علي الديناري

موقع دعوي يشمل نسمات من القرأن وشروح بعض الأحاديث ومدرسة الدعوةأسرة المسلمة والفكر والقضايا المعاصرة

إن صراعنا مع العلمانية ليس ميدانه الصراع على الحكم وحده بل هو صراع من البداية على الفكرة وحول محاولة العلمانية لانتصارها فى ميدان تغيير فهم المسلمين للدين وقصره على المساجد والخلوات فحسب وترك الحكم للعلمانية والعلمانيين وهذه الجولة الأخيرة حتى وإن أدت إلى تنحية رئيس شرعى منتخب عن مقعده إلا أنها تعنى أن العلمانية فى بلادنا قد انهزمت وذلك لعدة أمور :

ـ عندما نحاكم العلمانية إلى أهدافها التى كانت تصارع من أجلها فسنجدها لم تحقق هذا الأهداف

وأول هذه الأهداف أن ينسى المواطن المصرى قضيىة (حلال وحرام ) وأن يصبح القانون وحده هو الحكم أيا كان الحكم الشرعى

الهدف الثانى : أن تبهت العبادات وتقتصر على كبار السن وفى المساجد ومازلت أذكر الحرب التى أدارها العلمانيون على الجماعات الإسلامية بسبب وجود مصليات فى المصالح الحكومية

الهدف الثالث : إلغاء أى مظهر إسلامى فى الشارع المصرى ومازلت أذكر الحروب التى دارت بسبب كتابة أسماء إسلامية على المتاجر والصيدليات وعبارات إسلامية على السيارات وتخصيص قسم إسلامى فى مستشفى عالمى أقام الدنيا والحرب على الحجاب ثم على النقاب وعلى الأذان فى مكبرات الصوت ومازلت أذكر أسماء صحفيين كبار أفنوا عمرهم فى هذه الحرب وعمائم كبار ساندت بجهل وبعلم أيضا !!

فى معرض الكتاب قام كاتب كبير فى زمانه يشكو إلى السادات أن مصر لم تعد هى مصر مصرأصبحت بلد جلاليب بعد أن أقبل الشباب على الثياب البيضاء وإلا قصة الثوب الأبيض الذى سبب لهم عقدة نفسية !

كان العلمانيون ومازالوا ينصبون المنوال والشيوخ يغزلون ومعهم المفكرون الإسلاميون (بعضهم )   وخذ مثالا قضية " المظهر والجوهر"  "والدين مضمون وليس شكلا وملبسا ولحية " وياللهجوم الذى كان على الشباب المسلم من الشيوخ على المنابر بسبب ماذا ؟ بسبب الاعتكاف الذى قالوا إنه ليس من الاسلام ترك العمل والاعتكاف فى المساجد!!!!

ومازلت أذكر مقال المفكر الاسلامى ! خالد محمد خالد بعنوان (من سيحكم من ؟) ملخصه الحكم بالشريعة الذى يطالب به الاسلاميون من الذى سينفذه؟ هل الذى سينفذه معصوم ؟ مادام لا فكيف يقيمه ؟ !! (ومفكر إسلامى ) !!

صدعونا بكلمة عن المسيح : من كان منكم بلا خطية فليرمها بحجر

كان الصراع أيامها على اللحية والسواك والساعة فى اليمين وكانوا يسألون الإخوة فى النيابة هل تصوم الاثنين والخميس ؟ هل عندك تليفزيون ؟ لقد أرادوا أن يحصرونا فى هذه القضايا ولكن الحمد لله الذى أمد الاسلام بشباب طيروا عقول هؤلاء وأجبروهم على الحوار حول القضايا الأخطر وأصبحنا اليوم لانناقش  (يحكم الاسلام أم لايحكم ) بل حوارنا حول تفاصيل فى أمر أصبح مسلما به بعد كان الحديث عنه يذهب بنا خلف القضبان

الجولة الحالية   وبهذا الزخم فى الشارع المصرى تعنى انهزام العلمانية فى مصر ومازالت الحرب بيننا دائرة والجولة الحالية فى صالح قضيتنا فكريا اما التضحيات التى تحدث فهى للحسم العقائدى لتربية هذا الجيل على عقيدة اليقين والتوكل والمصابرة والإصرار وكل العتاد القلبى والمعنوى للنصر على العلمانية والعلمانيين فى العالم وليس فى مصر زحدها بإذن الله

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 177 مشاهدة
نشرت فى 29 مارس 2014 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

317,742