هل عندكِ شكٌّ...؟
<!--
<!--<!--<!--
هل عندكِ شكٌّ أنكِ أحلى امرأةٍ في الدنيا
؟.
وأهمُّ امرأةٍ في الدنيا ؟.
هل عندكِ شكٌّ أني حينَ عثرتُ عليكِ ..
ملكتُ مفاتيحَ الدُنيا ؟.
هل عندكِ شكٌّ أني حينَ لمَسَتُ يديكِ
تغير تكوينُ الدنيا ؟.
هل عندكِ شكٌّ أن دخولكِ في قلبي
هو أعظمُ يومٍ في التاريخ ..
وأجملَ خبرٍ في الدنيا ؟
<!--
هل عندكِ شكٌّ في من أنتِ؟
يا من تحتلُ بِعينيها أجزاء الوقت
يا امرأةً تكسِرُ حينَ تمُرُّ ، جدار الصوت
لا أدري ما ذا يحدث لي ؟
كأنكِ أنثاي الأولى
وكأني قبلكِ ما احببت
وكأني ما مارستُ الحبَّ ..ولا قبلتُ ولا قُبلت
ميلادي أنتِ.. وقبلكِ لا أتذكرُ أني كنت
وغِطاءِ أنتِ .. وقبل حنانِكِ لا أتذكرُ أني عِشت ..
وكأني أيتها الملكة ..من بطنكِ كالعصفورِ خرجت ...
هل عندكِ شكٌّ أنكِ جزٌ من ذاتي
وبأني من ع****ِ سرقتُ النَّار ..
وقمتُ بأخطرِ ثوراتي
أيتها الوردةُ .. والياقُوتةُ .. والريحانةُ ..
والسلطانةُ ..
والشعبيةُ ..
والشرعيةُ بينَ جميعِ الملِكاتِ ..
يا سمكاً يسبحُ في ماءِ حياتي
ياقمراً يطلع كل مساءٍ من نافذةِ الكلماتِ ..
يا أعظمَ فتحٍ بينَ جميعِ فتوحاتي
يا آخرَ وطنٍ أُولدُ فيهِ ..
وأدفنُ فيهِ
<!--
<!--<!--<!--
كم صارَ جميلاً شعري ..
حينَ تثقفَ بينَ يديك ..
كم صرتُ غنّياً .. وقويّاً ..
لما أهداكِ اللهُ اليّْ ..
هل عندكِ شكٌ أنكِ قبسٌ من عينيّْ
ويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليديّْ ..
هل عندكِ شكٌ ..
أنَّ كلامكِ يخرجُ من شفتي ّْ ؟
<!--
<!--<!--<!--
هل عندكِ شكٌ ..
أنّي فيكِ .. وأنكِ فيّْ ؟؟
قولي لي :
كيفَ سأنقذُ نفسي من امواجِ الطوفانِ..
ماذا أفعلُ فيكِ؟. أنا في حالةِ إدمانِ ..
قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقي
وصلت لحدود الهديانِى ...
ذاتَ الأنفِ الأغريقيّ ..
وذاتَ الشَّعرِ الأسباني
يا امرأةٍ لا تتكرَّرُ في آلافِ الأزمانِ ..
يا امرأةً ترقصُ حافيةَ القدمينِ بمدخلِ شرياني
من أينَ أتيتِ ؟ وكيفَ أتيتِ؟
يا حدى نِعَمِ الله عليَّ ..
وغِيمةَ حُبٍ وحنانٍ ..
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي ..
آهٍ .. كم ربي أعطاني ..
نزار قباني
ساحة النقاش