وزير الثقافة المصري يزيح الستار عن بورتريه «طاغور»

بمناسبة مرور 150 عاما على ميلاد شاعر الهند رابندراناث طاغور، قام وزير الثقافة في مصر الدكتور شاكر عبدالحميد ووزير الخارجية الهندى اس.ام. كريشنا بازاحة الستار عن بورتريه للشاعر في «بيت الشعر» بالقاهرة.

وأعرب وزير الثقافة المصري عن مدى سعادته بهذه المناسبة التى أزاح فيها الستار عن لوحة طاغور، خاصة خلال هذه الأيام التى تشهد ربيع الأمة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، مؤكدا أن مصر والهند تعتبران ممثلتين لأعرق موجات الحضارة والثقافة فى العالم أجمع، وأنه ومن العظمة بالمكان أن نحتفى بأعلام الأدب فى كلتا الدولتين بين الحين والآخر. مشيرا الى أن الأعلام الأدبية تعتبر حجر الزاوية فى ارثنا الثقافي والأدبي الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من وجودنا الحديث والمعاصر، وقال: على هذا التراث قامت أجيال جديدة بالبناء، وهناك أجيال قادمة في المستقبل سوف تبني منجزها أيضاً عليه.

وأضاف.. ان طاغور كان شخصية متعددة المواهب، فقد كتب الشعر والقصة القصيرة والرواية، اضافة الى قيامه بتأليف وتلحين أكثر من ألفي أغنية، بجانب كونه فنانا تشكيليا فريدا، وقد تأثر في موسيقاه بالموسيقى الهندوسية وقد كان طاغور الابن الأصغر بين 13 طفلا، ولا يمكن تجاهل جهده في اعادة تشكيل الأدب في بلاده من خلال أشعاره المرهفة الرائعة، ومن ثم أصبح الشاعر غير الاوروبي الأول الذي يحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1913.

ومن جانبه، أشار كريشنا عن سعادته بوجوده في مصر، وأنه عندما دخل حي الأزهر العتيق الذي يوجد به بيت الشعر، أدرك تماما لماذا يطلق على القاهرة أو مصر لقب «أم الدنيا»، وقال: هذه المدينة أنجبت العديد من عباقرة الشعر، وأن بيت الشعر- هذا البيت التراثي- هو المكان المناسب لاحتضان هذا الارث.
وأضاف: أنتمي لبلاد ذات حضارة قديمة تقدر هذا النوع من التراث، ولايزال العالم يتذكر جوروديف رابندراناث طاغور-أحد أبناء الهند العظام- حتى بعد مرور 70 عاما على وفاته ليس فقط بسبب ما تركه من أشعار غنائية وأغانٍ شجية وأشكال الدراما الراقصة، ولكن بسبب أفكاره السديدة كأحد رواد الحركة التعليمية، مضيفا... ان الأهم من ذلك فلسفته الانسانية التي كانت تؤمن بأهمية الوحدة بين بني البشر، في الوقت الذي نحاول فيه أن نحافظ على هويتنا المتفردة كأفراد وجماعات وتجمعات بشرية وأمم.