عن الاوضاع الحالية
أعتقد أن حل الأزمة الحالية لابد أن يشمل نوعين من الحلول
الحل الإيمانى والحل السياسى
ويعتمد الحل الإيمانى من وجهة نظرى على أن الله تعالى هو مسبب الأسباب وهو الحى القيوم الذى ( كل يوم هو فى شأن ) ولايتحرك ساكن ولايسكن متحرك إلا بإذنه سبحانه فال : (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) التغابن
وقال :(وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله ) آل عمران
وقال : ( ماقطعتم من لينة او تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله )
فالمؤمن ينظر إلى الأمور من هناك
من السماء من حيث أصلها وبدايتها
يتطلع إلى من بيده مقاليد كل شىء
حتى قلوب العباد بيده
فهو الذى ( يحول بين المرء وقلبه )
وهو الذى يهدى من يشاء ويضل من يشاء
كما أننا نؤمن بأن الله تعالى (لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الأنفال
وكذلك ( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد
وأعتقد أن أول خاطر خطر بقلب كل مؤمن هو هذا الخاطر
أما عمليا فيبدأ طريق هذا الحل بالنظر فى الأسباب الحقيقية ( الإيمانية ) لهذه النكبة وأعتقد أن هذا هو أول ماخطر على قلب كل أخ مؤمن واع خصوصا إذا كان قد ابتلى من قبل وعانى فى إيجاد مخرج لمحنته .
وأكيد القطاع الكبير من الإخوة قد راجع نفسه واتهمهاا واستغفر الله كثيرا وخشى أن يكون تقصيره وذنوبه سببا فيما حدث كعادة أهل الإيمان اخشية والانابة إلى الله وفى مثل هذه الظروف تعلمنا أن نرفع فيها الى الله تعالى الاستغفار والتوبة وطلب العفو من الله تعالى عنا جميعا
وقد جربنا أننا حين يصعد منا مايحبه الله تعالى وما يرضاه منا فإن بشائر الفرج تتنزل وتغير الأحوال يبدأ ثم نفاجأ بما ليس فى الحسبان ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
(اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ) (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ) اللهم اغفر ذنوبنا كلها دقها وجلها علانيتها وسرها جدها وهزلها اللهم اغفر لنا ماعلمنا ومالم نعلم اللهم هب المسيئين منا للمحسنين ولاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين32
على الدينارى
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
354,266
ساحة النقاش