كم يساء إلى العلم باسم العلم ؟ إذ ينحرف البعض بالغاية الرفيعة للعلم إلى منحدر يهوى به إلى وادي سحيق. حيث يستغل أولئك وجاهة المنصب ويجعلونه غطاءاً ..
وبدلا من العمل للصالح العام وتحقيقا للأمانة الموكولة إليهم لإصلاح حال هذه الرعية المنكوبة والتي طال تردى حالها. وبدلا من تحقيق التغير للأفضل على مستوى الإنسان والمكان والمؤسسة يجعلون الصالح العام صورة يقدمونها لرياء وغش من بيدهم أمرهم كي يرسخون أقدامهم. ويعمل هؤلاء في الخفاء جادين لتجهيز وإعداد الخطوات لينتقلوا من درجة إلى أخرى أعلى غير عابئين أن تكون تلك التدابير شرعية أو مشبوهة.
أما صالح المساكين من هذا الشعب ..فلا تحزن يا قلبي وقل عليهم السلام ..وهؤلاء المتسلقون متقنون تمثيل كل أدوارهم الوطنية تمثيلا بارعا.
وبالتالي يتحول المنصب من رسالة ثقافية إلى إعارة داخلية وسلم للانتقال من وجاهة آثمة باطلة إلى أخرى ..
ومع طول الوقت يزداد الإحكام .. ويطيب لهم جلب المناصرين من هنا وهناك ليصنعوا على أعينهم وينفذوا الخطة الوصولية بدقة وتناغم.
وقد استطاع بعض هؤلاء الماكرين التسلل إلى قلب الحكومة الجديدة ونجحوا في تصدر المشهد في وقت لم يستطع الدكتور هشام قنديل "رئيس الوزراء" و ذلك لم يتمكن من قراءة ذلك المشهد بكل تفاصيله اللازمة كاملة نظرا لضيق الوقت .. وحتى لم يتمكن من رؤية حقيقة هؤلاء الوصوليين المتاجرين بالظروف واللابسين لثوب الوطنية ظلما وزورا
وبالتالي اغتنموا الفرصة ليحققوا نفعيات أضافية جديدة
ولكن الله قادر على أظهار الحقيقة ولن يهدا لنا بال حتى يكف هؤلاء عن دجلهم وينخلعوا من تلك المناصب الخطيرة إلى غيرهم
لصالح الناس والوطن .. فكيف بمن كان بمكان قريب من النظام المخلوع في الكثير والقليل..أن يتبوأا تلك المناصب الهامة في الدولة..
هل يتحول مخلب الوحش فجأة إلى يد حانية آسية ؟
أنهم اغتنموا حتى توحشوا .
انها منظومة وظفت العلم بعناية لخدمة أغراضهم الذاتية وستر صنيعهم وقد قويت شوكاتهم لترابطهم المصلحى وإحكام قبضتهم على هرم تلك المناصب والتي منحها لهم كبيرهم فهى تصب كل منها في مصلحة الأخر وله
لذا نعترف أن التطهير يحتاج إلى جهد وحكمة وتضافر قوى كي نزيح عن صدرونا تلك الأثقال الجاسمة .
علينا أن ننطق وكفانا سلبية بغيضة صنعت تلك الوحوش الضارية
ونحن واثقون أن السيد رئيس الوزراء سوف تظهر أمامه الحقائق واضحة جلية بما لا يدع مجالا للشك بإذن الله وسوف لا يصح إلا الصحيح
والله الموفق