سنة 2003 كتب إلىَّ الشاعر هشام فتحى ابو خلاد من سجن وادي النطرون رسالة وكُنا قد التقينا قبلها فتعارفنا وطلبت منه أشعارَه كلَّها
جاء فى رسالته:
لازالت كلماتُك الأولى لي أيام وادى النطرون بأنَّنا سنلتقي ونفترق، ونفترق ونلتقي، ونفترق حتى يأتيَ يوم اللقاء الأخير فى الجنة إن شاء الله .............. قال : (وإن عَزَّ هذا اللقاء فلعلنا قريبًا نلتقى مرات
وما أسعدنى الآن وأنا أكتب إليك فكيف لو ألقاك)
كُنَّا أيامها نعيش مع القرآن لأنه هو الذى نَجِدُ فيه حاجتنا فهو صبرنا وسلوانا وحديثنا وأنيسنا ودواؤنا مما كنا فيه فى الكربات والشدائد لذك كانت عاطفتنا حية قوية متدفقة
كتبت إليه:
أسعدَتْنى رسالتُك الرقيقة كماأسعدتنى قصائدك
أسعدَتنى كلماتها كما أسعدتنى رائحتها لأنها منك وأنا أحبك ................
....... تقول: (ما أسعدنى وأنا أكتب إليك فكيف لو ألقاك)؟
فكيف لو كان اللقاء بعد المرور على الصراط؟
والنجاة من الفزع الأكبر؟
وعند الحوض؟
فأرجو أن لاتنسانى من دعائك لعل الله هناك يجمعنا
ساحة النقاش