الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
خطة العمل هى :
التفكير المسبق فيما سنقوم بعمله بخصوص ما نرغب فى حدوثه فى المستقبل
وهذا التفكير المسبق المنظم هام جدا لأى عمل صغيرا كان أو كبيرإن لم يكن شرطا فى نجاح العمل
وخطة العمل تنسق هذا التفكير وتجعله يسير فى خطوات مرتبة بعضها على بعض بحيث تحدد لنا المسار الذى نسير فيه أثناء التفكير أو أثتاء وضع هذا التفكير فى الصورة النهائية وهو مايسمى خطة العمل .
وقد رأينا فى الهجرة النبوية كيف كان تفكير النبى صلى الله عليه وسلم المسبق وتجهيزه لها تخطيطا دقيقا .
كما أننا درسنا فى الفقه اشتراط التفكير المسبق فى بعض الأحوال مثل تغيير المنكر حيث يجب النظر فى النتائج المتوقعة حتى لايؤدى تغير المنكر إلى منكر أكبر ويعتبر هذا التفكير المسبق فى هذه الحالة نوعا من الاجتهاد الواجب مثله مثل الإجتهاد لمعرفة اتجاه القبلة قبل الدخول فى الصلاة .
خطوات إعداد خطة العمل :
قبل الدخول فى خطوات إعداد الخطة لابد أن نؤكد على أهمية اللجوء إلى الله تعالى قبل التفكير والإعداد .
فالتفكير يحتاج إلى هداية وبصيرة من الله تعالى أولا أسأل الله أن يبلغنا مرضاته ويهىء لنا مايحب .
ولابد من تجديد النية لله تعالى فالإعداد للخطة هو منشأ العمل وهو يعتبر من الدعوة إليه والدلالة عليه فإذا كان لله كان لصاحبه مثل أجر كل عمل يقوم فى هذه الخطة وينفع الله به الإسلام والمسلمين .
أما إذا كان لغير الله فالخسارة فيه فادحة فمهما كان من مصالح دنيوية مترتبة على هذا العمل فهى لاتساوى جناح بعوضة مقارنة بالأجر المحتسب عند الله تعالى هذا غير ما ينتظر العامل لغير الله يوم القيامة من إحالته إلى الذين راءاهم من دون الله فيقال له :"إذهب إلى من كنت ترائى فى الدنيا فالتمس عندهم الأجر" فاللهم اجعل أعمالنا كلها لك خالصة آمين .
أولا: تحديد الأهداف :
ليست أول مرحلة فى التفكير هى كيف أو ماذا أعمل ، وإنما لماذا أعمل ؟
لقد تعلمنا من الشرع أن لا يقوم الإنسان بعمل إلا بعد ان يسأل نفسه أولا :لماذا هذا العمل ؟ فإن كان لله مضى فيه وإن كان لغير الله توقف .
هذا يعنى أن سؤال : ماذا أريد ؟ يجب أن يكون قبل : ماذا أو كيف أفعل ؟
فربما عند الإجابة على السؤال الأول أجد أن هذا العمل غير مطلوب أصلا فهو ليس من أهدافى ،أو يتضارب مع أهدافى العليا أو أهداف مؤسستى أو سياساتها !! تماما كما أكتشف أن نيتى أو إرادتى غير سليمة بمعنى أن هذا العمل بهذا القصد يباعد بينى وبين غايتى العليا وهى رضا الله تعالى وبالتالى يجب أن أنصرف عنه
هذا يعنى أن من البصيرة أن لاينساق المؤمن وراء الخاطر الأول فيقوم بأى عمل وإن كان ظاهره حسنا
وإنما لابد أن يمحص أفكاره ليحررها من شوائب التفكير ومن استيلاء العاطفة أو الهوى أو التقليد على العقل بمعنى أنه لاينشغل بالوسيلة قبل تحديد الهدف .
الأهداف هى ببساطة تعنى الإجابة على سؤال : ماذا أريد ؟ أو ماذا يجب أن يتم ؟ وأين أريد ان أصل ؟.
الأهداف تحدد أولا ماهو المطلوب الوصول إليه ؟ ولكن بشكل محدد وواضح .
لماذا تحديد الأهداف أولا:
ـ تحديد الأهداف هو تحديد أين أريد أن أذهب ؟ فإذا لم يحدد الإنسان ذلك أولا فيمكن أن يضل ويمكن أن يتشعب فى كل طريق فيصبح جهده ضائعا وهذا مايحدث بالفعل فى العمل العشوائى الغير مخطط له فتسمع جعجعة ولاترى طحنا وترى جموعا تعمل وتجتهد وتعرق بلا ثمرة بل ثمرة مشتتة متفرقة .
ـ تحديد الأهداف مسبقا يفيد فى جنى ثمار الأعمال وهذا الجنى قد يسهل بمجرد التنسيق بين الأعمال ربما فى الوقت فقط بحيث نقول: مادام هدفنا هو كذا فعلينا أن نقدم هذا العمل على ذاك ونبدأ بهذا ثم يليه ذاك ليجنى ثمرته .
ـ تحديد الأهداف يمنع تضارب الأعمال فكل الأعمال فى الخطة تدور حول أهداف واحدة وبالتالى هى منسجمة مع بعضها أما العمل بغير خطة فما يبنيه عمل قد يهدمه آخر .
ـ تحديد الأهداف يمكننا من قياس نجاح العمل فى النهاية فتحقيق الهدف هو معيار النجاح ونسبته وبالتالى يمنع الخلاف حول : هل نجحنا أم فشلنا ؟كما يمنع الإحباط وكذلك الغرور أو أى آثار للتقدير الخاطىء .
كيف أحدد الأهداف؟
تحديد الهدف هو المرحلة الأصعب فى التفكير فى مجال الدعوة والعمل الإسلامى لذلك لابد من وجود مايعين على تحديد هذه الأهداف مثل :
1ـ الأهداف العليا والسياسات والاستراتيجيات التى تحددها الجهة العليا ( الجماعة ـ الحزب ـ الجمعية ) مثلا .
فالأهداف لابد أن تكون أولا خادمة أى محققة للأهداف العليا وأن تكون متماشية مع السياسات والاستراتيجيات غير متعارضة معها .
2ـ الواقع والمعطيات فى مجال العمل :
هذا الواقع هام جدا ومؤثر رئيسى فى تحديد الأهداف فلابد أن يكون مرصودا ماثلا أمام واضع الهدف فى صورة معلومات محددة فإذا كنا سنضع خطة للدعوة مثلا فلابد من تحديد
قدراتى الدعوية من حيث : عدد الخطباء والمحاضرين ومستوياتهم واستعدادهم للدعوة ـ عدد المساجد التى أعمل فيها ـ تصنيف هذه المساجد ـ
المستهدفين بالدعوة من حيث عاداتهم وتقاليدهم وقبولهم للدعوة من عدمه ـ والقضايا التى تشغلهم ـ والقضايا التى يحتاجونها
المعادين للدعوة الذين يتوقع وقوفهم فى مواجهتها ت وماهى إمكانياتهم وقدراتهم؟ وماهى أفكارهم وعقائدهم؟
ثم أحدد من هم الذين يمكن الاستعانة بهم؟ وما نوع هذه الاستعانة الممكنة ؟وحجمها؟
أهمية تحديد الواقع :
إن أهمية تحديد الواقع قبل وضع الخطة هو:
1ـ أن الخطة ستأتى نابعة من هذا الواقع غير متعارضة معه
ومن فوائد ذلك أنها ستحمينا من عادة التقليد والاقتباس للوسائل التى قد نراها فى أماكن أخرى جيدة مغرية لنا بتقليدها فتعجبنا بينما هى غير مجدية فى واقعنا وقد تكون ضارة
2ـ رصد الواقع قد يضطرنا لوضع أهداف بعينها خادمة وممهدة للخطة الفعلية للدعوة مثال أن تكون صورة الدعوة أو الدعاة غير مقبولة لدى الناس وبالتالى نجد كل الوسائل التقليدية غير مجدية ويستغرب الدعاة ولكنهم عند التفكير السليم بطريقة تحديد الأهداف النابعة من الواقع أولا يكتشفون أنهم لابد أن يضعوا هدفا سابقا على كل الأهداف وهو إعادة تقديم الدعوة وصورتها للناس قبل وعظهم ودعوتهم
أما إذا كنا نضع خطة لمعسكر دعوى فلابد من وجود معطيات أو معلومات عن : المكان الذى سيقام فيه المعسكر أو على الأقل طبيعته هل شاطىء أم نادى أم مسجد أم صحراء وخيام ؟
ـ الزمان هل هو صيفى أم شتوى ـ
ـ المشاركين فى المعسكر هل مشاركون لأول مرة أم قدامى
ـ مستواهم
ـ إمكانياتنا وقدراتنا ـ
وغالبا مايكون المستخدمون لمعسكرات كوسيلة للدعوة أو للتربية لديهم صورة أو نموذج للشخصية التى يريدون الوصول إليها ومن ثم يصبح هذا النموذج هدفا لكل الوسائل التربوية والمعسكر يحقق خطوة فى طريق الوصول لهذه الشخصية
فالديموقراطيون يضعون مواصفات للشخصية الديموقراطية وتصبح هذه المواصفات هدفا للمناهج التعليمية وكذا كل وسائل التربية مثل المعسكرات
وكذلك الاشتراكيون لديهم مواصفات ونموذج ولكل منهج نموذج للشخصية التى تحملها
كذلك الإسلام حدد صفات المؤمنين والمتقين وحدد الصفا ت المذمومة التى يجب اجتنابها فتصبح الاعتكافات والمعسكرات كوسيلة تربوية فرصة لتحقيق بعض صفات المؤمنين والتخلى عن بعض صفات غيرهم أو قطع خطوة فى هذا الطريق وهكذا
3ـ والعامل الرئيسى فى تحديد الهدف هو ثقافة واضع الهدف وتجاربه وخبراته فى الحياة وتصوراته وطموحاته وتطلعاته للمستقبل وما يحب أن يرى الأمور عليه أى أن واضع الهدف لابد أن يعصف ذهنه ويسترجع كل معلوماته حول الموضوع الذى بصدده فلا يعتقد أن الأهداف ستوضع وحدها بمجرد وجود الأهداف العليا والمعطيات الواقعية وإلا ماكان هناك فرق بين خطة وخطة
فلابد لمن يريد وضع الهدف أن يتخيل و يتصورللمستقبل المنشود وقد تكون لديه صورة نموذجية يريد الوصول إليها فلا بأس بشرط أن تمحص هذه الصورة من حيث قابليتها للتحقيق وموافقتها للواقع وليس معنى موافقتها للواقع يعنى الاستسلام له وإلا فما فائدة الدعوة إذا كانت لن تغير من الواقع شيئا وإنما المطلوب أن نتأكد أن هذا الهدف ممكن الوصول إليه ربما بعد وضع أهداف أخرى بجواره مساعدة له أو قبله .
شروط الأهداف:
حتى يكون الهدف محققا لمهمته فى الخطة يشترط له أن يكون :
مرتبطا بالأهداف العليا غير متعارض معها .
ـ واقعيا ممكنا غير مستحيل .
ـ واضحا محدداغير مبهم ولامائع .
ـ يمكن قياسه بأعداد وأرقام أو مستويات .
ـ قابل للتغييرأى مرن .
ـ مقيدا بوقت ،أى له مدة زمنية محددة وفترة يفترض أن يتم خلالها وينتهى بانتهائها .
تجزئة الأهداف وتدريجها :
يحدث كثيرا أن يتمنى الإنسان الصعود إلى هدف ما لكنه يطيل النظر إليه فيجده كالجبل شاقا مستحيلا فيحبط كما يحبط أيضا عندما يقارن بين الواقع الموجود وبين الأمل المنشود فيجد الفارق شاسعا فييأس .
والمخرج من هذا هو التدريج فى الأهداف بمعنى أن نسأل أنفسنا إذا أردنا الوصول إلى هذا المطلوب فماذا يجب أن نفعل أو بمعنى آخر ماهى النقطة التى يجب الوصول إليها أولا ؟
إنك فى القاهرة مثلا تسأل ماذا أركب لأصل إلى مكان كذا فيقال لك لا تستطيع الوصول من هنا لكن إركب أولا إلى محطة كذا ومن هناك إركب .
هنا ظهر لك إن هذه المحطة الوسيطة قد أصبحت هدفا فرعيا فى الطريق .
وظهر لك أن الجبل الشاهق يمكن صعوده إذا صعدنا مرحلة مرحلة
هذا يعنى أن كثيرا من الوسائل ستصبح أهدافا لأنها تمهد الطريق لوسائل غيرها
وهذا يعنى أننا لابد أن نطيل التفكير فى سؤال : حتى أصل إلى هذا الهدف ماذا أفعل أو كيف أصل ؟
ثانيا تحديد الوسائل :
إذا انتهينا من وضع الأهداف فالوسائل أسهل وعلى أن أمسك بهدف هدف وأسأل : كيف أصل إلى هذا الهدف ؟ أوما الوسائل التى توصلنى إليه ؟ ثم أسجل كل هذه الوسائل .ولا أهمل منها وسيلة .
لكنى بعد ذلك لن أستسلم لأول خاطر يغرينى بوسيلة معينة قبل أن أختبرها .
إختبار الوسائل :
كل وسيلة سأضعها على ميزان المصالح والمفاسد الذى تعلمناه من شريعتنا فأتوقع وأتخيل إذا قمت بهذا العمل هنا فى هذا الواقع ماذا سيترتب على ذلك ؟ ماهى النتائج المتوقعة؟
النتائج الإيجابية وأسجلها والسلبية وأسجلها أيضا .
هذا اجتهاد شرعى لابد من القيام به قبل الإقدام عليه والتقصير فيه يعرض الإنسان للوم الشرعى لأن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه وقد يعرض إهماله للوقوع فى مخالفة شرعية .
كيف وهل أنا مطالب بالاطلاع على الغيب ؟
كلا وإنما النتائج تترتب على الأسباب وأنت بصير ترى مايحدث حولك ويمكنك أن تتوقع بناء على تجاربك الشخصية كما يمكنك أن تسأل وأن تستشير وأن تجرب على مستوى أضيق قبل اختيار الوسيلة .
وهكذا يصبح لدينا عدد من الوسائل المقبولة المتوقع نجاحها وعدد آخر استبعدناه من الخطة للأسف رغم أنه كان مدرجا وكان محبوبا ومنتظرا ورغم نجاحه نجاحا مبهرا فى أماكن اخرى.
كما أننا استطعنا أن نبتكر بعض الوسائل التى لم يسبقنا إليها أحد .
الطريق إلى ابتكار الوسائل:
عندما وجدنا هناك وسيلة ما غير مقبولة على ميزان المصالح والمفاسد عز علينا تركها لما نراه من فوائد ومصالح كبيرة ولذلك فقد فكرنا بتفصيل دقيق:
ـ ماهذه المفاسد المتوقعة؟
ـ كذا وكذا .
ـ ومن أين تأتى هذه المفاسد أو ما أسبابها بالضبط ؟أى مالجزئية التى تسبب المفاسد مثلا ؟
ـ إنها هذا الجزء (الوقت )أى عندما ندعو الناس إلى قضاء يوم إسلامى ممتد من الصباح إلى المساء فلن يحضر أحد.
ـ يمكننا أن نجعله نصف يوم أى نبدأ من العصر.
لكن يظهر عنصر آخر :الناس لن تقبله فى المسجد فى هذا الحر، إذا فليكن فى الحديقة المجاورة .
ولكنه لن يكون يوما إسلاميا بالمعنى الذى نعرفه عن اليوم الإسلامى وليكن .... المهم أنه عمل ووسيلة تحقق هدفا ولنسمه ما نسميه .
جدولة الوسائل وبرمجتها :
توضع الوسائل فى شكل برامج زمنية أو جداول ليسهل التعامل معها .
ثالثا : المشكلات المتوقعة وحلولها :
نتوقع إذا بدأنا التنفيذ أن نجد بعض المشكلات مثل اعتذار أحد المحاضرين أو وجود أعمال صيانة فى المسجد .
وبالتالى يجب أن نضع كل مشكلة ونضع كل الحلول المقترحة .
مثل إيجاد بدائل ، ومعاينة الأماكن على الواقع ، والاستعداد بالتدخل فى حالة حدوث المشكلة .
رابعا :المدى الزمنى للخطة :
لابد أن نحدد المدة الزمنية التى ستسرى خلالهاالخطة كما سبق
الأعمال والإجراءات الأولية للخطة :
أحيانا يستغرق إعداد الخطة وقتا وقد تفوت بعض الأعمال إذا انتظرنا الانتهاء من إقرار الخطة وهذه الأعمال محسومة لاتحتاج إلى إقرار مثال ان يكون مكان المعسكر الصيفى ثابتا دائما ويلزم له الحجز مسبقا وإذا انتظرنا اعتماد خطة المعسكر فقد يضيع علينا وقت الحجز فالصحيح القيام بالحجز فى موعده وبكل الإجراءات الأوليةالشبيهة بذلك .
خامسا : الإمكانيات المطلوبة :
تحدد الإمكانيات والإنفاقات المطلوبة ضمن الخطة ويمكن عمل مقايسات بمعنى الأسعار والتكاليف المتوقعة حتى لانفاجأ بتكلفة غير مقدور عليها .
سادسا : الهيكل الإدارى المطلوب :
بعد تحديد الوسائل سيصبح عندنا عدد كبير من الأعمال المطلوبة لايستطيع واحد أن يقوم بها فما العمل ؟
نقسم هذه الأعمال ونجعل كل أعمال مشابهة مع بعضها ثم نسند كل قسم ليقوم به أحد أعضاء الإدارة .
سابعا : تقسيم الخطة إلى قبل وبعد :
أحيانا تقسم الخطة إلى مراحل مثل : قبل العمل ، وأثناء العمل ، وبعد العمل ، وذلك لتسهيل التفكير وسرعة الوصول إلى الأفكار فيقال مثلا أهداف ماقبل المعسكر ووسائل ماقبل المعسكر ثم أهداف ووسائل مابعد المعسكر وهكذا .
ثامنا : الاستخارة على الخطة قبل التنفيذ :
بعد مرحلة التشاور تأتى مرحلة الاستخارة على الخطة قبل تنفيذها حتى تنال التوفيق من الله تعالى .
الالتزام بالخطة الموضوعة :
يجب الإلتزام بالخطة الموضوعة ، وعدم إلقائها بعيدا والعمل بالعشوائية التى يعشقها كثيرون .
مثال لوضع خطة عمل :
لو أن الجماعة وضعت عدة أهداف رئيسية لها مثل :
1ـ الحفاظ علي الهوية الإسلامية الحضارية لمصر ومواجهة أي محاولات للانتقاص منها بكافة الطرق السلمية.
2ـ نشر الدعوة الإسلامية الوسطية ومواجهة حملات التشويه للإسلام داخلياً وخارجياً.
3 ـ ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية والفضيلة ودعم دور الأسرة والمرأة في تنمية المجتمع.
الواقع ومعطياته :
فى المدينة 52 مسجد منها 10 تابعة للجماعة 3مساجد خالصة و7تمارس فيها الدعوة فقط
10 مساجد تابعة لجماعة كذا
10 لجماعة أخرى ومسجدان تابعان للجمعية الشرعية
15للأوقاف
5مساجد أهلية وزوايا
ولدينا 10 خطباء و10 محفظون و5مدرسون لمواد شرعية
5مدارس ابتادائية ومدرسة ثانوية عامة ومدرسة ثانوية تجارية وأخرى صناعية وثالثة زراعية ومركز شباب إدارته نعرفها ونادى رياضى وجمعية للشبان المسلمين ومعهد أزهرى ثانوى ومعهد إعداد الدعاة تابع للجمعية الشرعية ومدرسة قرآن تابعة لطريقة صوفية .
فعلينا ان نمسك هدفا هدفا :
الهدف الأول: الحفاظ علي الهوية الإسلامية الحضارية لمصر ومواجهة أي محاولات للانتقاص منها بكافة الطرق السلمية.
ندقق فى هذا الهدف ونحلله فإذا هو قسمان :
أ -الحفاظ علي الهوية الإسلامية الحضارية لمصر .
بـ - مواجهة أي محاولات للانتقاص منها .
ويشترط للوسائل المقترحة أن تكون : "بكافة الطرق السلمية " فهذه سياسة محددة وحاكمة وشرط فى الوسائل .
ثم نسأل ماهى عناصر الهوية الإسلامية ؟؟
الهوية هى كل مايميز هذه الأمة عن غيرها من خصائص مثل دين الأمة وعقيدتها ومنهجها ولغتها وشعائرها وسمتها العام وكل ثوابت الأمة .
نتجه إلى تحديد أكثر حتى نستطيع أن نضع وسائل عملية فنحن بصدد تحديد أعمال وليس بصدد مجرد تنظير وإنشاء .
فنسأل وماهى هذه الثوابت التى تشكل هوية الأمة؟
1ـ القرآن الكريم 2 ـ السنة النبوية 3ـ الشريعة الإسلامية
4ـ اللغة العربية 5ـ الشعائر الظاهرة ـ السمت والهدى الظاهر
إذا بدأ الهدف يتضح ويأخذ الشكل العملى فعلى أن أمسك كل عنصر واسأل كيف أحافظ على هذا الثابت الذى يشكل الهوية ؟
وهنا تسهل الإجابة وتتحدد الوسائل فأقول مثلا :
1 ـ ألقرآن
أ ـ تعليم أحكام تلاوة القرآن لكل الأعمار.
ب ـ تحفيظ القرآن الكريم للأطفال والكبار.
ج ـ الدعوة لتلاوة القرآن وسماعه.
ثم أعود فأفصل أكثر وأحدد عمليا فأقول :
أ ـ كيف يتم تعليم القرآن لكل الأعمار ؟
فى المساجد
ـ عمل حلقات تلاوة فى المساجد بعد الصلوات
إن لدينا 10 إخوة قادرون على تعليم القرآن مطلوب نشرهم فى المساجد
ولدينا 5أخوات معلمات
ولكن لدينا " 30" مسجد ا مستعدا لعمل هذه الحلقات
ولدينا مسجد واحد به مصلى للنساء
إذا عمل حلقة تعليم فى المسجد
البحث عن مسجد آخر به مكان للنساء لعمل حلقة به مع استهداف مجموعة لتصبح معلمات .
إذا نحن فى حاجة إلى 20 معلم
إذا اختيار 20 أخ للتدريب على تعليم القرآن
فى مركز الشباب ، زيارة إدارة مركز الشباب لدعوتهم إلى عمل أنشطة للقرآن فى المركز وكذلك النادى الرياضى .
إلحاق بعض الإخوة بمركز الشباب للمشاركة فى الأنشطة القرآنية فى المركز والدعوة إلى المشاركة فيها .
المدارس: وضع هدف تعليم القرآن فى خطة عمل المدارس وكذا الجامعات
عمل مسابقات فى أحكام التلاوة .
التشجيع على الالتحاق بمعهد القراءات
كيف؟
توجيه الإخوة والمدعوين الجدد إلى الالتحاق بمعهد القراءات .
معرفة موعد التقديم والإعلان عنه فى المساجد عن طريق ملصقات وإعلان بعد الجمعة .
المساعدة فى التقديم بتكوين لجنة من الإخوة لهذه المساعدة تتصل بالمعهد وتعرض التنسيق معه وكيفيته .
ولكن :
لايوجد فى المحافظة معهد قراءات
إذادراسة إمكانية إنشاء معهد او الاتصال بالأزهر أو الجمعية الشرعية لإقامة معهد.
طبع كتيبات ملخصة فى أحكام التلاوة .
تصوير حلقات جيدة وطبعها على اسطوانات كمبيوتر.
تخريج مجموعة من الكفاءات فى أحكام التلاوة.
التنسيق مع الجماعات الأخرى وجمعية الشبان المسلمين فى تعليم التلاوة.
الإشادة والتشجيع لكل من يقوم بأى عمل خاص بتعليم القرآن.
الاستفادة من إقبال المسلمين على القرآن فى رمضان فى تعليم أحكام التلاوة.
تدريس تفسير القرآن فى المدرسة العلمية.
تدريس تفسير القرآن باسلوب مبسط فى الدروس العامة.
ب ـ وسائل تحفيظ القرآن
أولا للأطفال
تحفيظ القرآن فى المساجد :
مشروع لتحفيظ القرآن بـأكثر من برنامج .
برنامج مكثف كمعسكر يومى لفترة احفظ اكبر قدر ممكن.
برنامج معتاد كل يوم بعد صلاة قدر معين.
حلقة تحفيظ للشباب .
تحفيظ القرآن فى النادى الرياضى للأطفال
نحفيظ القرآن فى مركز الشباب
مسابقة لحفظ القرآن
وهكذا سنستمر فى بقية الأهداف
وفى أخر الخطة سنجد أن القرآن له نصيب من الأعمال الكثيرة التى تحتاج إلى قسم خاص داخل لجنة الدعوة
يسند هذا القسم إلى أحد الأعضاء ويتسلم هذا الجزء من الخطة
ويعود إلى الإخوة المحفظين بهذه الخطة بعد ان كان قد استلم منهم من قبل مقترحاتهم فى الخطة يعود إلي كبار المحفظين لمناقشة كيفية تنفيذ هذه الخطة وتوزيع مهامها عليهم
ومن الوسائل التى تساعد فى تحقيق هدف الحفاظ على الهوية الإسلامية
تدريس اللغة العربية فى مدرسة العلمية ومدرسة الدعوة
تكريم اوائل الطلبة فى مادة اللغة العربية فى المراحل المختلفة
دعوة المسلمين إلى تسمية الشوارع والمحلات والمشروعات بأسماء عربية تحفظ معالم الأمة وتجعلها متداولة
تدريس التاريخ الإسلامى فى المدرسة العلمية
تخصيص بعض خطب الجمعة للتاريخ الإسلامى وتنمية الإنتماء للأمة الإسلامية من خلال أحداث التاريخ
مثل انتصارات المسلمين
قضايا الهدى الظاهر
دعوة الإخوة إلى الالتزام بالهدى الظاهر والتمسك به
اللحية ـ الثوب ـ الحجاب ـ سنن الفطرة ـ الآداب الإسلامية العامة
تدريس أحكام الهدى الظاهر فى المعسكرات والأيام الإسلامية
طبع صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
خطبة الجمعة ـ التعليق على الخطبة
مدرسة دعوة لتخريج دعاة الدروس القصيرة فى المساجدـ قراءة باب من رياض الصالحين ـ وكذا من كتب منهاج المسلم مثل أحد الآداب او الاخلاق
قوافل الدعوة ولها أكثر من صورة : جولة حول المسجد لدعوة المسلمين لحضور درس بعد المغرب مثلا
جولة للدعوة باحد الميادين للحديث حول موضوع معين قالفة تنتقل إلى قرية أو حى وتقيم يوما أو بعض يوم تقوم بجولة ودرس فى المسجد
الدعوة الفردية ـ التدريب على الدعوة الفردية
المسابقات الدعوية المكتوبة
المدرسة العلمية الدعوية ـ اليوم الإيمانى ــ مباريات الكرةـ الزيارات المنزليةـ الحديث فى وسائل المواصلات ـ الملصقات فى الموقف والمحطة( ملصق يحمل آداب السفر أو أحد آدابه ـ ملصق ترحيب الجماعة بالزائرين ويدلهم على مساجدها )فى المستشفى ( ملصق آداب زيارة المريض ـ أو فضل زيارة المريض) فى السوق ( دعاء دخول السوق ـ آداب السوق أو أحد الأحاديث عن البيع والشراء )
دروس النساء فى المساجد ـ زيارة مديرى المصالح الحكومية والمشروعات والمحلات لدعوتهم حتى يؤثروا فى اماكن عملهم
زيارة المستشفيات والمرضى فى بيوتهم
سياسسات هامة فى الدعوة:
إشراك الناس فى تنفيذ وسائل الدعوة مثل زيارة المستشفيات فإن وضع المدعو فى مقام الدعوة يساعد فى دعوته مثل أن نشرك بعض الصالحين فى حل المشكلات الزوجية أو توزيع الزكاة والصدقات أو زيارة المرضى فى البيوت كل ذلك يقدم الإنسان ويرفع إيمانه وفى نفس الوقت شارك معنا وساهم فى العمل
ـ التشجيع والإشادة بكل عمل إسلامى ناجح من أى جماعة أو جمعية أو أى قرار فى صالح الدعوة يشجع على الاستنان به ويصل بين الدعاة فى الممجتمع ويحول الدعوة من عمل خص بجماعات معينة إلى سلوك مجتمعى
ـ مخاطبة الشباب بخطاب قوى يدين الظلم ويحارب الفساد ويتحرك بقوة وفعالية وسرعة
ـ تقييم وتطوير الخطط والوسائل باستمرار
ـ التحرك وعدم انتظار الجهات العليا مادامت هناك خطوط عريضة
-الاهتمام بدعوة النساء
ـ تقديم الكفاءات الدعوية حتى تتطور بالتجربة وعدم الاكتفاء بالكفاءات العالية الموجودة
الاهتمام بطلاب الثانوى والجامعات وتوصيل من ندعوهم منهم بمسئولى الجامعة والثانوى
ساحة النقاش