بسم الله الرحمن الرحيم
قضية حقوق المرأة في الإسلام.. الذي كرمها ورفع من قدرها
وأد البنات كان موجود قبل الإسلام، وقد عانت المرأة بالطبع الكثير في هذه المرحلة، هذه المشكلة بالنسبة لحقوق المرأة لم تكن لدى العرب فقط ، بل كانت على مستوى كل الدول التي عرفت الحياة على الأرض، فنجد نفس مشكلة وضع المرأة غير المقبول في أوروبا وبلاد الفرس ونشأ عن ذلك أوضاع كثيرة معقدة رفضتها النفس الإنسانية.
أما عن وضع المرأة في الإسلام، فالإسلام كرم المرأة وأعطاها وضعها كاملا كإنسان حر له كرامة وحق داخل المجتمع وفي الحياة ككل... وبالتالي فقد تغير وضع المرأة تماما بالإسلام للوضع الصحيح.
الإسلام جعل المرأة صاحبة قرار (مثل قرارها في مالها وزواجها)، وصاحبة حكم (مثل في توليها الإشراف ومراقبة الأسواق في العصور الأولى للإسلام)، وصاحبة علم، (في إعطائها حق التعلم وحق الذهاب للمساجد لتلقيه)، وصاحبة فتوى (مثل وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخذ شطر الدين عن السيدة عائشة رضي الله عنها).. بل وحفط لها كافة الحقوق من حفظ النفس والمال والدين والعرض والعقل مثلها مثل الرجل مع إعتبار دور كل نوع في المجتمع لأن التنوع بين الرجل والمرأة مطلوب لكي يحدث إكتفاء في المجتمع من أدوار الوحدات المكونة له.
ونظرة بسيطة للمرأة قبل الإسلام وبعده:
- المرأة قبل الإسلام لم تكن تستطيع أن تفتح فمها بكلمة أيا كانت، وبعده هي تقول حقوقي.
- المرأة قبل الإسلام لم يكن لها الحق في المطالبة بشيء، وبعده كانت تقاضي الرجال لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه فقط أمثلة على التكريم الكبير للمرأة في الإسلام ، فلم يعطي المرأة حقها كاملا إلا الإسلام لأنه وضعها في مكنتها الحقيقية التي تستحقها من تكريم وحفظ من أجل الحياة والبناء.
يوجد البعض لا يتكلمون بذلك لكن هذا قضيتهم وليست قضية الإسلام كدين ومنهج كامل للحياة يعرف جيدا وضع الرجل والمرأة كمكونين أساسيين للحياة الكريمة المستقيمة.
القرآن الكريم يذكر الرجل والمرأة معا بدون فرق بينهما، يقول الله سبحانه وتعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ....." آل عمران195
هذا لأنه من المهم أن تعرف المرأة جيدا وضعها الكريم الراقي في الإسلام وكذلك حقوقها بالحق والإعتدال بدون مبالغة ولا تعدي وكذلك بدون إهدار ولا تفريط... وهي نفس الحقوق للرجل كإنسان خلقه الله رب العالمين، مع إعتبار تنوع الأدوار.