جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الحمد لله من علينا ببنت واحدة ونحن بها سعداء
وقد منعني من الزواج من ثانية وفاء للزوجة الوفية التي وقفت معي في كل حياتي وقفات بطولية فليس من الوفاء إذن الزواج عليها فهي كغيرها من النساء تعتبر ذلك طعنة في ظهرها وتتحسب لما سيعايرها به اقرانها وهذا أمر عند النساء عظيم
- بعد أن كبرت البنت بدأنا نشعر بمعاناتها كوحيدة لاتجد لها اختا أو أخا قريبا من سنها في البيت تعيش معه الأخوة والصداقة وتبادل الأسرار والنصائح والتعاون وكان ذلك سببا في مشكلات كثيرة
- بعد أن كبر بنا السن واقترب وداع الحياة شعرنا بأننا لم نترك لها سندا في الحياة من اخت تعينها أو أخ يزورها ويقف معها ويقويها
- بعد أن أنجبت شعرنا باننا حرمنا أبناءها من خال أو خالة
شعرت بأني كنت وفيا لزوجتي على حساب ابنتي ولو كنت وفيا لها لنظرت إلى تضرر الام من التعدد كعقبة يمكن الاستعانة بالله على حلها وترضية الام وتفهيمها المقصود وربما لو رأت هي الفائدة بعد أن يكون لبنتها اخ أو أخت ولحفدتها أخواله أو خالات لاستراحت
االشعور بالندم بعد فوات الاوان لايغلبه الا الرضا بالقضاء والقدر وأنه لو قدر الله شيئا لكان ونحن حين نتذكر هذه الأمور سويا نذكر ما يرضينا بالقضاء والقدر خصوصا وقد أرضانا الله تعالى وعوضنا كثيرا في نواحي أخرى وكثيرا ما اقول: لو كان لنا أبناء ما استطعنا أن نفعل كذا أو كذا فالله تعالى اعلم بنا وبما يسعدنا وما يشقينا وهو يعطي كل انسان وكل أسرة أو يمنعه حسب ما يعلمه هو سبحانه عنه وعن ماضيه وحاضره ومستقبله وما يصلحه وما يفسده وما يسعده وما يشقيه بل كلما رددت في اذكار الصباح والمساء (رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً) تذكرت نعمته بتخفيف الحمل في الأبناء ومتاعبهم وربما حتى لو تزوجت أخرى لم يقدر الله منها انجابا كذلك فالزواج الثاني ليس شرطاً في الانجاب
لكنها في النهاية تجربة قد تفيد من كان في بداية الطريق لينظر للأمور من كافة جوانبها وليس من جانب واحد خصوصا النساء لعل في ذلك فائدةبجانب التسليم والرضا بقسمة الملك سبحانه الذي قال وقوله الحق: (لله ملك السموات والأرض وما فيهن يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرنا وإناثا ويجعل من يشاء عقيماإنه عليم قدير) رضينا بالعلي القدير وبعطائه ومنعه فعطاؤه عطاء ومنعه عطاء
ساحة النقاش