كتب بواسطة: داليا جمال طاهر - خاص " شموس نيوز " المجموعة: ثقافة
كما كان الفن التشكيلي أحد العوامل التي ساعدت ثورة 25 يناير في النجاح، وكانت الثورة أحد أسباب رواج الحركة التشكيلية في 2012 من خلال عشرات المعارض التي كانت الثورة وضوعها الرئيسي أو أحد محاورها، وهذا ما رصدته «الراي» في حصاد عام من الفن التشكيلي.
ومن بين هذه المعارض معرض «مصر فوق الجميع» للفنان رمزي مصطفى الذي أقيم بمتحف الفن المصري الحديث، وكان مُحاولة جادة وصادقة من فنان كبير ومبدع لإيجاد تصميم مبتكر لنصب تذكاري تخليدا لثورة 25 يناير وشهدائها، بجانب مجموعة متميزة من اللوحات التي تدعو بحس وطني أصيل لمعاني الوحدة والتضامن الشعبي بأطيافه وفئاته وألوانه المختلفة في إطار نداء واحد هو مصر فوق الجميع، وتقديم صورة تشكيلية لثورة 25 يناير نتيجة للمعايشة والمشاركة والمشاهدة الكاملة للأحداث.
وقام الفنان طه القرني، تخليداً للثورة المصرية بعرض جدارية تقدم مشاهد عديدة للثورة بمختلف مراحلها، قام بعرضها في ميدان «العباسية» وميدان «التحرير» ثم في دار الأوبرا، والجدارية تتكون من 16 لوحة بامتداد 44 متر زيت على أبلكاش، مساحة اللوحة الواحدة 2.45م × 1.45م، وهى متصلة من حيث الموضوع ومنفصلة من حيث الأحداث.
ومن الأحداث التشكيلية التي شهدها العام المنصرم قيام قطاع الفنون التشكيلية باقتناء محتويات منزل شيخ الفنانين «بيكار»، الذي آل لبنك ناصر الاجتماعي بعد وفاة زوجته وعدم وجود وريث لهما، فأعلن البنك عن مزاد علني لبيع تلك المحتويات والتي كان من ضمنها مجموعة لا تقدر بثمن من أسكتشات ولوحات زيتية وصور فوتوغرافية تاريخية ومسوّدات لبعض أشعاره وخواطره وكذلك أعمال لبعض كبار الفنانين مثل سيف وانلي وصبري راغب.
كما شهد العام 2012 إعادة افتتاح متحف نحات مصر الأول محمود مختار بعد الانتهاء من عملية تطويره، والذي كان نموذجاً للفنان المنشغل بقضايا وطنه وهموم مواطنيه، وضم المتحف 70 عملا نحتيا من البرونز والرخام والحجر الجيرى، منها «رياح الخماسين»، ايزيس، الفلاحات، حاملات الجرار، تمثال فون أله الحقول، تمثال ابن البلد، عروس النيل، سعد زغلول، «ملكة سبأ»، إلى جانب بعض تماثيل لشخصيات معاصرة لمختار.
ويرجع تاريخ متحف مختار إلى العام 1952 حيث كان وقتئذ ملحقاً بمتحف الفن المصري الحديث، وفي 24 يونيو العام 1962 تم افتتاح المتحف في مقره الحالي والذي قام بتصميم مبناه المهندس الكبير الراحل رمسيس ويصا واصف في موقع متميز بجزيرة الزمالك ليكون وقتها أول مبنى يتم بناؤه لكي يكون متحفاً لإبداعات فنان مصري.
وفقدت الحركة التشكيلية.. الفنان ممدوح عمار،والذي كانت حياته فياضه بالعطاء الفني والأكاديمي سواء من خلال تدريسه بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، أو من خلال بعثاته العلمية، وكذلك الفنان فاروق وجدي الذي يعد من أبرز الفنانين التشكيليين الذين عبروا عن الطبقات الشعبية المصرية في لوحات مستوحاة من التراث المصري ترتكز على الموتيفات الشعبية، كما رحل الفنان كمال السراج أحد الرواد في تيار الحروفية حيث قدم صيغة تشكيلية تبرز ثراء الحرف العربي وقدراته التعبيرية والتشكيلية.
المصدر: جريدة الراي الكويتية.
ساحة النقاش