من المسئول عن الإصلاح أو الفساد بدار الكتب هل هو رئيس الدار وجهازه الإداري أم العاملون؟
بداهة لا يمكن أن نلقى باللوم والمسئولية على الإداريين ونغفل عن لوم العاملين وسلبيتها البغيضة فالقيادة القوية ذات العزيمة الصادقة والرؤية الواضحة تشارك الرعية المتفتحة القوية والتى تساعد قادتها بالروؤى الثاقبة البعيدة عن جو المداهنة والنفاق.
واكبر عيوب القادة هو توظيف الفرصة لخدمة الذات وصناعة غطاء من الخداع باسم الإصلاح حتى يذهب بوعي الجمهور بعيدا عما يصنعون من فساد وقد يلجئون الى إقصاء أصحاب البصائر وينكلوا ببعضهم ليخيفوا الآخرين من مجرد النظر والتفكير ومع الوقت يتم تغييب وعى الجمهور وتزيفه وتكتمل الصورة حين يتحول الأمر الى ساتر من جهالة الناس ليفعلوا ما شاءوا دون رقيب.
ومن هنا نفهم تفسير سياسة لي الذراع المكسور والضغط على مكان الألم والانحراف بالسلطة عن مسارها المشروع وتخويف الناس على لقمة العيش.
وكم نهز الرأس أسفا بيننا وبين أنفسنا على وصول النذالة الى هذا الحد وأيضا كم نندهش لحين بعض الرعية عندما يتأثروا بهذا الدجل المكشوف ويرتضوا عار السلبية ويطويهم الصمت اللعين.
وأريد أن أنبه بل وأؤكد ان الساحة لا تخلو من القادة الشرفاء الذين يرضون ربهم ويحيون المبادئ والقيم كما أنها لا تخلو أيضا من الرعية الشرفاء والذين لا تنخلع قلوبهم لا لرغبة أو رهبة...
وبعد أن سالت الدماء الذكية فى 25 يناير كى تضيء طريق العزة والعدل والكرامة فى كل ربوع الوطن الكريم فإنها تلهب فى أرواحنا نحن أبناء دار الكتب بالعزة والشوق الى العدل ورفع الظلم..
فيا كل من بكى بينه وبين نفسه دون أن يسمعه أحد وهو مظلوم وما علينا إلا التخلص من سلبيتنا.
ويا كل من تألمت وطالت آلامك من محسوبية أو مجاملة على حساب العدل لك الله والأمل قادم ولكن عندما تصرخ فى وجه الظالم.
ويا كل كفاءة طمست لصالح آخرين وعلا عليك من لا يستحق ظلما وزورا، لا تيأس ... فالأمل قادم لا محالة عندما تطالب بحقك دون السكوت أو التراجع.
ويا كل من تعطل مصالحهم وتنتقل من تأجيل الى تأجيل .... يا كل هؤلاء أبشروا فسوف تشرق الدار علينا بنور العدل بإذن الله.