من لوحات المعرض
القاهرة – من داليا جمال طاهر
أقام التشكيلي المصري عصمت داوستاشي، معرضا استعاديا في مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية.. تحت عنوان «قبل وبعد الثورة»، ضم مجموعة من لوحاته التي قدمها في معارض سابقة، وعبر في بعضها عن رؤيته الفنية للثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير، متناولا الشخصية المصرية والمتغيرات التي واكبت معايشتها لهذا الحدث التاريخي، راصدا إياها بحس فني جريء، معتمدا في الوقت نفسه على تجربته الذاتية وتفاعله معها.
داوستاشي قال، إن المعرض ضم أعمال «3» معارض سبق أن أقيمت في القاهرة، ولم تعرض فى الإسكندرية من قبل، المعرض الأول. كان بعنوان «آخر لوحات حامل الرسم وضم 35 لوحة، وموضوعاته كانت عن المرأة المصرية فى مواقف حياتية مختلفة، والمعرض الثاني كان بعنوان «لوحات قبل وبعد الثورة » وضم أيضا 35 لوحة، ونصف الأعمال التي كانت معروضة به رسمتها قبل الثورة والنصف الآخر بعد الثورة، وتحديدا عن موقعة الجمل، والشهداء، ولوحة عن ابني عبدالله داوستاشي الذي أصيب مرتين خلال الثورة، أما المعرض الثالث.. فكان بعنوان «معرض فى كتاب » وقدمت فيه 7 كتب اعتراضا على تغيير المادة 76 من الدستور في العام 2005 التي تسمح بتوريث الحكم فى مصر.
وأشار إلى أن الفنون كلها تسهم فى إعداد الشعوب للقيام بالثورات، وأن الفنانين الموجودين فى مصر عاشوا فى ثورة لكنهم لم يعبروا عنها بعد، لأن الثورة أفرزت فنانيها، وهي ثورة إبداعية أكثر منها ثورة سياسية لأنها لم تغير الحكم.
وأكد أن الفنان له دور في توعية المجتمع، وأن دور الثقافة مهم جدا وسط التيارات الفكرية والدينية المنتشرة والمتضاربة، وأنه إذا كان هناك ثلاثة أشياء فى مصر ذات أولوية وتحتاج إلى اهتمام فهي رقم واحد الأمن والاقتصاد رقم اثنين والثقافة رقم ثلاثة.
وشدد على أن بلاده فى حاجة إلى الوحدة والتماسك – الوحدة الدينية والوحدة الوطنية والوحدة الاجتماعية – وأنه يجب أن يكون هناك سلام، فمصر أهم من الأطماع الشخصية أو الحزبية، وقال: لو كان هناك ميثاق للثقافة الوطنية يجتمع عليه المصريون، لما كان لخوفنا من التيارات التي تظهر أي مبرر.
جريدة "الراي" الكويتية
ساحة النقاش