موقع الخبيرالدكتور / حمادة صلاح صالح صاحب بيت الخبرة الامناء الاستشاريون للخبرة والتقييمالمعتمد للتقييم بالبنك المركزي

موقع متميز لفرادة التخصص فى التقييم وكافة الخدمات اﻻستشارية للبنوك والشركات والبيع بالمزاد العلنى

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} table.MsoTableGrid {mso-style-name:"شبكة جدول"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-unhide:no; border:solid windowtext 1.0pt; mso-border-alt:solid windowtext .5pt; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-border-insideh:.5pt solid windowtext; mso-border-insidev:.5pt solid windowtext; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]--><!--<!--

تحلية المياه في دول الخليج العربي بين الواقع والمستقبل

 

 المدرس نوار جليل هاشم

قسم الدراسات الجغرافية

 


المقدمة :

تعد تحلية المياه احد الوسائل المستخدمة للحد من ظاهرة العجز المائي التي تعاني منها دول عديدة ، ومن ضمنها دول الخليج العربي ، التي تفتقر إلى المياه ، حيث لا تتوفر فيها أي انهار دائمة الجريان وتعتمد فقط على ما موجود من مياه جوفية والتي تكون في بعض الأحيان عالية الملوحة ، إضافة إلى إن المواسم فيها جافة وشبه جافة لذلك اتجهت هذه الدول إلى تحلية المياه لمواجهة العجز المائي فيها ، لذلك سنحاول في هذا البحث والذي يتكون من مبحثين، المبحث الأول ،سنوضح فيه واقع تحلية المياه في دول الخليج العربي وما تشكله التحلية من مجموع الموارد المائية في تلك الدول ،كذلك معرفة حجم الموارد المائية في تلك الدول والاحتياجات المستقبلية فيها ،  أما المبحث الثاني فقد ذهب إلى محاولة معرفة مستقبل تحلية المياه في دول الخليج العربي و مدى تطورها وكيفية معالجة المشاكل التي تواجه عمليات التحلية والسبل الكفيلة التي تدفع بعمليات التحلية إلى الأمام.

 


المبحث الأول

واقع تحليه المياه في دول الخليج العربي

إن عملية نحليه المياه بكونها موردا غير تقليديا للمياه تعد بديلا سليما من الناحية التقنية للاستخدام ، ويوجد في العالم حوالي 8000 من محطات ألتحليه في حوالي 120 دولة ، وتنتج المحطة الواحدة أكثر من 100م3 يوميا(1)، وتحليه مياه البحر هي تحويل المياه المالحة إلى مياه نقية من الأملاح صالحة للاستخدام ويتم ذلك عبر عدة طرق ، كذلك فان تحليه المياه هي ذلك الفرع من العلوم الذي يبحث في الطرق المختلفة للحصول على الماء العذب بكميات كافية وبأسعار مناسبة وهي أيضا في التطبيق – ليست سوى صناعة تحويلية تخضع لكل ما يسري على هذه النوعية من الصناعة من قواعد وظروف. ويرجع تاريخ استخدام التحلية على نطاق تجاري في أواخر الخمسينات ، ولكن البداية كانت متواضعة فقد كان مجموع مـا ينتج في جميع أنحاء العالم عام 1958 لا يزيد على 8 آلاف م3/يوم ، اخذ فـــي الازدياد تدريجيا حتى وصل في عام 1965 إلى  263 ألف م3/يوم ، ومنذ ذلك التاريخ تضاعفت الطاقة الإنتاجية بمعدل يبلغ ثلاث مرات كل خمس سنوات لتصل عام 1980 إلى 7.6 مليون م3/ يوم ، وكانت الطفرة في الرقم القياسي لزيادة الطاقة الإنتاجية جاءت خلال العام نفسه الذي أضيفت فيه 335 وحدة تحليه طاقاتها الإجمالية 1.8مليون م3/يوم ، ولكن بعد عام 1980 اخذ معدل النمو في التناقص ( متزامنا مع انخفاض عائدات البترول في تلك الفترة ) فخلال الخمس سنوات التالية كانت نسبة الزيادة نحو 50% انخفضت إلى نحو 11% في الخمس سنوات التي أعقبتها (2).

ويمكن تقسيم طرق تحليه المياه إلى ثلاثة أقسام رئيسية يتدرج تحتها 13 طريقة مستخدمة صناعيا (3):

1-التحلية باستخدام الأغشية ( التحلية الغشائية).

أ-التناضح العكسي.

ب-الفرز الغشائي الكهربائي ( الديلزة).

ج_ الفرز الغشائي الاجهادي.

د- النضوب.

2- التحلية باستخدام التقطير/ التبخير :

أ- التقطير ألوميضي متعدد المراحل .

ب- التقطير باستخدام المبخرات متعددة التأثيرات.

ج- التقطير باستخدام المبخرات ذات المواسير الراسية.

د- التقطير بتضاغط البخار .

هـ - التقطير الشمسي.

3-التحلية باستخدام التجميد ( التحلية التجميدية).

أ‌-              التجميد تحت ضغط منخفض.

ب‌-        التجميد بالتبريد الثانوي .

ج- التجميد ألتصلبي( الحرج) .

د- التميؤ( التكوين المائي).

ويوجد حاليا طرازان رئيسيان لعملية تحلية المياه وهما متاحان على النطاق التجاري (4) ،أولا – عمليات التقطير (التبخير) ،وأهمها طريقة التقطير السريع المتعدد المراحل Multi-stage Flash Distillation وطريقة التقطير متعدد التأثير Multi Effect Distillation ، وتعتمد الطريقتان على تبخير المياه المالحة في المرجل البخاري ، ثم إعادة تكثيفها في صورة مياه عذبة ، ثانيا – عمليات التناضح او النفاذية الغشائية وهناك ايضا طريقتان لتحلية المياه تعتمدان على النفاذية الغشائية ، هما التناضح العكسي Reverse Osmosis وعملية الديلزة الكهربائية ، أي فرز المواد الذائبة بواسطة غشاء الفرز باستخدام الكهرباء (( الديلزة ) Electro dialysis  ، ويتم فيها فصل الأملاح عن المياه بتطبيقات التحميل الكهربائي ، وأخيرا فان التناضح العكسي يستلزم ضغوطا توجه الى المياه الداخلة التي تمرر بتقانات شبه غشائية تحتجز معظم الأملاح ويلزم استخدام ضغوط عالية لمعالجة المياه الداخلة ذات التركيزات العالية الملوحة(5) .

ويوضح الجدول التالي الطرق المستخدمة في الدول العربية والعالم لعام 1991.

جدول رقم (1)

مقارنة بين الطاقة الإنتاجية للتحلية في البلدان العربية والعالم في نهاية عام 1991

الطريقة

العالم/الطاقة الانتاجيةم3/يوم

%

الدول العربية

MSF التبخير الوميضي متعدد المراحل

RO   التناضح العكسي

ED    الفرز الكهربائي

ME    التقطير متعدد التأثيرات

VC    إعادة ضغط البخار

OTHER  طرق أخرى مهجنة

7.442.296

4.113.015

677.674

617.713

368.174

77.525

56

31

5

4,6

2,8

0.6

6.186.967

1.618.879

314.733

50.184

117.554

25.178

المصدر: سامر مخيمر ، خالد حجازي : أزمة المياه في المنطقة العربية (الحقائق والبدائل الممكنة ) ،سلسلة كتب عالم المعرفة ، الكويت ، الطبعة الأولى ، 1996، ص145.

 

لذلك فان قرابة 63% من الطاقة الإنتاجية الإجمالية العالمية لوحدات التحلية موجودة في الخليج العربي (6) وذلك من خلال 50% من مجموع وحدات التحلية في العالم ، بل إن ثلاثا من هذه الدول تمثل ثلاثة مراكز من المراكز الخمسة الأولى في العالم وهي السعودية في المرتبة الأولى 26.8% والكويت ثالثا بنسبة 10.5% والإمارات العربية المتحدة الرابعة بنسبة 10% والجماهيرية العربية الليبية الخامسة بنسبة 4.7% وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية بنسبة 12% لعام 1991(7) .ويوضح الجدول التالي الطاقة الإنتاجية للتحلية في دول الخليج العربي.

 

جدول رقم (2)

الطاقة الإنتاجية للتحلية في دول الخليج العربي لعام1991

الدولة

الطاقة الإنتاجية م3/يوم

النسبة المؤوية من الإجمالي العالمي%

السعودية

الكويت

الإمارات

قطر

البحرين

عمان

اليمن

3.568.868

1.390.238

1.323.477

308.611

275.767

186.741

6.104

26.84

10.46

10.02

2.32

2.07

1.40

0.05

المصدر: سامر مخيمر ، خالد حجازي : أزمة المياه في المنطقة العربية (الحقائق والبدائل المـمكنة) ،سلسلة كتب عالم المعرفة ، الكويت ، الطبعة الأولى ، 1996، ص146.

 

بلغت طاقة محطات تحلية المياه في دول الخليج العربي سنة 1992 حوالي 2 مليار م3 ، من إجمالي الطاقة العالمية البالغة 5.68 مليارم3 أي 37% من الإنتاج العالمي، وكان 80% من هذه المحطات تستخدم تقنية التقطير السريع المتعدد المراحل ، بينما تعمل غالبية الوحدات الضخمة الباقية بطريقة الرشح أو التناضح العكسي (8).

لقد وجد منذ عام 1997 أكثر من 1600 محطة تحلية في بلدان الخليج العربي وتقع المحطات الأوسع قدرة في السعودية والإمارات والكويت ، أما بقية دول الخليج فتنتج كميات محدودة من المياه المحلاة وذلك بشكل رئيسي من خلال انخراط القطاع الخاص في قطاعي السياحة والصناعة وللمناطق البعيدة(9)، ويوضح الجدول التالي إنتاج دول الخليج العربي من المياه المحلاة.

جدول رقم (3)

إنتاج دول الخليج العربي من المياه المحلاة ( مليون م3)

      السنة

البلد

1986

1996

1999

2000

2002

السعودية

الإمارات

الكويت

قطر

البحرين

عمان

اليمن

903

232

357

67

126

15

---

2920

385

35

112

58

47

10

795

455

388

131

75

51

9

1000

450

300

110

80

50

30

1050

676

345

138

119

86

9

المجموع

1590

3567

1904

2020

2423

المصدر 1986.1996 محمود الأشرم: اقتصاديات المياه في الوطن العربي والعالم، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 2001، ص111.

المصدر 99 تقييم الجوانب القانونية لإدارة الموارد المائية المشتركة في منطقة الاسكوا، اللجنة الاقتصادية لغربي آسيا، الأمم المتحدة، نيويورك، 2003، ص133.

المصدر 2000 زياد خليل الحجار : الأمن المائي والأمن الغذائي العربي ، دار النهضة العربية ، لبنان، الطبعة الأولى 2009،ص108.

المصدر 2002 تطوير اطر لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية في بلدان الاسكوا، اللجنة الاقتصادية لغربي آسيا، الأمم المتحدة، نيويورك، 2005، ص64-86.


والآن سنأتي إلى معرفة واقع التحلية في دول الخليج العربي :

1-المملكة العربية السعودية:- ازداد الاهتمام بمصادر المياه في السعودية في العقود الأخيرة نظرا إلى عدم وجود انهار جارية فيها، أو جداول للمياه دائمة ومستمرة ، لأنها تقع في منطقة صحراوية قليلة الأمطار ، كما أن الزيادة في عدد السكان والتوسع في المشروعات الصناعية والزراعية تتطلب كميات كبيرة من المياه العذبة ، لذا أخذت السعودية تبحث عن مصادر للمياه وبنوعية جيدة (10) ، لذا أصبحت عملية تحلية المياه من المصادر الرئيسية للمياه العذبة في السعودية ، حيث يعود تاريخ تحلية مياه البحر إلى عام 1907 عندما استقدمت وحدة لتقطير المياه إلى مدينة جدة ، والتي عرفت باسم الكنداسة وباشرت عملها إلى عام 1924 ، بينما جاء عام 1928 ليأمر الملك عبد العزيز حينذاك باستقدام جهازين آخرين لإنتاج المياه محلاة بطاقة تقدر ب 35 لتر في اليوم ، ومع تزايد دوران عجلة النهضة الحضارية والاقتصادية في السعودية ، وعلى وجه التحديد في عام 1956 والتي تم تأسيس إدارة تابعة لوزارة الزراعة والمياه انيطت بها الوقوف والتقييم للجدوى الاقتصادية لزيادة الانتشار الجغرافي لمحطات تحلية المياه مع امكانية توليد الطاقة الكهربائية بفعل إطلالتها البحرية على سواحل الخليج العربي والبحر الأحمر ، هذا وتم في عام 1972 تطوير الإدارة السابقة إلى وكالة وزارة معنية بتحلية المياه ومرتبطة في الوقت نفسه  بوزارة الزراعة والمياه ، وأمام هذه المهام المناطة بالوكالة السابقة الذكر صدر عام 1974 مرسوم ملكي ينص على إنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه وبطاقة وصلت إلى 793.770م3/يوم في ساحل البحر الأحمر وفي المقابل إنتاج 1.983.864م3/يوم من ساحل الخليج العربي (11) ، وقد بلغ عدد محطات التحلية في عام 1986 21 محطة منها 15 على ساحل البحر الأحمر و 6 محطات على ساحل الخليج العربي ، وبلغ إنتاج هذه المحطات آنذاك نحو 480 مليون غالون من المياه العذبة يوميا مع إنتاج كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية (12) ، وفي الوقت الحاضر تدرس المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حاليا إنشاء 20 مشروعا لمحطات تحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية تفوق طاقاتها التصميمية المركبة 2.6 مليون م3 مـــن المياه المحلاة يوميا (13)، وستقوم السعودية بإنفاق 58 مليار ريال لتحسين خدمات تحلية المياه عبر 30 محطة(14) ، ويبلغ إنتاجها التصديري من الماء نحو 3.5 مليون م3/يوم لتغذية 40 مدينة وقرية وتغطي 53%من حاجات المملكة من المياه المحلاة(15) ،كذلك ستقوم بإنشاء محطة تحلية للمياه في مدينة جيزان الاقتصادية الجديدة وستقوم بتوفير 500000م3/يوم من مياه الشرب لسد الاحتياجات المحلية للمدينة الاقتصادية(16).

2-الإمارات العربية المتحدة : منذ بداية السبعينات بدا التطور شاملا وسريعا فيها ، فزاد عدد السكان وزادت الحاجة بصورة كبيرة إلى المياه العذبة سواء للاستخدام الشخصي أو الزراعي ، ونظرا إلى الوفرة المادية نتيجة عائدات النفط ، ولان تجربة تحلية مياه البحر قد بدأت في بعض الدول العربية وكانت ناجحة ، فقد بدأت الإمارات في إنشاء عدد من محطات تحلية المياه في عدد من إمارات الدولة فانشات في أبو ظبي خمس محطات وفي دبي محطتين وفي الشارقة محطة واحدة وذلك حتى منتصف الثمانينات، وزاد عدد محطات التحلية في البلاد ، كــما انشات محطات أخرى بعد ذلك التاريخ (17)، والآن يوجد أربعة مصانع كبيرة للتحلية وذلك في مناطق المرفأ وأبو ظبي وأم النار والطويلة وهذه المصانع مجتمعة تقوم بتحلية 480 مليون م3من مياه البحر سنويا وهو ما يمثل 15% من إجمالي استهلاك المياه في الإمارات بالإضافة إلى ذلك توجد وحدات تحلية صغيرة تقوم بتحلية المياه الجوفية في المنطقة التي تقع جنوب العين (18) ، أما في الوقت الحاضر فقد أعلنت شركة بالم ووتر palm water  عن اختيار وحدة تقنيات معالجة المياه التابعة لمجموعة جنرال إلكتريكGE  التي ستعمل على تطبيق مجموعة من تقنيات معالجة المياه ومنها أجهزة التناضح العكسي لتحلية مياه البحر في منطقة جبل علي والتي ستكون بطاقة إنتاجية قدرها 100000الف م3/يوم ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى في أوائل العام 2009 ويصل إلى أواخر مرحلة العمل في عام 2012(19).

3-الكويت : بدأت الكويت في بناء محطات التحلية بين فترة وأخرى لتلبية الحاجة المتزايدة من المياه ، وتتم عملية تحلية المياه من محطات التقطير المشتركة مع محطات توليد الطاقة الكهربائية والكائنة في مناطق الشويخ والشعيبة والدوحة والزور ، وبلغت السعة الإجمالية حتى عام 1986 لمحطات التقطير ب 215 مليون غالون إمبراطوري يوميا أي ما يعادل حوالي مليون م3 يوميا موزعة على خمس محطات قبل افتتاح محطة الزور(20) ، وقد بدأت الكويت باستخدام تقنيات حديثة منذ عام 1998 مثل التناضح العكسي والديلزة الكهربائية والتقطير متعدد المراحل والتطاير الفجائي والتجميد ، حيث أنتج فـــي ذلك العام 282 مليون غالون إمبراطوري(21) ( الغالون الإمبراطوري يعادل 4.5لتر من المياه والغالون العادي يعادل 3.8 لتر من المياه )،  وفي الوقت الحاضر تخطط الكويت إلى إنشاء وحدات تحلية جديدة بسعة إنتاجية تبلغ حوالي 340 مليون غالون يوميا ، وذلك سوف يتطلب توفير موارد مالية على مدى الأعوام 2007-2025 لأكثر من 2.25 بليون دينار كويتي لإنتاج وحدات تحلية جديدة بسعة تتراوح ما بين 550-600 مليون غالون يوميا(22) ، وقد بدا مشروع للتحلية لإنتاج 190 مليون غالون إمبراطوري يوميا ابتداء من عام 2009(23).

4-قطر : في عام 1953 تم بناء محطة صغيرة لتحلية مياه البحر ، ثم أضيفت خلال السنوات الخمس التالية وحدات جديدة لها رفع الإنتاج إلى 1950 م3/يوم وقد ساهم افتتاح أول حقل للآبار في منطقة معيذر وتوصيله بخط أنابيب الدوحة إلى زيادة كميات المياه المتوفرة ، وفي عام 1962-1963 تم تشغيل المرحلة الأولى من محطة رأس عبود للتقطير بإنتاج يومي قدره 6800م3/يوم بعدها أدخلت تعديلات على هذه المحطة في عامي 1972و1973، وفي الوقت نفسه افتتحت حقول آبار إضافية في العطورية وأبو ثيلة والذيبية والرشيدة ، بعدها وفي عام 1977 زيدت القدرة الإنتاجية في هذه المحطة ، ثم تطورت حقول الآبار الشمالية خلال الفترة 73-1975 وتبعت ذلك في عام 1979 توسعات رئيسية في رأس أبو فنطاس للمرحلة الثانية ، بعدها أصبحت تحلية مياه البحر تدريجيا المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه قطر بالإضافة إلى المياه الجوفية (24)، واستمرت قطر في بناء محطات التحلية ، ففي عام 2004 افتتح أمير قطر مصنع رأس لفان للكهرباء والذي يعد اكبر مشروعات إنتاج الكهرباء والمياه المحلاة في منطقة الخليج وتبلغ طاقته الإنتاجية 750 ميغا واط من الكهرباء و40 مليون غالون من المياه المحلاة يوميا(152 لتر/يوم أي 54.720مليون م3/سنة) وبلغت تكلفته نحو 800 مليون دولار (25)،أما في عام 2007 فقد أعلنت شركة امبريجيلو الايطالية للبناء فوزها بعقد قيمته 457 مليون دولار لإقامة محطة لتحلية مياه البحر وأفادت الشركة  بان طاقة المحطة الإنتاجية ستتجاوز 200 مليون لتر يوميا(26) (أي 72مليون م3/سنة) ، ومن المقرر الانتهاء في عام 2009 من بناء محطة لتحلية المياه في منطقة رأس أبو فنطاس وستصل طاقتها الإجمالية إلى 45 مليون غالون يوميا (27)  (61.560مليون م3/سنة) ، علما أن قطر تعتمد على 99% من استخدام مياه الشرب على تحلية مياه البحر وهناك موقعان رئيسيان لتحلية مياه الشرب هما أبو فنطاس ورأس لفان يستمر 24 ساعة (28).

5-البحرين : انشات البحرين ٍمنذ عام 1975 العديد من محطات التحلية بعضها يعمل بالتنا ضح العكسي والآخر بالتبخير الومضي ، ولعل أهم تلك المحطات هي محطة سترة وراس أبو جرجور والدور بطاقة إنتاجية بلغت 5 ملايين جالون يوميا (29) ، ثم زادت وحدات المحطة بعد ذلك لتزيد الطاقة الإنتاجية ، كما انشات محطات أخرى للتحلية منتصف الثمانينات بطاقة إنتاجية تقدر ب 45 مليون غالون /يوم (30)، وفي عام 1999 انشات محطة الحد والتي كانت قدرتها الإنتاجية بلغت 77.5 مليون غالون إمبراطوري في اليوم (31) ، وفي عام 2008 فازت شركة ( جي .دي.أف.سويز) الفرنسية بعقد بناء وامتلاك وتشغيل محطة الدور لتحلية المياه وتوليد الكهرباء لتوليد 1234 ميجاوات من الكهرباء وإنتاج 218 ألف م3/يوم من المياه المحلاة(32)، لتصل كمية المياه المحلاة المنتجة في عام 2009الى 145 مليون غالون في اليوم (33) ( أي 234.9 مليون م3/سنة) ، وفي بداية عام 2009 أعلنت فيها درة البحرين التي تعد اكبر منتجع سكني وتجاري عن منحها عقد لمدة 25 سنة لشركة الطاقة المركزية لتصميم وبناء وتشغيل وحدة لتحلية مياه البحر والتي تعمل بطريقة التناضح العكسي وستصل طاقتها الإنتاجية الكاملة 30000م3/يوم(34).

6-عمان : بدأت عمان بإنشاء محطات تحلية المياه في منتصف السبعينات ، ففي عام 1976 بلغت الطاقة الإنتاجية 22.7 مليون لتر /يوم ليصل في عام 2000 إلى 159 مليون لتر /يوم وارتفع عدد محطات التحلية من 24 محطة إلى 37 محطة تعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 209 مليون لتر/يوم (35) ، وأصبح إنتاجها يغطي 80% من الاستخدام لمياه الشرب وتتركز هذه المحطات في مسقط وصلالة(36) وفي عام 2001 بلغ إنتاج المياه من محطات التحلية والآبار في عمان 23.978 مليون غالون (37)، أما في عام 2007 فقد بلغ الإنتاج من المياه المحلاة 33.175 مليون غالون فـــي اليوم ،ويوجد الآن مشروع في عمان سيقوم بإنتاج 68 الف م3/يوم أي 24.480 مليون م3/سنة وسينتهي المشروع في عام 2011(38).

7-اليمن : لجا الجنوب في اليمن من البداية إلى استخدام محطات تحلية المياه في السبعينات وأقيمت محطة التحلية في عدن ، ولكن هذه المحطات لم تتطور ولم تبنى محطات أخرى نظرا إلى كلفة ارتفاعها ، أما في الوقت الحاضر فقد بات اليمن يفكر في بناء محطات التحلية لمجابهة العجز المائي المتوقع ، فتعتزم شركة سعودية استثمارية متخصصة لإنشاء محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن والمطلة على البحر الأحمر ، حيث إن الشركة لديها القدرة على إنشاء محطة تحلية مياه بقدرة 5000م3/يوم(39) .

ويوضح الجدول التالي مصادر المياه في دول الخليج العربي ونسبة المياه المحلاة المنتجة إلى المصادر.

جدول رقم (4)

مصادر المياه في دول الخليج العربي مليون م3/سنة

الدولة

مياه سطحية

جوفية

تحلية

مياه صرف صحي

المجموع

نسبة التحلية%

السعودية

الامارات

الكويت

قطر

البحرين

عمان

اليمن

 

5000

190

0.1

1.4

-<

consulthamadass

الامناء الاستشاريون للخبرة والتقييم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1251 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2013 بواسطة consulthamadass

ساحة النقاش

الخبيرالدكتورحمادة صلاح صالح www.iraegypt.com

consulthamadass
خبير التقييم المعنمد للتقييم لدي البنك المركزى المصرى خبير الملكية الفكرية بوزارة العدل للمحاكم الاقتصادية المتخصصة خبير تقييم الأثر البيئى للمشروعات وتقييم دراسات الجدوى خبيرتقييم معتمد لدى وزارة اﻻستثمار رئيس الهيئة الادارية والاقتصادية بالمجلس العربي الافريقي للتكامل والتنمية ونائب الرئيس للشئون الاقتصادية بالمجلس خبير تقييم دراسات الجدوى خبير وعضو المجلس »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

654,747