بسم الله الرحمن الرحيم
الهجرة النبوية الشريفة جعلها الله سبحانه وتعالى بداية لكل عام يمر علينا في حياتنا الدنيا.
هي بداية عام تتكرر كل 354 يوم
فهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته
تتجدد فيها أعمالنا
قرار التغيير للأفضل .. لأفضل عبادة ، لأفضل عمل، لأفضل بناء، لأفضل مجتمع، لأفضل مناخ.... للأقوى
نجدد فيها صبرنا على الأذى وحسن تعاملنا فيه
نجدد فيها تقييمنا لوضعنا الحالي لكي نتصرف بناء عليه
نعرف ماذا نمتلك لكي نوجهه بالشكل السليم
نحدد مواردنا ومسئولياتنا تجاهها
نحدد وجهتنا وإلى أين نريد الوصول
نختار الطريق والزمان والمكان.. نخطط لأننا نعرف وجهتنا
ننطلق منها إلى بناء عظيم متكامل الأركان
ننطلق نحو تحقيق الهدف في مناخ صحي سليم
نتلقى التعاليم ونتعلم من رب العالمين في كتابه الكريم
نطيع وننفذ.. نفكر ونتدبر لنصل إلى أحسن أداء
نحو الإستخدام الأمثل لما وهبنا الله سبحانه وتعالى من نعم... في العقل، في الكتاب، في المكان، في الطبيعة، في البيئة
لنا أولويات نسير عليها فالإنسان هو الأهم ودين الله هو الأولى لأنه الذي يبني الإنسان ويقويه
نضع حجرة فوق الأخرى حتى يكتمل البناء
لا يأتي شيء دفعة واحدة... فكل شيء أتى بمراحل ودرجات حتى إنتهاؤه ، المهم أن نعرف وندرس هذه المراحل جيدا. لأني لكي أصل إلى مرحلة معينة سوف أسير خطوة وخطوة وخطوة، وهذه الخطوات يجب أن أعرفها جيدا لكي أعرف أسير فيها.. أسميها وأوصفها وأضع لها خطوات أخرى أتصرف بناء عليها.... من هنا يأتي الإنتاج والإنجاز الحقيقي.
لا يأتي الإنجاز من إعتراض بدون عمل
لا يأتي الإنجاز من رفض دون تفكير
لا يأتي الإنجاز من الإستغراق في السلبيات التي حول الإنسان دون رؤية النعم والإيجابيات
البناء يأتي من الرؤية السليمة وتحديد النية وإخلاصها لله تعالى وتحديد الهدف..
أريد أن أصل إلى هذه النقطة لأن الله تعالى يحب هذا وأنا أريد كل ما يحبه الله سبحانه وتعالى، فهذا أحق لله لأنه شرع لي أن أعبده في مناخ نقي ، ولن يتوفر المناخ النقي إلا إذا عملت على توفيره بجدية
لن يتحقق إلا إذا درست وفكرت وفهمت وضعي الحالي والوضع الذي أريد الوصول إليه لكي يكون هناك اتزان في حياتي فلا افقد شيء لأن خسارتي غير مطلوبة في هذه الحياة
يجب أن أكون رابح طوال الوقت من خلال فكر وعقل وعمل سليم يرى حكمة الله في كل شيء ويقر بها ويرى نعمه وينطلق منها واثقا قويا في غير بطش
عازما متوكلا على رب العالمين واثقا أنه ما دام يقصد خيرا فسوف يوفقه الله فعليه أن يحسن الوسيلة لتتناسب مع هذا الخير الذي يريد.
لك الحمد ربي أن ارسلت إلينا محمدا رسولا
#نحو_رضا_الله_نسعى