لمحة تاريخية:
عرف مرض الزهري في أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. ويعتقد أن بعض التجار أو الرقيق الذين جُلبوا من أفريقيا هم أول من نقل المرض إلى أوروبا. ويقال أن بحارة كريستوفر كولومبس نقلوا مرض الزهري من جزر الهند الغربية عام 1492م وكان يسمى آنذاك (الحصبة الهندية(.
ويعتقد البعض بأن جنود شارل الثامن الفرنسي نقلوا المرض عند غزوهم لنابولي حيث انتشر هناك مرض الزهري وكاد يؤدي إلى كارثة للجنود الفرنسيين. وكان يسموه الفرنسيون (المرض الإيطالي) وبالمقابل سموه الإيطاليون (المرض الفرنسي) ثم أخذ مرض الزهري ينتشر في المدن الأوروبية فعرف في بريطانيا عام 1497م وفي الهند 1498.

تم اكتشاف الجرثومة المسببة لمرض الزهري عام 1905م على يد (شوديني هوفمان) وفي عام 1906م اكتشف "ألبرت نايزر" طريقة تشخيصية لمرض الزهري.

ازدادت نسبة الإصابة بهذا المرض نتيجة لانتشاره في كثير من المناطق وارتفعت نسبة الإصابة خاصة بعد الحرب العالمية الأولى.

نتيجة لاكتشاف الطرق المخبرية والتشخيصية للمرض واكتشاف البنسلين انخفضت نسبة المصابين بمرض الزهري بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن رغم هذا فهناك كثير من التقارير تشير إلى أن المرض لا يزال يشكل خطراً كبيراً. وقد تكون تقديرات الإصابات أقل من الواقع. ففي أميركا بلغ نسبة المصابين بمرض الزهري عام 1972م 11.7 إصابة لكل 1000 نسمة (لوكاس)، وفي بريطانيا 2.5 لكل 1000، أما في السلفادور فالنسبة أعلى من ذلك إذ بلغت 70.2 لكل 1000 (لوليس، 1972م) وفي الحبشة فالنسبة 3.5% بين الأطفال حديثي الولادة.

وكما ذكرت فإن هذه النسبة أقل من الرقم الحقيقي خاصة في المناطق التي لا تصل منها تقارير محددة عن الإصابات بمرض الزهري. كما أن كثيراً من الإصابات بمرض الزهري خاصة في المرحلة الأولى للمرض قد لا تشخص أو أنها تعالج بعيادات أو مراكز لا تبلغ عن تلك الحالات.

 

 

 

 

تعريف بمرض الزهري Syphilis

 

الزهري أو السفلس مرض تناسلي قديم معد ومزمن يصيب جميع أجزاء الجسم حيث يحدث بها إصابات مختلفة

صور متعددة وهو يتسبب من ميكروب حلزوني الشكل Treponema pallidum يشبه الخيط الرفيع وتنتقل

العدوى في معظم الحالات عن طريق الاتصال الجنسي المباشر بين المريض والسليم وفي حالات قليلة قد تحدث

العدوى باستعمال بعض أدوات المريض كالفراش أو دورات المياه كما أن الأم المصابة بهذا المرض يمكن أن تنقله للجنين عن طريق الحبل السري

أعراض المرض

 

مرض الزهري المكتسب يتميز بفترة حضانة طويلة تتراوح بين 9-90 يوماً وفي معظم الحالات تستمر بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، ويعرف لهذا المرض ثلاثة أدوار:

طرق العدوى بمرض الزهري:
تنتقل جرثومة الزهري بالطرق الآتية:
- 1
الاتصال الجنسي مع المصابين.
- 2
بالملامسة أو بالاحتكاك بالمصاب تحت ظروف معينة كما يحدث عند التقبيل أو الملامسة المتلازمة لمنطقة الإصابة.
- 3
عن طريق الحوامل: تنقل الأم المصابة مرض الزهري إلى الجنين عن طريق المشيمة أو مباشرة إلى أطفالها.
-4
نقل الدم: إذا كان الدم ملوثاً بجرثومة الزهري فإن المرض ينتقل من المصاب إلى السليم.

أعراض مرض الزهري:
تمر أعراض الزهري بثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى:
- فترة الحضانة من 3-4 أسابيع وقد تطول فترة الحضانة أو تقصر.

أعراض المرحلة الأولى:

قد تبدأ بارتفاع بدرجة حرارة المصاب وألم المفاصل.

وفي أغلب الحالات تبدأ الأعراض مباشرة بظهور قرحة في مكان دخول جرثومة الزهري وتسمى هذه القرحة شانكر Chancre

وصف القرحة:
تكون عادة واحدة.
بيضاوية أو دائرية الشكل.
محاطة بهالة حمراء اللون.
غير مصحوبة بحكة أو ألم عادة.
ناعمة الملمس ذات لون يميل إلى الاحمرار.
غير نازفة ويخرج منها سائل أصفر عند الاحتكاك.
-
بعد حوالي أسبوع من ظهور القرحة تتضخم الغدد اللمفاوية: فإذا كانت القرحة بالجهاز التناسلي فإن الغدد اللمفاوية التي تتضخم هي الغدد الأريبة لأعلى منطقة العانة على الجانبين وأعلى الفخذين.

مكان القرحة:
الجهاز البولي التناسلي:
أ- الذكور: تظهر قرحة الزهري على العضو خاصة على المقدمة أو داخل مجرى البول ويتبعه عندئذ إفراز لزج من المجرى أو تظهر على منطقة الدبر.
ب- الإناث: تظهر القرحة على الشفرات - البظر - المهبل - مجرى البول وعنق الرحم أو بالدبر.
في الإناث لا تظهر المرحلة الأولى أحياناً ويتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية.
قد تظهر القرحة خارج المنطقة التناسلية على أي مكان بالجلد أو بالغشاء المخاطي وتشكل هذه نسبة 5%، ومن الأماكن التي تكثر بها الإصابة بقرحة الزهري هي الشفتين-اللسان-الثدي.
المرحلة الثانية:
تبدأ المرحلة الثانية من مرض الزهري بعد أيام من ظهور القرحة. وقد تمتد إلى عدة شهور، وفي هذه الحالة تغزو جرثومة الزهري الجسم وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومميتة.
أعراض المرحلة الثانية من مرض الزهري:
في حالات قليلة تكون هذه المرحلة مصحوبة:
-
بارتفاع بدرجة الحرارة وآلام المفاصل والعضلات وأشد ما يكون الألم بالليل.
-
تضخم بالطحال.
-
فقر الدم.
-
التهاب بالكبد.
-
التهاب بأغشية المخ.
تبدأ الأعراض عادة بظهور طفح جلدي قرمزي اللون ومتعدد الأشكال غير مصحوب بحكة أو ألم عادة وينتشر على معظم أنحاء الجسم بما في ذلك في راحة اليدين والكفين.
يختلف شكل ولون الطفح الجلدي على الأغشية المخاطية للجهاز البولي التناسلي والفم واللسان إذ يكون مائلاً إلى البياض مع تقرحات وخروج بعض الإفرازات المليئة بجرثومة الزهري وهذه التقرحات شديدة العدوى لاحتوائها على جراثيم مرض الزهري.

تكون إمكانية العدوى كبيرة في المرحلة الثانية من مرض الزهري. ويرجع ذلك إلى تعدد أماكن الإصابة بالجلد والأغشية المخاطية وتكون طريقة العدوى بالاتصال الجنسي مع المصاب أو مباشرة بالاحتكاك أو الملامسة لأماكن التقرحات أو باستعمال أدواته الملوثة. وفي هذه الحالة قد ينتقل المرض تحت ظروف معينة إلى أفراد العائلة خاصة إلى الزوجة والأطفال ونصادف أحياناً أطفالاً مصابين بمرض الزهري نتيجة العدوى من أحد الأبوين وبالتالي فإن ذلك قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة منها التهاب الكبد والمفاصل والقلب بالإضافة إلى تشوهات وعاهات جسدية.
مضاعفات المرحلة الثانية
لمرض الزهري:
تكون المضاعفات أشد في الذكور كما أنه قد يؤدي إلى الوفاة عند الأطفال بينما زهري العظام والجهاز الدوري يكون أكثر بين الملونين والزنوج. أما زهري الجهاز العصبي فإن نسبة الإصابة بين البيض وبني البشرة أكثر من غيرهم.
العين:
-
التهاب بالقرنية.
-
التهاب بحدقة العين والقزحية.
-
فقدان البصر وذلك عند قفل الأوعية الدموية للشبكية وتؤدي هذه إلى ألم واحمرار بالعين وكثرة الدمع مع صعوبة الرؤيا بالضوء والخوف من التعرف له.
-
تساقط الشعر من أماكن متفرقة خاصة شعر الرأس.
-
التهاب وتليف الكبد.
-
تغيير بلون الجلد في بعض الأماكن خاصة في الرقبة وذلك بظهور بقع خفيفة اللون أو داكنة.
الجهاز الهضمي:
- تقرحات الجهاز الهضمي وقد يؤدي إلى القيء مع ألم شديد في البطن.
العظام والمفاصل:
-
ألم بالصدر والظهر قد يكون مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة وتشتد وطأة الألم بالليل ويزداد كذلك عند الحركة والدفء.
-
التهاب بعظام الجمجمة يؤدي إلى صداع شديد خاصة بالليل.
التهاب العضلات:
يؤدي إلى الوهن وعدم المقدرة على الحركة.
الجهاز العصبي:
إصابة الجهاز العصبي بمرض الزهري يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
التهاب السحايا:
يؤدي إلى صداع شديد. وتشنجات ودوران ويفقد المصاب توازنه.
التهاب الأعصاب:
وتختلف المضاعفات حسب العصب المصاب. التهاب العصب الثامن يؤدي إلى أضرار بالسمع والدوران والدوخة.
-
قد تحدث مضاعفات أخرى في عضلات القلب والرئتين.

المرحلة الثالثة من مرض الزهري
المرحلة المتأخرة:
تظهر هذه الحالة إذا لم يعالج مرض الزهري مبكراً في المرحلة الأولى أو الثانية.
تبدأ المرحلة بعد اختفاء الطفح الجلدي أثناء المرحلة الثانية وتبدأ المرحلة المتأخرة بعد سنتين أو أكثر وقد تمتد إلى عشرة سنوات أو أكثر من بداية المرحلة الأولى.

طرق العدوى:
تنتقل جرثومة الزهري في المرحلة الثالثة من المرض بواسطة.
1-
الحوامل: تنقل المرض إلى الجنين.
2-
أو عند نقل دم من المصاب إلى شخص آخر سليم.
تكشف المرحلة المتأخرة من مرض الزهري بالصدفة عادة وذلك عند الكشف العام أو بتحليل الدم من المتطوعين عند التبرع بالدم.

أعراض المرحلة المتأخرة من مرض الزهري:

ظهور طفح جلدي أو تقرحات في مجموعات على شكل قوس أو دائرة غير مصحوبة بألم أو حكة عادة وتزداد مساحة البقع عند مركزها.
أما في الكف والكعب فيكون الطفح الجلدي مغطى بطبقة كثيفة من القشور أو المادة القرنية الصلبة.

كما يظهر تدرن تحت الجلد دائرية الشكل وغير مؤلمة. تتقرح الدرنات وتؤدي بالتالي إلى تشوهات بالجسم وأكثر الأماكن إصابة هي الوجه والرأس والساقين.
أما في الأغشية المخاطية فتظهر بها الدرنات خاصة على سقف الحلق والحاجز الأنفي من الداخل ونتيجة لذلك يحدث تشوه بالأنف مع تدمير الحاجز بين فتحتي الأنف.
-
إصابة الأحبال الصوتية يؤدي إلى بحة بالصوت.
-
التهاب مزمن باللسان مع حدوث شقوق به يتبعه ألم خاصة عند تناول الأطعمة الساخنة والحوار والموالح وقد يؤدي إلى إصابة اللسان بمرض الزهري إلى السرطان.
العظام:
-
تضخم بالعظام خاصة عظمة الساق والترقوة.
-
تدمير عظام الجمجمة.
-
تدمير عظام الأنف ويكون شكل الأنف مثلث مثل ركاب الفرس.
العين:

يسبب مرض الزهري في المرحلة الثالثة مضاعفات خطيرة بالعين منها:
-
ضعف قوة الأبصار والخوف من التعرض للضوء.
-
انقباض في بؤبؤ العين وتؤدي إلى اضطرابات بالرؤيا.
-
التهاب مزمن بالشبكية والقزحية وبالتالي قد تؤدي بعد ذلك إلى فقدان البصر والعمى الكلي.

التهابات بالمعدة.
تضخم بالكبد ثم ينكمش بعد ذلك نظراً لتليف الخلايا بسبب جرثومة الزهري التي تغزو خلايا الكبد وقد يصاحب تضخم الكبد تضخم الطحال كذلك.
ألم في الجهة اليمنى من البطن وتجمع السوائل بالبطن وتؤدي إلى انتفاخ بالبطن وفقدان الشهية وارتفاع منقطع بدرجة الحرارة وكذلك القيء.
في بعض حالات مرض الزهري يحدث نزيف حاد من البلعوم وقد يؤدي إلى الوفاة.
يجب ملاحظة: أنه في المرحلة المتأخرة من مرض الزهري لا تحدث عدوى بالجهاز البولي التناسلي إلا في حالات نادرة ولكن قد تصيب جرثومة الزهري الخصية وتدمر خلاياها وقد تؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.
فقر الدم: يكون من النوع النازف حيث تتكسر الكرات الدموية الحمراء عند تعرض المصاب للبرد.
ضعف عام ونقص بالوزن.


الجهاز الدوري الدموي:
مرض الزهري هو أساساً مرض الأوعية الدموية حيث تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية لتستقر في أماكن مختلف من الجسم، وأثناء ذلك قد تهاجم جرثومة الزهري الأوعية الدموية نفسها وتحدث بها مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
-
إصابة الشريان الأبهر (الأورطي) بمرض الزهري: يؤدي إلى تدمير جدار وعضلة الشريان وقد يحدث انسداداً فيه أو قد يتمزق جدار الشريان الأبهر ويؤدي إلى الوفاة مباشرة.
ومن الأعراض التي يشعر بها المصاب: ضيق بالتنفس وصداع وطنين في الآذان تزداد هذه الأعراض خاصة بالليل وعند بذلك الجهود.
-
الذبحة الصدرية والموت المفاجئ: عند إصابة الشريان التاجي بجرثومة الزهري.

الجهاز العصبي:
إصابات الجهاز العصبي بمرض الزهري تكون أكثر بين الذكور خاصة ذوي البشرة الملونة وبين العمال. ونتيجة لذلك تحدث مضاعفات منها:
-
ارتعاش في الأيدي واللسان والتلعثم عند الكلام.
-
التهاب السحايا وتؤدي إلى صداع وتيبس بالرقبة مع ارتفاع بدرجة حرارة المريض وكذلك تشجنات قد تؤدي إلى الغيبوبة وفقدان الوعي كاملاً.
-
فقدان البصر والعمي الكلي وكذلك شلل بعضلات العين.
-
شلل نصفي وعدم التحكم بالبول والبراز.
-
فقدان الذاكرة: وتبدأ الأعراض الأولى بعدم مقدرة المريض على التركيز الدهني حتى أنه لا يستطيع حل المسائل الحسابية البسيطة ويصبح قلقاً أنفه الأسباب كما أنه يصاب بالصداع والأرق.
-
تغيير في تصرفات وشخصية المريض: إذ يصاب بنوبات من البكاء دون سبب وتشنجات عصبية تؤدي بعد ذلك إلى الاكتئاب والجنون والهلوسة. وبعض المرضى يصابون بمرض العظمة حيث يعتقد بأنه قائد عظيم أو حاكم.
-
شلل بالساقين.
-
فقدان الإحساس خاصة بالأيدي والأرجل حتى لو اكتوت بالنار ولهذا نجد المرضى في هذه الحالة مصابون بتقرحات وحروق دون الشعور بأدنى ألم.
نوبات حادة من الألم:

-
ألم شديد في البطن والقيء وفقدان الشهية.
-
ألم شديد بالشرج أو الذكر أو البظر.
-
مغص كلوي حاد يؤدي إلى ألم مضني في الخاصرة.
-
ضيق شديد في التنفس.
-
ضعف عام وشلل بعضلات الجسم: حيث يصاب المريض بالوهن وعدم المقدرة على الحركة أو النهوض دون مساعدة الآخرين.
-
تورم بمفصل الركبة أو مفصل القدم مع تقرحات بهما.
مرض الزهري في الحوامل

ينتقل مرض الزهري من الأم إلى الجنين:
-
عن طريق الدورة الدموية إلى المشيمة ثم الجنين.
-
قد تحدث العدوى أيضاً مباشرة أثناء الولادة حيث تنتقل جرثومة الزهري من التقرحات بالجهاز التناسلي للحامل إلى الجنين ويسمى هذا النوع الزهري المكتسب.

إصابة الحوامل بمرض الزهري
قد يسبب مضاعفات خطيرة منها:
1_
أن يموت الجنين قبل الولادة أو بعدها ويكون في هذه الحالة مشوهاً.
2_
إجهاض بعد الشهر الثالث أو الرابع من الحمل.
3_
أو ولادة طفل طبيعي لا يظهر به مرض الزهري إلا بعد مضي عام أو أكثر وقد تظهر الأعراض بعد البلوغ.
4_
في بعض الحالات تلد الأم طفلاً طبيعياً سليماً من مرض الزهري ولكن تكون التحاليل المخبرية إيجابية لمرض الزهري. وقد تضع الحامل مولوداً سليماً خالياً من مرض الزهري.

أعراض مرض الزهري على المولود:

الجلد:
- تظهر قروح على جلد الطفل أو فأليل على راحة اليدين وعلى القدمين.
-
تشقق بالجلد عند اتصاله بالغشاء المخاطي كما هو الحال في الشفاء.
-
تجعد وكرمشة بالجلد ويكون له مظهر العجائز خاصة جلد الوجه ويسمى (وجه الرجل المسن).

الشعر:
- تساقط شعر الأهداب والحواجب.
-
صلع خاصة في مؤخرة الرأس.
ضعف عام وفقدان الوزن ويتعرض نتيجة لذلك إلى نوبات من النزلات الشعبية والمعوية مع فقر الدم قد تؤدي إلى الموت.
تقرحات صديدية نازفة على الغشاء المخاطي للفم.
التهاب الأغشية المخاطية للأنف تؤدي إلى تهتك الحاجز الأنفي وانسداد بمجاري الأنف وعندئذ لا يستطيع الطفل أن يتنفس خاصة عند الرضاعة.
التهاب بالكليتين.
التهاب بالرئتين ومجاري التنفس وتؤدي إلى النزلات الشعبية.
فقدان البصر والعمى الكلي.
التهابات بالمفاصل خاصة مفصل الركبة

 

العلاج


يعالج المريض بالزهري بالمضادات الحيوية الفعالة مثل البنسلين والتتراسيكلين أو الإريثرومايسين مع مراعاة عدم استخدام أشياء المريض وتعقيم ملابسه والابتعاد عن المعاشرة الجنسية له حتى يتم التأكد من شفائه التام من هذا المرض وذلك خوفاً من نقله للآخرين.

أنواع الزهري

1_مرض الياوز: (YAWS)
ينتشر هذا النوع من المرض في المناطق الحارة الرطبة ويوجد مرض الياوز في جزر البحر الكاريبي- وإندونيسيا - سيريلانكا - تايلاند - جزر الباسفيك - شمال استراليا وجنوب أفريقيا.

أعراض مرض الياوز:
(أ) المرحلة الأولى:

·        تبدأ الأعراض بعد شهور من دخول جرثومة الزهري مباشرة إلى جلد المصاب أو غشائه المخاطي ويصاحب هذه المرحلة ارتفاع بدرجة حرارة المصاب وصداع وكذلك ألم بالمفاصل خاصة أثناء الليل.

·        ظهور طفح جلدي على شكل درنات طولها 1-5 سم خاصة على جلد الساقين لم تتقرح الدرنات بعد ذلك ويخرج منها إفرازات تكون مصدر رئيسي للعدوى.

·        تضخم بالغدد اللمفاوية بالجسم.

(ب) المرحلة الثانية:
تبدأ بعد 3 شهور من ظهور المرحلة الأولى وتكون الأعراض والمضاعفات كما يلي:.

·        تشوهات بالجلد بعد التأم التقرحات-وتضخم وشقوق بالأيدي والأقدام.
تآكل بعظام الأصابع وكسور بها.

·        تآكل بعظام الأنف وسقف الحلق مع خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من الفم.

·        ضعف عام بالمصاب وقد يتعرض لأمراض أخرى تؤدي إلى الوفاة.

2_مرض البنتا: (PINTA)
من الأمراض الزهرية المستوطنة في المكسيك وشمال أميركا الجنوبية وجزر الكاريبي والباسفيك.
تنتقل العدوى في مرض البنتا عن طريق ملامسة المصابين وتكون فترة الحضانة من أسابيع إلى شهور بعد دخول جرثومة الزهري إلى الجلد أو الأغشية المخاطية وتحدث الأعراض والمضاعفات التالية:

(أ‌)      المرحلة الأولى:
ظهور بقعة على جلد الساقين أو الأيدي أو على الوجه ثم تنقرح بعد ذلك ويتبعها تضخم بالغدد اللمفاوية.

 

الاختبارات التشخيصية

أوائل القرن العشرين

في عام 1906، تم اكتشاف أول اختبار فعال لمرض الزهري وهو اختبار وازرمان. وعلى الرغم من أنه كان يظهر بعض النتائج الإيجابية الكاذبة، فإنه كان يمثل تقدما كبيرا في مجال الوقاية من مرض الزهري. فعن طريق السماح للاختبار قبل ظهور الأعراض الحادة للمرض، سمح هذا الاختبار للوقاية من انتقال مرض الزهري إلى الآخرين، على الرغم من أنه لم يقدم الشفاء للمصابين. وفي عام 1930 ظهر اختبار هينتون ، والذي وضعه وليم أوغسطس هينتون، واستند إلى التندف، وقد تبين أنه يعطي نتائج إيجابية كاذبة أقل من اختبار وازرمان. كلا من هذين الاختبارين المبكرين قد حل محلهما أساليب تحليلية أحدث.

الاختبارات التشخيصية الحديثة

لم يحدث أن تطورت اختبارات وعلاجات فعالة لمرض الزهري سوى في القرن العشرين. ويمكن تشخيص المرض اللولبي بدقة شديدة عن طريق الفحص المجهري للسوائل من الآفة الابتدائية أو الثانوية باستخدام الإضاءة بمجهر ذي ساحة مظلمة. وبسبب أن هناك لولبيات أخرى يمكن أن تشتيه بـاللولبية الشاحبة ، فيجب توخي الحذر في التقييم مع الفحص المجهري للربط مع أعراض المرض الصحيح.

حرب النجوم تحت عنوان منصة العرض لتعزيز فحص الزهري في عرض عام 2005 في سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعد اختبارات التحري لمرض الزهري في الوقت الحاضر، مثل : اختبار الراجنة البلازمية السريع (RPR) واختبار مختبر بحوث الأمراض المنقولة جنسيا (VDRL) هي اختبارات رخيصة وسريعة ولكن ليست نوعية تماما، وحيث يكمن للعديد من الحالات الأخرى أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية. وتستخدم هذه الاختبارات بصورة روتينية لتحري المتبرعين بالدم. وبصورة ملحوظة، فإن البكتيريا المسببة لمرض الزهري لا تنجو من الظروف المستخدمة لتخزين الدم، ولذا فإن عدد حالات مرض الزهري المنقولة عبر نقل الدم هو ضئيل جدا، ومع هذا، فإن هذا الاختبار يستخدم لتحديد المتبرعين الذين قد يكونون حاملين لفيروس نقص المناعة البشرية نظرا للمخاطر عالية للنشاط الجنسي. وقد قلت الحاجة لاختبار مرض الزهري بسبب التحسن الكبير في اختبار الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية. ويمكن أن تظهر نتائج إيجابية كاذبة في الاختبارات السريعة في الالتهابات الفيروسية مثل : (ابشتاين بار، أو التهاب الكبد، أو الحماق، أو الحصبة)، أو {4اللمفومة{/4}، أو السل، أو الملاريا، أو مرض شاجاس، أو التهاب الشغاف، أو مرض النسيج الضام، أو الحمل، أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، أو التلوث.[23] ونتيجة لذلك، فينبغي أن يتبع هذين الاختبارين دائما باختبارات لولبية أكثر نوعية. فالاختبارات المستندة إلى الاجسام المضادة أحادية النسيلة أوالتألق المناعي، بما في ذلك مقايسة التراص الدموي لبكتريا اللولبية الشاحبة (TPHA) وامتصاص الأجسام المضادة للبكتريا الولبية التألقية (FTA-ABS) هي أكثر تحديدا ولكته أكثر تكلفة. ولكن للأسف الشديد، لا تزال النتائج الايجابية الكاذبة تحدث في الالتهابات اللولبية ذات الصلة مثل : الداء العليقي والبنتا. وتستخدم الاختبارات المستندة على المقايسات الامتصاصية المناعية للإنزيم المرتبط أيضا لتأكيد نتائج اختبارات التحري البسيطة لمرض الزهري.

ويتم تشخيص الزهري العصبي من خلال الكشف عن أعداد كبيرة من الكريات البيضاء في السائل النخاعي أو ارتفاع غير عادي في تركيز البروتين في حالة عدوى الزهري.[23] وبالإضافة إلى ذلك، فينبغي اختبار السائل النخاعي باستخدام اختبار مختبر بحوث الأمراض المنقولة جنسيا (VDRL) على الرغم من أن بعض المؤيدين يستخدمون اختبار امتصاص الأجسام المضادة للبكتريا الولبية التألقية (FTA-ABS) لتحسين الحساسية. وهناك أدلة سردية على أن وقوع الزهري العصبي أعلى في مرضى نقص المناعية البشرية المكتسبة، وبعضهم قد أوصى بأن جميع مرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة مع مرض الزهري ينبغي أن يجرى لهم بزل قطني للبحث عن الزهري العصبي عديم الأعراض.[29]

 العلاج

تاريخ العلاجات

لم يكن هناك أصلا أي علاجات فعالة لمرض الزهري. وكتب الكاهن الإسباني فرانسيسكو دليكادو إيل مودو دي أدوبيرير إيل دي ليجنو إنديا (روما، 1525) حول استخدام الجواياكام في علاج مرض الزهري. وكان هو نفسه يعاني من مرض الزهري. وكان الزئبق علاجا آخر شائعا : حيث أدى استخدامه إلى القول بأن "ليلة واحدة في أحضان فينوس تؤدي إلى مدى الحياة على الزئبق". [31] أوكان هذا العلاح يعطى بطرق متعددة، بما في ذلك عن طريق الفم، [بحاجة لمصدر] وعن طريق حكه على الجلد [بحاجة لمصدر] وعن طريق الحقن.[32] وكان الاستدخان واحدا من أكثر الأساليب الغريبة، والتي كان على المريض أن يوضع في صندوق مغلق وتكون رأسه بارزة للخارج. ويوضع الزئبق في الصندوق وتشعل النار أسفل الصندوق والتي تسبب تبخر الزئبق. لقد كانت عملية مرهقة للمريض وأقل الطرق فعالية في إيصال الزئبق إلى الجسم. وكان استخدام الزئبق هو أول علاج مبكر معروف اقترح لعلاج الزهري، والذي يعود تاريخه إلى القانون في الطب (1025) الذي ألفه الطبيب الفارسي المسلم، ابن سينا (Avicenna).[33]

ومع زيادة الفهم لطبيعة المرض بشكل أفضل، فقد تم العثور على علاجات أكثر فعالية. وكان أول مضاد حيوي يستخدم لعلاج المرض هو دواء السالفرسان المحتوي على الزرنيخ، والتي اكتشفت في عام 1908 من قبل ساهاشيرو هاتا بينما كان يعمل في المختبر الفائز بجائزة نوبل بول إرليخ. وقد تم تعديل هذا العلاج في وقت لاحق إلى نيوسالفرسان. ولكن للأسف، هذه الأدوية ليست فعالة بنسبة 100 ٪، ولا سيما في حالات المرض المتأخر. وقد لوحظ أن بعض الذين يصابون بحمى شديدة يمكن علاجهم من مرض الزهري. وهكذا، فقد كانت تستخدم فترات قصيرة من الملاريا لعلاج مرض الزهري الثالثي حيث إنها تنتج حمى شديدة لفترات طويلة (كشكل من أشكال العلاج الحراري). وكان هذا يعتبر من المخاطر المقبولة لأن الملاريا يمكن أن تعالج في وقت لاحق باستخدام http://ar.wikipedia.org/w/index.php?t

المصدر: المراجع Boot JM, Oranje AP, Menke HE et al. congenital syphilis in the Netherlands: diagnosis & clinical features. Genitourin Med 1989; 65: 300-3 1. Bradlaw RV. The dental stigmata of prenatal syphilis. Oral Surg Oral Med Oral Pathol 1953; 6: 147-58 2. Browne SG. Yaws. Int J Dermatol 1982; 21: 220-3 3. Bengali FS. Involvement of aortic valve and ascending aorta in congenital syphilis. Br J Vener Dis 1961; 37: 257-67 4. Dunlop EMC, Wink RB. Incidence of corneal changes in congenital syphilis. Br J Vener Dis 1954; 30: 201-9 5. Feign D, Glenn M, MacBride-Stewart G et al. Yaws in the Solomon Islands. J Trop Med Hyg 1990; 93: 52-7 6. Harter CA, Benirschke K. Fetal syphilis in the first trimester. Am J Obstet Gynecol 1976; 124: 705-11 7. Hackett CJ, Loewenthal LJA. Differential Diagnosis of Yaws. Monograph Series, No. 45. Geneva: WHO, 1960 8. Mascola L, Pelosi R, Blount JH et al. Congenital syphilis revisited. Am J Dis Child 1985; 139: 57-80 9. Medina R. Pinta. An Endemic Treponematosis in the Americas. WHO INT/VDT/204.65 10. Noordhoek GT, Cockayne A, Schouls LM et al. A new attempt to distinguish serologically the subspecies of Treponema pallidum causing syphilis and Yaws.J Clin Microbiol 1990; 28: 1600-7 11. Robinson RCV. Congenital syphilis. Arch Dermatol 1969; 99: 599-610 12. Willcox RR. Njovera: an endemic syphilis of Southern Rhodesia. Lancet 1951; i: 558-60 13. Whittet HB, Quiney RE. Nasal manifestation of yaws. J Laryngol Otol 1988; 102: 1147-9 14. Hackett CJ, Loewenthal LJA. Differential Diagnosis of Yaws. MonographSeries, No. 45. Geneva: WHO, 1960 15. Mascola L, Pelosi R, Blount JH et al. congenital syphilis revisited. Am J Dis Child 1985; 139: 57-80 16. Noordhoek GT, Cockayne A, Schouls LM et al. A new attempt to distinguish serologically the subspecies of Treponema pallidum causing syphilis and Yaws 17. WHO. Treponemal infections. Technical Report Series No. 674. Geneva: WHO,1982 18. WHO. Expert Committee on Venereal Diseases and Treponematoses. Sixth Report. Technical Reports Series No. 736. Geneva: WHO, 1986 19.
5 تصويتات / 1344 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2011 بواسطة doradora19

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

31,853