الموقع الرسمى الخاص ب" الباحثه / دنيا زيدان "

موقع متخصص فى "تكنولوجيا التعليم " "العلوم التربويه " "الدراسات الاجتماعيه " " الدراسات العليا "

 تمر بالإنسان أحياناً بعض المواقف التي تبعده عن طبيعته ، وبعض المواقف تكون رغماً عنه ، وطارئة على شخصيته .لذا علينا أن نكون مرنين في التعامل مع مواقف الحياة اليومية ونلتمس الأعذار لمن حولنا .
إن العتاب لا يحل مشكلة ولا يوطد علاقة ولا يرجع فائتاً ، والإنسان الرحيم والأصيل يحب الصفح والسماح لكل من يتقدم له بطلب الاعتذار منه لاي أخطاء ارتكبها بحقه .
قبول الاعتذار يحضُّ الناس على الاعتذار متى أخطؤوا لان الإصرار على الملامة والعتاب وتسجيل المواقف لإحراج المعتذرين يجعلهم يُصرِّون على الخطأ ويأبون الاعتراف به.
و في هذا العصر الذي يضج ّبالضغوط بكل ألوانها المالية و العملية و الاجتماعية... نجد الكثير يتعاملون مع الأخر وكأنّ علمه أحاط بكل شيء، و كأنه كامل و مثالي.فيتّجهون مباشرة إلى إصدار الأحكام الجاهزة عليه ، يحاكمون نواياه استنادا إلى شبهات.فهذا يتّهم صاحبه أنّه اتّصل به هاتفيا وأنّه أبى الرّدّ عليه ولم يبحث له عن عذر(نوم ، عدم سماع الرنين...)وذاك يطلب من أخيه طلباً فوق طاقته فيقلق ولا يقدر الظرف ، و آخر نسي أمرا لصاحبه سهوا فيتهمه بالتقصير...وقد تنشأ العداوات و المقاطعات لغياب التماس العذر للآخرين و تقدير الظروف.
خلق اليوم سبيل للمغفره يوم القيامه لأن الجزاء من جنس العمل وكما قلنا هي تشبه كفتين الميزان تضع هنا يضع الله تعالى لك هناك واستمع معي إلى هذا الحديث وانظر الى فضل الله تعالى علينا وكيف يتجاوز عن الذنوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس أحد أحب إليه العذر من الله )
أحياناً يعتذر لك مخطىء بعذر لا تقبله فتقول له ( عذر أقبح من ذنب ) ولكن الله تعالى يقبل فلا أحد أحب اليه العذر منه سبحانه وتعالى .
أحياناً يعتذر لك إنسان لكن حجم الخطأ أكبر بكثير في نظرك من عذره فتقول له : و أين أقوم بصرف هذا العذر ؟ ولكن الله تعالى أحب إليه العذر ويغفر للمسيئين .
أحياناً يتكرر الخطأ ويتكرر معه الإعتذار فتقول للمخطىء هذه ليست أول مره لكن الله يقبل حقاً ليس أحد أحب اليه العذر من الله .. وانظر معي إلى التركيب العجيب  فى الحديث " لا أحد " المفروض بعدها يقبل الأعذار لكنه يحب العذر وليس مجرد القبول فحسب .. هذا هو الله .. فماذا عنك أنت ؟ هل من اليوم ستقبل الأعذار ليقبل الله عذرك مهما كان سىء .
التمس الأعذار للناس فليس من المعقول أن تكون نمله أفضل وأحسن ظناً منك  .. النملة ..وهي حشرة صغيرة ..لاتملك من القوة والعقل ..ما يملكه الانسان..انظروا.. حسن ظنها .. تأملوا ماذا قالت:"حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " قالت " وهم لا يشعرون"التمست لبني الانسان عذرا..لتحطيمه لها ..لدقة حجمها ..واستحالة رؤيتها في حال انشغاله بما هو أعظم .
هل تبحث عن السعادة والإطمئنان والسلام الداخلي العلاج هو التماس الأعذار للآخرين وحسن الظن بهم فليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن والتماس الأعذار للآخرين يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، ولهذا جاء التوجيه النبوي منه  صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...". وكل هذه الأمور علاجها فى التماس الأعذار وحسن الظن بالآخرين .
ولكن في بعض الأوقات يصدر خطأ من شخص لك يزيد غضبك ويجعلك لاترى إلا الرد عليه فماذا أفعل في هذه الحالة عندي لك فكره حاول تطبيقها . .  قال صديق لصديقه : موعدنا غداً لنتعاتب فقال له صديقه : بل قل موعدنا غداً لنتغافر .. هذه طريقة احلى من العتاب لا تعري المخطأ وتزيد المر عليه مشقه قبول العذر أرقى و أجمل و أكثر أدباً وخلقاً وديناً أقبل العذر ولاتفتش وراءه صادق ام كاذب .
وتعلم من قصة يوسف مع اخوته وكيف انه قبل عذرهم بالرغم من فداحة ما فعلوه به مُلْتَمِساً العُذْرَ لإِخْوانِهِ بِأَنَّ فِعلَهُمْ كَانَ مِنَ الشَّيْطَانِ ونَزَغاتِهِ، قَالَ تَعالَى: ((وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
قال ابن حبان رحمه الله في " الواجب على العاقل إذا اعتذر إليه أخوه لجرم مضى ، أو لتقصير سبق ، أن يقبل عذره ويجعله كمن لم يذنب ؛ لأن من تنصل إليه فلم يقبل أخاف أن لا يرد الحوض على المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ولا يخلو المعتذر في اعتذارن أحد رجلين: إما أن يكون صادقًا في اعتذاره أو كاذبًا، فإن كان صادقًا فقد استحق العفو؛ لأن شر الناس من لم يُقِل العثرات، ولا يستر الزلات.وإن كان كاذبًا فالواجب على المرء إذا علم من المعتذر إثم الكذب، وريبته، وخضوع الاعتذار وذلته أن لا يعاقب عل الذنب السالف؛ بل يشكر له الإحسان المُحْدَث الذي جاء به في اعتذاره .
ولنا فيه صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في قبول اعتذار المعتذر ،  فكان لا يرد معتذراً جاء إليه بعذر ابداً حتى لو كان الخطأ شديد والأمثله كثيره منها  موقفه مع حادثة قتل ابنته زينب رضي الله عنها خير دليل على سعة عفوه وعظيم نفسه ، فعند هجرتها رضي الله عنها دفعها رجل كان مشركاً وقتها وهو هبار بن الأسود ، دفعها وهي حبلى فسقطت من فوق بعيرها فأسقطت جنينها ولا زالت مريضة في المدينة بعدها حتى لقيت ربها , فيذكر ابن حجر القصة في الإصابة أن هبار بن الأسود نخس زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أرسلها زوجها أبو العاص بن الربيع إلى المدينة فأسقطت , وبعد الفتح يأتي هبار إلى رسول الله ويعتذر إليه فيقول ابن حجر " فوقف هبار فقال: السلام عليك يا نبي الله أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله , ولقد هربت منك في البلاد وأردت اللحاق بالأعاجم ثم ذكرت عائدتك وصلتك وصفحك عمن جهل عليك , وكنا يا نبي الله أهل شرك فهدانا الله بك وأنقذنا من الهلكة فاصفح عن جهلي وعما كان يبلغك عني فإني مقر بسوء فعلي معترف بذنبي , فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " قد عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام والإسلام يجب ما قبله ".
ونحن نتكلم عن قبول الأعذار بعد تقديم الإعتذار من المخطىء هذا أمر جميل ان يصدر من الشخص ولكن الأحسن منه والأفضل هو التماس الأعذار قبل أن يعتذر المخطىء تبحث له أنت عن عذر وتوجد بنفسك أنت له المبرارت وتقنع نفسك بها فتقول ربما نسى أو ربما لم يقصد أو يمكن عنده بعض الظروف قبل أن تصدر الأحكام .
عن انس رضي الله عنه " كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي - النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها - يد الخادم ، فسقطت الصحفة فانفلقت ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصفحة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : ( غارت أمكم ) ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأ مسك المكسورة في بيت التي كسرت ، وقال قصعة بقصعة " .
وانظر إلى الإمام الشافعي في مرض موته يدخل عليه  ابن الربيع ويقول للشافعي في مرضه: يا أبا عبد الله قوى الله ضعفك، فقال الشافعي: لو قوّى الله ضعفي لهلكت، فقال ابن الربيع: والله لم أقصد إلاّ خيرا، فقال الشافعي:لو شتمتني صراحة لعلمت أنك لا تقصد إلا خيرا، فقال الربيع: وكيف أقول يا إمام؟ فقال الشافعي قل: برّأ الله ضعفك ... أنظر إلى هذه القاعده (لو شتمتني صراحة لعلمت أنك لا تقصد إلا خيراً ) حاول تطبيق هذه القاعدة مع كل المقربين لك ليطئمن قلبك وتسعد نفسك وتسعد من حولك  .
من يقبل الأعذار ومن يلتمس الأعذار للأخرين هو دليل على أنه صاحب نفس كبيره خاليه من الأمراض ومن العقد والذي لايقبلها بسهوله مريض بمرض الكبر نعوذ بالله تعالى منه قال صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )
وينبغي على المخطئ أن يسارع في الإعتذار ، لأن البطئ فيه يزيد الخلاف بينهما ويغلف القلوب بحجاب يزداد سمكه بالوقت ويفتح الباب لكل شيطان من الإنس أو الجن للعبث بالقلوب وتغييرها .
وبعد هذا العرض السريع لهذا الخلق العظيم ماذا أفعل حتى أقبل الأعذار وكيف أصل إلى مرحلة إلتماس الأعذار ؟
1- ضع نفسك مكان المعتذر دائماً :  قبل أن تلوم أحد ضع نفسك مكانه و تذكر كم صديق فقدته لأنك لم تضع نفسك مكانه و لأنك سارعت بلومه و ربما جرحه ولم تقبل عذره وتذكر لو كنت مكانه كم كنت تحب أن يقبل عذرك .
 فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:(لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً  ) النور
2- تخيل مشاكل الناس لتلتمس لهم الأعذار : ضع لنفسك سيناريو أنه ربما توجد لديهم ظروف صعبه..واستمع معي لهذه القصه ربما تكون اكثرتوضيحاً لهذه النقطه .. كان شخص يجلس في نفق في نيويورك ، كان الناس يجلسون بهدوء ، كان منظراً هادئاً ومسالماً . ثم فجأة دخل رجل مع أولاده ، وكان الأولاد على درجة من الفوضى والمشاكسة بحيث تغير الجو كله على الفور.جلس الرجل إلى جانب هذا الشخص وأغلق عينيه متجاهلاً كل ما يحدث وكان الأطفال يركضون جيئة وذهاباً ويقذفون بالأشياء ، وكان الأمر في غاية الإزعاج، ومع ذلك لم يفعل الرجل شيئاً.ولم أستطع أن أصدق أن يكون هذا الشخص عديم الإحساس بحيث يترك أولاده يتصرفون على هواهم دون أن يتحمل أي مسؤولية ، وفي النهاية التفت إليه وقلت ، بعد صبر وكبت : سيدي إن أولادك يزعجون العديد من الناس فعلاً وأتساءل إن كان بإمكانك ضبطهم قليلاً .فتح الرجل حدقتيه كأنه يعي الموقف لأول مرة وقال بنعومة : آه أنت على حق أعتقد أن علي أن أفعل شيئاً ، لقد عدنا لتونا من المستشفى حيث توفيت أمهم قبل حوالي ساعة ولا أعرف ما أفعل، وأعتقد أنهم لا يعرفون كيف يتقبلون الأمر أيضاً . فربما من يصدر منه الخطىء يكون عنده مصيبه اكبر من الخطأ ولو فكرنا بهذه الطريقة يسهل علينا التماس الأعذار لهم .
3-  تجنب الحكم على النيات .. وهذا من أعظم أسباب قبول الأعذار؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور.
4-  أكثر من الدعاء  وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا والقلب السليم سيحمل صاحبه على تقبل الآخرين وقبول أعذارهم .
والى أن نلتقي في المقال القادم أكثروا من دعاء النبي صلى الله علية وسلم  (( … وأهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ! ))...

المصدر: اعداد/ دنيا زيدان
doniakhamies

"كل انسان أصادفه لا بد أن يفوقني من ناحية أو أخرى و لذلك أحاول أن أتعلم منه " إمرسون

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 124 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2014 بواسطة doniakhamies

الباحثه / دنيا زيدان ابراهيم

doniakhamies
الباحثه فى مجال تكنولوجيا التعليم بكليه التربيه جامعه الاسكندريه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

111,331

العلم والايمان


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

"الدُّعاءَ هوَ العِبادَةُ، ثمَّ قرأَ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

  "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبه قبلت الماء فأنبتت الكلاء والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلاء فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثي الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به"

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
"ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة"

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: 

«سلوا اللّه علما نافعا، وتعوّذوا باللّه من علم لا ينفع»

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

 كان من دعاء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن دعاء لا يسمع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع »

عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:
 «لا تعلّموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السّفهاء، ولا تخيّروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنّار النّار»

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
 «يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين»