علي الديناري

موقع دعوي يشمل نسمات من القرأن وشروح بعض الأحاديث ومدرسة الدعوةأسرة المسلمة والفكر والقضايا المعاصرة


غالبا ما يكتفي الخطباء في تناولهم لحديث لاتغضب بالوعظ في النهي عن الغضب هكذا مجملا حتى أنه ليخيل للسامع ان المأمور به هو أن لايتحرك قلب الانسان مهما حدث حوله وكأنه حجر
كما أنه يتخيل أن الاسلام يحب من المسلم أن يكون بارد القلب ساكن النفس لايهتز لشيء ولاكرامة له تدعوه للغضب
لكن
عندما تقرأ تفاصيل أقوال السلف ترى العكس تماما :
قال النووي: لاتغضب معناه  لاتنفذ غضبك وليس النهي راجعا الى نفس الغضب لأنه من طباع البشر ولايمكن الانسان دفعه
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) الشورى أي فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ليسوا عاجزين ولا أذلة بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم وإن كانوا اذا قدروا عفوا)
ومن مجمل كلام العلماء يتبين
أن المنهي عنه هو الخضوع لمايمليه الغضب من اعتداء أو بغي أو أي مما يندم عليه بعد زوال الغضب
الثاني : المسلم مأموربأن يكون غضبه لله لا لنفسه
كان صلى الله عليه وسلم لايغضب لنفسه إلا أن  تنتهك حرمة من حرمات الله فيكون أشد غضبا واذا غضب لايقوم لغضبته شيء صلى الله عليه وسلم
 ان أعداء الاسلام يريدون أن يكون المسلم ممنوع الغضب لا لله ولا لنفسه مسلوب الكرامة منزوع النخوة وبعض الدعاة يساعد في ذلك للأسف

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 175 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2023 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

354,272