عندما استقرت لنا الصلاة بالمسجد الذي استضافنا وبعد أن اتفقنا أن نصلي جميعا العشاء خلف الامام الذي يختارونه هم ثم نتركهم يصلون التراويح ثم نبدأ نحن نصلي التراويح بجزء زاد الحاجز بيننا وبين الناس واتسعت الفجوة بيننا وبين شيوخ الأوقاف في البلد ولو كنا استشرنا أحدا من الدعاة من خارج البلد لاوصانا بحل غير هذا

إلا أن هذه الفجوة كانت لها أسبابها

فقد تركنا مساجدنا التي كنا نصلي فيها وتوجهنا الى المسجد الذي نصلي فيه وكان بعيدا فكان الناس يروننا وهم جالسون أمام مساجد احيائنا فيحزنهم مفارقتنا لهم ويسألون عن سبب هجرنا لصلاتهم وهنا تبدأ الاجتهادات والافتاءات والشائعات وكان يضايقنا جدا تصديق الناس لشائعات لا يمكن تصديقها مثل أن السُنية كما سمونا يكرهون الصلاة على النبي ويكرهون النبي صلى الله عليه وسلم

اما الفجوة مع الأوقاف فمن جهتهم كان جيل الشيوخ أيامها مختلف كثيرا عنهم أيامنا هذه كانت الأكثرية موظفون

اما من جهتي شخصيا

فحقيقة كنت قبل رمضان على علاقة شخصية طيبة بل كنت ألتصق بكل شيخ أوقاف يرد على المسجد بصفته عالما في الدين وكنت أقضي معظم الوقت أيام الاجازة في المسجد حتى أنني حفظت الآيات التي يصلون بهاوحفظت دروسهم لتكرارها ولأن الشيخ كان كل يوم سبت يجمع من يتبقى في المسجد بعد انصراف الناس ويلقي فيهم الدرس الأسبوعي بدون حتى إعلان عن الدرس كنت أتمنى وأنتظر أي إشارة من شيخ المسجد

ولذلك لما بدأت ألتقي بشباب الجماعات الاسلامية شعرت أن شيوخ الأوقاف ضيعوني وأنا في أيديهم ولم يفيدوني بشيء نافع في ديني ولم يعلموني حتى أحكام تلاوة القرآن ولا حتى لماذا خلقني الله؟. بل لم أكن أجروء على التوجه اليهم بسؤال عما يدور في نفسي بينما كنا في المدينة الجامعية كلما حدث أمر تكلم أحد الشباب في هذا الأمر ووضح رأي الاسلام فيه واستدل بالقرآن والسنة وأقوال العلماء .

وتحديدا نشأت الفجوة مع الأوقاف منذ أول صلاة صليتها في المدينة الجامعية خلف إمام من الشباب .. باختصار كان الفارق بين القراءتين كما بين الموت والحياة

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 84 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2017 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

293,798