جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
جاءت ثورة يناير وكسرت حاجز الخوف الذى كان يسيطر على الجميع ، وتم خلع الطاغية مبارك واستغرق ذلك 18 يوماً كانت أشبه بالحلم فلم يكن يدور فى خلد أى إنسان أن يسقط هذا الطاغية وآلته القمعية فى هذه المدة ، ولكنها معية الله عز وجل فهى ثورة صنعها الله جل شأنه وأيدها ، فقد خرج أناس بأيادى بيضاء سلمية لتقف فى وجه الظلم والطغيان تطالب بالحرية والعيش والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية ، وهذه المطالب العادلة السامية هى أصلاً مما يتضمنه بناء الإسلام الشامخ ، وقد تم بذل الغالى والنفيس فى سبيل إنجاح هذه الثورة فشجرة الحرية لا تروى إلا بالدماء وكانت أنفسهم ودمائهم وأموالهم الوقود الذى أزكى الثورة والمداد الذى كتبت به صفحات هذه الثورة والتى إن شاء الله ستؤتى ثمارها كاملة عماقريب .
وانى أهمس فى أذن البعض الذى ما زال يخاف ويعيش فى الماضى ويخشى أن يتكلم أو ان ينبس ببنت شفاه ، فيرى الظلم والفساد أمامه ويسكت ويرى الفاسدين أمامه يرتعون ولا يتحرك وكأن الأمر لا يعنيه ، ثم تراه يشكو ويتظلم ولكن فى الخفاء ؟! لا يريد أن يعرف أحد ما يقول وعندما تقول له الساكت عن الحق شيطان أخرس فيرد قائلاً : "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "! فى فهم ٍ سقيم ٍ وخاطىءٍ مغلوط للآية الكريمة ، فالإيجابية لابد وأن تكون شعارنا فلا سكوت ولا مهادنة فى الحق فالظالمين والفاسدين المفسدين ضعفاء وإن ارتدوا ثوب الأقوياء ولكنهم كأعجاز النخل الخاوية ، ولنعلم أنهم سيحاولون الإضرار بأصحاب الحق والقضية وسيحاولون المكر بهم وسيحاولون الإيقاع بهم، ولكن لا ضيرفأصحاب الحق والرسالات دائما مصابين ولكنهم فى النهاية منتصرين بإذن الله .
وأقولها للجميع من الزملاء لابد وأن تصل الثورة إلى قلوبنا وعقولنا ولابد أن تتغير
مفاهيمنا فنحن لن نتغير إلا إذا أخذنا على عاتقنا المواجهة ولكن بالحق والدليل فلا نرمى الناس بالباطل "إن الله لايغير مابقوم ٍ حتى يغيروا مابأنفسهم" ،ولا يجعلنا تقاعس بعض الأجهزة الرقابية عن ملاحقة الفاسدين المفسدين والتغطية على مخالفاتهم وخطاياهم أن نركن فيتملكنا الإحباط واليأس، ولكن دائماً نتصدى و نحاول جاهدين فالحق لا بد وأن ينتصر لامحالة وإن ظل الباطل فترة ً من الزمن فهو زاهقٌ إلى زوال والفاسدين المفسدين واللصوص أيضا ًإلى زوال ، ولنا العبرة فى المخلوع وولداه وبطانته وهم يقبعون فى السجون يلعنهم التاريخ ويسقطهم من صفحاته فلا خوف ولا سكوت بعد اليوم. والله الموفق