلاً، وتتوقف هذه الآثار على أمرين اثنين:
السن التي حدث فيها الحرمان:
فكلما صغرت الســـن كانت الأضرار اللاحقة بالشخصية أكبر
نوعية العلاقة السابقة بين الطفل ووالديه قبل الحرمان:
فكلما كانت العلاقة سلبية أدت إلى أخطار أكبر من ناحية التوازن العاطفي والتكيف الاجتماعي اللاحق.

ومن أسباب الحرمان العاطفي الجزئي طلاق الوالدين وزواج أحدهما أو كليهما ثانية أو موت أحدهما وزواج الآخر، أو هجر زوجي وسفر إلى أماكن بعيدة، مما يجعل القرين عاجزاً عن تحمّل أعباء الأطفال فيهملهم بدوره جزئياً أو كلياً.


جـ - النبذ العاطفي من قبل الأهل:

في النبذ العاطفي يظل الطفل مقيماً مع أهله ويحتفظ بروابط أسرية سقيمة، ولا تنهار العلاقة بين الطفل والأهل إلا بعد أن يجتاز مرحلة الطفولة أو في نهاياتها، وقد تمر بالعلاقة بين الطفل والأهل فترات من الوفاق قد تطول أو قد تقصر لكنها تتضمن فترات حرجة من الانتكاسات المتعددة، وهي ما تؤدي عادةً إلى مزيد من التباعد بين الطفل ووالديه.

أسرة الطفل قد تكون متماسكة ظاهرياً وذات سمعة مقبولة اجتماعياً، وتبدو حالة بقية أطفال الأسرة طبيعية، وهذا ما يجعلنا أمام حالة النبذ النوعي الذي ينصب على أحد الأبناء دون غيره، وينتج هذا النبذ إجمالاً عن دوافع نفسيــة لدى الوالديــن أو أحدهما أو يكون تعبيراً عن صراع زوجي غير ظاهر، ويبدو الأمر عندئذ وكأن الفرد (الطفل المنبوذ) هو المصدر الوحيد لمعاناة الأسرة ومشاكلها

ويستجيب الحدث للنبذ في مختلف الحالات بأساليب متنوعة تبعاً للسن والتاريخ السابق والشخصية، وهكذا نلاحظ ردود فعل عدوانية اضطهادية أو ردود فعل تتصف بالتوتر والقلق الشديد أو ردود فعل قدرية تدميرية؛ نحو تدمير الذات ولكن نادراً ما يكون رد الفعل صافياً بل هو يتخذ في معظم الحالات مزيجاً من كل هذه المظاهر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

النقاط التى لافتت انتباهى:

1- ان الحرمان العاطفى له دور فى ضياع القيم


وفعلا استحالة ان يكون هناك طفل اتحرم من الحب ومن الممكن ان يراعى ضميره او انه يخاف على غيره او يكون امين او...او...او....
فالمجتمع سيفقد قيم كثيرة بسبب الحرمان العاطفى

 

2- مؤسسات رعاية الاطفال


واغلبها لا يقدم الاهتمام المطلوب للطفل
واغلب العاملين فيها لا يكونوا مؤهلين للتعامل مع الاطفال
هى بالفعل تلبى حاجات الاطفال المادية من اكل وشرب ولعب لكن الجانب العاطفى مهمل

وهذا خطر جدا لان هذه المؤسسات  فيها كم كبير من الاطفال ليس واحد او اثنان
يعنى بدل ما يكون دور المؤسسة رعاية الاطفال بحيث يكونوا افراد اسوياء
لا فهى تشارك فى هدم المجتمع
ولهذا لابد من وجود رقاية على المؤسسات وان يكون هناك وعى داخل هذه المؤسسات

 

3- الاطفال المحرومين من الام او من يحل محلها


يتم تربيتهم داخل مؤسسات بتهمل الجانب العاطفى
هؤلاء الاطفال يشعروا انهم منفصلين عن المجتمع وعلاقتهم بالمجتمع تكون ضعيفة
اى يفقدوا الاحساس بالانتماء له...فيحملوا داخلهم شعور سلبى تجاه افراد المجتمع
وهذه مصيبة اخرى
وممكن يستغلوا اسواء استغلال

يجب الا يشعر الاطفال داخل هذه المؤسسات  انهم دايما معطوف عليهم ،يجب يشعروا بدورهم وبقيمتهم داخل المجتمع
يجب ان يشاركوا فى عمل خيرى
يجب ان يذهبوا لزيارة اطفال فى حاجة الى مساعدة وحب
لايجب ان يشعروا بانهم حالة خاصة

 

4- حالات الطلاق تسبب حرمان عاطفى


وماشاء الله علينا ضربنا رقم قياسى
كل ست دقايق فى حالة طلاق
لماذا؟
لان هناك ازواج غير مهتمين اختيار شريك الحياة المناسب
وتكون النتيجة ان يكتشفون انهم اختاروا غلط فيحدث الطلاق

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 


*السرقة عند الأطفال نتاج حرمان عاطفي:


السرقة سلوك شائع جداً لدى الأطفال في سن 4-5 سنوات، والغالبية العظمى من الأطفال سرقوا مرة أو مرتين على الأقل في مرحلة طفولتهم.

لكن لكي نستطيع أن نتكلم عن السرقة لدى الأطفال لا بد و أن يكون الطفل قد تكون لديه مفهوم الممنوع والمسموح به
(وهي نفس السن التي يكون فيها الطفل قادراً على التحكم في وظائف الإخراج)

بمعنى اخر أن يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الفردية وبالتالي أصبح يميز مايخصه (ما هو شخصي) وبين ما لا يخصه (يخص الآخرين).

كذلك التمييز بين الخير والشر. وكل هذه الأشياء مرتبطة بقانون الجماعة والحياة في الجماعة.

اذ اخذنا كل ذلك في الاعتبار نرى أن مفهوم السرقة لايتكون عند الطفل قبل 6 أو 7 سنوات من العمر وبالتالي لايصح أن نوصف الطفل بأنه لص أو سارق قبل هذا العمر وبالتالي الاستيلاء على اشياء خاصة بالآخرين لدى الطفل قبل هذه المرحلة العمرية ولا يمكن توصيفه بالسرقة ولايمكن اعتباره مرضاً، إلا اذا تكرر هذا السلوك بالاسباب والاشكال (الدوافع) المختلفة للسرقة

بعض السرقات المتكررة لدى الطفل قد تكون نتيجة الحرمان العاطفي (حقيقي أم متخيل).

نجد أن البيئة التي يعيش فيها الطفل فقيرة عاطفياً لا تمده باحتياجاته العاطفية. في هذه الحالات السرقة ستكون مصحوبة بالكذب والعدوانية والميل للتخريب. والشيء المسروق في هذه الحالة ما هو إلا تعبير الحب والعطف والحنان المفقودين.

والسرقة في هذه الحالة لا يمكن اعتبارها شيئا سلبيا تماماً. فهي تترجم استمرار وجود الأمل لدى الطفل للحصول على اشباع عاطفي من اسرته والبيئة المحيطة به، أي أنها بمثابة ناقوس يدقه الطفل ليدفع الآخرين للانتباه له والاعتناء به.

بعض السرقات يرتكبها الطفل لتأكيد ذاته، ويكون ذلك لدى الأطفال الفاقدين للثقة في أنفسهم، والسرقة في هذه الحالة تعني محاولة من الطفل للتغلب على احساسه الدائم بالفشل وعدم الثقة.

السرقة قد تكون تعبير اً عن حالة قلق وتوتر داخلي شديد لدى الطفل. هذا التوتر وهذا القلق يزدادان بعد ارتكاب فعل السرقة ويكونا مصحوبين بشعور شديد بالذنب.

وهكذا نرى نادراً ما يسرق الطفل الصغير الشيء لذاته لكي ينتفع به، ففي احيان كثيرة يتخلص من الشيء المسروق دون استخدامه أو يعطيه لشخص اخر.

السرقة في السن الصغير (ثلاث إلى أربع سنوات) تكون احياناً نوعا من التوحد أو التشبه بالآخرين القريبين من الطفل.

فالطفل يعتقد اذا امتلك شيئاً، يمتلكه والده أو اخ اكبر له، أو صديق محبب إليه، فإنه بالضرورة يصبح مثله، فالطفل في هذه السن لايكون قد تكون لديه الوعي الاخلاقي بعد، بمعنى أنه لايستطيع أن يميز بين العيب والخطأ والصواب.
إن الاحساس بالذنب يأتي مؤخراً، ابتداء من اللحظة التي يبدي فيها الاخرون اسفهم على ماقام به من أفعال.

السرقة كسلوك جانح نراه كثيرا لدى المراهقين وليس لدى الطفل الصغير، ويكون هذا السلوك هو نواة الشخصية المضطربة المعادية للمجتمع (الشخصية السيكوباثية).
والسرقة في هذه الحالة تتم بشكل جماعي (شللي)، وتكون مصحوبة بالعدوان على الآخرين. السرقة في هذه الحالة تمثل رغبة في الخروج على قوانين الجماعة وقوانين المجتمع بشكل عام، وعدم الاخذ بعين الاعتبار الآخرين ومصالحهم والمصلحة العامة بشكل عام. وهؤلاء كثيراً ما يقعون تحت طائلة القانون.

في هذه الحالة يبحث المراهق عن الفائدة المادية من وراء سلوكه، ولايكون لديه إحساس بالذنب بعد ارتكاب السرقة (سرقة سيارات، سرقة منازل، سرقة تحت تهديد السلاح.. الخ).


*رد فعل الوالدين تجاه فعل السرقة لدى اطفالهم:

من الطبيعي أن ينزعج الوالدان ازاء سلوك كهذا لدى الطفل، وخاصة إذا كذب الطفل بهذا الشأن، ولكن إذا ادرك الوالدان أن السرقة في هذه السن أمر شائع، يمكنهم أن يتداركوا ردود الأفعال العنيفة.

عند سن ثلاث أو اربع سنوات يعتقد الطفل أن كل شيء لهو ملك خاص به إلا إذا قلنا له عكس ذلك، وبالتالي إذا رأى لعبة في محل أو مر بحلوى في سوق مثلاً، فهذه اللعبة وهذه الحلوى خاصة به، وهي له طالما ليس لديه إدراك أن هذه الاشياء إنما هي ملك لأشخاص اخرين.

إذا ادرك الطفل أن هناك شيئا شخصيا يخصه واشياء آخرى خاصة بالآخرين لا يستطيع الحصول عليها إلا بموافقتهم يتطلب بعض الفهم وبالتالي بعض الوقت.

ولذا فإن عقاب الطفل على فعلته هذه سيكون غير مفهوم له، وبالتالي سيشعر بالظلم الواقع عليه، بل سيسعى إلى أن يسرق ولكن في السر.. بحيث تصبح فعلته غير مكشوفة وبالتالي يتفاوت العقاب.

فبدلاً من العقاب يستحسن في هذه السن أن يشرح الاباء للأطفال معنى كلمة الخاصة والعامة بشكل مبسط، يمكنهم من فهمه، بل عليهم أن يستفيدوا من أي حادثة سرقة صغيرة يرتكبها الطفل لترسيخ وشرح بعض هذه المفاهيم للطفل مثل الملكية الخاصة والعامة واحترام الملكية العامة وكذلك مفهوم المشاركة.

إذا تصرف الآباء بحكمة إزاء هذه الحوادث الصغيرة تكون على العكس مفيدة إذ يحقق الطفل تقدماً في هذا الاتجاه.


كيفية تفادي هذا النوع من السلوك:

على الآباء أن لايبالغوا في ردود أفعالهم وعدم معاقبة الطفل بقسوة أو كيل الاتهام له بأنه لص أو سارق.. وعدم معايرته بما قام به من فعل سيىء ارتكبه كلما سنحت له الظروف، وعدم إهانته أمام اقاربه واقرانه وبالذات اخوته المقربين منه.

ليس من الحكمة وضع الطفل في موقف المواجهة بمعنى سؤاله عما اذا سرق أم لا؟

فهذه الطريقة تدفعه للكذب.. ولكن يفضل أن يقول له الابوان أو احدهما، إنهم يعرفون من اين اتى بهذا الشيء (الذي سرقه) ومطالبته برد هذا الشيء إلى اصحابه مع الاعتذار مضيفين أنهم غير راضين جداً عن هذا السلوك..

بعدها يجب مساعدة الطفل على رد الشيء المسروق إلى أصحابه، فمثلاً يجب العودة إلى السوق أو إلى المحل الذي سرقه منه، مع تحمل الاحراج الناتج عن هذا السلوك، وإعادة الشيء أو دفع ثمنه.
في هذه الحالة الثانية يستحسن أن يدفع ثمن الشيء من المصروف الخاص للطفل، إذا كان هناك مصروف مخصص له.

وإذا لم يكن هناك مصروف يجب أن يطلب منه القيام ببعض الاعباء المنزلية الثقيلة كنوع من العقاب. وكل مرة يكرر نفس السلوك يجب أن يتعامل معه الوالدان بنفس الطريقة ويسلكان نفس المسلك.

هذا يتطلب من الوالدين الكثير من الهدوء والحكمة والصبر حتى يستطيعوا أن يعلموا ابنهم السلوك السليم.
يجب أن ينمي الآباء في أطفالهم روح المشاركة، كأن يقولون له
<<لاتأخذ لعبة طفل اخر إلا بموافقته ويجب أن تعرض عليه أنت لعبتك.>>

كما يجب أن نشرح للطفل ما إذا يعني أخذ شيء لفترة معينة (استعارة) أي أنه يجب عليه أن يرده فهو لم يصبح ملكاً له.

كذلك يمكن أن يقول الاباء لطفلهم - إذا كان في سوق أو محل العاب إذا أردت لعبة أو حلوى يجب أولاً أن تسألني إذا كنت تستطيع الحصول عليها؟ إذا وافقت يجب أن تنتظر حتى ندفع ثمن هذا الشيء قبل أن نأخذه.
بهذه الطريقة يتعلم الطفل احترام ممتلكات الآخرين وكيف يطلب من الاخرين، وتنمو عنده روح المشاركة.


إذا سرق الطفل مرة أخرى (رغم كل ماسبق):

يبدأ الوالدان بعزله في غرفة منفردة بعض الوقت، كنوع من العقاب
(هذا سيحرمه من التواجد مع اخوانه أو أقرانه أو مشاهدة التلفزيون)
ولكن فترة العزلة هذه يجب ألا تطول كثيراً.
بعدها يمكن للوالدين الذهاب والتحدث معه بهدوء محاولين فهم دوافعه في فعلته تلك. هذا يساعد الطفل نفسه على فهم دوافعه في أغلب الأحيان لا يفهم هذه الدوافع .. ثم إفهامه أن عليه أن يتجاوز رغبته هذه في امتلاك كل شيء.. فهذا شيء لن يستطيع أن يفعله إطلاقاً.. وهناك ما لايمكن الحصول عليه.

يمكن ايضاً أن يطلب الوالدان من الطفل ماذا ينوي أن يفعل إذا انتابته نفس الرغبة مرة اخرى (السرقة)؟
لكي يتفادى الطفل ماحدث.. أي يجب أن يدرك بأن له جزءا من المسؤولية كي يضع هو لنفسه حدوداً، وإذا نجح في وضع هذه الحدود وفي تجاوز رغباته وسلوكه المندفع وسلك سلوكاً سليماً يجب على الوالدين تشجيعه ومكافأته وإشعاره أنهم فخورون به وبما عدل من سلوكه..

بعد ذلك اذا استمر الطفل في عمليات السرقة يجب على الوالدين البحث عن أسباب قد يخفيها الطفل

(مثل الشعور بالذنب، الخوف، رغبة اندفاعية يصعب عليه التحكم بها، فقدان الثقة في الذات، القلق، التوتر، أو الرغبة في أن يكون مثل الآخرين أو الحاجة إلى الحب والحنان والعطف)

إذا تكرر ذلك رغم كل المحاولات السابق ذكرها، يجب ألا يتأخر الوالدان عند هذا الحد من عرض الطفل على الطبيب النفسي قبل أن تلصق به صفة اللص الصغير..شكل ملحوظ أو كان مصحوباً بمجموعة أخرى من السلوك المرضي مثل الكذب والعدوانية مثلاً.

والسرقة عند الطفل الصغير ليست بالضرورة سلوكاً يؤدي إلى الجنوح عند سن المراهقة ولذا لا يجب وصم الطفل الصغير بصفة اللص أو السارق فهذا قد يحصره في هذا السلوك فيما بعد.

في السن الصغيرة تقتصر السرقة على الوسط العائلي أو المدرسي. أما في سن المراهقة فيشمل هذا السلوك المجتمع الأكبر (السرقة من المحلات والسوبر ماركت.. سرقة البيوت.. الخ).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

 

*الحرمان العاطفي في الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لانحراف البنات والزوجات:


وعن عوامل انحراف المرأة ابانت الدراسة ان قيم المجتمع الثقافية والاجتماعية والدينية تحض الافراد على ان يسعوا نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والحصول على الامان العاطفي بوسيلة مشروعة وهي الاسرة، وتنشأ المشكلة في المجتمع عندما يحدث انفصال بين الوسيلة (وهي الاسرة) والهدف (وهو الاستقرار العاطفي) فلا يوجد تكامل وانسجام بين الوسيلة والهدف فينشأ الانحراف في السلوك فتشيع الجريمة فالاناث قد يقعن تحت ضغوط اسرية من الازواج او الوالدين او الاشقاء مما يعيق استقرارهن ويشعرهن بالحرمان العاطفي بسبب العلاقات الاسرية والزوجية القائمة على التشاحن والتنازع والتصارع.


وقد اتضح من الدراسة الميدانية ان اسر النساء المحكوم عليهن بالسجن لارتكاب افعال جنائية قد وضعت حدودا وقيودا عليهن بحيث يصبح الحصول على الاستقرار العاطفي داخل الاسرة من الوالدين والاشقاء أمرا غير ميسور لهن وعسيرا وفي كثير من الاحيان يكون مستحيلا فاصبحت بذلك الاسرة حاجزا او بابا مفتوحا لانحراف المرأة

سواء كانت البنت تعيش في كنف الاب او كانت زوجة تعيش في ظل الزوج.
كما ابانت الدراسة الميدانية ان الزوجات المحكوم عليهن بعقوبة السجن لارتكابهن افعالا محرمة كن يعشن في مناخ اسري مضطرب، وبسبب ذلك يشعرن بمعدل حرمان كبير وضعف بالامان العاطفي وانخفاض في درجة التواصل الفكري والوجداني والعاطفي والجنسي يعانين اشد المعاناة من النبذ والاهمال بصوره المتعددة من الزوج كالانشغال والسهر خارج المنزل وكثرة الاسفار كما يعانين من ضعف في التوافق العاطفي وجفوة من قبل الزوج وفقدان للحنان والصدر الحنون.


واشارت الدراسة الميدانية إلى ان الزوجة المحكوم عليها بالسجن كانت لا تجد في كنف الزوج الامان العاطفي والاستقرار الاجتماعي لقلة تعامله معها بأسلوب المودة والرحمة مما يمنح بذلك فرصة بشيوع اسلوب النبذ والاهمال.


وسجلت الدراسة ان معدل الحرمان يزداد اكثر كلما صغر عمر الزوجة وان أغلب تلك العينة لا تجد الامان العاطفي وهن ممن اكرهن على الزواج مما دفعهن الى ارتكاب الفعل الاجرامي بحثا عن الحب والحنان كما في الزواج التقليدي وقد ترتكبه الزوجة كانتقام وكراهية للزوج بسبب ما تعانيه من احباط وشعور بالعجز مما يدفعها الى التنفيس عن هذه الضغوط بالعدوان والتمرد.

وعن النتائج التي توصلت لها الدراسة ذكرت ان ثقافة المجتمع تدفع الشاب الى النرجسية والذي يعني اعجاب الرجل بنفسه والنظر الى المرأة بدونية واستخدام الكرامة على المرأة بأسلوب تسلطي وقهري تارة واسلوب النبذ وعدم الاهتمام تارة اخرى كما تدفع هذه الثقافة بنات المجتمع الى الزواج الروتيني الاعتيادي وهو الذي يدوم ويستمر بسبب تحقيق مصالح مادية واجتماعية دون الاسهام بسد الاحتياجات النفسية والعاطفية عند المرأة


كما توصلت الدراسة الى ان ثقافة الوالدين من ناحية تدني مستوى علاقاتهم ومشاعرهم تجاه بناتهم لها اثار سلبية تفقد بسببها البنت الامان الاسري ومن اهم سلوكيات الوالدين التفرقة والتمييز بين الاولاد، خاصة الذكور والاناث مما يزيد معدل شعور البنات بالحرمان العاطفي ويضطرهن الى اقامة علاقة جنسية محرمة مع الاخرين بحثا عن الحب او رغبة في الانتقام والكراهية

 

ـــــــــــــــــــــــــ

 

تعليقى:

فعلا البنات المحرومة من الحنان والعاطفة فى اسرتها ومش بتحس بتقدير ابوها وامها بتكون سهل ان حد يضحك على عقلها بكلمتين فارغين
لانها بتكون محتاجة تحس بوجودها وان فى حد بيحبها وعايزة كمان تحس بانوثتها
لو الجزئية دى اهملت فى البيت البنت بتدور عليها برة البيت
ويحدث مالايحمد عقباه
فالبنت بتندم
والاهل بيندموا
والمجتمع يشتكى من تندى الاخلاق
مع ان حل المشكلة فى بساطة
طبطبة وشوية حنان

ــــــــــــــــــــــــ

 

الحرمان العاطفي يؤثر على دماغ الطفل وإدراكه وطوله أيضاً؟!

كشفت دراسة تربوية نفسية أجراها باحثون على مدى خمس سنوات أن للروابط العائلية، والحب الذي يكتنف العائلة بالغ التأثير والأثر على ذكاء الطفل، وتكوين البنية العقلية والجسدية والعاطفية والنفسية لأبنائنا، في حين ان الأطفال الذين يعيشون حالة من الحرمان العاطفي والحب الأبوي ويفتقرون الى الرعاية والاهتمام فإن لذلك تأثيراً سلبياً على نمو إدراكهم وتطور ملكاتهم وقدراتهم الذهنية،

بالإضافة الى أنه يخلق مشكلات وعقد نفسية عند هذه الفئة من الأطفال مقارنة بالفئة الأولى التي تتلقى عناية ورعاية عائلية أوفر وأفضل، هذا ما كشف عنه تقرير «الرابطة الأميركية للتقدم العلمي».

كذلك كشف الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في ظروف حرمان يعانون من إعاقة في النمو بحيث ينقص طولهم 10% عن طول أقرانهم ممن يعيشون في كنف عائلة متحابة، ولاحظ الباحثون أيضاً أنه إذا ما تم نقل الأطفال المحرومين للعيش في بيوت للرعاية، فإنهم يتغلبون على هذه الإعاقة في النمو

تقول السيدة دانا جونسون بروفسور من جامعة مينيسوتا: «ان باستطاعة الأطفال المحرومين إذا ما تم نقلهم الى دور الرعاية أن يتغلبوا على الإعاقة في النمو، بحيث يزيد طولهم بنسبة خمس مرات أسرع مما كان عليه الوضع سابقاً». ‏

ويرى الباحثون أنه من غير المرجح أن يكون لتحسن حالة هؤلاء الأطفال علاقة بنوعية الغذاء الذي بدؤوا بتناوله في دور الرعاية بل يرى الباحثون أن الظروف المحيطة بالإنسان عامل مشجع ومساعد على التطور والنمو العقلي والذهني والبنيوي، كذلك يؤكد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون ظروف الحرمان ينخفض لديهم معدل الذكاء بشكل استثنائي،إلا أن ذلك سرعان ما يتغير بتغير الظروف وفي أسرع وقت أي في غضون 42 و 54 شهراً من نقل هؤلاء الأطفال للعيش في دور الرعاية، حيث يصبح بإمكان الطفل التعبير عن المشاعر الإيجابية التي سرعان ما تتطور بشكل ملحوظ حالما يعيش الطفل في جو من الألفة والمحبة.

إلا أن ذلك لا يعني أن كل المشكلات النفسية سببها النشأة والتربية العائلية، ذلك أن العديد من المشكلات النفسية الأخرى تكون أكثر انتشاراً بمعدل ثلاث مرات ونصف في المؤسسات التربوية لا سيما دور الأيتام، مع ذلك فإن نقل هذه الفئة من الأطفال للعيش ضمن بيئة عائلية سليمة ومستقرة، في غالب الأحيان لا يحسن من حالتهم العقلية، بينما كشفت الدراسة أن الأطفال الذين يعيشون في دورالرعاية تقل لديهم نسبة الإصابة بمشكلات نفسية، بالإضافة الى ان حالات الغضب واليأس تقل عندهم مقارنة مع أولئك الذين يعيشون في المياتم
حيث يعاني معظم هؤلاء مشكلات سلوكية وعدوانية، وتختلف ردات فعل هؤلاء الأطفال تبعاً للنوع ففي حين تزداد المشكلات العاطفية عند الفنان، نجد الذكور أو «الصبيان» يعانون من الفوضى والاضطراب السلوكي. ‏

وكان تشارلز نيلسون وهو أخصائي في طب الأطفال جامعة هارفاود استخدم مقاييس لدرجة النشاط الدماغي، واكتشف من خلال مراقبته لقوة نشاط الدماغ أن هناك رابطاً وعلاقة بين الطفل الذي لم يدخل مؤسسة تربوية، بينما وجد الدكتور نيلسون أن الأطفال الذين يعيشون في المياتم يتمتعون بدرجة أقل من النشاط الذهني في جميع أنحاء دماغهم وكعلاج وجد الدكتور نيلسون أنه من الأفضل نقل هؤلاء الأطفال للعيش في دور الرعاية، كي تتنشط القدرات الذهنية والدماغية لديهم.

  • Currently 33/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 6797 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2011 بواسطة doradora19

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

31,779