فيما يخص اللغط الدائر فى نقابتنا
نقابة الموسيقيين
ارى عنوان ما أود قوله
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
مُره بِـ حُسنِ الطّلَب وَمُرنِي بـ حُسن الأَدَاء
اسمحوا لى بالتدخل
فى الموضوع لأنه يهمنا
كلنا كفنانين وموسيقيين
بعض المفاهيم التى لابد
من وضعها فى الصدارة
أولا
غير مسموح بأى ألفاظ غير مهذبة
ثانيا
لايمكن أن يكون النقاش بهذه الحدة
ثالثا
من حق العضو طلب مايشاء من النقابة
اذا كان من حقه وباسلوب راق
رابعا
ومن حق النقيب الايجاب
أو الاعتراض تبعا للوائح
خامسا
من حق النقيب الحفاظ على النقابة
وبما أننا نحترم نقابتنا
ومهنتنا وفننا وأصحاب فكر
فاننا نطالب النقيب أن يجعل المجتمع
يحترم الموسيقيين
لأننا نحترم أنفسنا وفننا وثقافتنا
سادسا
لابد من الاحترام المتبادل
بين النقيب والأعضاء
وليس من حق أحد اهانة الاخر
تحت أى مسمى وأو أسباب
سابعا
كل الشكر لمن يضحى بوقته وجهده
فى سبيل النقابة
التى هى مجموع الموسيقيين
بطول البلاد وعرضها
ولكن لايجب أن ننسى أن النقيب
قد رشح نفسه لهذه المهمة
وهو يعلم تمام العلم تبعاتها وقسوتها
ثامنا
وليس الكل بنفس المستوى الثقافى
او الفنى او الدرجة العلمية
ورغم ذلك لابد من احتوائهم جميعا
تحت مظلة العقل الذى رأى فى مقدرته
احتواء كل التيارات بدون خسارة أحد
تاسعا
لايمكن تهديد أحد تحت أى مسمى
ولايمكن قبول التهديد شكلا وموضوعا
ولكن هناك لوائح وقوانين تحكمنا جميعا
عاشرا
أرجوا التعامل بهدوء
المجلس العسكرى
والوزراء
والتيارات المختلفة
يسمعون الاعتراض عليهم
والتهكم كل يوم
كذلك الثوار ومصابى الثورة
ورغم ذلك يتعاملون مع
مرحلة حساسة فى تاريخ مصر
وان لم تتمسك القيادات بالهدوء وبدون تهديد
فان النتائج معروفة سلفا
وفى النهاية
تعلمون جميعا قصة
رسول الله مع اليهودى الذى
اختَرَق صُفُوف أَلصحَابِه
حتّى أَتى النّبي عَلَيه السَّلَام
وَجَذَبَهُ مِن مَجَامِع ثَوبِه
وَشَدّه شَدّاً عَنِيفَاً ، وَقَالَ لَه بِـ غِلظَة
[أوف مَا عَ...لَيكَ مِنَ الدّين يَا مُحَمّد ،
إِنّكُم بَنِي هَاشِم قَومٌ تمَاطِلُون فِي أَدَاءِ الدّيُون]
وَكَانَ الرّسول عَلَيهِ السّلَام
قَد استَدَانَ مِن هَذَا اليَهُودِي بَعضَ الدّرَاهِم
وَلَكِن لَم يَحِن مَوعِدُ أَدَاءِ الدّين بَعد ..
فـ قَامَ عُمَرُ بِن الخَطاب رَضِيَ الله
عَنه وَهَزّ سَيفَه ، وَقَال :
ائذَن لِي بِـ ضَرب عُنُقِهِ يَا رَسُولَ الله ،
فَـ قَال الرّسُولُ عَلَيه الصّلَاة وَالسّلَام
لـ عُمر بن الخَطّاب رَضِي الله عنه
(مُره بِـ حُسنِ الطّلَب وَمُرنِي بـ حُسن الأَدَاء )
فَـ قال اليَهُودِي : وَالذِي بَعَثَك بِـ الحَقّ يَا مُحَمد
مَا جِئتُ لِـ أَطلُبَ مِنكَ دَيْنَاً
إِنَّمَا جِئتُ لِـ أَختَبِر أَخلاقَك ،
فَـ أَنا أَعلمُ أَنّ مَوعِدَ الدّيْن لَم يَحِن
بَعد وَلَكِنّي قَرَأتُ جَمِيعَ أَوصَافِكَ
فِي التّورَاة فَـ رَأَيتُهَا كُلَّها مُتَحقّقَة فِيكَ إِلّا صِفة وَاحِدَة
لَم أُجَرِّبهَا مَعَك ، وَهِيَ أَنّك { حَلِيمٌ عِندَ الغَضَب }
وَأَنّ شِدّةَ الجَهَالةِ لَا تَزِيدُكَ إِلّا { حِلمَاً }
وَلَقَد رَأَيتُهَا اليَوم فِيك ،
فَـ أَشهَدُ أَنّ لا إِلَـ‘ه إِلا الله وَأنّك مُحمدٌ رَسُول الله
وَأمّا الدّيْن الذِي عِندك
فَقَد جَعَلتُه صَدَقة عَلَى فُقَرَاءِ المُسلِمِين ..
أين نَحن مِن حِلم نَبيّ الله عَليه أفضل الصلاة
ساحة النقاش